أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اديب طالب - ارهاب وفوقه قرصنة كمان














المزيد.....

ارهاب وفوقه قرصنة كمان


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 05:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وكأن تهمة الارهاب ، لم تكف غداة ألصقت بالاسلام والمسلمين، وما كان ينقصه وينقصهم الا أن يحمل و يحملوا فوقها تهمة القرصنة .والاطرف ان البعض من فطاحل الرؤيويين الاستراتيجيين يرى ان القراصنة اسرائيليون سود وزرق او بيض صبغوا سودا وزرقا فالمكر في طبع يهود اصيل ... هزلت وهزل العقل العربي الشعبي وعقل محلليه ، صناع هزائمه ومبرريها .توارثا عبر ستين عاما من البكاء على مجد حربي لم يكن اكثر من خيبة غبية .
والاكثر طرافة وسريالية ان " حزب البعث "قام بمضايقة ناقلة النفط السعودية المخطوفة واجبر الخاطفين على تحريكها الى قرية " قرعت "وكشف السفير السعودي لدى كينيا نبيل عاشور «ان وضع الناقلة محرج من القراصنة والمتفاوضين، وذلك بسبب مضايقات من حزب البعث الذي يوجد في المنطقة»، مما ادى إلى تحرك السفينة إلى قرية «قرعت».
ونقلا عن ال سي ان ان :
قال خمسة هنود، كانوا ضمن طاقم سفينة يابانية اختطفها قراصنة منذ شهرين في خليج عدن قبالة الساحل الصومالي، ثمّ أطلقوها مقابل فدية "إنّهم كانوا في حالة يائسة."
وقال أحد البحارة في مؤتمر صحفي عقد في مومباي الاثنين عقب وصوله مع زملائه "آمل أن لا يمرّ أحد بمثل هذا، فلقد كان القراصنة حيوانات أكثر منهم آدميين." . هل ظلم البحار الهندي المخطوف القراصنة ؟ لا اعتقد ! .

. والملاحظ ان المنطقة التي يسيطر عليها القراصنة آخذة بالاتساع وممتدة من كينيا حتى المملكة السعودية فقد
خلص الباحث جيني هيل في ورقة بحث أصدرها مركز دراسات تشاتم هاوس في لندن الى ان "الاضطرابات المحتملة في اليمن قد توسع نطاق المنطقة غير المحكومة بالقانون من شمال كينيا عبر الصومال وخليج عدن حتى السعودية". وهذا ما دعى الشركات البحرية الى التحذير من انعكاسات خطيرة للقرصنة على التجارة الدولية التي تعتمد بنسبة 90 في المئة على النقل البحري .
وقال دبلوماسي في صنعاء "تظهر أحدث بيانات أن البحرية اليمنية تملك 15 سفينة تسعة منها فقط عاملة واثنتان قادرتان على الابحار في المياه العميقة". وأضاف "اليمن يفتقر للقدرة الفعلية على مراقبة المياه العميقة في منطقة خليج عدن".
يقول مايكل وينشتاين الخبير في شؤون الصومال وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بوردو في الولايات المتحدة ان مثل هذه الشبكات تعمل من الامارات العربية وليس من اليمن. وقال ايضا ان :
"مصالح الأعمال الكبرى التي تحرض القراصنة وتسيطر عليهم تتمركز بدرجة كبيرة في الإمارات" ووصفهم بأنهم رجال أعمال صوماليون مهاجرون دون صلات معروفة بأي جماعات سياسية أو تيارات اسلامية متشددة.

كيف تمكن أفراد من الصوماليين المرتزقة من الاستيلاء على سفينة أرامكو العملاقة، فالناقلة تبلغ ثلاثة أضعاف حجم أضخم حاملة طائرات أمريكية، وخطفها بهذه السهولة ؟؟، ، وكيف تسير شحنة ضخمة بهذه التكلفة بدون حماية؟ هل نلجأ الى عقل " المؤامرة " البغيض لنصل الى تفسير اقرب الى التصديق ؟؟ .
هل يقوم القراصنة وبالوكالة بانجازات لا شرعية عجزت عن القيام بها " قوى عظمى " نظرا لانها مجبرة بالالتزام بما هو شرعي اقليميا ودوليا ؟؟ .
هل القرصنة حجة لتشريع الوجود العسكري الدولي المؤقت الى وجود شرعي ثابت ؟ في مناطق يرى ذلك الوجود بقاءه فيها أمرا استراتيجيا .

قالت الولايات المتحدة ان ليس لديها ما يثبت ان ثمة علاقة بين القراصنة و " القاعدة " وهذا ما يرفع ولو مؤقتا كتفا عن الاسلام والمسلمين وحتى المتطرفين منهم ، تذكرت هنا قول النبي محمد : لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها . لا يعني هذا الاقتباس اننا مع قطع اليد ولكننا بالتأكيد مع قطع اعناق القراصنة وكلاء كانوا أم أصلاء .
القراصنة الصوماليين تعساء ولعلهم اغبياء ، فهم لا يستطيعون استخدام النفط الخام، لأنه ليس لديهم مصافي تكرير للبترول، لا أحد سوف يشتري نفطا مسروقا ، ولو تمت محاربتهم فثمة كارثة بيئية في بحر العرب واقعة ، وسيؤدي بدون شك إلى تلوث يحتاج إلى عشرات السنوات لتنظيفه
هل يدرك القراصنة ان قرصنتهم ان استمرت ستؤدي الى خسارة 4 مليار دولار للدولة والشعب المصري – الفقير المسلم في غالبيته – بسبب انتقال الملاحة من قناة السويس الى رأس الرجاء الصالح . مؤكد ان القراصنة الصوماليين لا يعرفون ! .

اوليس معقولا ان نقول ان تقليص فرص الإرهاب والقرصنة ممكن عن طريق سد الفجوة بين الأغنياء والفقراء؟
او ليس من حق البراغماتيين والواقعيين ان يصفونا بالطوباوية والوعظية السمجة ؟ وان ثمة قوانين يسنها الاقوياء الاذكياء الاغنياء وعلينا ان نتعلمها حتى نأمن شرهم وقد تحصل المعجزة فننجز قريبا مما ينجزون ؟ .
والسؤال المهم : الامبراطورية الامريكية العظمى ، هل هي عاجزة عن مواجهة القراصنة وانهائهم ام ان الفصاحة الامريكية ستقول : ان الحرب على القراصنة طويلة طويلة كالحب على الارهاب ؟ ام لعله الاخفاق المتعمد ؟
صرح الناطق باسم الأسطول الأمريكي الخامس الملازم ناثان كريستنسن تعليقاً على خطف مزيدٍ من السفن وناقلات النفط في بحر العرب وسائر أنحاء المحيط الهندي.:
“إننا نقوم بدوريات في منطقة مساحتها 6،5 مليون كيلومتر مربع، وهي منطقة شاسعة جداً لأنها تمتد من باكستان إلى كينيا، وليس في وسعنا ان نكون في كل مكان في وقت واحد”.

الا تستطيع الولايات المتحدة ؛ اذا خصصت مئة مليون دولار او مئتين لانشاء قوة دولية ؛ تنهي فشل الدولة في الصومال وتعيده الى المجتمع الدولي ؟ هذا اذا لم نكترث – ونحن نكترث – بالآلاف الذين قتلتهم الحرب الاهلية او غرقوا في البحر والنصف مليون الذين هربوا الى خارج الصومال .
قد يقال ثانية انه سؤال طوباوي وعظي سمج ! وهولا يقل في سماجته عن ربط الارهاب والقرصنة بالاسلام والمسلمين عموما وبشكل اعتباطي تعسفي ديماغوجي . الارهاب لا دين له والقرصنة كذلك .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب
- الاسد يتقلب على حزب الله
- حصة الاسد في الحرب المقبلة
- استقرار لبنان حجر الاساس في اي سلام دوليي
- سوريا ولبنان بين حربين، باردة وساخنة
- ضبط فلتان الاعلام له ما وراءه
- المعلم : ديبلوماسي ، محنك ، مسوف ، طريف
- رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة
- افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اديب طالب - ارهاب وفوقه قرصنة كمان