أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام السراي - مناشدة الغير ، ماذا تعني؟














المزيد.....

مناشدة الغير ، ماذا تعني؟


حسام السراي

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند الحديث عن مدى ثقة الشعب بحكومته ،ينبغي أن نعرف أولا كيف تتحدد العلاقة بينهما؟، ومالعوامل التي تدفع بإتجاه ان تكون هذه العلاقة إيجابية او سلبية؟ ،وفي أي أجواء تنشأ؟ .
إن أي حكومة تأتي بتفويض برلماني، يكون نتاجا لما جرى من ممارسة ديمقراطية ، تـُلقى على عاتقها مسؤوليات ومهام كثيرة . وإذ يصار الى الكلام عن العراق، الغض في تجربته صوب الديمقراطية، فإن العلاقة محكومة بما تحقق من البرامج الإنتخابية التي أطلقتها القوى السياسية ،بعد فوزها بنتائج الإنتخابات وقيادتها للحكومة، ومن ثم تحوّل النقاط الأساسية المعلنة الى برنامج حكومي تطلقه رئاسة الوزارة ، فحدود العلاقة وطبيعتها ترتبط بذلك حتما .
وبتوفر الخدمات وإزدهار البلد ونموه الإقتصادي وعافيته الإجتماعية ، تكون العلاقة في أفضل حالاتها ،وعكس ذلك ،تكون متوترة،غير مستقرة، مع كل ساعة انقطاع للتيار الكهربائي ،أو موجة كوليرا،وما الى ذلك من إنفجارات وعبوات ناسفة ،محلية كانت ام مستوردة .
وإذا ما طالعنا بصورة سريعة ، ماتمّ على يد حكومتنا خلال مايقارب العامين ،فإن هذه العلاقة قد تعرضت لهزات قويّة ، ستضر مستقبلا وبلاشك بنسبة الثقة التي اعطيت للكتل الفائزة بالإنتخابات، بإستثناء التحسن الأمنيّ، والذي يتعرض لإنتكاسات بين الحين والآخر. فبعد خمس سنوات على اسقاط الدكتاتوريّة ، شهد العراقيون خلالها تجربتين إنتخابيتين وتصويتا على الدستور ،بات المواطن البسيط مقتنعا بلاجدوى مشاركته في اي عملية من هذا القبيل ،عقب تجاهله ونسيان حاجاته الأساسية أمام الصراع المحموم على هذه الوزارة أو غيرها ، وصرنا نبتعد مرات ومرات عن مشروع الدولة وعن التأسيس لعهد جديد،واكثر من ذلك حينما يشاهد العراقيون ومن على شاشة تلفاز العربية ، أسرة عراقية يعاني ثلاثة من أفرادها الإعاقة، لجأوا الى هذه المؤسسة الإعلامية لغرض المناشدة ، نتيجة إصابتهم بضمور عضلات الاطراف العليا والسفلى ، ليتكّفل نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي بعلاجهم على نفقته الخاصة ، هنا سيقول المتحسّر على ما يشاهده :أين هي الحكومة من هذا وغيره؟.
ومما يثير القلق في أيامنا هذه ،إن نبرة الخوف "عقدتنا القديمة" ،والتي كنا نتوقع إننا غادرناها ، هاهي تكون مادة رئيسية لإطلاق المحاذير من عواقب إنتقاد القوى المتنفذة في الجهاز الحكومي ، وإن كان ذلك حقا، فهي ردة خطرة ، فيها مؤشر على مساعي البعض لركل الدستور وبنوده الداعية الى احترام كل التوجهات والآراء.
صحيح إننا نسير بخطوات بطيئة على مستوى الوعي الشعبيّ ، وليس على المستوى السياسيّ ، إلا إن لخذلان العراقي أثره على المقبل من الإنتخابات ،
الأمر الذي دفع الى المشاركة الضعيفة في تحديث سجلات الناخبين ، استعداد للإنتخابات المحلية، وهذا هو جزء من ردة فعل الشارع على ما جرى وسيجري ،إن إستمر الإستخفاف بـه من خلال " حفنة عدس" ،تعطى له كمكرمة سخية في حصته التموينية !.



#حسام_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيقاظ الأسئلة النائمة
- سلطة الأقبية
- مابين مطار أورلي وشاطيء دجلة
- من أحلامنا...مترو
- الشاعر رياض النعماني: نحن بحاجة الى متلقٍ ناقد وخالق دائم لل ...
- الشاعر فاضل السلطاني: طلبت المغفرة عن المنفى و الوطن ولعنت ص ...
- منْ بِِه صَمَمُ؟
- عرسه المدوّن...قضية بلاد
- كريم مروة : المحاصصة الطائفية و السياسية يجب الا تتعدى المرح ...
- القول بانتظار الفعل
- كامل شياع : وحدة المجتمع في الأزمات التأريخية شرط ضروري لنجا ...
- يوميات عراقيين في دمشق
- المسرحي صباح المندلاوي:هناك إصرار على تقديم أعمال مسرحية عرا ...
- أربع سنوات من العمل الصحافي الواسع وجز رقاب الصحافيين العراق ...
- رئيسة منظمة الدفاع الدولية وداد عقراوي : الموضوع العراقي و أ ...
- د.محمد احسان: ننتظر الالتزام بنص المادة (140) وخيار انفصال ا ...
- لا تبسمُ ولا تورقُ الكروم لأجلِها
- متخصّصون في القانون يعدّون بحثاً عن قانون مكافحة الإرهاب
- إنهاء التواجد الأجنبي يرتبط ببناء المؤسسات الأمنية والعسكرية
- الشاعر والصحافي كاظم غيلان:أتمنى ألا ينقاد المثقف العراقي لل ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام السراي - مناشدة الغير ، ماذا تعني؟