بطاقات وفاء في يوم المرأة

يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 767 - 2004 / 3 / 8 - 18:35
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي
    

1. مدار

لكل الأشياء مداراتها ،
ولكل المدارات ابتداء ،
وللشهداء ـ دوما ـ مدار الدهشة والانتماء !

بشت ئاشان

تضيق كفوهة بندقية ،
وتنحني كأغنية حب ،
فيها امتد الأنصار باستقامة الحلم الشيوعي والأمنيات !

احلام (1)

للقلب شكل القنبلة .
وللرصاص هجس الأصابع ،
لم يعرفوا ـ ولن يعرفوا ـ ان المبادئ وقوفا عن موقعها تدافع !
ايلول 1983
سهل شاره زور
2. سيدة الأسرار

كبداهة الموت والحب والحنين ،
توجك الأنصار سيدة للأسرار،
فهل تمتنعين ؟
***
ما أسعدنا أن نعشقك يا مليكة العشق ،
نترصدك ، نهفو لك ،
كل مساء تأتين ، تشاركينا جلساتنا .
ما أسعدنا أن نكشف لك أسرارنا ،
نتبارك من نارك المقدسة ،
وعلى فوهات بنادقنا نصلي لـكِ !
***
في السر ، حاورت " هه زار ستون " (2) عنك ،
ما سميتك ، لكنه أدرك انك سيدة الأسرار ،
فأطلق أغنيتي .
***
من أين يا " بشرى" ( 3) تبدأ الأغنية ؟
***
كلما أرى سورين ،
أراك تمضين صعودا ،
صعودا ،
وعلى جبينك خصلة شعر متمردة .
***
على رموش عينيك ،
أرى غبار طباشير ملون كالأزهار ،
تلميذاتك ، كبرن يا رفيقتي ،
وعرفن اسمك الحزبي ،
ورسمن وجهك في دفاترهن وطنا من عشب ونار.
***
يا بوصلة العشق ،
يا قمرا اجمل ،
يا طين الأسرار المعجون بالوهج الشيوعي .
أن هجس الخطى يمتد في روحي أشرعة ،
فقولي يا مليكة الأسفار ،
من أين ستأتي الريح ؟
من أين ؟
من ...
14 /4 / 1985
موقع هه زار ستون
كوردستان العراق


3. لا تفزعي !
لها بالطبع ... إلى أمي !

بين الاحتمال والاحتمال
تأتي الطلقة !
لا ... لا تفزعي !
فالطلقة التي ستحولني الى " سر الليل " (4) ،
لم تصدأ بعد ،
الطلقة التي ستبعدني عنك ،
لم تأت بعد ،
لكنها ستأتي ...
هذه الطلقة ،
سيئة الطالع ،
ستمر على كل البحار لتحفر نبعا في قلبي !
28/5/1985
" ئارموش "
كوردستان العراق
هوامش
* النصوص من كتاب " تضاريس الايام في دفاتر النصير". يوسف أبو الفوز. دار المدى . 2002 .
1 ــ الشهيدة احلام : عميدة عذبي الخميسي . مواليد بغداد 1956. كانت طالبة في كلية الزراعة ، جامعة بغداد ، واضطرت لترك دراستها ومغادرة العراق ابان الحملة الارهابية 1978. التحقت وزوجها بصفوف انصار الحزب الشيوعي العراقي في ايار 1982 . استشهدت في 1983 في احداث بشت ئاشان .
2 ــ هه زار ستون : كهف عملاق في جبل سورين ، على مشارف مدينة حلبجة وقصبة سيد صادق ، كان مكانا يأوي اليه المهربون والحيوانت المفترسة ، حوله انصار الحزب الشيوعي العراقي مقرا لهم ، وكان اخر قاعدة تغادرها الشهيدة ام ذكرى .
3ـــ الشهيدة بشرى صالح عباس ( ام ذكرى ) مواليد السماوة 1956 ، معلمة ، اضطرت لمغادرة العراق عام 1978 ، عملت في اليمن الديمقراطية لفترة ، ثم التحقت بصفوف الانصار في تشرين الثاني 1984 بمعية زوجها ، كانت في مهمة حزبية في داخل الوطن ، حين اكتشفت انها تحت مراقبة السلطة لكشف اتصالاتها ، بسبب وشاية من خائن ، وحفاظا على ما تعرف من اسرار ، اشعلت النار في نفسها .
4 ــ دأب الانصار على اختيار اسماء الشهداء ككلمات لسر الليل .

#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات