أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عودة وهيب - من اين لك هذا














المزيد.....

من اين لك هذا


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 01:55
المحور: حقوق الانسان
    


1 - قد نختلف حول تسمية التغيير الذي جرى في العراق ربيع عام 2003 تبعا لاختلاف مصالحنا ورؤانا ، ولكن احدا لاينكر ان العراقيين، بعد التغيير،قد ذاقوا طعم شيء جديد لم يالفوه سابقا هو حرية الصراخ.
ونعمة الصراخ، نعمة ،يعرف اهميتها من ذاق فضاعة الصمت في مواضع الصراخ،واحسب ان كل العراقيين قد ذاقوا طعم الحرمان من الصراخ . اما من يحاججنا بصراخ العراقيين داخل بيوتهم فنقول له ان ذلك الصراخ هوتعويض سلبي عن حرمانهم من الصراخ خارج البيت، رغم ان كل شيء حولهم كان يستوجب الصراخ والاحتجاج .
قد ننكر تحقق أي انجاز في عراق مابعد التغيير، ونصرخ بمليء حناجرنا نافين حصول اي تحسن في أي مجال، ولكن اليس مجرد القدرة على الانكار والاستنكار العلنيين هو صرخة ماكان يسمح لها، قبل التغيير، ان تتمدد بين فضاءات حنجرتها؟
2 - بعد التغيير صرخ جميع العراقيين حتى اوشك المؤرخون،على ماافترض، ان يسمّوا سنوات مابعد التغيير بمرحلة الصراخ ، فقد صرخ الجميع بمليء تقلباتهم حتى اختلط حابل صراخ الحق بنابل صراخ الباطل . وزاد طين الصراخ بلّة ان المصروخ بوجوههم شاركوا ( الصرّاخ ) صراخهم فاختلطت اوراق الصراخ ببعضها فصعب التمييز بين الصارخ والمصروخ..
3 - نعم انت على حق فليس بالصراخ وحده تحيا الشعوب. ولكن أليس ان يؤكل حقك فتصرخ خير من ان يؤكل حقك فتتعشّى بصمتك، رغم ان قدرك ، على مايبدو ، هو ان حقك مأكول الى حين صرخة البوق الكبرى؟
4 - سياسيو مابعد التغيير ادركوا قبل عامة الناس قيمة الصراخ فشجعوا الناس على الصراخ ثم نزلوا مع الجماهير الى ساحة الحناجر ماشقين سيوف صراخهم لاطمين وجوه الاشباح التي منعتهم من تحقيق أي انجاز للمواطن يعيد اليه بعضا من ادميته التي اهدرها سيف الصمت الطويل .. .
ولكن اذا كنا نفهم سبب صراخ المواطن المحروم من كل شيء فكيف نفسر صراخ المسؤول الذي يتمتع بكل شيء ؟
المواطن يصرخ (مذبوحا من الالم) ، فلماذا يصرخ المسؤول وهو الذي قد غنم المال والسلطان؟ ليس ثمة غير احتمال واحد وهو ان المسؤول يصرخ كي يبريء نفسه من تهمة حرمان المواطن من التمتع بخيرات وطنه، وهي تهمة لايردها الصراخ مهما كان حادا ومدويا.
5 - بما اننا، نحن المغلوبين على امرنا ، لانملك حق منع أي عراقي من الصراخ ،فلابد لنا ،كي لايخدعنا المفسدون بصراخهم، ولكي نجعل لصراخنا فعلا مؤثرا، ان نتبنى صرخة جديدة نرددها ليل نهاروهي :( من اين لك هذا ) ..
ادعوك اختي الصارخة
ادعوك اخي الصارخ
ادعو كل الحناجر الشريفة، وبمناسبة قرب الانتخابات المحلية، الى ترديد صرخة واحدة، ولكنها متواصلة، تقول وبحروف حمراء كبيرة ( من اين لك هذا)
لنصرخ بوجه كل غني : من اين لك هذا المال، وكيف تحولت بطرفة عين الى صاحب املاك وعقارات وسيارات فارهه ؟
لنصرخ بوجه كل مسؤول :كيف تمكنت براتبك المحدود ان تملك وتبني وتؤثث؟
لنصرخ بوجه كل سياسي بدت على وجهه اثار نعمة حديثة :من اين لك كل هذا وقد عرفناك معدما ؟
لنصرخ بوجه الأحزاب ، كل الاحزاب :من اين لكم هذه الاموال المليونية التي تغطون بها نفقات نشاطاتكم الواسعة وتحركاتكم الكثيرة..؟ارونا مصادر تمويلكم يرحمكم الله.
لنصرخ بوجه مجلس النواب والحكومة وكل السياسيين ،موالين كانوا او معارضين ، كي نرغمهم على جعل ( من اين لك هذا ) قانونا وطنيا فعالا لايستثني احدا، فردا كان او تجمعا او منظمة او حزبا.
عندها سنميز بين المال ( المحوسم ) وعرق الجباه الشريفه.
وعندها،عندما نلزم جميع المعنيين بالاجابة على (من اين لك هذا )، سنميز بين السياسي الوطني النزيه الذي جند نفسه لخدمة الناس وبين السياسي الفاسد الذي يجند الناس والافكار لخدمة مصالحه الشخصية ، ونميز بين الحزب الوطني النزيه الذي يمول نشاطاته انصاره ومريدوه، وبين الحزب الفاسد الذي تاتيه اموال مشبوهه كي يشتري بها الانصار والمريدين.
وعندها، عندما نعرف من سرقنا في رابعة النهار، سيكون لصراخنا اثر عظيم.
وعندها سنكشف المفسدين ونجبرهم على الكف عن سرقة ثمار صراخنا او (وهذا اضعف الايمان) ان يكرمونا بسكوتهم ويكفوا عن مشاركتنا الصراخ.
وكل صرخة وانتم بخير



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو اليوم الموعود
- القدر يحالف العراق مرة اخرى
- رسالة شهرزاد
- آنه وانت وكل عراقي
- غاليتي والريل
- هذيان الانتظار
- لاتنساني
- مأساة الكرد الفيليين سببها اخلاصهم للعراق
- الأختبار الحاسم
- العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية
- فشل الاسلام السياسي في العراق - قتال البصرة مثالا
- فشل الأسلام السياسي في العراق
- انتفاضة
- مفهوم( الأنتزاع )عند جلنار صالح
- امتلاك
- آمين
- حيران
- شايل زعل ؟
- انها تبكي على ملك اندرس
- تكتيك اشعال الحرائق في العراق


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عودة وهيب - من اين لك هذا