أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جريس الهامس - لا يا جنرال ..؟؟















المزيد.....

لا يا جنرال ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد خدعنا بمواقفك يا جنرال نحن المعارضين السوريين المشردين من وطنهم منذ أربعة عقود قبل أن يخدع بك بعض اللبنانيين مع الأسف ..
لقد أثبت بعد مسرحية ( القديس بولص ) الأخيرة أمام طاغية دمشق مقولتنا العلمية حول العسكر السياسي المستمدة من التجربة العلمية والتاريخية القائلة : إن القائد العسكري في الأنظمة الديكتاتورية الأوليغارشية المتخلفة يفقد نصف عقله بعد تخرجه من الكلية العسكرية ووقوفه أمام المراّة كل يوم متنافخاً بالكتل النحاسية على كتفيه كلما ازداد بريقها . ويفقد النصف الثاني من عقله عندما يسيل لعابه لاقتناص السلطة من الشعب أياً كانت الوسيلة والضحايا ....
الجنرال الصديق القديم : منذ كنت محاصراً في قصر بعبدا تحت قصف طيران النظام الأسدي , يوم كنت تطلق التصريحات العنترية رشاً ضد الديكتاتورية الأسدية واحتلالها للبنان وسورية معاً , وكنت المدافع العنيد عن حقوق الإنسان قي سورية تنشر مظالم وجرائم هذا النظام ,, ولن أذكرك وأذكر الشعب بها فذاكرة الشعب سليمة لاتنسى ولو أصيبت ذاكرة الاّخرين بالعطب ... يومها وقفنا بجانبك دون تردد وكان مستشارك السيد سيمون أبي رميا يستعجلني لنشر مقالاتي ومقالات الأصدقاء المعارضين السوريين لنشرها في نشراتكم وغيرها في ( الأوريان لوجور ) أوفي صحف باريس ..
صعقت البارحة وأنا أسمع تصريح السيد ( محسن دلّول ) وزير الدفاع اللبناني السابق وهو وطني صادق الذي أكّد فيه : أنك أثناء الحصار السوري وأنت تنثر الخطب النارية ضد حافظ الأسد طلبت من أحد مرافقيك العسكريين أن يفتح لك الطريق إلى أحضان الأسد لتقدم الطاعة له ---
لقد خدعتنا ياجنرال وخدعت الشعب اللبناني والسوري المضطهد في سبيل السلطة .. وهاهي مساعيك تتحقق اليوم بانضمامك إلى ( ولاية الفقيه ) أولاّ , ثم بالقلب المفتوح مع طاغية دمشق زعيم ووريث نظام القتلة واللصوص الذي حوّل سورية الجمهورية إلى ملكية طائفية عائلية بحماية أمريكية إسرائيلية ....
لقد كنت أقول للإخوة في المعارضة السورية , إن تعرية الجنرال عون للديكتاتورية الأسدية ودفاعه عن حقوق الشعبين السوري واللبناني أفضل من بياناتنا ومنشوراتنا , ولايسعني الاّن وأنت ضيف متميز في قصر الطاغية تكيل له المديح الذي لايحلم به من شركائه في الإجرام في طهران والعالم .. إلا أن أتقدم بالإعتذار لجميع هؤلاء الإخوة الأصدقاء , كما أعتذر من الذين هاجمنا مواقفهم سابقاً لوقوفهم ضدك ,و لقد كان الحق معهم لأن معرفتهم من الواقع القريب ..؟
عندما سمعنا نبأ إرسالك واسطة من باريس إلى دمشق للسماح لك بالعودة إلى بيروت وضمان حياتك بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري , قمت بزيارتي اليتيمة لك في باريس مع عائلتي لأتأكد من النبأ ....ولم تنبس بكلمة واحدة ضد النظام الأسدي , بل وجهت سهامك ضد معارض لبناني أول من أبطال ثورة الأرزفي 14 تموز , و رغم ترحيبك الديبلوماسي بكتابي ( مملكة الإستبداد المقنن في سورية ) دون إعطاء رأي صريح ,, شعرت بعدها بالفاجعة القادمة في علاقتك بالقوى الوطنية الديمقراطية اللبنانية أولاً , وبالعلاقة المشبوهة التي رتبها لك الدهاة والسماسرة المحيطون بك مع طهران أحمدي نجاد ودمشق الوريث بشار ؟ لتتأكد اليوم على الأرض ضد استقلال وديمقراطية لبنان رغم كل أمراضه ...
وفي مقالات سابقة حذرتك من الإنزلاق أكثرفأكثر نحو نفق النظام الأسدي .. وقلت لك ما هكذا تورد الإبل ياجنرال ..لاتنسى أنك المفتخر بدورك أمام الكونغرس الأمريكي وفي مجلس الأمن في إصدار القرار 1559 والدفاع عن المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون الأسدية .... لكن دون جدوى فالعقل العسكري المتغطرس غلب العقل الديمقراطي الحر والمتواضع بعلمه وثقافته وصدقه ..؟؟ وكما يقول المثل : الطبع غلب التطّبع –
إن إبرازك في دمشق كممثل لمسيحيي الشرق بعد إدعائك العلمانية طويلاً بهذا الشكل المسرحي المفضوح لن يخدع أحداً ... وعليك أن تقبل هذا اللقب أن تسأل مضيفك كم نا ئباً مسيحياً في مايسمى ( مجلس الشعب ) وكم وزيرأ في وزارته , ومن له رأي في مركز القرار السياسي في سورية .. وهل في سورية مؤسسات ومجتمع مدني ينتخب ممثليه بحرية في نظام ( الإله ) الأوحد , إنها الأكذوبة الكبرى التي يتاجر بها النظام الأسدي منذ عقود . بأنه حامي الأقليات من غول الأكثرية ... ولم تعرف سورية في تاريخها وشعبها الموحد مثل هذه الأكاذيب والنباتات الطفيلية السامة في الحقل السوري قبل النظام الأسدي .... وجاءت مسرحية ( بولص ) والقلب المفتوح التي أعلنتها ياجنرال في أحضان طاغية دمشق وطبّل وزمّر لها الإعلام المأجور , لتكرس كل أكاذيب وأحابيل مضيفيك التي وضعها شعبنا في سلّة المهملات منذ أمد بعيد..
إن ( بولص ) يا حضرة الجنرال حسب المصادر التاريخية ورسائله إلى التنظيمات المسيحية الأولى منذ تسعة عشر قرناً و التي تقرأ مع الصلوات في الكنائس خلع ثيابه ونياشينه العسكرية وألقاها في الزبالة ووقف إلى جانب الشعب المضطهد و لم يقف مع طغاة الإحتلال الروماني , ونظّم الخلايا المسيحية السريّة الأولى لتحرير الشعوب المستعبدة من الهيمنة الوثنية والإستعمار الروماني .. ولوكان الموضوع يحتاج لدراسة مستقلة , وفيه اجتهادات مختلفة واّراء أخرى أحترمها .. . فشتان بين الحالتين بين الأمس واليوم يا سيدي الجنرال ...؟ فهل يظن مضيفوك الأغبياء الذين يعيشون نقطة الدم وأشباح قفص الإتهام في المحكمة الدولية التي يحاول الإسرائيليون قبل غيرهم إجهاضها على المكشوف لحماية نظام مضيفيك الذي يحمي حدودهم الشمالية منذ أربعين عاماً ويهزأ بالعقل العربي ....
وأخيراً وليس اّخراً ياسيدي الجنرال أن تطلب في دمشق بعد عناقك مع الوريث بشّار من الشعب اللبناني أن يعتذر من النظام الأسدي ... أي تطلب من القتيل وأهله الإعتذار من القاتل ومن صاحب المنزل أن يعتذر من اللص الذي سطا بالسلاح على منزله وروّعه وروّع من بقي حياً من عائلته ونهب ممتلكاته ...
......... وهذه سنّة هذا النظام منذ اغتصابه السلطة عام 1970 حتى اليوم .. يغتال ويعتقل ويعذب ويشرّد ثم يرغم ضحاياه على الإعتذار وإعلان التوبة ..؟
تلك فاجعة كبرى يا سيدي الجنرال لوطبقت في العالم المعاصر لرجعت البشرية إلى شريعة الغاب وعصر الديناصورات ’’’ هل تعلم ياسيدي الجنرال لماذا إنقرض الديناصور في العالم قبل مليون عام تقريباً ...
انقرض لأن دماغه الصغير الذي لم يتطور لم يعد يستطيع قيادة حركات أعضائه حتى أضحى لايستطيع الحركة وحماية نفسه من اّكل لحوم صغير ,, وهذا مصير أي نظام أو كائن حي لايحترم العقل والإنسان وحقوقه ورأيه وحريته مهما تجلبب بجلابيب وغطّى عوراته بمساحيق ( ماكس فاكتور ) ..
المسيحيون في سورية ياسيدي الجنرال جزء لايتجزأ من شعبهم المضطهد المظلوم يناضلون مع جميع الوطنيين الديمقراطيين السوريين للتحرر من نظام الإستبداد والديناصورات المتعفنة وبناء الجمهورية العربية السورية الثانية القادمة لامحالة , وليسوا قصّراً بحاجة لمن يرعاهم ويدعي ( النبوة ) بينهم ...
وهنيئاً لك ياجنرال بهذا الإنجاز العظيم والنصر المؤزر على شعبنا المضطهد في سورية ولبنان وهنيئاً لمصيفيك بشهادة حسن السلوك التي منحتها لهم مجاناً دون أن يغيّرو من خطابهم ونظامهم الفاشي حرفاً واحداً ...



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة - 3
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ز مادامت لاتنبت في الع ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية. مادامت لاتنبت في العق ...
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة ..؟؟
- الجريمة المستمرة .في سورية الأسيرة.؟
- الإنتخابات العراقية المصادرة ...؟
- لقد وصلت الرسالة أيها الطغاة . وماذا بعد .؟؟
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية .. مادامت لاتنبت في ال ...
- لابدّ من أورورا جديدة وربّان جديد يرفع راية أوكتوبر جديدة .. ...
- في الذكرىالرابعة عشرة للفقيد القائد الوطني الديمقراطي الفريق ...
- ماذا وراء الحشود على حدود لبنان ..!؟
- إمبراطورية الكوكائين .. من أفغانستان إلى كوسوبو ؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...
- السيرك الرباعي في دمشق إلى أين ..!؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية .. ما دامت غريبة عن ا ...
- لا أقول وداعاً يا محمود ما دمت تعيش نشيدنا الوطني في ضمائر ا ...
- القاضي الحلاّق , وحلاّق دمشق على قوس محكمة جنايات بدمشق .؟؟؟
- ذكرى صغيرة من حياة الشهيد رفيق الحريري ..؟
- هل ينقذ اللوبي الصهيوني و مسرحية ساركوزي نظام القتلة من قفص ...


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جريس الهامس - لا يا جنرال ..؟؟