أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فائز الحيدر - من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الرابعة عشرة















المزيد.....

من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الرابعة عشرة


فائز الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:48
المحور: سيرة ذاتية
    


التحقيق مع اللاجئين في معسكر خوي الأيراني
معسكر خوي ، عزل ساكنيه عزلاً تاماً عن العالم كله . لا شيء يمتد أمام أعين اللاجئين غير السماء والصحراء .. مكان ينعدم فيه التاريخ فلا أحد يعرف الزمن ولا المستقبل المجهول . ولا يعرف اللاجئ متى ينتهي مصيره فمن شروق الشمس وحتى غروبها هناك أسئلة كثيرة ومعاناة يومية وكوابيس لكل لاجئ .
الجبال الشاهقة والحيوانات المفترسة والصحراء والأسلاك الشائكة هي الأشياء الوحيدة المحيطة بجدران المعسكر واللاجئين ، وكلما مرت الأيام يزداد اللاجئ تعطشاً الى الحرية ولممارسة حياتهم العادية ، القضية الوحيدة المشتركة بين اللاجئين هي قضية الصراع اليومي مع الألم ولوم النفس . ولا شيء يبعد الألم والوم عن النفس غير الأمل في المستقبل .
أحداث ، وقائع ، أفكار ، هموم وصراع هي جزء مما تبقى في الذاكرة طيلة السنين الماضية ، أنها أمتزاج خالص بين العواطف والأحاسيس التي تحمل مشاعر الخوف ، والقلق والمزاج الصعب تدون في هذه السطور .

في الأيام الأخيرة من شهر آب / 1986 الوضع في معسكر خوي لللاجئين يسير نحو الأنفجار والحديث يتم في كل أرجاء المعسكر بسبب سوء التغذية وقلة الخدمات المقدمة لهم وهم بأنتظار وصول اللجان التحقيقية للقيام بعملها . المصور الشمسي المكلف بأخذ صور لللاجئين مستمر بعمله من الصباح وحتى المساء ، باشرت هذه اللجان بعملها حال وصولها مباشرة يوم 31 / 8 / 1986 لتقابل اللاجئين وفق القوائم المعدة مسبقا" ، كانت كل لجنة تحقيقية تتكون من ثلاثة أشخاص أثنان من الأيرانيين ويتحدثون الفارسية ، أحدهما من الأمن الأيراني ( السافاك ) والاخر من المخابرات الأيرانية أما الشخص الثالث و يجيد اللغة العربية ومن لهجته النجفية المعروفة وكما اعترف لنا لاحقا" انه عراقي ومن المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق ويعتبر نفسه ممثلا" للعراقيين ولكنه يتعامل معهم بكبرياء وقلة احترام أكثر من الأخرين .

عندما جاء دورنا في المقابلة كانت الأسئلة روتينية حول الأسم الثلاثي ، مكان السكن ، العمل الوظيفي ، الأنتماء السياسي ، الموقف من الحرب ومن الذي بدئها ، رأيك بالأمام الخميني ؟ رأيك بصدام حسين ؟ لماذا أخترت أيران كبلد للجوء ؟ هل تود البقاء في ايران ام لا ؟ هل لديك رغبة بالتطوع بجيش القدس ؟ ، الى غير ذلك من الأسئلة الأستفزازية وكان آخر الأسئلة الموحهة لنا ما هي ديانتكم وعندما علموا اننا من الصابئة المندائيين تغيرت الأسئلة وأخذت تتركز وتطرح مباشرة من قبل ممثل المجلس الأعلى عن رأينا بالدين الأسلامي ، ومن هو نبيكم ؟ هل لديكم كتاب سماوي وما اسمه ؟ لماذ لا تتحول الى الدين الأسلامي وهو آخر وأفضل الأديان ؟ لقد أجبت على كل هذه الأسئلة بأجابات هادئة مقنعة حيث ندرك ان الغرض من توجيه هذه الأسئلة هو أستفزازنا بأي شكل وهذا ما كنا ندركه مسبقا" ومتفقين على تجنبه . ولكن أجابتي حول تغيير الدين دفعني لأن أتخذ موقفا" صلبا" أمام اللجنة لامني عليه البعض من الأصدقاء ، وبالرغم من أني لم أكن متعصبا" دينيا" يوما" ولكني كنت راغبا" لتبيان الحقيقة وكشف المتاجرة بالدين نفسه من قبل الأخرين المدعين به ، ونحن نتعرض يوميا" الى حياة قاسية بسبب قلة الخدمات المقدمة وكان كلامي موجها" الى ممثل المجلس الأعلى وكجواب لسؤاله لكونه عراقي الأصل كما يدعي ...

ـ أعتقد من لهجة حضرتكم انك عراقي ومن النجف كما تقول ، ونحن نتقد ان كل العراقيين يعرفون من هم الصابئة المندائيين ، فهم أصل العراق وحضارته هذا اذا كنتم تعيشون في العراق وتعرفون مكوناته . كما وتعرفون أن أسم الصابئة ورد في القرآن في ثلاث آيات هي سورة البقرة والحج والمائدة ، واعتقد انك قرأت القرآن وتعرف ذلك ، كما وانكم تعرفون أيضا" ان نسبة كبيرة من اللاجئين هم من الأخوة المسيحيين والصابئة والأيزيدين وأديان أخرى والأجدر بكم بدلا" من أن تطلبوا منهم تغيير ديانتهم وهذا خلاف لقواعد حقوق الأنسان والقوانين الدولية عليكم أن تتعرفوا على معانات اللاجئين وهم ضيوف عندكم وقد أوصى بهم الأمام الخميني والدين الأسلامي بالذات ، وهم يعانون منذ أسابيع من سوء التغذية ونقص حليب الأطفال وعدم توفر الماء الصالح للشرب وأنعدام الخدمات الصحية وعم وجود الحمامات وعدم توفر الخدمات الأنسانية الضرورية حتى يشعر اللاجئون أنهم ضيوف في جمهورية أسلامية دعت العراقيين للجوء اليها للتخلص من نظام صدام حسين لا لتغيير الدين وهو دين الأباء والأجداد ، وبأعتباركم مسؤولين في الدولة نرجوا ان تحملوا معاناتنا الى الحكومة الأيرانية فأنكم تتحملون جزء من مسؤولية ما يحدث في هذا المعسكر من مئآسي ترتكب تحت أسباب مختلفة ، لقد تم التعامل مع اللاجئين كأسرى حرب وهذا خلاف للقوانين الدولية فأين العدالة وسماحة الدين الأسلامي ، وتوصيات الأمام الخميني ، أرجوكم القيام بجولة في المعسكر وأستمعوا لأراء اللاجئين ونوع الخدمات المقدمة لهم ومن ثم قرروا .
تفاجئ الجميع بكلامي هذا وأخذو يتحدثون بالفارسية فيما بينهم ...

ـ هل انت وزوجتك تشعر بالمعاناة مثل الآخرين ؟

ـ طبعا" اشعر بنفس المعاناة والجميع في المعسكر أيضا" وما طرحته عليكم هو الحقيقة .

ـ لماذا لم يطرح أحد غيرك هذا الموضوع ؟ من كلامك هذا نعتقد وجود بعثيين من عملاء صدام حسين في المعسكر يرغبون بتشويه صورة جمهورية أيران الأسلامية أمام العالم ويبدو انك أحدهم !!!

في هذه اللحظات تذكرت ما قاله رومي بن سبهان الشعلان البريجي وهو من أهالي سوق الشيوخ عندما أستدعي من قبل أحد شيوخ المنتفك وهو( ناصر باشا السعدون ) وطلب منه ومن داود اليهودي أن يأتوه بم لا ينظم الشعر ولا يجيد الغناء والا قطع الرقاب بالسيف هو مصيرهم حيث قال :

آه يوياـــي

يباشـا الوكـت شـوف شـلون علبـاي

وجثيـر من العـلل بالكـلب علبـاي

أيتخـيلي يكـص السـيف علبـاي

شـيخـلصني لـون تغـضب عليـة

آه يويلــي

ثم عقبت قائلا" ....

ـ أرجوكم قبل ان تتسرعوا وتحكموا على ذلك يمكنكم القيام بجولة ويمكنني مرافقتكم لتشاهدوا الحقيقة بأعينكم والمعاناة التي أخبرتكم عنها ويمكنكم أتخاذ القرار المناسب وأنا أتحمل مسؤولية كلامي هذا .

نظر المحققين الى بعضهم وهم يتهامسون بالفارسية التي لا افهمها وبعد برهة ......قالوا
ـ هل انت متأكد ؟

ـ نعم ويمكنكم التأكد من ذلك بأنفسكم ...واستطيع مرافقتكم .

قررت اللجنة وقف المقابلات بشكل مؤقت الى أشعار آخر وهم يتحدثون بالفارسية فيما بينهم ، بعد عدة ساعات من الغياب عن الأنظار تم استدعائي من قبل اللجنة للقيام بجولة سريعة في المعسكر وطلبوا مني مرافقتهم للوقوف على الأخفاقات وسوء الأدارة ونوعية الطعام المقدم والمياه القذرة ..كما ادعيت الخ .
بعد الجولة السريعة ووقوفهم على واقع حال اللاجئين مباشرة وما ذكرت لهم ولأمتصاص التوتر في المعسكر وبعد مشاورات مطولة مع أدارة المعسكر كان باكورة العمل الذي قامت به اللجنة هو أقناع الأدارة بأرسال اللاجئين وتحت الحماية المشددة من قبل حرس الثورة ( الباسداران )(1) الى الحمامات الأهلية في مدينة خوي للأستحمام وتم نقل اللاجئين بالباصات وعلى وجبات أستمرت ثلاثة أيام وأعطيت فترة ربع ساعة فقط لكل شخص لغسل جسمه وما علق به من أوساخ وأتربة خلال الأسبوعين الماضيين على ان يتم تحسين الخدمات الأخرى لاحقا" وبالتدريج وفعلا" لاحظنا في الأيام التالية تحسن بسيط في نوعية الغذاء المقدم وقدمت برتقالة أو تفاحة واحدة لكل لاجئ ظهرا" مع 25 غم من الجبن وقليل من المربيات صباحا" ووزعت كيات قليلة من اللحم لكل عائلة ولأول مرة ووفر حليب الأطفال وبكمية محددة لكل طفل ولكن بعد انتهاء اللجان التحقيقية من عملها عاد الوضع في المعسكر الى وضعه الأول وبدأ التوتر من جديد يسود بين اللاجئين والأدارة .

في اليوم الثاني من شهر ايلول / 1986 أجري التحقيق الثاني مع اللاجئين ومن قبل لجان عديدة أخرى وكانت الأسئلة روتينية ومشابهة الى اسئلة اللجنة الأولى ومكملة لها تقريبا" ولم تحدث أية نقاشات جانية ولم تطرح اسئلة استفزازية ولم يطرح اللاجئين معاناتهم من جديد لمعرفتهم انهم سوف يغادرون المعسكر بعد أنتهاء التحقيق .
وفي الثالث من أيلول / 1986 تم تصوير كافة اللاجئين مرة اخرى بأجهزة تصوير شمسية بدائية من مخلفات فترة الأربعينات وكانت الصور الناتجة مضحكة للغاية لعدم وضوحها لغرض اكمال ملفات اللاجئين وكانت عملية التصوير تعاد عدة مرات للحصول على الصورة المناسبة .

بعد اسبوع من المعاناة اليومية الأضافية في معسكر خوي ولعدم تحمل المعسكر لأستقبال أعداد متزايدة تصله يوميا" من اللاجئين جاء قرار من السلطات الأيرانية العليا بنقل كافة اللاجئين الى معسكر آخر على وجبات ، ففي العاشرة ليلا" من يوم العاشر من أيلول / 1986 تم نقل غالبية اللاجئين بالباصات الى طهران لغرض نقلنا الى معسكر آخر ، أستمرت الرحلة ليلا" اكثر من ثلاثة عشرة ساعة متواصلة مررنا خلالها بعدة مدن ايرانية من بينها مدينة خوي وأرومية ومحافظة تبريز ( Tabriz )ومدن صغيرة أخرى ، السيارات غير مريحة والمقاعد ضيقة ، الجوع والعطش لازم الجميع أضافة الى حرارة الجو التي لا تطاق .

وصلنا العاصمة طهران في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الحادي عشر من أيلول ، مدينة طهران مدينة عصرية ولكنها تحمل كل التناقضات من عمارات شاهقة حديثة الى بيوت بائسة فقيرة ، الحركة دائمة ونشطة ولا أثر لوجود الحرب كما في المدن الأخرى الحدودية ، مررنا باحياء عدة أصابتها صواريخ سكود العراقية وشلت فيها الحياة ، وقفت السيارات أمام مبنى محافظة طهران لمدة أكثر من ساعتين ونحن نجهل سبب هذا التوقف ووجهتنا التالية وسط حرارة الصيف اللاهبة مما زاد من تعبنا وتوتر اعصابنا وحالنا يقول ( كلها مني أنا بيدي جرحت أيدي ) ولعنة على الساعة التي دخلنا فيها اراضي ايران .

تحركت السيارات مرة اخرى الى جهة مجهولة وأتحذت طريقا" خارجي بعيدا" عن العاصمة ولمدة دامت أكثر من ساعتين وبسبب الجوع والأرهاق الذي أصابنا لم يتسنى لنا رؤية الطريق الذي سرنا فيه بشكل جيد حتى توقفت في الساعة الثالثة ظهرا" امام بناء قديم معزول يشبه أبنية قصور العصر العباسي يحتوي على عدة غرف وكل غرفة لها قبة في أعلاها على شاكلة قبب المساجد ، البناء تأريخي مبني من اللبن ومحاط بالأسلاك الشائكة وتحت حراسة مشددة أيضا" وقيل لنا انه ( معسكر وارمين Varamine ) لللاجئين . تقع مدينة وارمين في الجنوب الشرقي للعاصمة طهران ، غالبية سكان المدينة من العمال الأكراد المهاجرين من القرى الأيرانية ويعملون بالبناء ، ونسبة النساء عالية في المدينة .
اليوم هو الثاني عشر من أيلول / 1986 ترك الجميع الباصات تحت حراسة مشددة بأنتظار الفرج ، الساحة الخارجية للمعسكر عبارة عن ساحة ترابية مكشوفة تخلوا من الأشجار أو من أي نباتات خضراء ، تجمع اللاجئين المساكين في هذه الساحة بأنتظار الدخول الى البناء للراحة وتخلصا" من حرارة الشمس ، تم تبليغ الجميع بالبقاء في الساحة لغاية تدوين اسمائهم وخضوعهم لعملية تفتيش دقيقة أخرى . لم يتناول الجميع أي طعام من مساء يوم أمس ، الحرارة لا تطاق ، الجميع عطشى ويبحثون عن قليل من الماء .
يحتفل الأيرانيون سنويا" بمناسبة أستشهاد الأمام الحسين وأهل بيته في مدينة قم كربلاء المقدستين وهم عطشى وترك ذلك أثر ولوعة في قلوب المحبين والموالين له لقرون عديدة ، واليوم أصاب النسيان الحكومة الأيرانية وتركت اللاجئين العراقيين عطشى في معسكر وارمين وهم يتذكرون عطش الحسين وأهل بيته في الأراضي الأيرانية وكأن التأريخ يعيد نفسه من جديد .

الأطفال والكبار يضغطون على الأدارة لتوفير الماء وهم تحت الشمس المحرقة دون جدوى ، فالأدارة من جانبها تطلب من الجميع التريث وتدوين أسمائهم لدى الأدارة والخضوع للتفتيش الدقيق والأعلان عن ما يحملونه معهم وهو تكرار لم تم القيام به في محافظة أرومية ومعسكر خوي طيلة الفترة الماضية ، وقف الجميع في طوابير طويلة تحت الشمس وكأنهم محكومين وفي طريقهم الى الأعدام .
بعد عدة ساعات جاء دورنا وتم تدوين اسمائنا وتفتيش ملابسنا واخذ المبلغ البسيط الذي سمح لنا بالأحتفاظ به سابقا" لقاء وصل أمانة كما وتمت مصادرة الراديو الصغير الذي أحمله ومن خلاله كنا نتابع اخبار الحرب والعالم بعد ان اخبرونا بمنع استعمال الراديوات داخل المعسكر ، وبعد ساعات تم أعادته لي بعد ان كلفت أحد الأخوة لأقناع الأدارة بأستعادته .

عند المساء وما بعد السابعة تم الأنتهاء من تفتيش وتدوين اسماء كافة اللاجئين وتم توزيع الجميع على غرف المبنى . كل عائلة في غرفة أو أكثر وحسب عدد افراد كل عائلة ، يعتبر هذا المبنى أفضل من معسكر خوي نسبيا" ، الغرف أكبر ومفروشة بالبسط وباردة نسبيا" لتوفر المراوح السقفية في كل غرفة مع وجود مبردة ماء كهربائية في وسط الساحة ، بعد غروب الشمس تم توزيع الطعام على كل العوائل وهو عبارة عن قليل من التمر والخبز واللبن الرائب . المراحيض قذرة كسابقتها في معسكر خوي وهي عامة ومعزولة أحداها للرجال واخرى للنساء ، هناك ساحة لكرة السلة بجانب البناء من الصعب الدخول اليها الا بموافقات خاصة من قبل الأدارة . حياتنا روتينية قاسية ، وجبات الطعام لللاجئين افضل مما حصلنا عليه في معسكر خوي .
ما بعد الغروب وأنخفاض درجة الحرارة كنا نقوم بالتجول والقيام ببعض الحركات الرياضية وقراءة بعض الكتب المتوفرة في مكتبة المعسكر وهي كتب دينية في غالبيتها ، ونظرا" لعدم وجود أية وسيلة للتسلية يلجأ الجميع للنوم المبكر تخلصا" من الفراغ والتفكير الذي يشغلهم حول المستقبل المجهول .
دامت اقامتنا في هذا المعسكر اسبوعا" كاملا" متعبا" للنفس وحتى يوم الثامن عشر من أيلول / 1986 حيث بلغ اللاجئون بالأنتقال الى معسكر جهرم الصحراوي الواقع في الطرف الجنوبي من أيران وهذا ما سنتحدث عنه في حلقتنا القادمة .

يتبع في الحلقة القادمة

الهوامش ــــ
1 ـ الباسداران : حرس الثورة الأيرانية تأسس بعد قيام الثورة في عام 1979 وهو رديف للجيش الأيراني النظامي .



#فائز_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثالثة عشرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثانية عشرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الحادية عشرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة العاشرة
- من الذاكرة ، أيام صعبة باتجاه الوطن ، الحلقة التاسعة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثامنة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة السابعة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة السادسة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الخامسة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الرابعة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثالثة
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الثانية
- من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الأولى
- أحياء بغداد ومقاهيها الشعبية منبع الأدب والثقافة
- الصابئة المندائيون والأرهاب عبر التأريخ
- الصابئة المندائيون ، شعب أم أمة أم طائفة دينية ... الحلقة ال ...
- الصابئة المندائيون بين الهوية والمستقبل المجهول
- من الذاكرة ، طفولة وذكريات عن ثورة 14 تموز / 1958
- هل يتعرض الصابئة المندائيون لخطر الابادة الجماعية
- الصابئة المندائيون ، شعب أم أمة أم طائفة دينية .... من المسؤ ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فائز الحيدر - من الذاكرة ، أيام صعبة بإتجاه الوطن ، الحلقة الرابعة عشرة