أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - نضال نعيسة - الحوار المتمدن: كلمة حق لا بد منها















المزيد.....

الحوار المتمدن: كلمة حق لا بد منها


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 09:57
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


من غير الجديد أو الغريب، ولا المبالغة، وإنما من باب التقرير الواقعي والشائع القول بأن الحوار المتمدن قد أصبح علامة بارزة في مفرق الفكر الشرق أوسطي، ومنبراً له، بمختلف تفاعلاته المناطقية والإقليمية، وندرك، تماماً، مدى صعوبة مهمته وهو يتوجه إلى، ويخاطب نخباً متنوعة الاتجاهات والتيارات والمشارب والأهواء والعواطف السياسة والفكرية، وقد لا يربط رابط ولا ناظم بين مفاصلها، كما لا يرضيها العجب ولا الصيام في كانون أو رجب. ومن الظلم والإجحاف، وغير الجائز، إنكار ذلك، ولن نوغل كثيراً في الإطناب والتقليب في هذا الجانب، فمهمتنا القدرية الأولى هي ممارسة المشاغبة النقدية التطويرية وليس الغزلية المدحية التهليلية. وسنحاول، بكل صدق، أن ننقل ما بات يدور همساً بين الزملاء، وصار يقال علناً، ولعل من أهمه ما كنت قد قرأته بالأمس، من مداخلة ثاقبة للصديق العزيز "الحوراني" البدوي سابقاً والنمساوي "الآري" لاحقاً، الذي أشاطره الكثير مما ورد في ثنيات مقالته من هموم نقدية باتت أكثر من مطلوبة وموضوعية، ومصيبة، تماماً، تعكس الواقع دون مواربة أو تزلف ولف ودوران وتجميل. وباتت تعكس "تياراً" حقيقياً داخل "لوبيات" كتاب الحوار المتمدن "المؤثرة"، ننقله بكل صدق لطاقم الحوار التحريري، عل وعسى، تؤخذ بالاعتبار، حفاظاً على مشروعنا الفكري الرائد ، ولوجه العلمانية المشرق ليس إلا، الذي نتمنى أن يطغى على كل المساحات العقلية المهترئة الأخرى، والمتآكلة حتياً، بفعل الضرب السلفي التسطيحي البدوي التاريخي الممنهج والمتلاحق عليها.

ويلج الحوار المتمدن اليوم مرحلة جديدة من عمره الغض الطري في غمرة عمليات تموضع جديدة، وتنقلات واضحة بين مختلف المواقع والاصطفافات السياسوية التي يمور بها سطح الإقليم، إضافة لسلسلة من العوامل والتجاذبات والاستقطابات الإقليمية والمشاريع العلنية الأخرى، تجعل من الصعوبة بمكان، تقدير عملية تصنيف موقعه الفكري الحقيقي. فهو بات يجمع مهاراتياً فيما بينها جميعاً. فمن كان بالأمس بلشفياً لوذعياً، صار اليوم ويا سبحان الله، بدوياً سلفياً، ومن كان ليبرالياً تنويرياً بات يأوي إلى فراشه وهو يتمتم بتعاويذ السلف الغيبية، وصار المراكسة الصناديد رأس حربة الشرق أوسطية والبوشية التوراتية بوجهها المتصهين القبيح. ويقدم هذا الموقع دائماً كموقع علماني يساري رصين من المفترض أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وهذا من صلب التوجه والمسار العلماني. غير أن تلك الصورة الألقة بات يشوبها الكثير من التشويش حين تحول الموقع إلى منبر شبه رسمي لوجهة نظر أحادية تعكس عداءً وتموضعاً وتخندقاً، ليس منزهاً، البتة، ضد نظام سياسي بعينه في المنطقة. وأصبحت وجهات نظره تحظى بأولوية النشر وأسبقيته وحتى قبل تلك المقالات ذات النفس العلماني التحليلي الرائع الإنساني لكتاب الحوار الكبار الذين صنعوا سمعة ومكانة الحوار المتمدن الرفيعة. وهنا بتنا نجد صعوبة حقيقية، في بعض الأحيان، في التمييز بين بعض مقالاته وبين مقالات مختلف المنابر السلفية التي جعلت جل همها وشغلها الشاغل شيطنة ذاك النظام السياسي بعينه، الذي يبدو اليوم، وفي الحقيقة، ومن بين ركام السلفيات المتناثرة على جغرافيات الإقليم، كومضة العلمانية الوحيدة المتبقية التي لن تبلغها أنظمة المنطقة الأخرى، والمجتمعات التي تمثلها، ومن يقف خلفها من قوى إقليمية متورمة مالياً في الـ 1400سنة القادمة هذا إذا قدر الله لتلك القوى والكيانات والمحميات والمشيخات أن تبقى على قيد الحياة حتى ذلك الحين. وبات القانون، ومن المسلم به أنه لكي يكون المقال ذا أسبقية وأولوية في النشر فعليه أن يحتوي على جرعة عالية من النقد والتجريح لنظام بعينه، ودون غيره في المنطقة.

في هذا الجو التحريضي السبابي الشتائمي اللعان ذي المنظور الأحادي، ضاعت فيه كل معايير النشر الرصين والمحايد، وأولوياته الأخرى، وصرنا نسمع الشتائم الطائفية والعنصرية الحاقدة والخطاب التحريضي تكال بمناسبة ومن دون مناسبة. وأصبح الحوار، وبكل أسى ومرارة، ملاذاً لتلك النفايات والقمامات الطائفية السامة والمخجلة في المحاولة المستميتة المبهمة لربط كل الاستبداد الشرق أوسطي التاريخي المقيم بمكون اجتماعي دون غيره، وفي هذا مجافاة للمنطق والموضوعية يسقط أي احترام واستماع لهذا النوع من الطرح السقيم في موقع علماني يسعى جاهداً لمحاربة نفس ذاك الخطاب وتكريس خطاب تنويري نهضوي منفتح جديد بديل عن الخطاب القديم.

والسؤال البسيط العفوي والمشروع، وبغض النظر إن كنا من مؤيدي النظام و"عملائه" أم من مناهضيه ومناوئيه، فهذه قضية أخرى ليس موضوع بحثها هنا، هل سيساهم سقوط النظام السوري "الشيطان الطائفي المفتري" كما يحاول أن يصور البعض، والذي، للعلم، لم نكن يوماً ما وأبداً من مدلليه ومحظييه، في مشروع علمنة الإقليم، أم سيكمل "سقوطه المأمول"، مشروع الطوق الوهابي السلفي البدوي على المنطقة، الذي تسعى إليه بكل جوارها بعض القوى والتيارات في المنطقة. هذه إشكالية كبرى ولا شك؟ كيف ستسهم عملية التغيير الموعودة بألا يقع هذا النظام، أو غيره فريسة بيد القوى السلفية المتزمتة؟ سنصبح نبكي نوستالجياً فيها على مآثر وممارسات الديكتاتوريات العسكريتارية أمام كوكبة ومنظومة العقاب السلفي الجـَلدي النحري الرجمي؟ وما هي الضمانات لعدم الوقوع في ذاك الفخ الدموي؟ وشخصياً، ورغم تموضعي الفطري ضد استبداد نظام صدام حسين الديكتاتوري،" طيب الله ثراه أمام ما نراه من سفور سلفي"، فإنني أتألم بحرقة أكبر لوقوع العراق الحضارة والتاريخ في قبضة المعممين والسلفيين والذي لن يعود معه العراق لسابق عهده في "أيام الديكتاتورية" بشكل هين وسريع.

ونتفق مع كثير من الأخوة والزملاء الكتاب الأعزاء، ليس بضرورة التغيير الشامل للبنى السياسية والمجتمعية بل بنسف كل تلك الجذور الفكرية والثقافية والسلطوية التقليدية التي تولد وتبذر وتستفرخ كل هذا الاستبداد والبؤس العميم، ليس في مكان أوحد وحسب، بل في مختلف أرجاء الإقليم. غير أن هذا التركيز والضرب والتناغم الهذياني الوسواسي العصابي الأحادي باتجاه سوريا، والتي لن تجاريها معظم دول الشرق الأوسط حالياً لجهة درجة الانفتاح المجتمعي العلماني والتعايش والتسامح الأهلي وتشكل، بالفعل، آخر المعاقل والحصون المدنية العلمانية وبحدودها الدنيا، في وجه المد الوهابي السلفي الكاسح الجامح المرعب المخيف، يضع المسألة برمتها موضع الريبة والتشكيك بنزاهتها، مع استثناء ممالك وإمارات ومشيخات أبوية بدائية من النقد والتناول بتلك الطريقة الهذيانية، ورغم أن هذه الأخيرة ما زالت تمارس الرق والعبودية والنخاسة البشرية وتقطع رؤوس البشر في الشوارع في ممارسة همجية فظة مقززة لم تكن موجودة في عصر رعي الديناصورات ما قبل الحجري، لا بل على العكس تستثنى من أي نقد وتشهير وتعتبر واحات للديمقراطية والتنوير، ويمارس بعض كتاب الحوار المتمدن "البلاشفة" والملابرة من منابرها، تحديداً التقريع الديمقراطي علينا، وكأن الديمقراطية فيها على "أبو موزة" و"تشرشر شرشرة" من على جنباتها.

ولا أدري إذا كان الزملاء الأعزاء، في هيئة التحرير، يولون التصويتات على أي مقال أية أهمية في تقييم المقالات، ولا أدري لماذا نلاحظ أن مقالات "ثانوية" في ذيل صفحة الحوار تحظى بتصويتات عالية، تعكس ربما، اهتمامات وقراءات عالية لكنهم يقدمون لنا، في المقابل، مجرد مقال مأجور ( ونعلم ما تقتضيه الأجرة من "التزام" ما)، منقول من صحف أبي جهل الصفراء ويحظى بتصويتات لا تتجاوزعلى أصابع اليد، وربما بقراءات أقل بسبب جنوحه وألغزته الواضحة ولا موضوعيته وحياديته وأخيراً نزعته الإرضائية الفاقعة لأصحاب الصحيفة في عكس توجهاتهم السياسية وليس الفكرية،ممن لا زالوا يمارسون حتى اليوم قطع رؤوس الأحياء والتمثيل بالأحياء علناً واستعباد واسترقاق الناس وتعذيب النشطاء والمعارضين والمخالفين وجلدهم، ورجمهم وبترهم، إرهابياً، في الشوارع والحارات وعلى مرأى من الناس.

هل ثمة مشروعية لهذه الملاحظات والتساؤلات البريئة الشفافة ذات الطابع الكريستالي هنا، أم نتعامى ونتغاضى، ونساهم، كالشياطين الخرساء، بتقويض مشروع علماني يتيم جبـّار كموقع الحوار المتمدن العزير؟

تساؤلات أخوية وصادقة نضعها بكل أمانة ومودة ومحبة، برسم الأخوة الأعزاء في هيئة التحرير.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام الولدنة، ودهر المتصابين الطويل
- سماحة الإمام الأكبر شيخ الأزهر: تقبل الله طاعتكم
- غزّة تحاصرنا
- رسالة عتب رقيق لحوارنا المتمدن الجميل
- أوباما والمهام الأمريكية القذرة
- في الدفاع عن الباطنية
- ما قال ربك ويل لمن سكروا، بل للمصلينا
- رسالة إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
- حوار ديني أم تطبيع سياسي؟
- لماذا الخوف من غزو ديني؟
- تضامناً مع أقباط المهجر
- I don’t have a dream
- الأوبامية وهزيمة ثقافة
- محاكمة إعلان دمشق: محاكمة لمرحلة
- القرضاوي: وباطنية شيوخ الإسلام
- سحقاً لهمجية الأمريكان
- وجوه أخرى لتصريحات القرضاوي
- القرضاوي:هل هو خوف من تشيع ديني أم سياسي؟
- نهاية فوكوياما
- من هي الدول الفاشلة؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - نضال نعيسة - الحوار المتمدن: كلمة حق لا بد منها