أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - حامد حمودي عباس - ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي الثقافي التقدمي .














المزيد.....

ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي الثقافي التقدمي .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 10:06
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


في الاعوام التي تلت الحرب العراقية الايرانية ، كنت قد انتهيت من اعداد دراسة مستفيضة عن الاثار في قضاء عين التمر ضمن محافظة كربلاء ، ولكوني لست متخصصا بعلم الاثار فقد اقتصرت دراستي تلك على وصف ميداني لمواقع اثرية برزت معالمها واضحة على امتداد الطريق الممتد بين المحافظة والقضاء وفي المنطقة الصحراوية المحيطة بحصن الاخيضر الشامخ .. وكانت دراستي تلك عبارة عن نص أدبي اعتمد على محاكاة انسانية مع فصول حياة تخيلتها يومذاك تتعايش معي وكأنها حاضرة تتحرك من حولي ، تنطق بقصص عشق جميلة لفتيات بعمر الصبا تقابلها عروض من حزن وألم وفرح وأشياء اخرى كان مسرحها تلك الاكمات السمراء المنبثقة من أعماق الارض ، وتفصل بينها أزقة رفيعة ملتوية تعانق بعضها بعضا بكل حنان وشوق .
الهدف المنشود من وراء محاولتي تلك هو الدعوة الى الانتباه لتاريخ العراق في مناطق اعتبرتها مهملة ناسيا بأن من أخاطبهم يومها لم يكن همهم ما يقوله التاريخ في مواضع غير مواضعهم الخاصه وما يحررونه عن سيرتهم باقلام من زور ونفاق وتغييب للحقيقه . حملت أوراقي وسافرت الى بغداد العاصمة وتوجهت لاول مرة الى مقر جريدة الجمهوريه لتقديمها علني احضى بنشرها على صفحات الجريده . دخلت قاعة الاستقبال .. واجهتني وجوه لا تؤنس الثقافة أكثر من كونها تليق باستعلامات مراكز الشرطه .. تلفت حولي والرعب يتملكني وانا أسمع موظف الاستعلامات يحدث أحدهم وكانت معه احدى النساء خمنت بانها زوجته .. صدمني الصوت الاتي من وراء طاولة الاستقبال الانيقة وهو يردد وبطريقة أوحت لي بأنني في مركز للتحقيق وليس مقرا لواحدة من الصحف ..( ماذا تريد يا أخي بالضبط ؟ .. أفهمني باختصار ولا تطيل فنحن في وقت الظهيره فضهه ولا تدوخنه) . قالها الموظف وهو يتكيء على مسند كرسيه الخشبي العريض ، تراجعت بهدوء قبل أن يلمحني أحد وتهاديت ال الباب الخارجية لاقذف بجسدي في الشارع ومعي ملف أوراقي وقد شعرت بانه هو الاخر كان ملتصقا بي ويدي تمسك به بقوة .. ولا أعرف لحد الان أين أصبح ذلك الملف وفي أية زاوية من زوايا العتمة ذابت أوراقه .
تذكرت هذه الصفحة من صفحات الماضي وأنا أتطلع الى الشموع السبعه لميلاد موقع الحوار المتمدن ، هذا الموقع الذي فتح لي ولسواي ممن غابت عنهم لفترات طويله حرية التعبير والكتابة والانتشار دون أن يضع أمام الجميع أية حدود مسبقة للتفكير والتوجه عدا عن كونه ميدان لنشر ألوعي الحر ومعين تتفاعل فيه ومن خلاله مسارات الحداثة والتقدم .
ألحوار المتمدن ليس مركزا للاشعاع الفكري اليساري ألداعي للنهضة العلمانية المتجردة من كل سمات التخلف فحسب ، وانما هو نافذة واسعة من النوافذ التي نطل من خلالها نحن ممتهني الثقافة على الاحداث من حولنا لنقول فيها كلمتنا دون شروط ولا حذف من رقيب .. ولا تستقبلنا غرف استقباله أصوات نشاز لتحاسبنا عما نقول أو نكتب أو كيف تكون وقفتنا على الارض ، وهو الان محط لراحة النفس من همومها ، أحقق أنا منه شخصيا كل رغباتي في التواصل مع وطني في غربتي المزمنه .
وان كان لي قول في الذكرى السابعة لانطلاق الحوار المتمدن غير تقديم التهاني لمؤسسيه وكتابه ومحبيه فأنني ادعو كل الاصوات الحرة أن يدعموا هذا الموقع الرائد في مسار الثقافة عموما ، ليبقى واحدا من مراكز الدفاع عن حقوق الانسان ومعبرا عن أماني المعوزين والشعوب الطامحة لحياة حرة كريمه .





#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة ألكفاءات العراقية المهاجرة للعوده .. هل هي فخ لموتهم أم ...
- سعاد خيري ومأزق الخلط بين ألشخصي وألعام .
- ألعنف ضد المرأة في حوار بين الوزيرة العراقيه ورئيس جمعية اصد ...
- ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم ...
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - حامد حمودي عباس - ألحوار المتمدن هو مركز للاشعاع ألفكري الرائد في مجال الوعي الثقافي التقدمي .