أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلمان بارودو - ماذا تخفي السلطة وراء حملة الاعتقالات وجلسات المحاكم؟؟.














المزيد.....

ماذا تخفي السلطة وراء حملة الاعتقالات وجلسات المحاكم؟؟.


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 02:31
المحور: حقوق الانسان
    


يتابع الرأي العام الوطني السوري هذه الأيام أنباء الاعتقالات التي تطال الجميع، اعتباراً من قيادات الحركة الكردية، وحتى كتّاب الإنترنيت، مروراً بكوادر إعلان دمشق الذي تعرض غالبية أعضاء أمانته العامة، إما للإعتقال أو للملاحقة، لدرجة أن بعض المراقبين لم يعودوا يرون سوريا إلا باعتبارها بلد الاعتقالات التي اشتهرت بها.. وتستهدف هذه الحملة في حقيقتها قمع المعارضة بكل ألوانها، من قادة أحزاب ومثقفين ورموز الطيف السياسي والاجتماعي المتنوع، وذلك بغية إرهاب المجتمع السوري..
وهي، أي الاعتقالات، تعبّر عن رفض السلطة لفكرة التغيير الديمقراطي السلمي، وممانعته، مثلما تعبّر أصلاً عن فشلها في إيجاد الحلول المناسبة للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستعصية، وتعبّر كذلك عن استفحال واستشراء الفساد الذي يحتاج للقمع من أجل حمايته.
وتستمد السلطة إصرارها على مواصلة القمع من قراءتها الخاطئة للمتغيّرات الدولية، وعدم تمكنّها من استيعاب التوازنات الاقليمية. وتنسى أن زمن انتعاش دورها الإقليمي الذي شكّل في حينه غطاءاً لعمليات القمع والملاحقة في الداخل، قد انتهى، وأن الأوهام التي تبنيها على الدور الفرنسي الجديد بعد الدوحة، لن تؤمّن لها ما تريد من مبررات لمواصلة حملات القمع بحق المعارضة حتى النهاية .
كما أن اشتداد أزمة الملف النووي الايراني وتحدّي طهران لإرادة المجتمع الدولي، وبالتالي فإن مراهنة النظام على حاجة هذا المجتمع لفك ارتباطه مع ايران ومحاولات اغرائه بتعويضات متنوعة، لا تستند الى أرضية ثابتة ولا إلى وعود مضمونة بالسكوت على ممارساته القمعية في الداخل أو منحه حق التغاضي عنها، أو التفرغ لملاحقة دعاة حقوق الانسان والناشطين السياسين ومواصلة الشطب على الآخرين من أصحاب الرأي الآخر، وإطالة أمد الاستبداد.. فالعالم بدأ يدرك أن سوريا ليست بحاجة للمزيد من حالة الاحتقان السائدة التي تزيدها الاعتقالات والمحاكم الصورية عمقاً وتشحيناً وتعقيداً، بل أنها بحاجة لحوار ديمقراطي وتحالف وطني، وهو ما تؤكده مواقف المنظمات الدولية والحقوقية التي أعربت جميعها، في الآونة الاخيرة، عن القلق الشديد حيال الممارسات التي يتعرض لها النشطاء السياسيون ورموز المجتمع المدني، مثلما أبرزت الحاجة الماسّة للضغط على السلطة السورية، التي تكابر لتخفي بذلك عجزها عن تطوير بدائل ديمقراطية وتصميمها على إبقاء سوريا بلداً خارج العام والعالم، كما تخفي تمسّكها بخطاب متخشب فات زمانه، يقوم على اعتبار المعارضة شكلاً من أشكال الخيانة ويمجد الولاء للنظام ، ويبرّر استمرار سياسة الحزب الواحد الذي يحتكر قيادة الدولة والمجتمع منذ 45 عاماً.
إن الحكمة والمصلحة الوطنية تقتضيان الاستجابة لدعوات القوى الوطنية، وفي مقدمتها قوى إعلان دمشق، من أجل إغلاق ملف الاعتقال السياسي، وإلغاء حالة الطواريء والمحاكم الاستثنائية، والدعوة لمؤتمر وطني سوري عام لبحث السبل الكفيلة بإنجاز مهمة التغيير الديمقراطي السلمي المتدرج، الذي من شأنه حماية بلدنا من المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك
- هل باستطاعة أحد اجتثاث السياسة من الحياة؟!.
- العمل من أجل ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً
- عبارات دامعة في ذكرى رحيل المبكر لابن عامودا البار-حسن أبو د ...
- ثقافة التسامح وقبول الآخر المختلف
- لماذا الخوف من قول الحقيقة...!!
- تهانينا الحارة للحوار المتمدن
- الوصولية والانتهازية الحزبية
- ندوة حوارية للسيد زردشت محمد حول إشكالية المصطلح السياسي
- حوار مع الكاتب والمثقف سلمان بارودو
- جدلية العلاقة بين الوطن والمواطن
- ثقافة الاعتراف والحوار مع الآخر
- لماذا هذا الجدار بين المثقف والسياسي!!!؟
- الحوار هدف مطلوب كغاية وكوسيلة...
- العلاقة الجدلية بين المجتمع المدني والدولة
- محاضرة حول تاريخ الشعوب في المنطقة للدكتور-فاروق عباس-
- الشباب قدرة التغيير
- نحو بناء حركة فاعلة ومتماسكة
- المثقف والعلاقة الجدلية بين الفكر والواقع
- الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلمان بارودو - ماذا تخفي السلطة وراء حملة الاعتقالات وجلسات المحاكم؟؟.