أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟














المزيد.....

من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 06:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس كل الارهاب في العراق امريكيا ، كما ليس كله بقاعديا ، او ايرانيا ، او اسرائيليا ، لان الاطراف الفاعلة في العملية السياسية الجارية في العراق هي ذاتها طرف مهم من اطراف هذا الارهاب الذي بات سمة من سمات العراق الجديد ، حتى صار الارهاب وسيلتها الخفية في التنافس على حكم العراق ونهبه وتقطيع اوصاله ، فمن لايحرم الاستعانة بالارهاب الامريكي على شعبه يكون حتما محللا للارهاب كوسيلة سهلة لتحقيق اهدافه غير المشروعة ، لقد اصبح الارهاب المنظم علامة فارقة لديمقراطية التحاصص والتقاسم الطائفي والعنصري ، بعد 6 اعوام من التدريب الارهابي الحي بشعب العراق ومنجزاته اصبحت هذه القوى اليوم محترفة في انتاجه بل ومحترفة في الصاقه بغيرها ، مستفيدة من مظاهر الفوضى الشاملة التي اشاعها الاحتلال الامريكي ومن غياب القوى الحقيقية للدولة الرادعة !

لكل حزب ميليشيا ولكل حزب جهاز استخبارات خاص به ، ولكل حزب تمويل ثابت وجاري ومتعاظم بتعاظم حصته من اموال ووزارات الدولة المتفسخة ذاتها ، ومن عمولاته الداخلية والخارجية ، ومن عملياته الاستثمارية في تهريب النفط وفي تهريب الاثار ومن بيع كل ما امكن بيعه من العراق بسوق الخردة الخارجي !
ما يجعل نار ارهاب هذه القوى يستعر هو اي مناسبة جديدة قد تعيد تقسيم الحصص السياسية وما تجره من حصص مالية ووظيفية ، والحقيقة ان المناسبات كثيرة ولا تنقطع ومنها انتخابات مجالس المحافظات ، وحسم موضوعة كركوك ، والمحافظات المحيطة بالاقليم " المستدول " او المسترجل على الدولة العراقية بعذر اقبح من الذنب وهوالمطالبة بضم اراضي جديدة للاقليم تحت بند ـ المناطق المتنازع عليها ـ !
حزبي البرزاني والطالباني يسعيان لضم كركوك وسهل نينوى بمسيحييه ونصف محافظة ديالى بكردها وعربها وتركمانها الى ممتلكاتهم في الاقليم المسور بالفساد والميليشيات ومخابرات اعداء العراق والعازم على القيام بدور الدولة بالكمال والتمام في كل الشؤون وعلى رئسها الشأن الدفاعي والعلاقات الخارجية والاقتصادية وتحديدا بيع النفط واستثماراته !
هذان الحزبان يهددان بمناسبة ودونها اي قوى اخرى تعارض او تناهض او تقاوم توجهاتها تلك ، وهي لا تكتفي بالتهديد كونها تمتلك قوى تتمتع بالاستقرار والجهوزية منذ فترة ماقبل الاحتلال وتتمتع بتمويل اقوى ومن مصادر متعددة ولديها ثقل عسكري نتيجة توسيع ميليشياتها وحصولها على حصص مالية من وزارة الدفاع بتخريجة الامر الواقع كقوة محلية تقوم مقام القوى العسكرية النظامية ، لقد سيطر الحزبان على معدات الجيش العراقي الاصلي ، ثم ذهبا لتسليح مليشياتهما وبدون علم الدولة المركزية ، وسيطرت اجهزتهما الاستخبارية والامنية ـ الاسايش ـ على كركوك ومناطق شرق الموصل وشمال ديالى ، وتعرض سكان هذه المناطق من المعارضين للاجندة العنصرية الكردية للقتل والاعتقال والتفخيخ والتهجير والتنكيل ، والقوى الاخرى احست بمخاطر التمدد العنصري الكردي واثره على مستقبل كل شمال العراق ووسطه وهذا ما جعلها تتحرك لتنظيم نفسها بوجه هذه السياسة المتغولة ، وعليه صارت الضربات سجالا بين الطرفين وكلها تحت الحزام ، فهناك قتل وتهجير لمسيحيي الموصل وتفجير للاحياء المناوئة كما حصل في تفجيرات الزنجيلي ، اضافة الى مد العصابات المنظمة بما يلزم للمزيد من التفجيرات العشوائية والطائفية لذر الرماد في العيون كما حصل في تلعفر !
ان جريمة تفجير مطعم عبدالله بين كركوك واربيل والتي راح ضحيتها 150 شخص بين قتيل وجريح لم تكن عملية انتحارية بشهادة شهود عيان ، بل كانت عملية لتصفية الحساب مع مجلس قضاء الحويجة ورئيسه الشيخ حسن على صالح والذي دعي لمأدبة غداء من قبل بعض مسؤولي حزب الطالباني والذين لم يكونوا وقتها في المطعم ، اي ان العملية عبارة عن كمين تحت حماية الاسايش لتصفية من يعرقلون التمدد العنصري الكردي للحزبين !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الاوسط نزوع متصاعد نحو -الأمم النووية- !
- أسمه بالانتخابات وصوته مجروح !
- لا عزاء للنساء في العراق !
- غزة لا تشرب ماء البحر !
- التجربة برهان والحوار المتمدن مضمون لعنوان !
- من وسيلة انقاذ الى جسر للتبعية !
- كروكريضحك على عقول برلمانيي المحاصصة !
- الارهاب في مجلس النواب !
- لماذا لايريد التحالف الرباعي التصويت على الاتفاقية باغلبية ا ...
- البصمة القاتلة !
- الاحتراق الكبير
- انتخابات الدولة الفاسدة اعادة لانتاجها!
- هل تكون الازمة الاخيرة محفز جديد للتعددية القطبية ؟
- جلاء القوات الامريكية من العراق مقدمة ضرورية لاعادة استقراره ...
- عذر الاتفاقية الامريكية العراقية يفضح ذنبها !
- انصار امريكا في العراق والاقنعة الساقطة !
- نوبة الايدز المالي تعصف بأمريكا !
- أمريكا وهاجس الخوف من مفاجئات العراق !
- الكوليرا لاتدخل المنطقة الخضراء !
- عندما لا يكون الشيوعي خائنا لقضيته!


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - من يخلط الارهاب بالكباب في شمال العراق ؟