أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هرمز كوهاري - ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ماذا تعني















المزيد.....

ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ماذا تعني


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 10:18
المحور: حقوق الانسان
    


اليوم : العاشر من كانون الأول ، هذا اليوم بالذات يصادف ذكرى إصدار أو ميلاد لإعلان العالمي لحقوق الإنسان بل هو توثيق هذه الحقوق لوضعها موضع التنفيذ
وقالوا : حقوق الإنسان ، اي جميع بني الإنسان ، أن هذا الإنسان يشمل المرأة والرجل ، العمال والفلاحين ، الفقراء والأغنياء ، الشرقيين والغربيين ، البيض والسود ، العقلاء والأغبياء ، الواعين والمغفلين والمتخلفين ، والمؤمنين والمؤمنات ،الملحدين والملحدات ووووو
ب كلمة واحدة ، الإنسان ، جعلوها رمزا لإزالة التفرقة بين المرأة والرجل ، بين الأسود والأبيض بين الشرقي والغربي ، بين المسلم وغير المسلم بما فيهم اليهود والكفرة والملحدين ، فجمعوا المؤمنين والملحدين .

بكلمة واحدة جسدوا المساواة تجاوزت كل شرائع بني البشر ، أولاد آدم وحواء ! أم أولاد الطبيعة لايهم ، أتباع العقائد أو أتباع العقول .
تجاوزالإعلان ، إعلان حقوق الإنسان، على كل الشرائع التي إعتبروها منزلة أو مكتوبة مقدسة أو مدنسة موثقة متفق عليها أو مختلف بها .
إنه الإعلان الذي حرر بل وثق حقوق وحريات الإنسان وكما قلنا كل إنسان

كنا ولا زلنا نحتفل بعيد العمال العالمي ، وإن هي الإحتفالات الآن ‘حتفالات ساذة باهتة بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي و تفرق مؤيديه ،عندما كانت إحتفالات ضخمة ومكلفة وخاصة في فترة جبروت الإتحاد السوفيتي .

نحتفل بيوم المرأة العالمي ، ونجعلها مناسبة لتعديد وبيان أفضال المرأة على المجتمع الإنساني بل هن الجزء الأهم والأسمى ، فكل الأحياء على الأرض ، و لولا الأنثى لما كانت الحياة على الأرض ،ولو ولوبقيت إنثى واحدة ومائة رجل لإنقرض الشعب! ولكن لو كان هناك رجلا واحدا ومائة أنثى لنمى ةإزدهر الشعب !!

وتكثر المقالات والمزايدات بحب و بإحترام المرأة بالرغنم من أن ذلك يزعج حماة الشريعة السمحاء ويعتبرونه هذا تجاوزا، بل كل الحقوق والحريات يعتبرونها مخالفة للشريعة التي لم تتضمن كلمة واحدة عن الحرية أوالحقوق بل الطاعة لإولي الأمر وللمعصومين .

ونحتفل بيوم الطفل بإعتبار الأطفال هم مستقبل البشرية ولا بشرية دون أطفال وإذا إلغي الأطفال يعني إلغاء البشرية والإنسانية.

نحتفل في كثير المناسبات ، المرأ ة ، الطفل ، الأم ، العامل الأعياد الوطنية ، عيد الربيع ، علما كل لا يخرج عن مفهوم حقوق الإنسا ، ولكننا لا نحتفل بحقوق وحريات ما يضم كل هذه الفئات والأصناف من البشر ، أي بذكرى إعلان حقوق الإنسان ، المساواة بين بني البشر جميعهم وجميع ألوانهم وأديانهم ومواقعهم بيوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

يا للسذاجة ، للإنسان الذي لا يعرف أن يحتفل بإعلان حقوقه وحرياته ومساواته مع بقية إخوانه بني الإنسان .
ومع هذا إني لا أدعو الى إلغاء بقية الأعياد والمناسبات ولكن هذه المناسبة لتكون أم كل المناسبات لأنها تشمل الكل دون إستثناء .

لماذا لانعتبر هذا اليوم عيدا عالميا رسميا نحتفل به كما نحتفل بإعياد رأس السنة الميلادية بإشعال شموع الحرية والمساواة وإطلاق رنين النواقيس والمآذن والألعاب النارية لذكرى اليوم الذي أدرك الإنسان فيه أنه مساويا في الحقوق والحريات مع جميع بني البشر .

ليس المقصود بهذه الحقوق والحريات أن جميع بني الإنسان يجب أن يكونوا في مرتبة واحدة في الوظائف والممتكات والإمكانيات كما يشيع ذلك المغرضون كذبا ونفاقا .
بل الإعلان يعني بصريح العبارة أن : من حق كل إنسان أن يعيش حياة كريمة خالية من الغبن والقهر والإرهاب والإهانات ، وكما جسدتها شعارات الثورة الفرنسية بثلاث كلمات ، الحرية والعدالة والمساواة .

إن هذه الحقوق ، لا يكفي إدخالها في الدساتير والقوانين المتفرعة منها بل أن يثقف بها الإنسان منذ طفولته منذ أن يتعلم التكلم ، ويشمل هذا الكل وليس فئة دون أخرى ،

يقال أن في السويد ، وهي أكثر دولة إلتزاما بحقوق الإنسان ، يقال أن نسبة الإلتزام بها تكاد تقارب مائة بالمائة ، مع هذا لم نجد رجال شرطة أخلاق ولا شرطة نظافة ولا شرطة مرور ولا شرطة فض النزاعات والصراعات في الشوارع لمنع تبادل اللكمات والدفرات والسب والشتم ورفع الهراوات والسدسات ، ***حتى بين المراهقين ، على سطح باخرة في عرض بحار بعيدة عن الشواطئ توضع نفاضات للسيكاير ، كي لاترمى أعقابها في البحر أو أي نفائة مهما تكون صغيرة وبسيطة ...

ويختار هذا اليوم في السويد لتوزيع جوائز نوبل للموهوبين الفائزين بها بمختلف العلوم والإختصاصات وإقيمت هذا المساء لمئات المدعوين من رجال العلم والمعرفة وقد يعجز أمهر الكتاب من وصفها للفخامة والأتيكيت وسمو التصرفات وأنغام السمفونيات كالأصوات السماوية وتحضرها العائلة المالكة وكل فرد من هذه العائلة يجالس أحد العلماء أو العالمات الفائزين بالنوبل !

لايمكن أن يكون رئيس أو مسؤول في الدولة فاسدا ويمنع الفساد ولا أن يكون إرهابيا و يكافح الإرهاب ، لأنه يكون قدوة سيئة ، عندما كانوا يحذرون سرقة أموال الدولة يقول السراق : إلمن نبقيها لصدام أم لعدي ـأمْ لطلفاح ، إذا لم نأخذها نحن سيأخذوها هم ، والآن حل محل صدام وعدي ولكن بزي المعممين وأشباه ا المعممين و الكاكاوات وأزلامهم وغير الفاسدين أصبحوا في العراق عملة نادرة

ونحن نقول : لا تنهي عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إن فعلت عظيم " نحن نقول نقولهذا ونحفظه على ظهر قلبنا ولا نطبقه ، لأننا نحفضل لا للتطبيق للإدعاء والنفاق ولكن هم يطبقونه !!!.
إن حقوق الإنسان ليست حقوق مكتسبة ولا ممنوحة من أحد بل هي جزء من كيان أي شخص لا تؤخذ ولا تعطى لأنها جزء من الكيان كما ذكرنا أعلاه ، اي ليس من حق كائن من يكون أن يحرم غيره منها وبخلافه يعتبر عدوانا صارخا لا يغفر له .

إن هذا اليوم يوم ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، حقا يستحق أن يكون عيد الإنسانية جمعاء فهل نعرف قدره وأهميته ، ارجو أن يأت اليوم الذي تعتبرها الأمم المتحدة عيدا عالميا يقام في جميع أنحاء العالم وخاصة الدول التي تحرم حكوماتها شعوبهم من التمتع بحقوق الإنسان ، هل سيرى أولادنا وأحفادنا ذلك و في بلداننا ، اشك في ذلك .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن . معهد للديمقراطية
- هل يتوقعون إنقلابا عسكريا في العراق
- إضطهاد المسيحيين والأقليات ، سقوط في الأخلاق والسياسة
- حكام العراق تذكروا ، إن الفساد مفجر الثورات ومهلك الفاسدين
- بل إنتظروا المزيد - يا أحفاد كلدان وآشور والسريان
- الآلوسي نجح في تعريتهم ، وفشلوا في إخفاء نفاقهم
- نقد فكر اليسار العربي ، السيدة النقاش نموذجا
- مسؤولية الدولة عن الإرهاب
- عند المسؤولين الخبر اليقين عن القتلة المجرمين
- سجون ومعتقلات غير منظورة ...!
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- السيادة الوطنية والسيادة الشعبية ، والعلاقات العراقية الأمري ...
- الحلول التوافقية ، صراعات مؤجلة !
- ثورة 14/ تموز 58 والدروس المستخلصة منها
- الديمقراطية ، بطون وأفواه ..!
- اليوم الثاني..!
- لماذا نجح الأمريكان ... وفشل العراقيون ؟
- لماذا نجح الأمريكان ...وفشل العراقيون ؟
- على المالكي ، أن يكون ر. حكومة ودولة أو لايكون
- البطل الذي لم يمت !!


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هرمز كوهاري - ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ماذا تعني