أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمر الفاتحي - أشباح الادارة المغربية!














المزيد.....

أشباح الادارة المغربية!


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في الوقت الذي يشهد فيه المغرب ، تزايد عدد العاطلين كل سنة ، خاصة في
أوساط خريجي الجامعات والكليات وحتى بعض المدارس العليا ، تعرف الادارة
المغربية والمؤسسات المنتخبة ، من مجلس للنواب ومجلس المستشارين والجماعات
البلدية والقروية ، ظاهرة عجزت السلطات العمومية عن وضع حد لها، في سياق
تخليق الادارة المغربية ،إنها ظاهرة ًالموظفين الأشباحً ، الذين يتقاضون رواتب
وأجور شهرية من الدولة ، دون تقديم أي خدمات مقابل ذلك ، بل منهم من لم تطأ
أقدامه أبدا ، المرفق أو المؤسسة العمومية أو الهيئة المنتخبة التي تم تعيينه فيها
كموظف أو مستخدم !
ظاهرة الموظفين الأشباح ، ليست وليدة اليوم في المغرب ، بل ترجع إلى بداية
مرحلة الثامنينات من القرن الماضي وما كانت تعرفه الادارة المغربية أنذاك من
فساد سياسي ومالي طال كل أجهزة الدولة ، ساهمت فيه وإلى حد بعيد الأحزاب
الادارية التي خلقتها السلطة و إصطنعت لها أغلبية لتدبير الشأن الحكومي بعد
إنتخابات مزورة ، كان مهندسها الوزير السابق في الداخلية الراحل إدريس البصري.
لقد كان ً المنصب المالي ً وليس ً المنصب الوظيفي ً نوع من المكأفاة السياسية
والأمنية ، يتم توزيعها على أزواج وأخوات مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين
فزوجة أو أخت هذا المسؤول أو ذاك ، كانت تبقى في المنزل لتدبير شؤون
أبناها أو عائلتها وتتوصل براتب شهري دون تقديم أي خدمة للدولة ، فالمهم
هو المنصب المالي وليس الوظيفي ، ولا مجال للمحاسبة أو المراقبة ، إذ كيف
يمكن محاسبة زوجة أو أخت مسؤول سياسي أو وزير أو مسؤول عسكري
أو أمني أو حتى مقرب من القصر!
لقد إعتقد جزء كبير من فعاليات المجتمع المدني المغربي ، أن ظاهرة الموظفين
والمستخدمين الأشباح ، سيتم إستئصالها من الادارة المغربية والمؤسسات المنتخبة
مع بداية حكم الملك محمد السادس ورغبته الأكيدة والقوية في إصلاح الادارة المغربية ، لكن رغم بعض النجاح الجزئي في مقاومة الظاهرة ، إلا أنها لازالت
مستشرية في أكثر من قطاع ومؤسسة عمومية :
- موظفون عموميون تمت ً إستعاراتهم ً من إدارتهم الأصلية ، وتعيينهم
كمستشارين بديوان رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس المستشارين
يتقاضون رواتب شهرية بدون أن يقدموا أي خدمة ، لهاتين المؤسستين
الدستوريتين!
موظفات مسؤولين كبار ، محسوبات على وزارة التعليم ، الشئ الوحيد الذي
يربطهم بهذه الوزارة ، هو التحويلات البنكية لرواتبهم أخر كل شهر!
- مستخدمون ببعض المكاتب العمومية ، كالمكتب الشريف للفوسفاط
أو المكتب الوطني للسياحة أو المكتب الوطني للنقل ، يعملون في مهام أخرى
خارج هذه المكاتب ، ويتقاضون رواتب شهرية ، رغم أن أقدامهم لم
تطأ ابدا هذه المكاتب .
- مستخدمون أشباح بالعديد من الجماعات البلدية والقروية ، أسندت لهم
مهام وهمية ، يتقاضون عنها أجورا ، تخصم من ميزانيات هذه الجماعات وتم
توظيفهم على هذا الأساس ، بحكم القرابة العائلية التي تجمعهم برؤساء هذه
الجماعات أو أعضائها المنتخبين ، وفي هذا السياق لابد من الاشارة إلى المبادرة
التي أقدم عليها مجموعة كبيرة من الشباب المغربي ،وهي إنشاء تجمع على موقع
الفايس بوك العالمي لمقاومة التشغيل المشبوه في الادارات والمؤسسات العمومية
والهيئات المنتخبة ، كمجلس النواب بغرفتيه الأولى والثانية والجماعات البلدية
والقروية .
لقد حاولت الجهات الرسمية المعنية وفي إطار تخليق الادارة المغربية وباقي
مؤسساتها ، جرد عدد الموظفين والمستخدمين الأشباح ، بهدف فصلهم وعزلهم
من ً مناصبهم المالية ً ، إلا أن أغلب هذه المحاولات ، لم تسفر لحد الآن عن
نتائج ملموسة وفعالة تضع حدا للظاهرة ، بفعل تواجد لوبي سياسي وأمني
يحمي هؤلاء الموظفين الأشباح ، ويعمل على بقائهم فيً مناصبهم المالية ً
التي تعطي لهم الحق في التوصل برواتب أو أجور شهرية ، دون القيام
مقابل ذلك ، بأي خدمة !








#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكية البرلمانية في المغرب!
- كواليس الدورة الثامنة لمهرجان مراكش للفيلم الدولي
- المال العام المغربي
- فيلم روائي جديد عن أمير الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي
- البرلمان المغربي بغرفتيه الأولى والثانية
- سنوات الرصاص في السينما المغربية
- صندوق دعم المنتوج الاذاعي والتلفزي بالمغرب
- المحكمة الجنائية الدولية لمجرمي الحروب
- السيتكوم المغربي خلال شهر رمضان محل إنتقاد واسع من طرف المشا ...
- كواليس الدورة 11 لمهرجان السينما الافريقية بالمغرب
- فيلم ً جنة إفريقياً
- حينما يصبح الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو مجاهدا وصوفيا
- حركة كل الديمقراطيين في المغرب : حقائق ومستجدات
- فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة
- واقع الممارسة الصحفية في المغرب من خلال ماورد بتقرير النقابة ...
- ً وداعا أيها الأمهات ً موعدنا في إسرائيل!
- الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل
- هل الاسلام السياسي في المغرب ، أصبح على المحك بعد تفكيك ً خل ...
- الحق في الوصول إلى الخبر ومصادره
- دعوة إلى كتاب وكاتبات الحوار المتمدن للتضامن مع مع المخرج ال ...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عمر الفاتحي - أشباح الادارة المغربية!