أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - قناة الحرة ... من خان الأمانة؟














المزيد.....

قناة الحرة ... من خان الأمانة؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:32
المحور: الصحافة والاعلام
    



للإعلام دور كبير و أساسي في حرب الإرهاب و القضاء على ظواهر العنف و الاضطهاد و ما سواها، و ليس غريبا أن نجد قنوات فضائية كالجزيرة و العربية و الرافدين و ما سواها كثير، تتخذ هذه القنوات مواقف متعاطفة مع القتلة و المجرمين "دعاة المقاومة"!! و إذا خشيت على نفسها من الفضيحة و التحيز الواضح الواضح لصالح الإرهاب و الإرهابيين و دعاة الكراهية و الحروب، نجدهم يتخذون مواقف تغض الطرف عن وصف الجريمة بالجريمة و الإرهاب بالإرهاب بحجة الحيادية و الموضوعية و هذا الإعلام الحر في الظاهر و المُسيّر باطنيا و في السر يصنف العنف في دول معينة كالسعودية مثلا على أنه "إرهاب" بينما في العراق يسمى "عنفا" أو "عمليات مسلحة" و "مسلحين"، و هذا تصنيف متحيز بلا شك و كيل بمجموعة مكاييل.
لكن المؤسف أن من يراقب "قناة الحرة" مثلا و التي ننتظر منها أن تسمي الأشياء بأسمائها و لا تكيل بمكاييل النفاق و المجاملة خصوصا و أن القناة تحصل على التمويل من الشعب الأمريكي عبر الكونغرس، بالتالي لا بد أن تكون مرآة للحرية و الديمقراطية و الإنسانية و حقوق الإنسان و أن لا تصنف المواضيع و القضايا حسب جدول للمجاملات و الرشاوي، و من ضمن ذلك ما رأيناه في نشرة الأخبار ليوم الإثنين 8-12-2008 و على عناوين نشرة الأخبار قول الملك السعودي عبدالله "الإســلام بريء من الإرهـاب"!! و حقيقة ليس لي اعتراض على نقل الخبر بحد ذاته فذلك أمر طبيعي، و لكن نقل الخبر و على العناوين الرئيسية يبدي ضمنيا إضفاء شرعية على "قيادة السعودية للعالم الإسلامي" و كأن هذا الملك "الأمّي" هو فعلا قائد و إمام و .. غير ذلك من المزاعم.
كان يمكن للقناة أن تتحدث عن أكثر من خطبة جمعة و لا بأس لو كان كلام أحد أهم مروجي الإرهاب "ملك آل سعود" من ضمن تلك الأخبار، فالملك السعودي في تصريحه لم يقل ما هو خطير، فهو لم يسم "الإرهابيين: المجاهدين"!! بالاسم و إنما تحدث عن "الإسلام" و كلنا يعرف أن الملك قصد بوضوح "أن ما يحدث هو جهاد و ليس إرهابا" و مراقبة بسيطة لخطبة الجمعة المنقولة من "مكة المكرمة" تظهر بوضوح لا شك فيه أن الخطيب يذم الخروج و خلع طاعة "الملك" و العنف في السعودية "كفر" بينما يجوز ـ و هذا ما يعنيه ضمنا ـ تخريب العالم كله، و كما يقول أحد الأمثال العراقية: ما احد يقول لبني حامض.."!! إذا لماذا يقوم موفق حرب ـ مدير الحرة ـ بتوجيه كل هذا الاهتمام إلى كلام فارغ نطق به ملك إرهابي لا يمكنه صياغة عبارة صحيحة أو ذات معنى، و كلما أتذكر خطاب الملك السعودي في القمة العربية أكاد أموت من الضحك، فقد كان الوفد السعودي مصابا بالهلع و الخجل و هو يرى أعلى سلطة في البلاد و هو يتكلم بكلام غير مفهوم أو أشبه بهذيان السكران.
من ضمن ما تفعله الحرة أيضا أنها حينما تناقش شأنا "سعوديا" تستضيف إثنين أو ثلاثة أشخاص كلهم يتحدث باسم "الحكومة السعودية" و يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يلمع صورة النظام و شيوخه الإرهابيين، أما المعارضون من أمثال "علي آل أحمد" و غيره الذين يفضحون أكاذيب النظام السعودي، فما عادت الحرة ـ التي يفترض أنها حرة و حيادية ـ تستضيفهم أو توفر لهم فرصة للتعبير عن معاناة المضطهدين و المغيبين في دولة الإرهاب و قطع الأيدي و الرؤوس و تجويع المعارضين و قتلهم.
مرة أخرى حينما شهد العالم جرائم الإرهابيين في مومباي و كيف حاول إسلاميون ـ تابعون لآل سعود و عبادة السلف الملعون ـ تدمير و قتل أكبر عدد ممكن و أكبر مساحة ممكنة، نقلت قناة الحرة الأحداث واصفة منفذي العمليات بـ"الإرهابيين" و طبعا ارتحت و أنا أشاهد الوصف الصريح لتلك الجرائم بـ"الإرهاب"، و لكن الحرة و بمجرد أن انتقلت إلى مجريات الحدث العراقي و ما يعانيه من "إرهاب المقاومة" حتى رأيت المذيع و المذيعة و المراسلين يصفون الإرهاب بـ"الأعمال المسلحة" و "مسلحون يقومون بـ . . إلخ" و كأن الساحة العراقية و لخاطر عيون ملك عبدالله و كل أنظمة المنطقة هي شأن آخر و ما يسري على الهند و السعودية لا يسري على العراقيين و معهم الحلفاء الأمريكيون و البريطانيون و سائر ضيوف العراق، أليس هذا كيلا بمكيالين؟ أليس هذا خيانة من "موفق حرب" و سائر الكادر لأمانة الشعب الأمريكي الذي بنى حضارة ملؤها التسامح و المحبة؟
أترك الجواب لك يا أستاذ موفق حرب

Website: http://www.sohel-writer.i8.com

Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق... من هيمنة الفرد (الدكتاتور) إلى حقوق الفرد (المواطن ...
- أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي
- الشعب العراقي – رهينة الماضي و الحاضر
- الإمام علي و العلم الأمريكي
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (4)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...
- خمسة سنوات من -النفاق السياسي-!!
- خالص جلبي – من الديناصورات إلى آخر الحضارات!!
- معك و ضدك يا أستاذ عادل..!!
- العراقيون بين الديمقراطية و -المعزومية-!!
- الفقر و صديقي الأمريكي و الإمام السيستاني


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سهيل أحمد بهجت - قناة الحرة ... من خان الأمانة؟