أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية














المزيد.....

الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار العديد من الدوائر الحكومية والوزارات في المناطق الآهلة بالسكان أصبحت تثير القلق عند المواطنين وبخاصة تلك المناطق التي تجد نفسها في كماشتين الأولى بُعْد هذه الدوائر والوزارات عن بعضها البعض مما يخلق إرباكاً لديهم من الانتقال في الظروف الراهنة التي ما زالت تحتاج إلى الكثير من التأمين الأمني وتامين وسائط النقل التي أصبحت تكوي المواطنين بنيران ارتفاع الأجور الجنوني والثانية هاجس المواطنين في المناطق الآهلة بالسكان والتي بالقرب من هذه الدوائر والوزارات وقلقهم المستمر من حدوث تداعيات وعمليات انفجارية أو انتحارية مما يلحق بهم وبعوائلهم ومساكنهم الدمار فضلاً عن القتل بالمفخخات ألاصقة المتطورة ، إن التباعد بين هذه الدوائر الرسمية عبارة عن سياحة إرهاق إلزامية لا بد منها وتعب وإرهاق وأموال تدفع غير اعتيادية ترهق المواطنين صاحبي الدخل المتوسط والفقراء منهم فنجد دائرة في الكرخ مرتبطة بأخرى في الرصافة وواحدة في الوزيرة مرتبطة بأخرى في الكرادة وهو ما حدث لوزارة التربية والمديريات الأخرى ثم وجود وزارة على سبيل المثال في الحارثية وأخرى في مناطق تبعد عنها ولا يمكن إنجاز المعاملات إلا بصعوبة ووقت أطول وقد يحتاج المواطن المراجع إلى أيام فضلاً عن الرشاوى التي تدفع وإلا لن تنجز معاملتك إذا لم تدفع المطلوب وهناك سماسرة لهذا الغرض متواجدين على طول الخط وإذا رفضت لأنك مواطن صالح لا يشجع على الفساد فعند ذلك بالامكان أن ترسل إلى الطرف الآخر من الدنيا لجلب ورقة أو توقيع أو اضبارة وبعد جلبها يعتذر منك لأنها ليست المطلوبة ويطلب غيرها والسبب أنك لم تدفع المعلوم، وهناك أمثلة عديدة لا تحصى وهي قد نشرت وتنشر في أكثر من موقع إعلامي مرئي ومسموع ومكتوب لكن احد هذه الأمثلة اسيقها لأنني قابلت امرأة جاوزت العقد السادس وهي مدرسة مفصولة سياسياً في زمن النظام السابق قالت لي بالحرف الواحد " شاهدت جهنم الحمراء " حتى جرى احتساب خدمتها السابقة وذلك من اجل جلب اضبارتها بعدما طلبت وزارة التربية منها جلبها وفيها مدة الخدمة وقرار الفصل أو التسريح أو سبب انقطاعها تلك الفترة وأكملت قائلة أنها دفعت الشيء الفلاني حتى يرسلون الطلب إلى دائرة التربية قسم الأضابير في منطقة بعيدة وبعد التي والتيه وسيارات الأجرة ومخاطر الطريق وصلت إلى هناك فاخبرها المسؤول عن هذه الشغلة بعد اقل من ( 10) دقائق بأنه فتش بشكل جيد لكنه لم يجد اسمها أو اسم الإضبارة ثم غمزها مبتسماً وقال لها " على ما يبدوان اضبارتها مفقودة أو فقدت " فماذا العمل وهي محتاجة إلى الراتب التقاعدي وبدون الاضبارة يعني أن تستمر في عملها كمدرسة " 20 " سنة حتى تستكمل شروط التقاعد ؟ والإضبارة كما يقال تحمل كل شيء من التعين وحتى الفصل السياسي وأثناء خروجها تصدى لها احد الفاسدين السماسرة وقال لها " خالة أنت امراة كبيرة ويبدو عليك المرض بصراحة أقول لك إذا لم تدفع فسوف تكون اضبارتك في خبر كان " وبما أنها سياسية وأخلاقية حاولت الممانعة فنصحها أخوها قائلاً " ادفعي تره ايوجوعون كلبج وكل يوم ابكان آني اعرفهم " وهكذا دفعت (10) آلاف للسمسار و ( 30 ) ألف دينار ليقول لها الحجي!! لقد وجدنا الاضبارة وهناك أمثلة كثيرة حول بعد الدوائر والوزارات ويستغل هذا البعد من قبل فاقدي الضمير الذين يهددون بإرسال من لا يدفع لهم وتصور كيف تنتقل في الشوارع والأزقة ومن مكان في شمال العاصمة إلى جنوبها وهكذا وهذا الخطر المحيط والذي يهدد حياة الناس في كل لحظة وكذلك الأمور المعشية الصعبة للغاية، أما قضية انتشار ظاهرة الدوائر والوزارات فهي قضية أخرى أكثر خطورة منها وبما أن هناك العديد من الأمثلة حول ظاهرة الانتشار فنحن نكتفي بمثال ( وزارة المهاجرين والمهجرين ) وكذلك (مركز العائدون ) قد وضعا مؤخراً في الحارثية دور المحامين وهذه قضية غير مسبوقة ومستعجلة وبدون دراسة إلا اللهم قضية البناية ومن يملكها! فعشرات البيوت الآهلة بالسكان بجانبهما أو قريب منهما وعشرات المراجعين وعدم وجود تدقيقات أمنية مضبوطة وباعتقادنا أن مثل الوزارة مستهدفة وكان من الضروري تأمينها موقعاً وأمنياً وعدم حشرها في محلة مكتظة بالسكان وهي طعم سهل لفاقدي الضمير ممن يعلنون كذباً أنهم يحاربون الاحتلال بينما الواقع يقول غير ذلك واكبر شاهد حديث مطعم عبد الله القريب من كركوك فكل ضحاياه من المواطنين الأبرياء، كرد أو عرب أو تركمان وغيرهم، أطفال وشيوخ ونساء وشباب ليس لهم لا علاقة بالمحتلين ولا بأجهزة الأمن لكنه السعار المعادي لأبسط القيم الإنسانية والتعاليم الدينية..
ولهذا نحن ننصح الحكومة بضرورة دراسة هذه الظاهرة احتراماً لمصالح وشعور المواطنين وأمنهم وإجراء دراسة سريعة لاختيار المكان المناسب لكل دائرة أو وزارة لتكون بعيدة نسبياًعن المناطق الآهلة بالسكان وعدم إرهاقهم بما لا طاقة لهم فيه.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة
- ملامح من حياة قصيرة
- بالضد من استغلال القوات الأمريكية الأراضي العراقية
- أهداف الاحتقان السياسي في العراق
- الاتفاقية الأمنية الموقعة
- وكان التحول في نظام المآتم
- المجموعات الخاصة لاغتيال النخب السياسية والثقافية الوطنية
- أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية