أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فؤاد النمري - الحرية في - الحوار المتمدن -















المزيد.....

الحرية في - الحوار المتمدن -


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 09:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ـ لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ـ
ليس أولى في عيد ميلاد " الحوار المتمدن " السابع من التحية الخاصة جداً للرفيق المناضل حقاً رزكار عقراوي وهو يتحمل عبئاً ثقيلاً جداً في إصدار جريدة جامعة ألكترونية في أفضل إخراج لا لشيء إلا لأجل التأشير إلى بقعة ضوء لا بدّ من أن تظهر يوماً ما في النفق الدامس الظلمة الذي دفع التحريفيون الخراشفة البشرية جمعاء إليه وقد تسببوا في انهيار المشروع اللينيني نحو فجر جديد وضاء للإنسانية .

في أحايين كثيرة ألوم رفيقنا المناضل حقاً رزكار لأنه يحمل فوق منكبيه الكثيرين من الكتاب، من الليبراليين ومن الشيوعيين سابقاً وقد امترأوا المواربة بعد أن انتهوا إلى تفكيك المشروع اللينيني ولم يعودوا يكتبون إلا لخشيتهم أن يتكرر المشروع اللينيني ويؤسس لدولة دكتاتورية البروليتاريا وهي أخشى ما يخشونه لأنها تهيل التراب على كل ما هو فردي وبورجوازي . لكنني بين حين وآخر أعود لأعذره، حيث لا بد من أن تزبّل فرنك لكي تخبز خبزك، بالرغم من أنه من الصعب عليّ أن أتسامح مع تقديم الكتابات الليبرالية الفارغة تماماً من كل ما له معنى مفيد وكتابات البورجوازيين الوضعاء التي لا تصب إلا في طواحين الرجعية، تقديمها على الكتابات الماركسية الصحيحة .

الشيوعيون سابقاً من ذوي الأصول البورجوازية الوضيعة [Petty Bourgeoisie] يستشيطون غضباً عندما نذكّرهم بحقيقتهم الطبقية دون أن يكون لهم أدنى حق في ذلك . طالما يكرهون خصوصيتهم الطبقية فلماذا إذاً لم يعملوا على تجاوزها إقتفاءً بماركس ولينين وستالين الذين تحدّروا ثلاثتهم من البورجوازية الوضيعة لكنهم نجحوا مبكراً في تجاوزها وربطوا مصيرهم بمصير طبقة البروليتاريا ؟ ليس من شك في أن أحداً من هؤلاء الثلاثة ومثلهم إنجلز، ذو الأصول الرأسمالية، لا ينكر أصوله الطبقية، بل يفاخر بأنه استطاع أن يتجاوز مبكراً أصله الطبقي، على العكس تماماً من الكتاب المشار إليهم إذ ينكرون أصولهم الطبقية وذلك لأنهم فشلوا في تجاوزها وظلوا في جلودهم البورجوازية الوضيعة . أشدّ ما يغيضهم في هذا الأمر هو تصحيح ترجمة كلمة [petty] الإنجليزية التي استخدمها كارل ماركس بوصف القسم الأعظم من الطبقة البورجوازية بالكلمة العربية " الوضيعة " وليس " الصغيرة " كما درج المترجمون العرب خطأً على ترجمتها . مفردة " الصغيرة " ليست هي الترجمة الدقيقة لكلمة [petty] الإنجليزية أو [petite] الفرنسية التي تستبطن فيما تستبطن معنى الدناءة والتفاهة وهو المعنى الذي قصده ماركس ؛ حيث تقسيم العمل الإجتماعي في المجتمع الرأسمالي لا يعطي البورجوازية الوضيعة دورا مؤثراً ؛ دورها في العملية الرأسمالية التنموية تافه ولا قيمة له، كما أنها لا تمتلك أية طموحات حقيقية في المجتمع الرأسمالي مقارنة بالطبقة البورجوازية (غير الوضيعة) ذات الطموحات الحقيقية والتي تأخذ على عاتقها دوراً رئيسياً في التنمية على الطريقة الرأسمالية . بل أكثر من هذا، وهو أنها لا تترك وسيلة منحطة إلا وتستخدمها بهدف تعظيم دورها التافه أصلاً واقتناص أية امتيازات يمكن تحصيلها في ظل الصراع المحتدم بين العمال والرأسماليين .

صحيح أن الأحزاب الشيوعية في الدول المحيطية تشكلت بصورة عامة من أبناء الطبقة البورجوازية الوضيعة، أبناء الفلاحين وأصحاب الدكاكين، وانتظم جميعهم، وأنا منهم، في الحركة الشيوعية من أجل أن يكونوا رجالاً مهمين يرمقهم الآخرون بنظرات الإجلال والاحترام كونهم يعملون بالقضايا العامة الكبيرة التي تهم جميع المواطنين، لكنه صحيح أيضاً أن نظراءهم الذين انضووا في أحزاب البعث هم أكثر تمثيلا للطبقة البورجوازية الوضيعة منهم ـ فهل ثمة من يلومني على توصيف البورجوازية الوضيعة عندما يتعلق الأمر بالبعثيين ؟! البعثيون، وهم المحسوبون كأحد الفصائل الرئيسة في حركة التحرر الوطني، قد خدموا الإمبريالية فعلاً أكثر من أي فصيل رجعي آخر . لقد باعوا الوحدة والحرية والاشتراكية، باعوا الكرامة والشرف وكل القيم والفضائل الأخرى من أجل الإحتفاظ بالسلطة وما تجلبه من مغانم رخيصة وتافهة .

الشيوعيون سابقاً الذين لم يتمكنوا من شلح جلودهم البورجوازية الوضيعة أخذوا يغوّطون على ضريح ماركس حال انهيار المشروع اللينيني ومنهم من سبق في التغوّط عليه ترحيباً بظهور المرتد خروتشوف في العام 1956 . وعندما ننهرهم ونقول لهم .. إعملوها في غير مكان، فغائطكم كريه الرائحة ويكفي ماركس وعائلته ما لاقوا من كراهية من جانب الرجعية السوداء والرأسمالية المتذأبة، يقفزون يهاجموننا ويدّعوا طهرانية ليست لهم بداعي تطوير وتحديث الماركسية !! فهل علينا أن نقبل بتطوير وتحديث الماركسية من خلال غائط البورجوازية الوضيعة ؟!! يهاجموننا أيضاً بداعي حرية الرأي وقبول الآخر، تماماً مثلما تتذرع المحجبات بحرية الخيار بينما حجابهن لا يستحضر إلا دعاوى الجنس في الشارع العام، وهو ما يخل بالآداب العامة ويستحق العقاب !! بسعار شديد يهاجمون الإشتراكية السوفياتية وينعتون أكبر البلاشفة بشهادة لينين وهو ستالين بأقذع الأوصاف كوصفه بالقاتل والمجرم ووالغ بدماء الشيوعيين، وعندما ننهرهم ونلقمهم حجارتنا يعربدون احتجاجاً ويحقدون علينا لأن حجارتنا من صوان يكسر أسنانهم الذئبية . ما عسانا فاعلون بهؤلاء البورجوازيين الوضعاء ؟! ليقلعوا عن التغوط على ضريح ماركس وليتوقفوا عن القدح بأعظم البلاشفة ولن نرمي بحجارتنا الصوانية في أفواههم الفاغرة بالشتيمة . نتحداهم أن يناقشونا الحجة بالحجة ! ليأتوا بجريمة محددة واحدة اقترفها ستالين لنصدقهم ونعوم مثلهم في سيل أكاذيبهم ـ حقدكم يا تلاميذ الخائن خروشتشوف على الإشتراكية والإشتراكيين، على الماركسية والماركسيين، مردود إلى قلوبكم الملوثة السوداء .
*****
حين أقرأ لأكثر من كاتب ماركسي حقيقة في " الحوار المتمدن " تنداح في مخيلتي صورة الرفيق لينين يحرر جريدة " الإيسكرا " من وراء الحدود ؛ وها هو الرفيق رزكار يحرر " الحوار المتمدن " من وراء الحدود وبعيداً من الدانمارك . وإزّاء مثل هذه الخاطرة التي أتمنى أن تتحقق أرى من واجبي أن أشير لانتباه الرفيق رزكار تحديداً إلى أن السياسة هي في حقيقتها الأدب المتحوقل في الصراع الطبقي، أو هي ما تقوله الطبقة وما تخطط له كي تقهر الطبقة المعادية ـ الشيوعيون لم يولدوا سياسيين ولن ينتهوا سياسيين وعليه يحظر استخدامهم السلاح السياسي خارج مواجهة العدو الطبقي . عمال العالم اليوم لا يعرفون عدوهم الطبقي ؛ انهار مشروعهم الاشتراكي من الداخل كما هو معروف ويؤكده عامة المراقبين، ولذلك فإن عدوهم المباشر والأول لم يعد الرأسمالية العالمية والإمبريالية مثلما كان الحال في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكما يزعم المثقفون البورجوازيون في الدول المحيطية ؛ لقد ثبت أخيراً أن عدوهم تواجد بين ظهرانيهم . بناء على هذه الحقيقة الثابتة فإن أي مباشرة للشيوعيين بالسياسات المرتجلة والمنسوخة عن مراحل لم تعد قائمة هي في غير مكانها وغير زمانها، وليس هناك من ضمانة كيلا تخدم مثل هذه السياسات المجهولة الهوية الرجعية المتسترة بستار سميك في ظروفنا الحالية ـ إعرفْ عدوّك قبل أن ترتجل أية سياسة !

وأخيراً ففي هذا اليوم، التاسع من ديسمبر، يوم ميلاد " الحوار المتمدن " السعيد يصدح في بيتي طيلة النهار موسيقى النشيد الأممي الذي ينفذ من كل الحواجز والحدود ليمجد إنسانية الإنسان التي وحدها تضفي معنىً لهذا الوجود . نتمنى للحوار المتمدن أن تسمو سمو النشيد الأممي والشكر كل الشكر والإمتنان عظيم الإمتنان لرفيقنا الأعز رزكار عقراوي ولكافة العاملين معه .



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية ليست من الإيديولوجيا
- الفوضويون (الأناركيون) ما زالوا يضلّون
- شيوعيون شلحوا الشيوعية
- نعذر الرثاثة ولا نعذر التطفل!
- منتقدو الماركسية وكارهو الشيوعية
- حتى الشيوعيين من العربان لا يقرؤون
- الأزمة المالية الماثلة ليست أزمة الرأسمالية
- الدكتور سمير أمين يسارع فينزلق نحو المثالية والليبرالية
- أعداء الشيوعية يكرهون ستالين
- الانحطاط الفكري لدى شيوعيي انحطاط الإشتراكية
- القراءة اللينينية لتاريخ الحركة الشيوعية
- ماذا عن انهيار الإتحاد السوفياتي، مرة أخرى ؟
- ماذا عن أسباب انهيار الإتحاد السوفياتي العظيم ؟!
- ما الذي ينهار اليوم في أميركا ؟
- عجائز الشيوعية يخرفون أيضاً !
- ما بين الإشتراكية ورأسمالية الدولة
- عودٌ على بدءٍ مع حسقيل قوجمان
- الدين عقبة كبرى في وجه التقدم الإجتماعي
- شيوعيو الأطراف ليسوا ماركسيين وليسوا شيوعيين
- المسكونون بدحض الماركسية


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فؤاد النمري - الحرية في - الحوار المتمدن -