لا شيئ يحدث لا أحد يأتي_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 09:05
المحور: الادب والفن
    

هكذا هي الأيام.
أصوات مجهولة المصدر والغاية. طنين في الأذن وغشاوة على العينين. سوء فهم.
كيف تملأ يومك يا أخي.....؟
كيف تستعيد الشغف. تستعيد الشغف! متى تعلمت أي شيء.....؟ عدا الضجر والانتظار الفارغ. المرور الثقيل للساعات وهي تخرّب وتتلف الأعصاب.
ما شأنك بكانون أو بحزيران بشباط أم أيلول....ما شأنك أصلا؟
من أنت؟ من أين أتيت ؟ أين تقصد....؟
.
.
صدى وتركات ثقيلة
حيرة وضياع...............لا جدوى لا أمل.
*
على ساقية بسنادا وجدت نفسي. هكذا اعتقدت أو توهّمت.
بدأ البرد يدخل إلى العظام.
الألوان تتحلل. ضغط. سوء فهم وسوء تقدير.
هكذا وصلت إلى هنا
ما تبعت أحدا.
ما دلّني أحد.
هي إشارات عشوائية.خليط متنافر من الأصوات والروائح
أستيقظ في منتصف الكابوس
دوما أستيقظ في منتصف الكابوس.
*
تبقى الحكاية ناقصة
يبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد.....يوم لعين مرّ أيضا.
*
السيارة أمام المقهى
ويدك خلف البلّور,ضحكتك.....
"اليد
التي ترفعينها فجأة فوق باب
تضيئني عبر العصور
يا حديقة الحجر
أنت يا دوف
في كل لحظة أراك تولدين
وفي كل لحظة تموتين"
صديقي إيف بونفوا....يتكلم
في المآتم وفي الأعراس ويستمر الاحتفال....بلا وداع ولا مسافرين
*
تنظرين في المرآة
وهذه المرة
الطريق يقترب ويسبقه الخوف
*
هكذا هي الأيام
من ينبته! من يصغي!
من بمقدوره ا نزع الشوكة من عمق القلب....من؟
كانون. شباط. آذار. نسيان. غفلة
كلنا في الجهة الأخرى
*
صداع رهيب بعد مرور ثلاثة أيام في كانون.
عدت للدوران في شوارع اللاذقية لا بهدف ولا لغاية,خواء,وجوه شاحبة وحركات آلية بلا حرارة ولا حياة.
يسألني العشرات من معارفي أو أصدقائي....كيف ستحتمل خسارة اللاذقية؟
ويقصدون فراقهم والابتعاد عنهم! بسببكم أرغب في الهجرة والهرب أبعد ما يمكن.
.
.
لن أكون في أيّة بقعة من العالم غريبا أكثر مني في اللاذقية.
*
العرق السكر الغياب عن الوعي
تخدير العقل والمشاعر والحواس....لا اعر ف طريقة سواها ضدّ الاكتئاب.
في بسنادا
أللعنة على بسنادا هواها وساقيتها وليلها....ما أجمل حيث لا أكون
لو كنت في باريس أو نيويورك أو بيت ياشوط ستلاحقني اللعنة مثل اسمي.
بدون عرق الحياة لا تطاق
مع العرق الحياة واجب ثقيل
بعد العرق ألعن وأسوأ
.
.
أهرش رأسي الفارغ
لا بدّ من كأس كبير.....لا أستطيع المقاومة....لا أستطيع التحمّل أكثر
عذرا.
....أغرّب خلف الحظّ وهو مشرّق
وأقسم لو شرّقت راح يغرّب
......أللعنة على المتنبي وعلى حبيبتي وعليّ قبل الجميع.
حلّت اللعنة
ولا أعرف كيف سينتهي هذا العام اللعين

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات