أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مصافحة إسرائيلية عابرة














المزيد.....

مصافحة إسرائيلية عابرة


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 08:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثارت مصافحة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان في نيويورك ، زوابع المتربصين من مختلف الجهات ، وتوالت الإدانات والاتهامات بالتواطئ وعدم احترام مشاعر الأمة وكرامتها وإلى ما هنالك من عبارات التوبيخ والتقريع المعهودة في كل مناسبة تشارك فيها إسرائيل جنباً إلى جنب مع الدول العربية والإسلامية .
فالمصافحة يمكن اعتبارها صورة مصغرة لما ينبغي فهمه والأخذ به في الحسبان ، إذا ما فكرت كل دولة عربية السير في طريق السلام مع إسرائيل ، طنطاوي عندما قبل مصافحة بيريز ، لو أنه كما قال لا يعرف هوية الشخص الذي يصافحه ، صافحه من حيث يدري أو لا يدري انطلاقاً من أن دولته مصر وقعت على اتفاق سلام مع إسرائيل ، والسؤال هنا أين المشكلة في ذلك؟.
لذلك من غير المعقول أن ينادي البعض في السلام وبنفس الوقت يستهجن الاقتراب من الطرف الذي سيبرم معه السلام ، وهذه العقدة المستحكمة في عدد لا بأس به من النخب العربية ، تدركها إسرائيل جيداً ، وربما بسببها تستآخر إعلان السلام مع العرب ، فكيف تقبل إسرائيل بالسلام والآخر يرفض النطق باسمها ، بعيداً عن الاعتراف بها ومصافحتها والجلوس معها ؟.
لم تحضر إسرائيل في مؤتمري حوار الأديان والاتحاد من أجل المتوسط بمنة من أحد ، حضرت كباقي الدول ، فهل كان على الدول العربية والإسلامية الانسحاب من المؤتمرين المذكورين لمجرد حضور إسرائيل الطارئ ؟ الواقع لم ينحسب أحد على الإطلاق لا بل وجلس على نفس الطاولة التي جلست عليها إسرائيل ، إذن ، التفسير الوحيد لهذه الحالة العابرة التي نتعاطى بها مع إسرائيل ، طابعها الخجل ، نعترف أو لا نعترف على استحياء ، أنعترف بها تحت الشمس أم تحت الظل ؟ .
إن أي اتفاق سلام قادم على الطريق ، يخضع من الآن لدراسة إسرائيلية معمقة لسيكولوجية الدول ومدى استعدادها لاعتبار إسرائيل طبيعية في محيط لا زال يعتبرها حالة طارئة ، فالمبادرة العربية رغم كل نقاطها الإيجابية ، لازالت هي الأخرى قيد البحث الطويل والدراسة المعمقة خصوصاً للمرحلة التي ستلي القبول بها وتوقيعها ، أي مرحلة السلام الشامل مع العرب شعوباً وحكومات .
لا ينبغي الوقوف طويلاً إثر كل مصافحة عابرة مع إسرائيل ، لنا أن نذكر مصافحة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لنظيره الإسرائيلي موشيه كاتساف في الفاتيكان أثناء وفاة البابا يوحنا الثاني ، وما قيل وقتها عن مصافحة الرئيس السوري بشار الأسد لكاتساف رغم النفي السوري لذلك .
المشكلة الكبيرة أن إسرائيل باتت تعي ما نقصد من وراء السلام (حل القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي ) من دون أن نعي ماذا تقصد إسرائيل نفسها من السلام (الانتقال من حالتها غير الطبيعية إلى الطبيعية ) لذا ، فالامتناع والهروب والتعامي عن فهم هذه الحقيقة وهذا الواقع ، مثلما قال طنطاوي في معرض رده على اتهامات المزايدين ، جنون وجبن .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحواز في القلب
- مشايعو إيران ونبش الماضي
- التعفن اليساري والبديل الليبرالي
- اتفافية حفظ العراق
- مسيحيو الشرق وذمية عون
- انتظروا ردنا
- حماس وسقوط المشروع الإخواني
- هل الأسد على صواب؟
- ماديات المعارضة السورية
- انتظروا قنابل الصدِّيق
- سيادة العراق بين أميركا وإيران
- أسرار من الجولان
- أفيون
- ما بعد (عنصرية) الأكراد
- حواء الصمت
- لكن إسرائيل - انتصرت - !
- احتضار وطن
- -خطورة- لبنان على سورية وإسرائيل
- استنحار إعلان دمشق
- في حضرة الأشباح


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - مصافحة إسرائيلية عابرة