أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - حقيقة الهجوم المفتعل على شيخ الأزهر؟!














المزيد.....

حقيقة الهجوم المفتعل على شيخ الأزهر؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 01:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تمر أسابيع حتى تطفو على السطح مشكلة تشغل الرأي العام وتكون مصار جدل من كل الأطراف ولكن الملفت للنظر أن هناك طرف دائم في هذه المشاكل وهو شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي فلم تمر أسابيع قليله على إنتهاء مشكلته مع صحفيي جريدة الفجر والتي إنتهت بحكم في صالح فضيلته وهو عبارة عن غرامة مالية 80 ألف جنيه قد قضت المحكمة بأحقيته فيها كتعويض عن الأضرار الأدبية التي لحقت به نتيجة التحقيق الذى قدمته الجريدة عقب دعوة بابا الفاتيكان شيخ الأزهر إلى زيارة الفاتيكان.
وها هو الآن أمام مطب صناعي من العيار الثقيل وفي مواجهة نارية مع الرأي العام والشارع العربي والمسلم بعد الصورة التي جمعت بينه وبين الرئيس الإسرائيلي وتظهر الإثنين وهما يتبادلا التصافح في مؤتمر حوار الاديان الذي كان تحت رعاية ملك السعودية فبعد ظهور الصورة إنقلبت الدنيا وبخاصة مع إشتداد الحصار التي تعاني منه غزه الآن والإحتجاجات والمظاهرات التي تملأ الجامعات من اجل رفع الحصار عن غزة ودعم القضية الفلسطينية.
والذي يدور في الذهن الآن لماذا هذه الإثارة وهذه الضجة المفتعلة مع أن الموضوع لا يستدعي هذا الهجوم الشرس ولا هذا التركيز الإعلامي والحكومي فالرجل قالها بصراحة وعلانية أنه لا يتخذ أي قرار دون الرجوع إلى رئاسة الجمهورية وهذا أمر طبيعي فهو موظف يخضع للدولة وسياستها وهذا الكلام على لسان فضيلته قد قاله في برنامج الحقيقة على قناة دريم وتمت إذاعته منذ ما يقرب من شهرين إذن فهذه سياسة الدولة وهذه وجهة نظر جلالة الملك مبارك والأمر الثاني هو أن اللقاء كان في مؤتمر الأديان وهدف المؤتمر هو نبذ التعصب والبغضه فليس من المعقول فضيلته ينادي بهذه المبادئ في كلمته أمام المؤتمر ويظهر للمجتمع الدولي عكس ذلك في حالة إذا إمتنع عن مصافحة الرئيس الإسرائيلي ثم أن الرجل مهنته رجل دين وليس رجل سياسة والمنوط في رجل الدين أن يقدم القدوة الحسنة في المعاملة ولا ينقاد أمام الإنفعالات العاطفية الهوجاء فهل سيكون شيخ الأزهر أحن على الفلسطنيين ومعاناتهم من أنفسهم وكبرياء وإجرام حركة حماس التي وضعت هذا الشعب في هذا الوضع المذل والمهين والذي أصبح على شفي كارثة إنسانية نتيجة الإرهاب الحمساوي فلماذا تلوموا طنطاوي وهو من المفترض إنه يمثل الإسلام والمسلمين ومن واجبه أن يقدم دينه في احسن ثياب؟ لماذا تلوموا طنطاوي وتركتم الحكام العرب والذين يمارسون التطبيع بصورة كاملة كما الحال مع دولة عربية مثل قطر ومصر وغيرها من الدول التي تقوم بالتطبيع من أسفل.
الغريب في الأمر أن طلبات الإحاطة وتنديدات نواب مجلس الشعب تجعلك في حيرة مما يحدث تاركين إرهاب الشرطة الذي يمارس ضد المواطنين ويهتموا بالفلسطنيين تاركين الرشوة والفساد والقمع ويلتفتوا إلى هذه التفاهات التي صنعها أصحابها فأصحاب القضية مرتاحين لهذا الوضع ماذا يعنينا نحن
الإجابة من وجهة نظري على خروج هذا الأمر في هذا التوقيت هو كالعادة لإشغال الرأي العام في أمر ما والخروج من أوجاع وأحزان المصريين بعيداًَ عن دائرة الضوء فكنت أتمنى أن تقدم الإستجوابات والتنديدات ضد ما حدث لمواطنين مصريين في عين شمس والهجوم الذي تم ضد أناس أرادوا أن يتعبدوا لله كنت أتمنى أن أرى نائب يقول لماذا هذا الإرهاب ضد الأقباط من الشمال إلى الجنوب كنا نتمنى نائب يقول إفرجوا عن قانون دور العبادة وإخرجوه من ثلاجة التعصب التي تعيش فيها مصر لكن هذا لم يحدث ولن يحدث في ظل هذا المجتمع العنصري والذي يقدم التمييز بشكل رسمي لمواطنيه فمن اجل هذا خرج الهجوم على شيخ الأزهر وتم إفتعال هذا الأمر.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!
- المصريون بين قراصنة الداخل والخارج؟!
- مصريين في سوق النخاسه؟!
- مؤتمر الوطني لم يخرج عن كونه شو إعلامي؟!
- !!الاخوان والمتنصرين وراء ازدياد العنف ضد الاقباط
- جنون المال بالجمال هشام طلعت مصطفى كمثال؟!
- وضع اقباط سمالوط
- أحكام ظالمة ضد الأقباط
- عكاشة يفتح عيادته بالمجان لكل المسئولين في مصر؟!!
- قتيل وسكين واعتراف قاتل تساوي براءة؟!!
- ثمار الهوس الديني في مصر
- قرية -الطيبة- ترقب وقلق!!!
- قرية دفش والمجهول القادم
- ملكة الإغراء صمت طويل وتصريحات مخزيه؟!
- وأيضاً الفنان نور الشريف رفقاً ببلادنا!!
- وهم إسمه العدو الإسرائيلي؟!!
- سر إختفاء المشير ابو غزالة حتى وفاته؟
- حتى المقطم لم يحتمل المصريين؟!
- مقتل رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى!!
- شكراً محافظ المنيا ولكن!!


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - حقيقة الهجوم المفتعل على شيخ الأزهر؟!