أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - رسالة رقم (1) إلى العالم














المزيد.....

رسالة رقم (1) إلى العالم


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:03
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حتى لا تلعننا الأجيال القادمة كتبت هذه الرسالة، وفي ظل هذا التقدم العلمي الذي يتصارع فيه العالم في امتلاك أسلحة نووية أو تكنولوجيا متقدمة لكي تثبت كل دولة لدول أخرى أنها قادرة على اجتياحها أو إضرارها أو تهديدها وذلك يكلف دول العالم أرقام من الأموال لا نستطيع حصرها، هذا بالنسبة إلى صراع التسلح في دول العالم، حيث تتجمد هذه الأموال في معدات عسكرية إلى أن تتآكل وتذهب سدى على حساب الشعوب، وبين سعي الدول على اكتشاف كواكب أخرى وأبحاث في الفضاء والأرض وانتشار الأقمار الصناعية لمراقبة الكرة الأرضية على مدار الساعة حتى تراقب البكتريا في الأرض وفي البحار وخلافه، وإن كانت هذه الأبحاث والاكتشافات في الأرض وفي الكواكب الأخرى والمراقبة الدائمة لها سوف تفيد البشرية لا بأس بها، وبما أن الدول تهتم بأصغر المخلوقات وتهدر المليارات على هذه الأشياء وأن التاريخ سوف يذكر كل ذلك، وعليه سيؤدي إلى أن تلعن الأجيال القادمة كل من حضروا هذه الحقبة من الزمن وهم يروا ملايين من البشر يموتون جوعاً ومرضاً، في نفس الوقت الذي كان مشغول فيه العالم في التفاهات، واللعن هنا سوف يكون لكل الناس باختلاف أديانهم ومذاهبهم، إذا لم نلعن في هذا العصر من ملايين الناس في شتى بقاع الأرض، يعيشون على الهامش في ظل هذا العلم، فرأيت من واجبي كإنسان أن أدافع عن هؤلاء الملايين من البشر الذين ولدوا في هذا العصر، عصر التقدم، ولكن أن الدول والمتحكمين في اقتصاد العالم ينفقون المليارات في الهقص وهناك أخوة لهم في الإنسانية لا يملكون حتى قوت يومهم، فهل يصعب على دول العالم أن تبحث عن الفقراء والمحتاجين؟!.. فحين يصل العالم إلى هذه المرحلة من التقدم والسيطرة على الأرض، وكما يقولون أن العالم أصبح قرية صغيرة وفيه كم هائل من البشر الذين يعيشون في أسوأ الظروف، ونرى النقيض من الذين يعيشون في الثراء الفاحش، يكون العالم وخاصة الذين لا يهتمون بالفقراء يستحقون اللعن ليس فقط من الأجيال القادمة وإنما أيضاً من ضحايا عصر التقدم والأبحاث عن البكتيريا، أليس من الأفضل من العالم أن يبحث من أجل البشر؟!.. وأن الحل الوحيد لمعظم قضايا العالم هو الجانب الإنساني، أي يحس كل إنسان بأخيه الإنسان دون تدخل في الأديان، وليعلم كل إنسان وما أتاه الله من رزق ليس لأنه فذ أو لأنه متميز في الذكاء عن غيره، وإن الله قادر على أن يجعل ممن يمتلكون هذه المليارات ويتحكمون في ملايين الناس أن يصبحوا لا يملكون شيئاً، وعلى هامش هذه الرسالة والتي أتوجه بها إلى دول العالم أن تعيد النظر في كل شيء، وسوف أسرد لكم بعض الأشياء في مصر على سبيل المثال، وأنقل لكم فقرة من برنامج (صباح الخير يا مصر)، ومن تفاهة التلفزيون المصري وخاصة القناة الأولى في يوم الأربعاء الموافق 19/11/2008 وبالصدفة فتحت التلفزيون فرأيت برنامج صباح الخير يا مصر يستضيف الفنانة فيفي عبده والتي أجرى معها اللقاء احد المذيعين وإحدى المذيعات، ودار الحديث على انتشار الرقص الشرقي في مصر وخارجها، وكأنهم يتحدثون عن مستقبل شعب، وكأن الرقص هو الذي سوف يحل مشاكل المصريين، وأنا هنا لا ألقي اللوم على الفنانة فيفي عبده التي أجري معها اللقاء، ولكن ألقي اللوم على السيد مدير التلفزيون المصري وبرامجه القوية التي يسخر فيها برامج التلفزيون في الهقص وهناك آلاف القضايا من الممكن أن يتدخل التلفزيون في حلها والمملوك أصلاً للشعب ويصرف على هذه المؤسسة من دم المصريين، فمن باب أولى أن تساهم في حل مشاكل الشعب المصري، واعتبرت الفنانة فيفي عبده أن الرقص رسالة لا بد أن تصل إلى الناس على حد قولها، فاحترمت وجهة نظرها لأنها بذلك تدافع عن رسالتها سواء كانت على خطأ أم على صواب فهي حرة فيما تقول، أما الشيء الذي أدافع عنه أنا فهو من العيب أن تكون نافذة كقطاع التلفزيون يهدر الوقت والأموال في مثل تلك الأشياء لا تعود على المجتمع بأي نفع، حتى القنوات الخاصة والتي تعمل من أجل المادة لا تضيع وقت في مثل تلك البرامج، وهذا جانب من القطاع العام في مصر، وصباح الخير يا مصر.
وأنهي هذه الرسالة إلى العالم وأذكر وأقول لن يكون هناك أمن في العالم إلا إذا تخلصنا من سياسة القوة والهيمنة عن طريق الصراع النووي وخلافه، وهذا يجلب الخوف وليس الأمن، وأعتقد أن التقدم الحقيقي هو أن نتقدم في الإنسانية، بمعنى حين لا يبقى في العالم أحد يموت بسبب نقص في الغذاء أو الدواء فإذا لم يدرك العالم هذا يكون أقرب إلى التخلف، ويصبح العالم متقدم في التخلف وليس التقدم، وبالمناسبة أن العالم يحتفل بالعيد الستين على إنشاء الأمم المتحدة لما يسمى حقوق الإنسان، أي حقوق يحتفل بها العالم في ظل الصراع والجوع، وليعلم الجميع في كل مكان لن تقل أو تنتهي أغلبية الصراعات إلا إذا انتهى الجوع ثم الجوع ثم الجوع.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - رسالة رقم (1) إلى العالم