أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية














المزيد.....

شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 03:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في العالم الحر عادة ما يترك الإعلام لأي رئيس أو رئيس وزراء جديد فترة هدنة ، تعرف بشهر العسل ، و تلك الفترة عادة ما تتراوح بين شهر إلى مائة يوم كحد أقصى ، و إن كانت أحيانا تكون أقصر من ذلك بدرجة كبيرة ، فها هو باراك أوباما بدأ في التعرض لسهام الإنتقاد و لم يتول بعد مهام منصبه .
إذا عندما نسأل أبو جيمي ، و بعد إنقضاء نصف مدته الرئاسية ، أي بعد ثلاث سنوات من أول إنتخابات رئاسية شهدتها مصر في عصر الجمهورية الأولى ، فإننا لا نتحامل عليه و لا على ابنه .
مبارك الأب ، وعد في تلك الإنتخابات بألف مصنع جديد تقام خلال ست سنوات ، إذا لنا أن نسأل عن خمسمائة مصنع ، أين هي ؟؟؟
لندع تلك الوعود ، أو بالأحرى تلك الخيالات ، فآل مبارك لا يحفظون كلمتهم إلا إذا كان في حفظها ضرراً للشعب المصري أو لقطاع فيه أو لأفراد منه .
السياسة الإقتصادية لآل مبارك يمكن رسمها في الآتي :
عدم السماح بأن يصل الشعب المصري أبدا لحالة الأزدهار ، و ما أعنيه هو أن تصل ثمرة أي إزدهار إقتصادي للمواطن المصري العادي من أمثالنا .
فآل مبارك ممكن أن يسمحوا بنمو الإقتصاد المصري ، و ربما أيضا إزدهاره ، و لكنهم يمنعون وصول نتيجة أي إزدهار إلى الشعب المصري .
آل مبارك يعون تماما ماذا يعني وصول الرفاهية للشعب .
آل مبارك يعرفون أن الرفاهية هي قاطرة تقطر من ورائها الحرية .
لهذا ستظل ثمرة أي إزدهار إقتصادي - لو إفترضنا أنه سيحدث في عهدهم المشئوم هذا - محصورة في أيدي طبقة صغيرة تجلس في الطبقة الثانية من الهرم الإقتصادي - الإجتماعي المصري .
لهذا لو إفترضنا أن آل مبارك سينجزون وعد الألف مصنع في الثلاث سنوات المتبقية ، فإنها في كل الأحوال لن تعني لنا شيء ، سوى بعض الوظائف ذات المرتبات الضئيلة التي ستبقي على المواطن المصري حي و لكن في حالة من البؤس .
إنهم يعملون على إبقاء المواطن المصري عموما فقير جاهل - و في أفضل الأحوال فقير أيضا و لكن شبه متعلم - يكسب فقط ما يسد رمقه ، ليكون مصدر ليد عاملة رخصية تزيدهم و أتباعهم المحظوظين غنى ، دون خوف من قدوم الحرية .
إنهم يريدون المواطن المصري دائرا للأبد في طاحونتهم ، أو مصانعهم و أعمالهم ، و لكن لا يأكل إلا الفتات الذي يبقيه حيا ليعمل .
لسنا كحزب كل مصر ضد إقتصاد السوق الحر ، و هذا واضح في بيان الحزب المنشور سابقا ، بعنوان : هذا هو حزب كل مصر ، في موقع الحوار المتمدن ، وكذلك في يوتيوب بعنوان : حزب كل مصر .
و لكن الخلاف بيننا و بين آل مبارك ، و بخاصة جيمي ، الذي يريد أن يلبث ثوب الحداثة و التقدم و الليبرالية ، ليداري كل ما هو قبيح في نظام أسرته ، هو إننا نريد إقتصاد حر يكون عماده المستثمر المصري و غير المصري ، الصغير و المتوسط ، و نريد أن تأكل كل مصر من ثمرة الإزدهار الإقتصادي الذي سيبنيه سيدات و رجال الأعمال الصغار و المتوسطين .
حزب كل مصر لا يريد ألف مصنع ضخم في سته أعوام ، أنه يريد مائة ألف مصنع على الأقل ، و حبذا لو مليون مصنع ، و في نفس المدة ، يكون متوسط العاملين بكل مصنع منها من خمسين إلى مائة عامل و عاملة ، تنتشر في كل ربوع مصر ، فنجدها في كل كفر و نجع و واحة مصرية .
لا نريد بضع عشرات ، أو حتى ألف ، من رجال الأعمال الذين يتحكمون في إقتصاد مصر ، و يقبضون بأيديهم على عنق مصر ، و تكون بأيديهم أرزاق المصريين ، و يبقون على الشعب المصري معتمداً عليهم للحصول على لقمة عيشه اليابسة ، أو يتسول العمل عند أحد بالخارج .
لسنا ضد كبار المستثمرين فنحن نريدهم أن يعملوا ، و لكن نريد بجانبهم ، بل و قبلهم ، شريحة قوية كبيرة جدا ، من صغار و متوسطي المستثمرين ، من الرجال و النساء على السواء ، فلا تعود مصر رهينة في يد أحد .
نريد أن تتوزع الثروة و أن تنتشر ، فيتحرر المواطن المصري بأسرع وقت .
نريد إزدهار حقيقي قوي و راسخ ، لأنه سيكون مبني على قاعدة كبيرة العدد متنوعة ، يصعب إخضاعها .
نريد إنتعاش إقتصادي غير زائف أو محتكر ، إزدهار يقطر من ورائه الحرية و العدالة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز فوق المرحلة القبطية ، فصام في الشخصية المصرية
- ماذا سيتبقى لنا من القرآن على زمن آل مبارك ؟
- إلى المضطهدين : تذكروا أن الذي نجح هو أوباما المندمج ، و ليس ...
- الجمالة و العمال المصريين ، ظلموا مرتين ، قصة المعهد التذكار ...
- أس مأساتنا زيارات تسول البترودولار السعودي
- قبل فرض أي رقابة حوارية ، ما هو اليسار أولاً ؟
- أوباما المصري قبطي أو نوبي ، و أوباما الخليجي من أصل أفريقي
- نموذجنا هو ثورة التأسيس 1805 ، لا ثورة التأكيد 1919 ، لأن مص ...
- خروج الشعب للثورة هو إستفتاء يمنح الشرعية للثورة ، و يسبغ ال ...
- السطو السعودي على التسامح الأندلسي ، و سكوتنا المخزي
- إنها حرب ثقافية بين نجد و النيل ، و المواجهة لابد منها
- روسيا بوتين ليست نصيرة الفقراء و المضطهدين و التائقين للحرية
- مصارف أمريكا أفرطت ، و مصارف مصر تمتنع و تحابي
- مصارف الخارج أفرطت في أداء وظيفتها ، و مصارف مصر تمتنع و تحا ...
- إلى الإتحاد الأوروبي : أقطع المفاوضات ، و أبدأ في العقوبات
- ليكن النضال شاق و طويل ، و لكن بنيان الجمهورية الثانية قوي و ...
- ضرورة إتفاقية دولية لحماية زوار كل الأماكن المقدسة
- المستقبل للتقدمية ، أي الرأسمالية الضميرية ، أو الطريق الثال ...
- القضية الأندلسية يا سادة يا أوصياء لها أصحاب
- في قضية الجلف الكبير ، الكذب على العالم ضحى


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - شريحة ضخمة من صغار أصحاب الأعمال ستأتي بالرفاهية ثم الحرية