أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناصر الياسرى - ( الحامضيه ) ...... المدينة ..... التي كسر رجالها شوكة فلول القاعدة في الأنبار














المزيد.....

( الحامضيه ) ...... المدينة ..... التي كسر رجالها شوكة فلول القاعدة في الأنبار


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 06:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بادئ ذي بدا يجب الاعتراف أولا بأني كنت أنظر بعين الشك والريبة لظاهرة مجالس الصحوات وكنت أعتقد إن هذه الظاهر جاءت على حساب مقاومة الاحتلال الأمريكي الذي انطلقت شرارته من مدن وقصبات ( أنبار المقاومة والتصدي )
حينها كتب مقالا في موقع الحوار المتمدن بعنوان ( أبو ريشه .. حين فقد بوصلة الاتجاه ) هاجمت بها الشهيد أبو ريشه وانتقدته بمرارة
ولكن حينما حللت ضيفا في قرية ( الحامضيه ) وعند مضيف الشيخ فلاح الفهداوي
عرفت الحقيقة التي كنت أجهلها عن تلك القرية التي تغفو عند أحضان نهر الفرات
كانت ليال سود تلك الليالي التي عاشتها هذه القرية الوادعة حين حلت فيها خفافيش الليل وألقت بظلالها الحالك لتحيل لياليها الجميلة إلى ظلاما دامس وتنشر فيها أفكار الإسلام الأصول الذي يحرم كل شيء يمت بصله بالحضارة والتقدم الإنساني الذي ينادي به الإسلام الحقيقي ... يقول الشيخ فلاح الفهداوي وهو يسترجع بذاكرته إلى تلك الأيام الحالكة .... لقد اصطدمنا بهولاء الذي يردون أعادتنا إلى الوراء قرونا عديدة وأن من المفارقات ان قوات الاحتلال كانت قد ساندت القاعدة حينما اصطدمنا بها بعدما تقاطعنا معها فكريا ووطنيا . وهم بذالك ينطلقون من القاعدة التي تقول
( عدو عدوي ... صديقي ) وبهذا المأزق التاريخي اضطررنا إلى إعلان الهدنة مع الاحتلال من اجل التفرغ لمقاتلة فلول القاعدة التي عاثت فسادا في مدننا
حينها راح المحتل يتفرج على أعدائه وهم يتقاتلون فيما بينهم !!
ولا ننكر إن المحتل الأمريكي راح يساندنا في حربنا مع فلول القاعدة حين بدأة الكفة تميل لصالحنا ومنطلقا من مصالحه الجيوسياسيه والتي تعتبر فلول القاعدة هدفا إستراتيجي تحول دون نشر الديمقراطية المزعومة التي يحاول الأمريكان نشرها في منطقة الشرق الأوسط ضمن هدف إستراتيجي عام
لقد كان القتال عنيفا ودمويا ذهب فيها المئات من خيرة شبابنا بالأضافه إلى مئات الجرحى دون إن نذكر الخسائر المادية !!
وبعد قتال ضار تم تطهير قرية الحامضيه من القاعدة ورفع العلم العراقي على مؤسسات الدولة التي تم إعادة افتتاحها بجهود وأموال أبنائها
حيث تم افتتاح مركز للشرطة وتطوع أبناء القرية للعمل فيها وتم تزويدهم بالسلاح والعتاد وصرفت لهم رواتب مجزيه كل هذا كان بأموالنا الخاصة دون إن نحصل على اى مبلغ من السلطة المركزية وعندها بدأت عملية تطهير باقي مدن وقصبات الانبار وهي تقتفى اثر قريته الحامصيه التي أصبحت عنوانا لباقي المدن المحرر من نير القاعدة وفلوله المنهزمة إمام قوة وجبروت أبناء الانبار الذين لا يقبلون إن يعيشوا على ضيم وقهر
وعندما آلت الأمور لأبناء الانبار بعد سحق وتطهير مدن وقصبات الانبار نظر إلى المحتل مره أخرى وكان لا بد من إيجاد حلا يضع حدا لللأحتلال يضع بالاعتبارات إن السلاح ليس دائما هو الوسيلة الو حيده لطرد المحتل فهنالك أكثر من وسيله لتحقيق الهدف منها إجراء المفاوضات بشكل مباشر حينها نصع البندقية جانبا وفي مكانا بارز تكون فيه شاهره في وجه المحتل كي يعلم إنها العلاج الأخير لدحره وإخراجه مطأطأ الرأس !
وفي فترة المفاوضات طلبنا منهم الخروج من المدن والقصبات والتجمع فى معسكرات خارجها لهذا أصبح امن المدن والقصبات بأيدينا .. بعدها اتصلنا بالسلطة المركزية التي فتحت أبوابها أمامنا وعرضت علينا المساعد بالمال والسلاح والعتاد فرفضنا المال وطلبنا مساعدات لوجستيه تديم عملنا وتنسق مع سلطة المركز بحيث إن سلطة القانون وصلت إلى ابعد قرية أو قصبه في مدينة الانبار وهذا الأمر يحدث لأول مره وحتى في زمن النظام السابق حيث كانت العديد من القرى وقصبات خارج السلطة المركزية !!
ولم يتأتى هذا الأمر إلا بجهود أبناء الانبار الذين تعلموا من قتال القاعدة والمحتل إن لا احد يبني الوطن إلا أبنائه وان المحتل زائل لا محال حينها سوف تأول كل الأمور إلى أبناء وقادة هذا البلد الذي كان ويكون عصيا على الغرباء
تحيه لأبناء الانبار البواسل وقبائلها
وتحيه خاصة لقرية الحامصيه لرجالها وبنيها ونسائها في الذكرى السنويه لأنطلاق شرارة المقاومه والتي كانت رأس النفيضه في
حربها ضد المحتل وفلول القاعدة
وغدا يرحلون ونبقى نحن عنوانا للمقاومة والبناء
من اجل العراق العربي الواحد الموحد ومعه أبنائه من كرد وتركمان وكلدوآشوريين و صابئة ومسيحيين وآيزيدين وكل من شرب من فراتيه وعفر بترابه المقدس بدماء وأضرحة الأنبياء والقديسين والأوليات والطاهرين وكل من آمن إن الإنسان مقدس هو رأس مال الأوطان




#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلط الأوراق .... عند خلف الدواح !!
- من يمول من ....... مرصد الحريات نموذجا ؟!
- انقلاب عسكري ........ فى كربلاء !!
- خلف الدواح لازال صائما !!
- أوقفوا شلالات الدم الصحفي فى العراق !!
- هل يمكن أعادة أنتاج المجلس الاعلى ومنظمة بدر عراقيا ؟؟
- خلف الدواح .... وخطوط المرجعيه الحمراء !!
- خلف الدواح .... وسلم الرواتب الموسيقيه !!
- ورب الكعبه ... لن ولم ترهبنى بنادقكم الصدئه !!
- خلف الدواح سفير فوق العاده ال .......................... ؟؟
- حزن معدان ؟!
- سيدى الرئيس قاسم سليمانى !!
- ألبان كوسوفو ............ وشنينة أم اسعيد !!
- ولكم ... أكطعو البث !!؟؟
- استنتاجات المحلل الستراتيجى خلف الدواح حول الانتخابات القادم ...
- هدايا أهل العمائم ....... فى زمن الاحتلال والهزائم
- قصة السيد القرقيزى ..... فكم قرقيزيا بين ظهرانينا ياترى ؟؟
- حين ضمن لى اية الله .... دخول الجنه !!
- ابو ريشه حين فقد بوصلة الاتجاه !!
- ايام ...............ز مع حفيد الخمينى / 13


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناصر الياسرى - ( الحامضيه ) ...... المدينة ..... التي كسر رجالها شوكة فلول القاعدة في الأنبار