أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!














المزيد.....

عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 06:44
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1544
جثث آدمية كثيرة تكورت في الشوارع والساحات العامة من ضحايا الإرهاب الدولي والميليشيات حتى صار العنف في العراق خلال السنوات الخمس الماضية حقيقة محضة .. وصار الفاعل مجهولا حقيقة محضة أخرى .. وصارت أكاذيب الحديث عن حقوق الإنسان في العراق حقيقة محضة .. أما الأطفال العراقيون فقد استسلموا وتفرقوا في الشوارع والساحات العامة والحدائق اليابسة إلى شيع وطوائف وقوميات وصارت جلودهم تشوى وتحمر بحثا عن لقمة عيش حتى صار عدد الأطفال السائببين في بغداد اكبر بكثير من عدد الكلاب السائبة - مع الاعتذار للقارئ اللبيب عن هذه المقارنة – إذ يقال أن عدد الأطفال اليتامى في العراق 3 مليون نسمة .
لا حكومتنا ترفع صولجانها لحل المشكلة ولا منظمات حقوق الإنسان ولا وزارة اسمها وزارة حقوق الإنسان التي تدور طاحونتها بلسان معالي الوزيرة في الشاشات الفضائية تداعب فيها " الأمل " عسى أن يرغم أبالسة الإرهاب وأبالسة الدولة وأبالسة الميليشيات وأبالسة السجانين الأمريكان على احترام أرواح الناس وحقوقهم ..!
لا أريد الإشارة إلى حال البقر والأغنام والقطط والكلاب والفئران وغيرها من الحيوانات الأوربية التي تمتعت بكامل حقوقها الإنسانية حتى صارت المرأة الأوربية تهوى الرقص مع كلب ..! لذلك لا ألوم معالي وزيرتنا على يأسها من ضياع حقوق الإنسان في عراق يبدو الآن كما لو أنه في ما قبل التاريخ فتلك هي صفة المرأة تخاف من الفأر فكيف إذا صارت وزيرة تحيط بها الذئاب ..!
يبدو انه لا يوجد في مؤسساتنا العراقية مسئول حليم تكفيه " الإشارة " لذلك سأخطو خطوة أخرى في الحديث عما تناقلته الأخبار يوم أمس عن بلد عربي مسلم من بلدان العالم الثالث واعني جمهورية مصر العربية التي ما زال فيها الزواج بين رجل وامرأة يتم بواسطة " أهل الخير " في مكاتب الزواج الشعبية ..!
قرأت في بعض الصحف يوم أمس أن ( الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان ) بعث بمذكرة رسمية إلى الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري تطالبه بالتدخل لوقف " ممارسات العنف " التي تقوم بها بعض إدارات المحافظات المصرية حاليا بالتخلص من الكلاب الضالة ( السائبة ) بطرق تتنافى مع المعايير الدولية ومواثيق حقوق الإنسان خاصة بعد أن انتشرت في الفترة الأخيرة العيادات البيطرية التي تقدم الرعاية الصحية للكلاب في مصر، فضلا عن المشروع الذي ينفذه حاليا أحد رجال الأعمال المتمثل في افتتاح فندق لاستضافة الكلاب التي يسافر أصحابها لقضاء العطلات على أن تكون تكلفة اليوم الواحد للكلب 150جنيها. هذا إلى جانب مشروع آخر لإقامة مقابر خاصة بهذه الحيوانات الأليفة.
وقد جاء الاهتمام المتزايد بالكلاب الضالة في مصر بعد الحملة الدعائية التي شنتها النجمة السينمائية الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو على عمليات إعدام الكلاب في شوارع مصر رميا بالرصاص أو بالسم والتي اقترحت باردو وقتها بتعقيم الكلاب لمنعها من الإنجاب بدلا من قتلها الأمر الذي شجع بعض المسئولين عن الطب البيطري على تبني الاقتراح.
بدأت بالفعل عدد من الإدارات البيطرية بالقاهرة في إجراء عمليات جراحية لــ" تعقيم" الكلاب بعد تخديرها وتتكلف العملية الواحدة ما يوازي 150جنيها مصريا وتستغرق 30دقيقة للذكر وساعة واحدة للأنثى..!!
متى تقوم " الإدارات البيطرية " في العراق أو إدارات السحرة من الموظفين العاطلين في وزارة حقوق الإنسان بإنقاذ أطفال العراق وفتيانه من الشقاء الإنساني الخانق .. متى تقترب ساعة مساواة حقوق الطفل العراقي مع حقوق الحيوان الأوربي ..؟
يجب أن لا ننسى حقيقة أن اليتيم العراقي حين يصبح سائبا في طفولته يصير كاوبوي في شبابه ..!
• قيطان الكلام :
• أيها العاملون في وزارة حقوق الإنسان لا تختبئوا في أفرشتكم ..!

بصرة لاهاي في 13 – 12 – 2008



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب غرامي إلى أهالي البصرة عن محبوبة ٍ رقمها 428
- احتجاج الخروف العراقي ..!
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة
- أنقذوا أمانة بغداد من الغرق في مجاري بغداد ..!!
- إلى وزير الثقافة العراقي .. تعلموا من الآخرين .. العلمو نورن ...
- تحية إلى أصدقاء في السويد عن ثقافة الاندماج
- أسعار النفط تنخفض وأسعار البغايا ترتفع ..!!
- يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!
- قراءة في - تحولات - زهدي الداوودي
- في البرلمان العراقي يستمر عذاب الشعب وتعذيبه ..!!
- وزيرة بلا تصريحات طنانة مثل ماكنة خياطة خربانة .. !
- أيها السيد المالكي أصغ ِ إلى مستشاريك مرة واحدة وأبحث عن انت ...
- بين هامبورغ وبغداد مسافة ألف عام يا هيفاء ..!
- يا أم عوفٍ كم كتابا قرأتِ في هذا العام ..!!
- إلى السيد نوري المالكي مع التحية ..!!
- هذا عصر الانترنت يا دولت رئيس الوزراء نوري المالكي ..!!
- أيها الفقراء العراقيون ما أسعدكم ..!!
- ضاع دم كامل شياع لأن لجان التحقيق لا تحقق ..!!
- المحجبات العراقيات مولعات بمشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة ...


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!