أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - الارهاب في خدمة من ؟














المزيد.....

الارهاب في خدمة من ؟


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2490 - 2008 / 12 / 9 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشعلت أحداث بومباي الهندية الحوار حول العنف والإرهاب وسبل مواجهته ، ولعل ابرز قواسم مجاميع الهجمات الإرهابية أنها عنيفة وغير إنسانية ويهتم من ينفذوها بإيقاع اكبر دمار واكبر عدد من القتلى وأبشع أساليب القتل لتحقيق اكبر قدر من الإرهاب،والغريب أن منفذي هجمات الهند اهتموا بان يذكروا نصرتهم للفلسطينيين وهم أنفسهم إسلاميون من منظمة إسلامية ( عسكر طيبة ) ويقاتلون أو تم تأسيس هذه الحركة في كشمير المتنازع حولها منذ 1947 ، وهم يتخذون من باكستان مقرا لهم .
وهنا يلاحظ الانتماء الديني ( الإسلام )والارتباط التنظيمي والمنهجي ( باكستان ) ويعاد شريط الأحداث منذ 11/9 إلى الواجهة ويعود الحديث عن الإرهاب الإسلامي وكأنه إيديولوجيا إرهاب وقتل دون أن يهتم المنفذون أن يعطوا نموذج أخلاقي عن عقيدتهم بعدم قتل الأبرياء وعدم إيقاع الأذى بالمدنين والسواح وكبار السن...... وهي آداب إسلامية أوردها النص ( القران ) وأوردها الحديث ( السنة ) .

وفي كتابه ( في قلب العاصفة ) يقول جورج تنيت الرئيس السابق للسي أي ايه بعد إن غادر عمله إن "اخطر منطقة في العالم خلال العقد القادم هي منطقة باكستان " وهذه الأحداث المتوالية تؤكد ذلك ففي ذلك القضاء توجد ( القاعدة ) وتيارات دينية إسلامية مختلفة تعسكر في مناطق جبلية صعبة وفي مجال سهل لحيازة الأسلحة والتدريب وهناك أيضا نما وترعرع الإرهاب المتعدد منه مجموعات الأفغان العرب والذين امتهنوا العنف والقتل ومارسوها في العراق والجزائر والسعودية والأردن وسوريا ولبنان ..الخ ..فإذا كانت الأراضي الباكستانية مولد ومكمن هذه الأوساط فان المسؤولية تلزم باكستان بملاحقتهم وحتى الاستعانة الدولية إذا صعب عليها الأمر ، مع الإدراك أن استخبارات باكستان وبالمساندة الأمريكية هي من أيقظ هذا العنف ودربه في الحقبة السوفيتية وان هذه الأجهزة الاستخبارية لا زالت تضم مراكز نفوذ لمن يتعاطف مع هذه التيارات وان الحكومة الباكستانية تضم في عضويتها ممثلين لأصحاب هذه الأفكار وتنتشر المدارس الدينية التي تحرض وتفسر الدين على هوى مدرسين يحتاجون إلى دراسة في الإسلام ، وقد واجهت الحكومة الباكستانية في المسجد الأحمر أتباع هذه المدارس التي أطلق عليها سلفية وهو تعبير غير دقيق ، فلم يكن الإسلاف إرهابيون.
والملاحظ إن تنفيذ العملية هدف إلى إيقاع اشد الضرر وفي فترة بدت العلاقات بين باكستان والهند تسير باتجاه التعاون والمصالحة......في لحظة اصطاف عالمي جديد وظهور قوى صاعدة مثل الهند ، وأزمة اقتصادية عاصفة بالعالم تأتي عملية " بومباي" فهي لا تحرر كشمير ولا تهزم الهند بل تسمح بالتوتر بين دولتين وتعكس تأزم دولي ليس بالتأكيد لصالح الدول المستعمرة ولا العالم الثالث وتساعد على لفت الانتباه إلى محاربة الإرهاب وتؤكد أن سياسة "بوش" المغادر صحيحة تعطي دفعة للمحافظين الجدد ولحركة العسكر سواء في أمريكا أو أسيا وبذلك يتأكد أن الإسلام عنوان متكرر وهو عدواني وبموجبه يتضرر مئات الآلاف من البشر من سوء المعاملة وتنتعش دوائر الحرب الذي هو بالنسبة لها مخرج من أزمة الاقتصاد ومخرج من تغير سياسي مع الإدارة الأمريكية الجديدة . وهكذا يتم استخدام الأوساط المتطرفة لخدمة غايات أخرى تماما وبغض النظر عن نوعية وحجم الدمار أو الضحية.
نحن نعيش عالم به قوى لا تستطيع العيش في حالة سلم اجتماعي وتطور للشعوب فهي دوائر أمنية اقتصادية ويجب أن نلاحظ هنا أن الشركات الفوق قومية لها من النفوذ ما يزيد عن إمكانيات دول كبرى ومع أزمة الاقتصاد لا بد أن تبحث عن مخرج . لقد ظلت الدول الرأسمالية مع مطلع القرن العشرين تحل أزماتها المالية باللجوء للحروب حتى تشغل آلتها العسكرية التي تستوعب بسرعة أيدي عاملة وتنشط التجارة وتتخطى مرحلة الكساد.
إن توظيف مباشر أو غير مباشر لهذه الإطارات المذهولة والمدهوشة بالشعوذة والتي تعتقد أنها تمتلك الحقيقة أو إن الله فوضها أمر في غاية البساطة ويوفر لها دعاة الإسلام الجدد والوهابيون مصادر الهام كبير ، فنحن نلاحظ إن خروج حركة إسلامية متوسعه بشيء من الطفرة النفطية حيث تم استخدام الدين لتوجيه المعارضات نحو صراع مرير بعيد عنهم سواء مواجهة قوى التقدم أو المتعارضات فيما بينهم وهكذا أصبح الدين أداة صراع وليس أداة رحمة فعن أي دين يتم الحديث ؟فالإجابة معجزة فهؤلاء المفوضين من الله هم متكلسين الفكر وغائبون عن الوعي والاهم إن تفسيرهم للإسلام هو الصحيح فقط ، والمعروف أن الأديان ومنها الإسلام تسمح بالاجتهاد والتفسير المتباين فهي مدونات (ميتافيزيقية ) تستلهم القبب وتعيش القحط الفكري والعدوانية الأخلاقية .
وليفتشوا عن المستفيد من أعمالهم ليقوموا بمراجعه نقدية لأنفسهم فمع أصوات توسيع الحرب في أفغانستان حتى من الادارة القادمة تتم عمليتهم ما رأيهم إذن ؟؟



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني
- الثابت والمتغير بالعالم
- اليمين واليسار والوحدة الوطنية
- حول الوطني والقومي والاممي
- هل الخلاف على الشرعية في فلسطين ؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - الارهاب في خدمة من ؟