أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ترانسفيرية جديدة اسمها تسيفي ليفني ؟؟














المزيد.....

ترانسفيرية جديدة اسمها تسيفي ليفني ؟؟


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:17
المحور: كتابات ساخرة
    


جذورنا قبل ميلاد الزمان رست في أرض وطننا

رئيسة حزب كديما ، وزيرة خارجية اسرائيل ، تسيفي ليفني ، طرحت وسخها الفكري أخيرا.
قالت :" الحل القومي لعرب اسرائيل موجود في مكان آخر".
دررها العنصرية ، الترانسفيرية، طرحتها ليفني بلقاء مع طلاب ثانويين يهود ( الخميس 08 – 12 – 11 ). قالت : " في اللحظة التي تقوم فيها دولة فلسطينية يستطيع عرب اسرائيل الهجرة اليها". حديثها شمل رؤيتها للحل الذي تسمية دولة يهودية دمقراطية باطار "حل سلمي " مع الشعب الفلسطيني .
هكذا تفكر مسؤولة سياسة الخارجية الاسرائيلية ، والتي تطمح للوصول الى منصب رئيسة الوزراء .
هل تظن انها بمثل هذه العقلية ستضمن صمتا عربيا في داخل اسرائيل ؟
هل بمثل هذه العقلية تريد التعامل مع الأقلية العربية الفلسطينية ؟
وهل تظنين ان كشف عقلك العنصري ضد الجماهير العربية في اسرائيل، سيزيد فرصك للفوز بكرسي رئاسة الحكومة؟
انتهت كل مشاكل اسرائيل القومية والأمنية والاقتصادية ولم يتبق الا ايجاد حل نهائي للعرب في اسرائيل ؟
السؤال يجب ان يثير اوساطا عقلانية نسبيا داخل كديما ، هذا النهج يشكل خطرا سياسيا على الدمقراطية الاسرائيلية نفسها ، عبر تربية سياسية عنصرية للأجيال اليهودية الشابة ، معادية للجماهير العربية وبايهامهم ان ترحيل العرب هو الحل .
بالطبع لا أتوقع ان يتحرك عرب كديما .. فانا لست من السخافة لأنتظر ان يتفوه اؤلئك المحنطين بكلمة قد تحيل بينهم وبين الوصول لعضوية الكنيست.
والسؤال موجه لزميل تسيفي ليفني في الحكومة ، الوزير العربي غالب مجادلة . هل تملك الجرأة على انتقاد مناسب لعنصرية ليفني؟ هل تتصرف بكرامة مثل الوزير السابق من حزب العمل ( حزبك ) اوفير بينيس ، الذي رفض الجلوس بنفس الحكومة مع عنصري فاشي مثل ليبرمان ، فاستقال احتراما لعقله وموقفه الرافض للعنصرية وللفاشية اليهودية ، ليجيء سعادة الوزير العربي مكانه .. ؟؟
أم ان الكرسي أهم من الكرامة الوطنية ؟؟
نحن لم نهاجر الى فلسطين ، لم يسقطنا أحد بالبراشوتات من السماء . هنا ولدنا وهنا جذورنا.. حتى لو قامت خمسون دولة فلسطينية حول أسرائيل ، سنبقى مرتبطين بتراب أرضنا التي ولدنا فوقها وسنموت ونوارى في ثراها.
لا يقلقنا ما يقلق تسيفي ليفني وشلة الفاشيين والعنصرين ، من سوائب المستوطنين حتى عضو الكنيست ، الوزير السابق أفيغدور ليبرمان ، الذي نقترح عليه العودة الى روسيا على حسابنا ، حتى لا يفقد عقله من تمسك المواطنين الفلسطينيين العرب بكل ذرة تراب في وطنهم.
بمثل هذه العقلية يا وزيرة الخارجية ليفني ، انت لا تختلفين عن السوائب المتوحشين الذين شاهدنا انفلاتهم الحيواني في الخليل والضفة ، وهو ليس الانفلات الأول أو الأخير .. وتأكدي ان ما يبدأ بالعرب لن يتوقف عند اليهود ، وكما قلنا سابقا ، ما يبدأ بأم الفحم لن يتوقف في تل ابيب ، وقد رايتم نموذج السوائب في الخليل الذين يحميهم الجيش ويطلق يدهم ضد العرب ولكنهم هم أول المعتدين على من يحميهم .
نحن ندفع ثمن التربية الفاشية اليوم ، وانتم ستدفعون ثمنا مشابها لنفس السوائب غدا . العنصرية والفاشية لا قومية لها ولا دين لها .. وراء وحشيتهم تربية عنصرية لا تختلف بمضمونها عما تفوهت به ليفني أمام الطلاب اليهود .
سنشهد في الأيام القريبة القادمة ، عرضا فاشيا في أم الفحم ..تقوم به مجموعات عنصرية .. استفزازية . نعرف ان قوى متعددة من اليهود الشرفاء ستتظاهر مع أهالي ام الفحم ضد الفاشيين . ولكن المقلق ان رئيسة حزب مركزي في اسرائيل ، تطرح أفكارا تنفع الفاشيين لتحويلها الى شعارات في مواجهة أهلنا في أم الفحم .
انت تساهمين مساهمة كبيرة في ازدياد شراسة المستوطنين الفاشيين اليهود . وفي تعميق الاشكاليات أمام الوصول الى اتفاق مقبول نسبيا ، مع الشعب الفلسطيني .
هذا ليس جديدا علينا. مر الكثير من الفاشيين .. واجهنا التحريض العنصري الاثني الشرس . دفعنا ثمن صمودنا بوطننا بمختلف أشكال القمع والاضطهاد والنفي والسجن.. وحتى بالدماء الذكية . ونحن باقون ما بقي الزعتر ينمو .. وجذورنا لم تبن على رمال متحركة ، انما في اعماق أرض ابائنا واجدادنا الصخرية الصلبة .. وسنظل شامخون في وطننا شموخ جرمقه. وقد أبلغكم شاعرنا محود درويش رسالته – رسالتنا منذ زمن طويل :

"جذوري...

قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

وقبلَ تفتّحِ الحقبِ "

واذا لم يعجبك هذا الحال ، لن نعترض على حملك لحقيبة ظهر والبحث عن مأوى " نظيف " من الفلسطينيين في أرجاء المعمورة الواسعة.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف صار المستشارون أكثر من حمير مملكة واتا...
- قصة : أفروديت لا تنفع طه ...
- الحوار المتمدن : بارومتر فكري وسياسي للواقع العربي
- يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها
- -ملتقى ادباء ومشاهير العرب- في حوار مع نبيل عودة
- ايران نووية .. مقبرة للحلم القومي العربي !!
- مهازل فكرية في الصحافة العربية...
- الناصرة حسمت : ضد الطائفية ومن أجل مجتمع مدني حضاري
- يجب اقصاء الطائفية من أجواء الناصرة ..
- انتخابات بلدية الناصرة : المجتمع المدني هو المطروح للتصويت
- الفاشية لن تتوقف في ام الفحم فقط .. !!
- عجائب الانتخابات المحلية للعرب في اسرائيل طائفية وعائلية تحت ...
- عكا : ضوء أحمر آخر للواقع الآيل لإنفجار أشد هولا ...
- بذكرى ثورة اكتوبر ..لا بد من بداية جديدة
- مؤسساتنا غائبة أم عقلنا غائب ؟!
- رد على أطروحات يوسف فخر الدين في - أجراس العودة
- قصة : الزوجة
- ما العمل ... مجلي وهبة لا يريد ان يكون زينة في الأحزاب اليهو ...
- هل نحن قادرون على تحقيق انطلاقة ثقافية ؟
- عرب طيبون .. حتى متى ؟!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ترانسفيرية جديدة اسمها تسيفي ليفني ؟؟