أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - كفاءة الناخبين














المزيد.....

كفاءة الناخبين


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2484 - 2008 / 12 / 3 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة غموض يلف موقف المعترضين ازاء من يكيل المديح على نتائج الانتخابات الاميركية الاخيرة، وعلى موقف وسلوك الناخبين الاميركان، الذين صوتوا بغالبية كبيرة لصالح المرشح باراك اوباما.ومعظم هؤلاء يرددون ومنذ مدة طويلة اراء وجملا مستهلكة باتت كالاسطوانات المشروخة، تتلخص في ان الناخب الاميركي غير مهتم بالانتخابات وبمن يصل الى البيت الابيض، وانه غير مكترث بالسياسة الخارجية وكل همه سياسة الرئيس الجديد الداخلية كالتعليم والصحة والضرائب والبطالة، وان نسبة كبيرة من الناخبين تبقى متذبذبة الى آخر اللحظات، تحسم موقفها كيفما اتفق، وان رؤساء اميركا متمسكون بسياسة واحدة لا تتغير، وان اميركا دولة مؤسسات ولا يستطيع اي رئيس مهما اوتي من اسباب القوة ان يحدث تغييرات مهمة في السياسة الخارجية والداخلية، ومن العجيب ان لمثل هذه الاقوال مؤيدين واتباعاً. وقيل ايضا ان باراك اوباما وصل البيت الابيض بفضل حظه المتين، وليس برنامجه السياسي الذي يلخصه شعار حملته الانتخابية (حان وقت التغيير)، والحظ الذي يتحدثون عنه يتعلق بعثرات سياسة الرئيس بوش، كوجود اكثر من 200 الف جندي اميركي في العراق وافغانستان يخوضون حربا ضروسا، وتداعيات الازمة الاقتصادية التي تضرب العالم واميركا بشكل اشد.
نتفهم جيدا ان لاميركا في منطقتنا اعداءً بسبب تاريخ سياساتها في صراع الشرق الاوسط، الذي يتميز بالكيل بمكيالين فيما يخص القضية الفلسطينية والنزاع العربي الاسرائيلي تحديدا، ولكن ذلك لا يلغي حقيقة ان اميركا دولة ديمقراطية عريقة، وان الديمقراطية فيها تطورت وتتطور ايجابيا، بدليل ان نسبة كبيرة من المواطنين البيض صوتوا للمرشح الاسود اوباما، المنحدر من اصول كينية، والذي ينظر الى امثاله في العديد من الانظمة العربية كمواطن من الدرجة الثانية في احسن الاحوال، اذا لم تعتبره القوانين اجنبيا يعيش ضيفا غير مرحب به.
لايجب ان تعمي نظرة العداء لاميركا الابصار، فلينظر الكتاب الذين لا يتوقفون عن ابداء السخط والتهكم والسخرية بديمقراطيات الغرب العريقة الى احوال بلدانهم، ذلك اجدى لهم، ويتفكروا في مقدار احترام الحكام المتغنين زورا وبهتانا بالديمقراطية للدستور، الذين غالبا ما يعمدون الى تغيير مواده كلما تطلبت مصالحهم الشخصية ذلك، ويظهر الحماس للتعديل الدستوري بشكل جلي مع اقتراب انتهاء فترات حكمهم، ويجدون الاعوان قد هيأوا جميع الامور : برلمان متحمس ومنبطح في آن واحد، ووسائل اعلام وكتاب رهن اشارة وزير الاعلام والثقافة، لبدء حملة رأي عام مؤيده .. لبقاء (سيادته) في الحكم ما مد الله في عمره.
الرؤساء عندنا لا يخرجون الا الى المقابر، لا استقالة ولا تنازل ولا تحديد لفترة بقائهم، ملوك مدى الحياة ولكنهم رؤساء جمهوريات ديمقراطية وشعبية، شعارها (الشعب مصدر السلطات(. نحتاج الى شجاعة الاعتراف بسوء اوضاعنا السياسية، وبعدم احترامنا للدستور، ومدى هشاشة مؤسساتنا الدستورية (ان وجدت)، ندعو بهدوء لاصلاح اوضاعنا، بدلا من صب اللعنات واستخدام نظرية المؤامرة لتحليل انتخابات اميركا وغير اميركا، واتهام الناخب الاميركي باللامبالاة والسذاجة .النظم الديمقراطية العريقة هي التي تقف وراء ظهور ناخبين اكفاء، عمق ورصانة وتجذر الديمقراطية، ومن تكرار التجربة الانتخابية على الصعيد الشخصي، والتعلم من هذا التكرار، ناخبون يتعاملون مع الانتخابات بشكل جدي ومهم ومصيري، يعرفون جيدا قيمة اصواتهم، ووحدها التي تقرر من سيحكم البلاد والعباد للسنين المقبلة، وان عدم تقدير الامور بشكل صحيح قد يأتي بغير الاكفاء الى الحكم والبرلمان، (غير الاكفاء) هي ابسط واكثر الكلمات تفاؤلا، قياسا لما يحدث على ارض الواقع من كوارث ومآسي بحق الشعوب .






#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق
- مصادر المعلومات
- ازمة اقتصادية
- ما بعد التغيير
- رد الاعتبار
- ثقة منهارة
- دعوات
- الديمقراطية الرقمية .. دور ايجابي للتكنولوجيا في اشاعة الثقا ...
- معيار التغيير
- جذر المشكلة
- المعرفة والوعي


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - كفاءة الناخبين