أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عليم محمد عليم - قنبلة طارق ألهاشمي . . . (العب غيرها)















المزيد.....

قنبلة طارق ألهاشمي . . . (العب غيرها)


عليم محمد عليم

الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:33
المحور: كتابات ساخرة
    


رجال الدعاية و ألأعلام في بحث دائم عما يثير أحاسيس ألمتلقي و يكسب قناعته. وعلى سبيل ألمثال لا ألشمول , عمد بعض منتجي ومسوقي ألأفلام ألى وسيلة مثيرة قبل عرض فلمهم في السينمات وهي أن يخفوا مغنية ألفلم أو نجمته عن ألأنظار ثم يروجوا في وسائل أعلامهم أن نجمة ألفلم الفلانية قد أختفت أو تم أختطافها و ان مصيرها غير معروف و ان ألجهات المختصة تبحث في كل مكان عن مكان تواجدها و ألأشاعات و ألأقاصيص تقول أنها هنا أو هناك , ولكن لم يعثر عليها لا هنا و لاهناك . و يستمرون على هذا ألمنوال الى حين يأتون بالمفاجأة ألكبرى و هي ظهور النجمة على حين فجأة و بطريقة غير متوقعه ! وبهذه ألوسيلة تزداد شهرة ألنجمة ألسينمائية و يشتهر ألفلم و تتحقق ألأرباح الخيالية !

"أتفاقية سحب ألقوات ألأمريكية من العراق" و "أتفاقية ألأطار ألأستراتيجي" لم يتم التوقيع النهائي عليهما ألا قبل ايام . و الحكومة العراقية منشغلة الى شحمة أذنيها بألمناقشات و ألأجرآت ألمتعلقة بافضل ألوسائل أللازمة , بما في ذلك تشكيل اللجان المشتركة , لتفعيل ألأتفاقيتين و كذلك بألمداولات ألجادة و ألدقيقة و الحاسمة لأخراج العراق من "البند السابع" , ناهيك عن الملف ألأمني ألشائك و ألخطير وعن ألخطة ألآنفجارية ألواسعة النطاق للتطوير و ألأعمار وأعادة بناء ما اهمله او خربه النظام ألسابق أو"ابطال" ألتخريب و ألأرهاب , هذه الحملة التي لم يشهد مثلها تاريخ ألعراق منذ فجر ألسلالات ألأولى , و ألى العديد ألعديد من قضايا ألعراق الملحة و التي تستوجب ألجهود ألمكثفة و ألجادة للتعامل معها و بما في ذلك ألجهود ألمضنية ألشائكة في مكافحة الفساد وسرقة أموال ألدولة و ألمواطنين . و في مثل هذا الوقت ألذي تتحمل الحكومة كل هذا ألعبئ ألثقيل و زيادة و تتصارع مع كل المعوقات ألشائكة و ألمعضلات ألعويصة و بدلا من أن يقف طارق الهاشمي يشد ألأزر و يتحمل بعضا من العبئ لأنجاح جهود ألدولة ( ودعنا لا نقول جهود الحكومة أرضاءا للهاشمي) , في مثل هذا الوقت يطلع علينا ألبطل ألهاشمي ( بألحشكة يريدله بوسة!) متواضعا وناكرا للذات ألى حد ألتنازل عن منصبه أذا أقتضى ألأمر ( وهو يعلم علم اليقين انه سوف لن يقتضي ألأمر و لا هم يحزنون وحتى لو حصل ذلك فان هذا ألمنصب سيفقده تلقائيا في أنتخابات ألسنة القادمة) , يطلع علينا طارق ألهاشمي بأقتراح مشروع : يريد به أسقاط ألحكومة ( وهدفه و همه المالكي طبعا) و ألأتيان بحكومة غير طائفية , همها خدمة ألوطن أولا و آخرا و. . . و . . و . . و

وبأقتراح ألهاشمي هذا أو قنبلة ألهاشمي هذه تتجدد أمامنا صورة رجال ألدعاية و ألأعلام ألمذكورة في مطلع هذا ألمقال و كيف يروجون لما يريدون الدعاية له بأساليب أستثارة ألجمهور و مفاجئتة بحدث مضخم منمق علهم يكسبون ما يتمنون و ما تطمح له نفوسهم !

و لم يفلح ألهاشمي في تمثيل هذا الدور , فأن أهدافه ألحقيقية واضحة ومكشوفة و ان الفطنة ألفطرية لمتوسط ألمواطن العراقي تجعله يقرأ ما بين السطور و حسب التعبير ألعراقي الدارج " يقره الممحي" ! أن ألصراع الطائفي و المبرقع بعبارة " نبذ الطائفية" و التهالك على السلطة و ألمغلف بعبارة "نبذ تهميش ألأخرين" لا زالا و منذ سقوط الحكم ألمباد سيدا جميع ألمواقف ألسياسية ألمعارضة أو بألأحرى المناهضة و المعادية للحكومة الفاعلة في الساحة. و لوكنا بقدرة قادر أستبدلنا كل فرد في ألجهاز الحكومي بآخر من ألجانب ألمعارض (أو بالأحرى المعادي) فهل سيقضى ذلك على "التحيز الطائفي" و سيقبر و الى ألأبد " تهميش ألآخرين" ؟ أكاد اجزم أن من يحاول اقناع ألآخرين بذلك أنما هو أما مخادع او مخدوع أو ساذج ألى درجة ألبلاهة!

و السيد طارق ألهاشمي نفسه و بكل وضوح بنى و أسس كيانه ألسياسي الحالي على قاعدة طائفية لا لبس فيها. فقد تزعم حزبا دينيا طائفيا سياسيا وهو لا يزال يتزعمه بالرغم من أنه يشغل موقع النائب ألثاني لرئيس جمهورية ألعراق ألأمر ألذي يقتضي التفرغ للعراق بألكامل و عدم ألجمع بين ألمنصبين. وأن ما فعله , على سبيل ألمثال , ألسيد رئيس ألجمهورية مؤخرا بألتخلي عن رئاسة حزبه السياسي لصالح نائبيه في ألحزب لهو عين ألصواب و لو أنه جاء متأخرا جدا.

و أن ما كان يقوم به السيد طارق ألهاشمي في الفترات ألأخيرة من زيارات ودية لمناطق و مدن ذات أكثرية مذهبية دينية مخالفة لطائفته ألدينية هو أمر مرحب به كثيرا أن لم تكن وراءه دوافع دعائية لتحسين ألصورة و كسب ألشعبية بعدما كانت صورته مطبوعة بأللون الطائفي ألمتزمت ألقاتم بألأقوال و ألأفعال ألمتكررة . و للحقيقة يجب أن نذكر أننا لو نظرنا ألى ألسيد ألهاشمي في ألفترة ألأخيرة بعين شخص ذي دراية بعلم ألنفس لرئيناه يبدو أقل توترا و أكثر أنبساطا و تبد ألأبتسامة على وجهه أحيانا و هذه صورة مخالفة تماما لما كان يبد عليه سابقا من ألتوتر و ألتجهم شبه ألدائم و هذا قد نستطيع تفسيره بأحتمال تخلصه , ولو ألى حد ما , مما كان مسيطرا عليه من قبل من كان مرتبطا بهم ولهم ألنفوذ عليه . فأذا كان ألأمر كذلك فأننا نهنئه من هذه ألناحية و لكننا نحاسبه حسابا شديدا , و بصورة خاصة لكونه يشغل موقعا مهما في ألدولة , على كل تحركات أو نشاطات تخفي وراءها ألسعي الى مكاسب شخصية أو حزبية أو طائفية و لا تصب في سلامة و خير ألعراق.

و عودة ألى ألتحركات ألمحمومة لقلب ألطاولة على ألحكومة و على رئيس ألوزراء بألذات , فأننا نلاحظ و بوضوح تام أن الجهات ألمعارضة ( أو بألأحرى ألمعادية) تقف في موضع تهيئ و ترقب دائم للأقتناص الفرص لشل ألحكومة المركزية ثم ألجهوز عليها و أسقاطها و ألتربع على كراسي ألحكومة محلها . شأنها , و الى حد ما , شأن أخواننا ألأكراد , تراهم كلما عصفت بألبلاد عاصفة و غرقت ألحكومة , و بألأخص رئيس وزرائها ألسيد ألمالكي في خضم ألتعامل مع ألصعوبات و حل ألمشاكل ( و ما أكثرها ) , في مثل هذه ألأجواء ألحرجة يأتي ألى ألسيد ألمالكي فيق من أخواننا ألأكراد يريدون ألتفاوض و في جعبتهم قائمة طويلة من ألمطالب و في نواياهم مساومات على مكاسب ( وهي لا تنتهي) يريدون أملائها على ألسيد ألمالكي و هو في أشد حالات ألأنشغال و ألحرج . يريدون أن يستغلوتا هذه ألظروف ألحرجة لتمرير ما لا يمكن تمريره تحت ألظروف ألطبيعية ! و تماما كما هو ألأمر في حالة أخواننا ألأكراد هذه و ربما أشد وطأة , تظهر تحركات ألجهات ألمعارضة (المعادية) للحكومة و لشخص ألمالكي بألذات , حيث تصريح ألسيد ألهاشمي أو "قنبلته" ألمقته على سبيل ألمثال يفجرها في أكثر ألأوقات حراجة و أشد ألظروف من حيث عدم ألملائمة كما هو مشروح في هذا ألمقال أعلاه .

و كمثل آخر هو ألأبتزاز و ألمساومة على شروط و متطلبات ( معقولة و ممكنة وغير ذلك) كشرط للتوقيع على " أتفاقية سحب ألقوات " و " أتفاقية ألطار ألسترتيجي" حتى و أن كان لا ترابط و علاقة بين ألموضوعين. و الحقيقة هي أبتزاز بلا مساومة. فألمساومة أخذ وعطاء و ألمراد هو أخذ بلا عطاء ! و الغريب ( و لا نقول ألمضحك ألمبكي ) هو أن ألمعارضين يطالبون ألحكومة بأمور لا تختلف عليها ألحكومة نفسها بل تتبناها و بقوة و تحاول تفعيلها بقدر ما هو ممكن وبما تسمح به ألظروف ألسائدة و ألأمنية منها بصورة خاصة . و يأختصار : جميع ألجهات تقول و تكرر أن هذه هي مطالبها . فهم يتصارعون على أمور هم عليها متفقون و يجادلون و يتحاورون " حوار ألطرشان" ّ و ما أشبه ألليلة بألبارحة حين كانت ألقوات ألعراقية و ألأيرانية في حالة حرب و كلا ألطرفين يدد عند ألأقتتال : " ألله أكبر " و أنه يجاهد في سبيل ألوطن ودفاعا عن ألوطن و أنه لا يريد ألحرب و لكنها فرضت عليه !

و ليس هنا وقت سرد التفاصيل و لكن مثلا واحدا قد يوضح ما نريد قوله , الا و هو موضوع أطلاق ألموقوفين ألذي أصبح " قميص عثمان " ألمعارضين أو " جبهة ألرفض على ألهوية" أن جاز ألتعبير.فليس هناك من يريد لبريئ أن يحتجز و بصورة خاصة لفترة طويلة , لا ألشعب يريد ذلك , على مختلف فئاته و الوانه , و لا ألجكومة ألمركزية و لا " جبهة ألرفض على الهوية " . فهذا أمر أنساني لا يختلف عليه اثنان . تريد " حبهة ألرفض على ألهوية " أطلاق جميع ألمعتقلين و على ألفور و تريد ألحكومة ( ألمسكينة ألمبتلاة بهموم و مشاكل تعادل هموم و مشاكل العالم أجمع و زيادة ) , تريد هذه ألحكومة و بكل صدق أن تطلق ألبرياء جميعا و بأسرع وقت ممكن و لكن بعد ألتأكد من برائتهم أو على ألأقل بعد ألتأكد من عدم توفر ألأدلة ألجرمية ألكافية . و لءن عدد الموقوفين كبير و كبير جدا , فأن ألحكومة في ورطة . و هنا بيت ألقصيد , فهي فرصة " الجبهة ألمعادية أو ألمعارضة " ألذهبية للأمساك بعنق ألحكومة و قضمه وشفاء غليلها منها ! بغض ألنظر عن أن ألآلاف ألمؤلفة من ألمعتقلين قد تم أطلاق سراحهم و بألرغم من أن عملية ألأطلاق على قدم و ساق و بألرغم من أن عدد لجان ألتحقيق قد تم زيادته أضعافا مضاعفة . . و. و. . ألخ . ولكنهناك بعض ألحقائق ألمهمة و ألتي يجب أن لا تغرب عن ألبال ألا و هي : (1) ـ كنتيجة للأعداد الهائلة من ألأرهابيين من داخل ألعراق و خارجه و ألذين عاثوا بألعراق قتلا و هدما و تخريبا , فأن عدد ألمعتقلين أصبح بألظرورة كبيرا جدا. (2) ـ و لأن عدد ألمعتقلين كبير جدا و ألعتقالات جرت و في حالات كثيرة تحت ظروف ألسيطرة ألرهيبة للأرهاب على ألبلاد , فأنه لا بد و أن تكون هناك حالات ( ليست بألقليلة ) من ألأبرياء بين ألمعتقلين من ألرهابيين و ألمجرمين . , أن هذا ألأمر بطبيعة ألحال مدعاة للأسى و ألمرارة ألشديدين بألرغم من أنه ظرورة مؤلمة لا بد منها بعرفها الجميع بما فيهم ألحكومة و ألجبهة ألمعارضة . (3) ـ وهنا تتجلى واضحة أهمية ألمعاملة ألحسنى للمعتقلين و ألتطبيق ألدقيق لمبادئ " حقوق ألأنسان " ألى أن تثبت ألجريمة أو ألبراءة أو عدم كفاية ألأدلة. (4) ـ وألحاقا بالفقرة (3) , أغتنم هنا الفرصة للأشارة ألى موضوع أو بألأحرى ألتاكيد عليه ألا و هو تعويض ألموقوف ألبريئ عما لحق به (او بعائلته و بألمتعلقين به) عما لحق به أو بهم من أضرار جراء عملية توقيفه. و لا أدري أن كانت هناك فقرة في ألقانون ألعراقي تتكفل بهذا ألأمر أم لا و اعترف ان ثقافتي القانونية قاصرة و لا تسعفني . و أود هنا أن أروي ما شاهدته في أحدى محاكم أورباحيث أني شاهدت و سمعت ألقاضي يسأل أحد ألشهود فيما أذا كان قد تكبد أية خسائر أو أضرار مترتبة على مجيئه للشهادة ؟ فأجاب : كلا. ثم سأل ألقاضي ألشاهد : و كيف أتيت الى المحكمة ؟ قال أستخدمت سيارتي . فقال القاضي : و كم هي ألمسافة ألتي سقتها ؟ قال قصيرة , كذا كيلومتر . و أذا بألقاضي يتداول مع مستشاريه ثم يطلب من مسؤل في ألمحكمة أن يكتب صكا بمبلغ ألتعويض ألذي حدده ألقاضي للشاهد . و كتب ألصك وسلم للشاهد في وقت لا يتعدى دقيقة أو دقيقتين . لا أزيد على ذلك و أترك للقارئ الكريم ما يستنتجه من هذا المثال . (5) ـ و ألسؤال ألبديهي ألذي كثيرا ما يطرح نفسه هو : ما ألذي سيحدث أذا أغلقنا ألمعتقلات و أطلقنا جميع ألمعتقلين فورا ( بما فيهم ولدا عدنان ألدليمي ) ؟ أعتقد ان الجواب سيكون بديهيا كذلك وهو أن ملايين المواطنين ألذين يتجولون ألآن و يستنشقون ألحرية و يستمتعون بألأمآن في بغداد و مدن ألعراق ألخرى سيهرعون ألى بيوتهم ليقبعوا فيها منتظرين و مترقبين لعودة موسيقى ألقذائفو ألهاونات و ألمتفجرات اتشنف آذانهم و ستؤنسهم مناظر ألخراب و الدمار و سيتقدمون بحزيل ألشكر و ألمتنان لمطلقي دعوة ألفراج ألفوري و غير المشروط لجميع ألموقوفين ! ( مع اعتذارنا للأبرياء و ألتائبين). (6) ـ و نتيجة للفقرة السابقة يتدحرج السؤالان ألتاليان : (آ) ـ أين تذهب الجهود المظنية و تضحيات أبطال ألعراق الشجعان من الشرطة و الجيش وقوات ألأمن و ألأستخبارات و قوات الصحوة و تضحيات المخلصين من ألمواطنين ألشرفاء ألأعتياديين و أين تذهب دماء و أرواح الشهداء ؟ أين تذهب هذه الجهود و التضحيات و ألتي , بألرغم مما رافقها من مآس و آلآم , فقد أتت أكلها بعودة ألأمن و ألأمان ألكاملين أو شبه الكاملين و بأنطلاق قطار ألأعمار و ألخدمات بعد أن كان متوقفا و مشلولا و مدمرا ؟ (ب) ـ وهل نتوقف عن مكافحة ألأرهاب و عن ألقبض على و توقيف ألأرهابيين و ألمجرمين و نترك ألبلد لكل من هب و دب و فجر و قتل وهدد و أختطف أرضاءا للجهات ألمعارضة للحكومة ؟

و عودة ألى " قنبلة طارق ألهاشمي" وتوقيتها غير المناسب و المتسم بعدم المسؤلية ( اذا لم نقل الهادفة ألى المصلحة ألذاتية ألشخصية أو الحزبية أوألطائفية أو ألأنتخابية أو كل هذه و غيرها مجتمعة) متناسيا أو غير مكترث بما قد يصيب ألعراق من نكبات و أنتكاسات جديدة أذا ما وفق الى تمريرنواياه الحقيقية المختفية بين طيات هذا ألمشروع أو خطة ألأنقاذ كما يسميها , فنقول هل سأل طارق ألهاشمي نفسه : كم خطة أنقاذ مشابهة طرحت من قبل ؟ طرحها صالح المطلك و طرحها أياد علاوي و طرحها غيرهم كما طرحها هو نفسه من قبل بصيغة أو بأخرى . وفي جميع ألأحوال كانت جميع مثل هذه الطروحات تتمحور حول قلب ألطاولة على ألمالكي و ازاحته و الأستيلاء على ألسلطة ألتنفيذية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ثم ألسعي ألى تسيير أمور ومستقبل البلد حسب ألأهواء وتحت أغطية من الشعارات ألبراقة و التي أكثرها كان الزمن قد اكل عليها و شرب ! وأن من يلهج بالتنديد بألطائفية و ألمحاصصة ليل نهار , على سبيل المثال , ما هو في ألحقيقة ألا أكثر الناس تهالكا على الطائفية و المحاصصة و لكنه يريدهما لنفسه أو لطائفته أو لحزبه و ليس للآخرين و لا حتى ألشراكة !

تمنيت لو ان بأمكان ألتكنلوجيا ألحديثة بناء "مختبر سياسي" يستطيع ألأنسان من خلاله فحص كل من هذه ألخطط , و ألذي يسميها أصحابها "خطط أنقاذ" , على طريقة " تجارب ألنماذج". و كأن يجري أدخال الخطة على شكل "برنامج" في جهاز ألتجربة و التقييم و بما يشبه لعبة " ألستيشن" , ثم نرى ما ألذي سيجري ؟ و ماذا ستكون النتائج أذا طبقت هذه ألخطط ؟ أجرئ على ألقول أننا سنشبع ضحكا و بكاءا !

أريد ان اسأل اصحاب خطط الأنقاذ هذه : أنقاذ من ماذا؟ من المحاصصة و ألطائفية و ألتهميش ( و من متطلباته أطلاق سراح جميع ألموقوفين فورا و بدون شروط) ؟ لقد حاولت شرح مدلولات هذه " المفردات" و ما هي ألدوافع ألحقيقية وراء اطلاقها بألصورة ألتي أعتدنا على سماعها و مشاهدتها و لا ارى مجالا للتكرار. و أريد ان اسأل كذلك : لماذا لاتكون الدعوة لأنقاذ ألعراق من ألأرهاب و ألخطف و ألقتل و التدمير ولماذا لا تكون ألدعوة لبناء ما خربه الآخرون و ألى تعزيز و دعم حملة ألأعمار و أعادة ألخدمات وجمع " ما لا يجتمع" من ألأطراف المتصارعة و أكمال ألأجرآت لأخراج العراق من "البند ألسابع" وخروج ألقوات ألأجنبية و أستعادة كامل السيادة ؟ و كيف يتم ذلك ؟ أليس هو بألتكاتف و توحيد ألجهد و نبذ ألخلافات و الوقوف وراء و مع الحكومة المركزية لتقويتها و انجاح جهودها الجادة و المضنية في هذه المجالات؟ و قد حققت هذه ألحكومة ألوطنية ما عجز عنه ألأولون و ألآخرون بما شهد له ألقاصي و الداني وعلى نطاق العالم اجمع؟ أليس هذا هو المطلوب تحت الظروف ألسائدة ؟ ام أنه يكون بقلب ألطاولة على المالكي و ايقاف و اعادة كل هذه ألأنجازات العظيمة الى ألوراء و ألى المربع ألأول؟ وسآل أخير: ماذا كان قد حصل لو ان ألمحاولات ألمحمومة ألمكررة ألسابقة لأسقاط حكومة ألمالكي قد نجحت قبل تحقيق كل هذه ألأنجازات في أعادة ألأمن و قطار الحملة ألأنفجارية للأعمار و الخدمات وجمع "ما لايجمع" من ألأطراف المتصارعة ؟ ليعلم الذين طغت أحلامهم و رغباتهم الذاتية , بعيدة عن مصلحة الوطن , أن أية محاولة لقلب ألطاولة هذه و في هذا ألوقت بألذات ما هو ألا خيانة عظمى.



#عليم_محمد_عليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليجعلوا من نزاهة و عفة عبد الكريم قاسم في هذه ألقصة التاريخي ...
- ألنقاش حول ألأحتفاء بألمالكي و بشائر ألنصر ألمبين
- قفص زجاج لصدام حسين و لمن يتمرد على أنظمة و قوانين ألمحكمة و ...
- أولا : علام ضجة ألعلم هذه ؟ و ثانيا : ليتنا نستثمر هذه ألضجة ...
- عم يستميتون في دفاعهم و علام؟ (في محاكمةحملات ألأنفال:أحدى أ ...
- كذب ألساسة و المنجمون
- ألأسئلة ألأكثر تداولا حول أنفلونزا ألطيور و ألأجابة عليها م ...
- World Health Org. كيف تحمي نفسك من أنفلونزا ألطيور و تساعد ف ...
- عيد ألفطر عيد المسلمين كلهم وعيد ألوطن جميعا وليس عيد ألشيعة ...
- على من تقع مسؤلية ألكارثة ألكبرى ؟ يجب و يجب ثم يجب أن تؤجل ...
- فلسفة ألدستورين
- أطبخوا ألدستور على نار هادئة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عليم محمد عليم - قنبلة طارق ألهاشمي . . . (العب غيرها)