7 أيام وثلاث رسائل بليغة للارهابين

علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 01:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

بعد سقوط النظام وحل الأجهزة الأمنية من قبل الحاكم المدني الامريكي بريمر, عمت الفوضى المدن العراقية من شماله حتى جنوبه, وقد أحسن أستغلال الوضع من قبل الأحزاب الدينية التي راحت بتشكيل ميليشيات مسلحة بحجة حماية المدن المقدسة والمقدسات الإسلامية, وعملت ما عملت في العراق من تخريب وقتل وتهجير وحروب مدن طائفية مخلفة ورائها أعداد كبيرة من الأرامل والأيتام والمعوقين, وعندما أرادت الدولة العراقية البدء بعمليات أعمار العراق وأستقدمت بعض الشركات الاجنبية التي سبق واشتغلت بالعراق راحوا الى مهاجمتها وقتل وخطف العاملين فيها مما اضطرها لترك العمل والعودة الى دولها, والعراق خسر الاموال والوقت من خلال تجميد عمليات الاعمار,...
اليوم وبعد الاسقرار الأمني الهش الذي تحقق بعد سلسلة من العمليات العسكرية المكلفة ماديا والمستنزفة للقوى البشرية العراقية, راحت بعض القوى التي تتباكى على المصلحة الوطنية بالتلويح بأستخدام القوة ومقاومة المحتل,من خلال رفضها الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية.
ما أحوج العراقيين اليوم الى لغة القانون وتطبيقه بكل صرامة على الجميع وبدون تمييز, والعراق خارج للتو من نظام دموي أشاع ثقافة الارهاب والبطش بخصومه ومعارضية, وبقيت مفاهيم أفكاره معشعشة في عقول الاغلبية من الطبقات المحرومة والجهلة والمتخلفين والذين يريدون العودة الي زمن فرض الافكار والنظريات بقوة السلاح كأمر واقع.قبل يوم ين من التصديق من قبل مجلس النواب على الاتفاقية الامنية , صرح المستشار في وزارة الدفاع ( محمد العسكري) بأن قوات وزارة الدفاع سوف تكون بالمرصاد لكل جهة تحمل السلاح وتهدد السلم الاهلي في البلد,وهذه الرسالة الاولى للارهابيين والقتلة..
أما الرسالة الثانية فقد صرح الناطق بأسم الداخلية العراقية(عبد الكريم خلف) بأن لدى وزارة الداخلية تعليمات صارمة من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ونحن عازمون على تنفيذها دون الرجوع الى القيادة وهي ضرب كل مسلح يخرج للشارع العراقي لإشاعة الفوضى والتعرض لحياة المواطنين وممتلكاتهم, وهذا كان جوابا لسؤال طرح عليه حول أمكانية بعض القوى السياسية المرتبطة بأيران والمدعومة منها تسليحيا وماديا و الرافضة للاتفاقية الامنية للقيام باعمال من هذا النوع.
لكن الرسالة الثالثة هي الأقوى والابلغ وعلى الجميع قرائتها وفهمها جيدا كي لا يجروا البلد الى المزيد من الكوارث والويلات, وتكمن بلاغتها حيث أنها وجهت للارهابين من مدينة النجف التي تعتبر مركز القيادة السياسية والعسكرية لأغلب الميليشيات المتواجدة على الارض العراقية, وبعد أعطاء الضوء الأخضر من قبل المرجعية الدينية في النجف, عندما زار السيد بابكر زيباري( رئيس الاركان في للجيش العراقي) مدينة النجف وألتقى بالسيد السيستاني وصرح عقب خروجه من السيستاني ,بأن الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش سوف تتعامل بكل حزم وقوة مع الخارجين عن القانون والمجرمين والقتله الذين يحاولو تخريب العملية السياسية في العراق..... وهذه الرسائل كلها قد وجهت في خلال أسبوع واحد.....
فهل وصلت هذه الرسائل الثلاث الى كل الأحزاب والتيارات صاحبة الميليشيات المسلحة الذين يحاولون العودة لفرض هيمنتهم وسطوتهم على المدن العراقية التي ذاقت الأمرين من تصرفاتهم الشنيعة ومحاكمهم الشرعية.؟؟؟؟
وهل تلتزم هذه الأحزاب بالقانون وتحترم أرادة الشعب الذي صوت لصالح الدستور ؟؟؟؟؟؟؟
أم أنها تعمل بالضد وتسوف بعض بنود الدستور لصالحها وحفاظا على مصالحها كما فعلتها في أمور كثيرة تخص أمور الشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟
فما بين قرائتها وفهمها فاصل من الأيام القادمة,..............

#علي_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات