أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - هذيان بعد منتصف الليل














المزيد.....

هذيان بعد منتصف الليل


عيون فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 02:29
المحور: الادب والفن
    



مسـاء أم صبـاح
لا يفرق ..
فـ لكلِ الأوقات جمالٌ يلتهم الإحساس منا بشراهة
وهناك أنا ..
بعد منتصفِ الليل أهذي ..
لـ أسرد لكم هذياني ..
بعيداً عن تثاؤب الكلمات ..
ونعاسِ الحروف ..
ورقاد الإحساس
إن كانت حروفي هنا .. لا تْمُت لواقع بصلة
فـ هذا الأمر لا يعنيني كثيراً
بـالقدرِ الذي يعنيني فيه أن أكون قد قتلت إحساس الرغبةِ في كسر القلم ..
وأخرجتُ الميكروبات التي تجمعت في صدري .. وحشته بـالأفكار السلبية

أنا رغم أنني كثيراً ما أتساءل من أنا
برمجتُ حياتي على عبارات سلبية جعلت منها تأبى إلا العيش بـنقص
أن أنتقص من نفسي .. يعني أن أنتقص من ذاتي
مما يعني أن أعيش حياة النكران
إن لم أصل إلى حد الجحود
كنتُ أبحث عن شيء ما بـداخلي .. يحثني على المضي قدماً
وفي مرّاتٍ كثيرة .. لا أجده
لأدرك أخيراً .. أنه لم يُخلق لي .. ولم أعش لأحظى به
منذ أن أدركتُ معنى الحياة .. وأنا أعيش في حالةِ خوف
من خفايا المستقبل التي قد تطيح بي يوماً ما ..
رغم أنه ليس الحزن فقط .. ما يختبئ تحت مظلةِ القدر ..
فللفرح أيضاً .. مساحات واسعة لكننا نحنُ البشر .. كـعادتنا
لا نستغل اللحظات الجميلة لـنعيشها بـفرح عارم
بل نشركها في البؤس .. لـتضيع في ازدحام أحاسيسنا المتألمة ..
أحاسيسنا التي ترتجف من الخوف
الخوف ..
من شيء مستقبلي متوقع .. أمر وأشد من الخوف مما هو غير متوقع
فـفي الحالةِ الأولى
نكون موقنين بـأن ما سـيحدث
سـيخلف آلاماً وأحزاناً لا حاصي لها ..
أما في الحالةِ الثانية
فـإننا فقط نستبق أحداثاً قد لا نشهدها واقعاً
أحداث جميلة .. أخفى القدر ملامحها .. إلى يومها
في حالتنا الأولى ..
نحنُ نتوقع ما هو سيء .. لـذا فـإن خواطرنا تتكدر
وأحزاننا تتعاقب ..
تفكيراً في تلك اللحظة
وفي حالتنا الثانية ..
فـعقولنا لا تقوى على التفكير .. إلا بـمفاجآت وأفراح مخبأة في قبعة القدر
وما بين الحالتين .. أبقى أنا معلّقة
بـتفكيري الذي احتله الخوف .. ونشر جنوده في أبقاعه
ورغماً عن أنفي ..
تبقى الأقدار هي القاضي في هذا الأمر
فلمَ يا نفس
تشغلين نفسكِ بـأفكارٍ مستقبلية مخيفة
وتقضين على لحظةِ فرحٍ تاهت في صحراءِ الألم
وانتهت بين أحضانكِ ..؟
غريبة هي الحياة
لا تأتي على الكيف .. إطلاقاً
لـذا توقفتُ عن استجداء الأماني والأحلام
وقررتُ سلوك طريقِ الواقع
فقد عودتني الحياة .. على أن لا أحصل على ما ابتغي
إلا بعد أن تموت تلك النشوة في الأخذ ..
لـيأتي ما أريد .. في الوقت الذي لا أريد
هذا ما عودتني عليه الحياة ..
أن تذيب رغباتي .. في صهريجٍ من اللا مبالاة ..
ثم تعود لـتضعها بين يدي وتقدمها على طبقٍ من ذهب ..
لكنها .. لم تدرك حتى الآن ..
أن شيئاً .. استجديته لم أنله ..
لا يلزمني .. إن عاد ..
وكـأنني لم أكن بـالأمس .. أتمناه بـلهفةٍ وترقّب
ضيّعها من يده بـغبائه
فضّل عليها أخرى ..
حدّثته .. وركضت وراءه ..
ذكّرته بـالرباط الذي جمع بينهما ..
لكنه تناسى كل ذلك .. ومضى
كما يمضي الجبناء .. في ساحة حرب ..
لـ الحق .. النصرُ فيها لا محالة
تنازلت هي عن رغبتها ..
وأصبح .. لا شيء بـالنسبة لها ..
وانقضى من عمرها ما انقضى ..
لـيعود ..
بعد أن ذبحه الندم .. وأراق دمه الذنب ..
ويطلب منها ..
أن يعودوا كما كانوا
عذراً .. يا من أحبت ..
فـما كُسِر بـداخلها .. أكبر من أن يصححه ندمك ..
عذراً ..
حاول مرة أخرى .. مع أخرى
باتت ضمائرنا تغط في سبات عميق
وكـأنها تناولت حبوباً منوّمة
فـهي
لا تسمع .. لا ترى .. لا تتكلم
كـشخصٍ في غيبوبةٍ مستديمة
وباتت قلوبنا متحجرة .. لا تحرك ساكناً
وباتت أرواحنا في مد الحياةِ وجزرها مبعثرة ..
لستُ هنا
لـ أتحدث عنهم فقط ..
بل لـ أتحدث عن نفسي .. كوني واحدة منهم ..
فقد .. لطختنا الأنا من فوقنا إلى أخمص قدمينا ..
وعلى مبدأ .. "أنا ومن ورائي الطوفان"
رسمنا الحياة .. بـريشةٍ ألوانها باهتة
بعد أن أحطناها بـإطارٍ من الزيف والخداع
نبضٌ جاء بعد منتصف الليل
لـيكسر قيود الصمت ..
وحاجز الهدوء الذي فرضته الحياة علينا في فترات ماضية
نبض .. يحمل أفكاراً متعددة بين تلك الأسطر الملتوية ..
رجائي أن يصل .. كما أريده أن يصل


همسة : عذراً على الإطالة .. رغم أن هنالك المزيد .. المتراكم في الجوف ... ودٌ لا ينضب

عيون فلسطين
Samah13.7



#عيون_فلسطين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر العجيب
- هاك دربا للعلا
- مشوار أنثى
- قلوب العاشقين لها عيون
- رفقا بالعيون
- ميناء العشاق
- إلى أمهات الأسرى


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - هذيان بعد منتصف الليل