أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - نصر حسن - لماذا الحوار المتمدن؟!















المزيد.....

لماذا الحوار المتمدن؟!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 09:26
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


سؤال يتردّد وسوف يتردّد كثيرا ًعلى المدى المنظور. ..
لحين بزوغ النور...وظهورالوجوه على حقيقتها بدون أقنعة...
وتبلورحقوق الشعوب بصورة وطن.....
وإنقاذ وطن تحيط به الخطوب وأشكال الفتن ....
وتكسير القيود وتمزيق الكفن...حوار يهدي الجميع إلىالحرية والمحبة وهجرالمحن..

حوار أشبه بحلم ...في نيّته الإجابة والرد على تهافت واقع لم يعد فيه سوى السائلين... ... يجيب عليهم المستبدون بالسلطة والرأي والكراهية بمزيد من الكذب والظلامية والتشويه والإرباك والتضليل ...الحوار المتمدن هو بهذا الإطار محاولة إجابة تحرص أن تكون بالآراء والأفكار منضدة على شكل حوار...قطع الجهل والكراهية معظم خيوطه...محاولة إجابة على شكل فعل فكري ثقافي ديمقراطي أولوياته هدم الجدار بين العقول والقلوب التي أرهقتها العزلة والكراهية والتمترس فوق ركام وغثاء أفقر الحياة الإنسانية وأجدبها ...وأيضاً هدم جدارالقطيعة...وعارالتمييز وفجاجة الإنتهاك الموتور للحقوق...محاولة إجابة على شكل محبة تطرد شر الحقد وتزيل الخوف والكراهية بين شركاء المكان والزمان والتعايش المشترك ....محاولة إجابة على تجميع بقايا قيم الشعوب ...وإرجاع شكل الإنسان إلى حقيقته حرا ًسعيدا ً كريماً...محاولة إجابة لكثرة من السائلين ...منهم يريد الحقيقة ... ومنهم يبطن الفتن ...

منهم يحرضه تفكير جديد بين زحام المواقع والمصادر والمنابر ...محاولا ً فحص الواقع بأكثر من زاوية ورؤيته بأكثر من عين ...وآخرين آثروا أن يغلقوا عيونهم عن الحقيقة المحاصرة...وآخرين قست قلوبهم على شركاء الحياة...وآخرين تآلفوا مع النفاق والإستبداد والتشويه ...وتطابق وعيهم وسلوكهم مع التسفيه ... تسفيه كل جديد مفيد يحاول أن يزيح الغبار عن الذاكرة المتعبة ...التائهة في نفاق الكلمات والشعارات...وعليه يأتي دور الحوار المتمدن ليرفع الستار عن بؤس حكامنا الفاسدين المتجبرين الخوارين العابثين بكل مظاهرحياتنا وإنسانيتنا ...وآخرين عاشوا في حضن الفردية والنرجسية ولكثرة الأبواب الموصدة حولهم خالوا الدنيا ذاتهم ...فأقفلوا عقولهم وغاصوا في فساد أفكارهم وظلام كهوفهم تائهين ...وغرقوا في عشق مهووسٍ بفوبيا الكُرهْ للآخرين ....وآخرين ضائعين في دخانية اللحظة الراهنة مرهقين ...يحتاجون لمن يزيح الضباب ويساعدهم على فتح الأبواب...أبواب الحرية والطريق الصواب...

الحوار المتمدن هو محاولة جريئة لإزاحة غطاء التخلف السميك المخيف عن واقعنا ...محاولة لكشف عورة الراعي ...الراعي الذي يدفع الشعب إلى كهوف الذئاب لتفترس كل جميلا ًفي حياتنا...الراعي الذي فاق سمه الأفاعي ...الراعي الذي ساق البلاد إلى هذا التداعي...ولم يستطع الإرتقاء إلى ضفاف أحلامنا...ويصون كرامتنا...التي أصبحت بفعل قلة حيائه لعبة ًمرميةً على قارعة الطريق...تتقاذفها اللكمات العاتيات والضربات من هذا اللاعب وذاك الفريق...

الحوارالمتمدن...أفرزته لحظة حرية لاهثة وراء حقيقة ضائعة...وحالة شعوب مشتتة تائهة...ونظم طغيان بمعاناة الإنسان غيرآبهة...وفجوروتحنط حكام...هربت من جمودهم الأصنام...هومحاولةلإلغاء العبودية والتعصب لأي لون أوعنوان ...وفك الحرية من أسرها...وإرجاع الكرامة المهانة إلى الإنسان...ولقاء الجميع في منتصف الطريق...وإخراج كل عيوبهم وكرههم ومحبتهم ونفاقهم وصدقهم وإيمانهم وكفرهم وباطنهم وظاهرهم وبدء الحوار...من نقطة الإصرارعلى على تعميم الأنوار....

الحوار الذي يفرضه الواقع على طريق الخلاص من مستنقع التخلف والكراهية والإستبداد...الحوار الذي يبدأ باحترام أواصر التكوين التاريخي التي هي ليست من إختيارنا ...الحوار الجريء الذي يهزنا جميعا ً...وإن احتاج الأمريصفعنا بضعفنا وكرهنا وحبنا ومهانتنا التي فاقت حتى خرافات الأساطير...الحوار الذي يتجاوز عجزنا وعدم قدرتنا مفردين من رؤية بعض الحقيقة والوصول إلى شاطئ الأمان الذي هو ليس بعيدا ً عنا ...بل نجلس عليه متباعدين مرتجفين من بعضنا خائفين...يصوّره الأشرار بأنه أبعد من اللانهاية عنا ...هاربين من قدرنا ولاندري إلى أين ...كل ماندريه هو أننا كلنا في هذه السفينة ننتظرنفس المصير ...لنتوقف قليلا ً ونفكر قليلا ً ونعلن النفير... لماذا نحن ضالين ومضللين ...وإلى أين نحن في سفينة الفردية والشقاق ذاهبين...

الحوار المتمدن أعلنها ببساطة ,لاممنوعات في الحوار سوى الحفاظ على احترام كرامة الإنسان... الإنسان الذي ظلم كثيرا ًمن قبل السلطان المهين والمهان......ناسياً أن الإنسان هو القيمة التي تتحدد على أساسها الشرعية الوطنية والسياسية والفكرية وأخلاق الحاكم والمحكوم....وخروجا ًمن دوائر الخداع الذي يحاول رسمها كل الذين لم يحترموا قيمة الإنسان...ويصرون على أحادية الحوار بين الضحية والجلاد ...هذا حوارمن نوع آخر ....يعمل الحوار المتمدن على أن لايتكرر أبدا ًلأنه وجه كريه لمحاور ٍ كريه ... يحاول الظالمون فيه التمويه ...تمويه وجوههم أمام أنفسهم وأمام شعوبهم ....ليس هذا هو الحوار الذي نريد ...الحوار المتمدن يبدأ برفع الظلم عن الإنسان حتى يلتقط أنفاسه ويسترجع توازنه ويتغلب على عوامل الثأر الذي أنتجها ظلم ليس له حدود ...حوار يستثني الذين اخترعوا القيود.....وشيدوا الحدود وسجنوا وقتلوا الحوار ...وأظلموا النهار ....وأوصلونا إلى هذا الإنهيار ...

الحوار المتمدن ... بداية صريحة وصحّية وبالإتجاه الصحيح ...هو وجه من وجوه حقيقة الشعوب... مجسّمة في شكل رؤية لخلاصه من واقع ونظم حكم وعلاقات بائدة وتخلف وخطر يصعب وصفه...تشوبه الكثيرمن التداخلات والتناقضات كلها ضارة ومؤذية بالجميع...لعل المريح فيها هو إصرار العقول المتنورة على الإقرار بكارثية اللحظة الراهنة وضرورة الخلاص...هو ليس حالة وصفية لمأساة...بل برنامج فعل وطني ديمقراطي حر لإعادةهيكلةالحياة...وتوجيههابالإتجاه المطلوب...حالة تحتاج قليلاً من الكلام وكثيرا ًًمن الأفعال ورقة القلوب...

فعل ثقافي حر من موقع الشعب هذه المرة ... بمعنى تبنّي خيار الديموقراطية الذي غيبه الإستبداد طويلا ًوفتك بالإنسان طويلا ...خيار الديموقراطية كفعل مؤسسي يُشَاهَدْ ويُقاس في حركة الفكر والثقافة والعلاقة مع الآخر ... خيار المجموع الحر المبني على آلية عمل جماعية وليس خيار نوايا تفسر كمايريد القوي ويكون الشعب ضحية على الدوام ....خيار يكشف عورة المغتصبين للسلطة والوارثين لها والمنتظرين تبادل الطوق والسكين ....والإستمرار في نفس المأساة بفصل جديد وظالم جديد ....

هوفعل للتوضيح والتنقيح وتثبيت الصحيح ... فالأفكار ليست سلعة يساوم عليها السفهاء الجهلة في كل بازار ...وحقوق الشعوب ليست لعبة بيد السائبين تُعرض على أرصفة اللاعبين هنا وهناك ...والإنسان بلحمه ودمه ومعتقداته وأفكاره وحقوقه وأبعاده الإجتماعية ليس سلعة تجارية أيضا ً ...وزمن العبودية والظلم والبيع والشراء بكرامة البشر وحياتهم وأعمارهم ومستقبلهم نظن قد ولى مع رموزه سيئة الصيت إلى غيررجعة .

الحوار المتمدن هو ضرورة إيجاد حل لأزمة وطن وإنسان ومجتمع , ومحاولة وقف التشقق والنزيف الإنساني الذي أصبح مخيفا ً, محاولة وقف الخراب الفكري والسياسي والقيمي الذي اتسعت مساحته , هو مقدمة فعل جريء صريح حر لإعادة بناء الإنسان على أساس جديد , هو محاولة تهذيب وتبويب الموجود ....وإضافة التنوير والتجديد العام بهدى الديموقراطية التعددية والعمل المؤسسي والقانون الغائب والمفقود....

لماذا الحوار المتمدن ....بعض الإجابة أننا متخلفون متباعدون متصادمون ....والبداية هي معرفة الذات والآخر واحترام المشترك الإنساني ....وتعشيق العقول والقلوب والأفكار على طريق بناء الحياة المشتركة الحرة الكريمة ....
يبقى أن نقول لكل من ينشرون أفكارهم على مساحة الحوار المتمدن ...أنكم تمثلون الخلية الحية الأساسية التي تؤسس للمستقبل والأنوار التي تضيء ظلام الطريق...
وللذين لم يستطيعوا القطع مع ...أو المغرمين في... أو العاملين للإستبداد والتعصب والتوتاليتارية والكراهية والأصولية والشمولية ....فخراً للحوار المتمدن أنه فسح الفرصة لكم للتعبير عن الرأي الأعوج ....لقد نجح الحوار المتمدن حيث فشلتم وفشلت قبلكم جيوش المطبلين للأنظمة الديكتاتورية والمسبحين بحمدها ومعها وزارات إعلام وثقافة غوغائية ولاأدري ماذا , من إنتاج سوى التخلف والجهل والكراهية والذل والفقر والنفاق....
كل عام والحوار المتمدن بخير ...ومن القلب أخص إدارته أولاً وكتابه ثانياً وقراؤه ثالثاً والفضاء الحر الذي أتاحه الحوار المتمدن لنا جميعاً وأوقعنا في شباك التواصل والمحبة والحوار أولاً وأخيراً ....



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري وغارة البوكمال واللعب بالنار !
- المعارضة السورية والحاجة إلى التجديد ( 1-3)
- فوضى أمنية في دمشق !!.
- سورية بين أزمة النظام وأزمة الخطاب السياسي !.
- المعارضة السورية ...عودة على بدء!
- ماذا يطبخ في دمشق ؟!.
- المعارضة السورية والحاجة إلى منهجية النقد!.
- استمرار الخطف في دمشق ...مشعل التمو مثالاً آخر!.
- المعارضة السورية ...خروج من الصفر أم عودة إليه ؟!.
- جرة النظام السوري وبحصة السلام !
- سمير قنطار وسيطان الولي و-قناطير- الأسرى في سورية!
- النظام السوري ...ماأحلى الرقص في قصر الإليزيه!.
- النظام السوري يستمر في انتهاك حقوق الإنسان...سجن صيدنايا مثا ...
- الحرية بين الخاص والعام ..( طيبة فولتير وخبث السيطرة ).!
- النظام السوري ...ممانعة على خطى السادات !.
- هل يحقق - سلام الضعفاء- مالم تحققه - حروب الأقوياء -؟!.
- النظام السوري بين سراب السلام ووهم المقاومة!
- السلوك الإنساني وتحديات التتكنولوجيا......
- انقلاب حزب الله ...مدخل طائفي إلى الدولة!
- تعقيباً على السيد عبد الباري عطوان...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - نصر حسن - لماذا الحوار المتمدن؟!