أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - الهجنة المدينية في مثقف اليوم، السائد منه انموذجا!














المزيد.....

الهجنة المدينية في مثقف اليوم، السائد منه انموذجا!


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 01:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأبط معنىً فسادت تفاصيل هويته ملامح دون غيرها من اثر ما صاغته معتركات الجينات في أهل أهله، قادما من ضفة ضاغطة بأنساقها ومفرداتها عله يفارق الأصوات منها ولا بأس بالدلالات. راغبا في التوحد ولكن لا مفر من طأطأة الرأس لانفصام عاصف منذ الرحيل عن المهد وانزلا قات الأبوة في خانات العاصمة وحجي منيشد والمجزرة ، ورغبة ان يفك الاشتباك المشيمي المعقد ، الا ان المدينة ليس بقابلة مأذونة ولم تقيد له شيئا في سجلاتها.يؤجر عقلاينفتح على مرآب للتشاكل المزغلل للرؤية : المرأة بتفاصيل ماعندها من شبق وجنس ولذة... والمقهى وما وراءه والبار وما لديه والفرجة وما في طياتها من دور السينما والمسرح والثقافة وما تجود به من ندوات واماس ومؤانسة ، والسياسة و دهاتها ،والمدارس والتربية والاجتماع وما فيه من إمتاع في عرض وتحليل ، والنقد ومؤسراته ...تلكم اخاديد العقل المؤجر الذي رافق ثكنة العرصات و الإيجارات ولوثات الاحتماء بظل يأوي ولكن لم ينس نافذة تطل الى ما وراء ليشم روائح الأمس بابقار واغنام وروائح الطرير والعنقر والدفء البطرياركي ومداخن المطال وعفوية الحفاة الملتصقين بالأرض دون فاصل من قار او اسفلت او احذية مطاط.
قافزا الى الباص الاحمر ذي الطابقين ذهابا وجيئة ايا كان رقم ذلك الباص فهو يؤدي الى ماوراء العالم الاولي , لكنها الرغبة في معالجة آثار المركزية الصوتية ، مركزية اللوغوس الريفي الآبد في تاريخيته التي يندر ان تتماهى مع خيارات العالم الجديد، قادما من الضفاف الملونة بالوان فجر التاريخ ولم تبهت الوانها رغم عوادي المجففات والتقلية القصدية ولم يتبخر ماء عطرها ، فاللون هو المحسوس وما بعده يدلق في قائمة المدركات ، دعوة نادرة لتنقية الاصطفاف اللغوي الممركز في أعماقه، لتفادي حس الإحراج أمام الصوتيات المؤجرة، التي بات يرتديها مثل بدلة عريضة، لم ينقطع الخيط عنهم يصعد الاجداد في كل راحة بال ويبدون على صفحات سليقته مترنمين كالخط الحار ،ناثرين على صفحات قلبه نثرات من القش والدنان فهي في موسوعتهم (دياية )والعقل المديني يرسم صورتها كنتاكي عابرا منطقة الفصحى ( دجاجة) ، يحمر وجهه في أدب الممنوعات ويصر على لعنة اغتراب الصوت المؤسر وانزيحات الدلالة بل تطابقها أحيانا ، شيء من الحرج والرغبة في التجاوز ،يفر الى بار رخيص يواري فيه سوءته الصاعدة من تربة اللسانيات اللاصقة عفويا فهي (كوجيتو) الاهل ،وشعارهم الاثني العريض الطويل ، اراد ان يطمر (جاءاته) ليستريح من عقباتها ، وينهي حالة اغترابه ، لكنها سلطة الكروموسوم!
ولاعمل حيال انبجاس الاصوات الآهلة بالمرعى،في البار يشتري سكرة أشبه بالحمى التي تدعو الى الحاجة لدثار يقي برودة الخجل وارتجا فات المفاصل وخفقان الهوية، ذلك صقيع الحداثة القاسي على من مثله، أيقضه الصبح وفارق لوثة الدن المخضب بدعوة الخلاص من المركبات الآبقة فيه لكنه دائما فرارا الى ماكو!
بين تناقض الليلة الفائتة والصبح الآني يضغط على زر الكتابة رغبة في نص يمحور المدارك المستقرة، ولكن بعد سيرورة الالتباس الزمديني لاشيء يدعوه الى التملك الصرف. ذلكم سبيل الى النقض بالاجماع ، لن يفعلها ويذهب الى استلام النتيجة ظهرا، انما يذهب الى صناعة طقوس البارحة فانها اخف على الذهن من صناعة الاسئلة الكبرى، لم يستلم النتيجة خوف ان يقتل ضياعه المتأرجح بين تريفه اللذيذ ومدينيته التي لم تأت.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمائم الكاهن الاخير.....(2) قصص قصيرة جدا
- تمائم الكاهن الاخير.....(1) قصص قصيرة جدا
- حيادية عالية &الخصاء المؤبد
- المفكر والناشط العراقي في حقوق الانسان الدكتور تيسير عبد الج ...
- احلام في زقاق منسي
- صناعة الاختلاف في غياب المنهج
- فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية
- مقترحات للانتخابات القادمة
- التاريخ كما يكتبه العامة
- استلاب الذات عند منزلات الخوف في العاصمة
- نقد المنهج السياسي والوسائل المحتملة في التجديد
- تحديات الديمقراطية في العراق
- قراءة في الازمة التركية العراقية
- اسلاك شائكة
- مقاربة حول دور المراة في المصالحة الوطنية
- هل ينبغي ان نرسم المواطنة بريشة الاحتلال?
- ثقوب عراقية - الثقب الثاني لوحات مقلوبة
- ثقوب عراقية الثقب الثالث ثلوج محترقة
- ثقوب عراقية قصص قصيرة جدا
- مركز الان للثقافة الديمقراطية في مؤتمر لمناقشة قانون الصحافة ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - الهجنة المدينية في مثقف اليوم، السائد منه انموذجا!