أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال محمد تقي - - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !














المزيد.....

- القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 01:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


هتف شعبنا ساخرا في وثبة كانون المجيدة عام 1948 " نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها" ، هتافا مازال صداه يدوي ، وبما ان الشيء بالشيء يذكر فان الهتاف وموضوعه يلمعان الان ، يتجليان
الان ، فهذه معاهدة الوصاية الامريكية على العراق قرينة معاهدة بورتسموث تمرر وهذا جورج بوش وتابعه نوري المالكي يوقعان بالاحرف النهائية على الاتفاقية كاقرانهم بيفن ـ صالح جبر ونوري ،
نعم الذاكرة الجمعية للعراقيين تعودت على الربط بين المعاهدات الاحتلالية وبين القنادر!
منتظر الزيدي بطل عراقي اخر يبادر بالهتاف نفسه قائلا لبوش : خذها هدية حفل وداعك الاخير من بلادنا ، وكانت الهدية رشقتان حذائية لا يستحقها غير رأس بوش المليء بالاوبئة !
هذه المرة كان الهتاف منقولا بالصوت والصورة الى كل ارجاء الدنيا ، هذه المرة كان الهتاف ليس صوتيا فقط وانما عمليا ايضا ، لقد سمعته امريكا وحتما سمعه اوباما وربما شاهد القنادر وهي تنهال على راس سلفه ، وحتما تمنى وسيتمنى ان لا يكون في مقامه مطلقا ، لقد صورته كل كامرات العالم ، نعم لايليق بهذا الرأس وما يمثل من قيم غير ان يكلل بالقنادر ، فالخراب الذي اشاعه والدمار الذي سببه والفوضى التي خلقها والرعونة التي وزعها على العالم اجمع وعلى العراق وشعبه تحديدا ، تستدعي اعتباره مجرم حرب تنطبق عليه كل نصوص القانون الدولي التي تحاكم السفاكين والخارجين على القانون بجرائم ضد الانسانية !
التشفي غير محمود عندما يعترف الجاني بجريمته لكن بوش يكابر بل ويدعو للمزيد فالحرب عنده لم تنتهي بعد وانها لايمكن ان تنتهي دون نصر مؤزرا له !
التشفي في حالات احتقاره ونبذه والسخرية منه امر مشروع ومحمود بل هو جزء من الجزاء الذي لا يتجزء من مسيرة مقاومة مشروعه والاجندة التي تقف خلفه !
سيبقى وعلى طول المدى ذكراه مقرونة بقنادر الثائر العراقي منتظر الزيدي هذا الاعلامي والصحفي والمراسل الوطني الواعي والذكي والذي رأى قبل ان ترى كاميرته حقيقة هذا التيس الماثل امامه وحقيقة غزو جحافله لبلاده والعبث بمقدراتها !
كلما نسي بعضهم معاني ماحصل ، الصوت والصورة والموقف كلها ستذكره بحقيقة ماجرى وتوابعه ، هذا مصير العابثين بارواح البشر هذا جزاء الطواويس المتجبرة ـ القنادر ـ وربما تكون ضربة قندرة في العلن وفي مكانها المناسب خير من الف طلقة في الخفاء !
ياوطني انت بخير فالعراقيات ولادات ولن يعقرن ابدا بالامس كان قيصر الجبوري واليوم هذا المقدام منتظر الزيدي وحتما ستكون القائمة طويلة فما نعرفه ليس هو كل الذي يحصل !
اهل العراق الاصلاء يفخرون بفتى الفتيان منتظر ، ويدعون للنهوض والتوثب للانقضاض على المحتلين واعوانهم سرا وعلانية وان عز السلاح فالتظاهر والعصيان والمقاطعة كلها اسلحة شعبية مؤثرة الى جانب المقاومة المسلحة الباسلة للقادرين عليها والى جانب التحريض ضد المحتلين واعوانهم في الداخل والخارج ، ويبقى سلاح القنادر ايضا سلاحا فعالا عندما يكون في الوقت والمكان المناسبين !
ستبقى صورة المالكي وهو يحاول ان يحوش بيده القنادر المتساقطة على راس سيده مفعمة بالمعاني والتأويلات التي ستجعل منه حتما قرينا مناسبا للقياطين التي هتف بتمزيقها شعبنا ايام بورتسموث !
ان الجميع مطالبون بالتحرك لانقاذ حياة منتظر وبكل الوسائل المتاحة داخليا وخارجيا ، مطالبون بتصعيد الحملة الوطنية التي بدأت في قناة البغدادية من اجل اطلاق سراحه وفورا !
كل قنوات الفضاء العراقية الوطنية كل الصحف والمواقع الشريفة كل المنظمات الدولية والعربية المختصة مطالبة بتحمل مسؤولياتها التضامنية لانقاذ حياة الانسان والصحفي والوطني العراقي المقدام منتظر الزيدي .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال محمد تقي - - القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !