أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تانيا جعفر الشريف - ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون















المزيد.....

ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون


تانيا جعفر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 02:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أقترنت كلمة بدر أبتداءا بأول معركة يخوضها المسلمون الاوائل أبان بدء الدعوه الى الاسلام تلك المعركه غير المتكافئه بكل المقاييس ولكن شاء الله ان تكون الغلبة فيها للمسلمين تعزيزا لمنهج ان الله مع الحق (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيره بأذن الله )والبدر كناية جميله للقمر عند منتصف الشهر تعبر عن منتهى سطوعه وانارته0وهناك كنايه اخرى للبدر لدينا نحن الشيعه حيث اعتدنا ان نطلق على سيدنا العباس بن على بن ابي طالب (ع)لقب بدر الهواشم لهيبته وجمال طلعته ومن هذا المنطلق أختارت ايران لنفسها هذا الاسم المقدس والجميل والمعبر لتطلقه على أحد أفواج فيلق القدس ولتمرر من خلاله ما مفاده أن رجال هذا الفوج هم من العراقيين الوطنيين المعارضين للنظام السابق أرتؤا ان يتخذوا من (الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ) مقرا ومنطلقا (لاعمالهم الجهاديه)
نعم لقد عادت كلمة بدر لتقترن باقبح الاسماء لدى شرفاء العراقيين لأنها مثلت الخونه القليله منهم ممن ارتضوا لأنفسهم أن يقفوا في صف عدوهم ضد شعبهم 0 وأؤكد هنا ان فيلق بدر جهازا مخابراتيا تخريبيا او هو وحدة تابعة لجهاز ليس في قياداته عراقي واحد ولو وجد فهو ليس بعربي لأن العربي الحقيقي لايخون 00معلوم ان الحكومه الايرانيه في عهد (الولي الفقيه)الخميني رحمه الله شكلت مجلسا اعلى يعنى بشؤون العراق بعد تحريره من اهله على غرار المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في ايران وهذا بحد ذاته يكفي لاعتبار المجلس الاعلى هو جهاز ايراني كان ذلك سنة 1982 وذلك على انقاض حزب الدعوه الاسلاميه الذي بعثر صدام قواه وشتته واعاده الى موطنه ومعلوم ان الدعوه بعد كل تلك الدماء التي اهدرها بلا طائل على ارض العراق اتهم من السيد الخميني وقادة الجمهوريه الاسلاميه بأنه تنظيم عميل للشاه وشرذمت قياداته وسلمت مقاره الى المجلس الوليد البار (المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه الايرانيه فرع العراق)أما الدعاة فقد أهينوا وطردوا من ايران وبعضهم اعلن التوبة كما طلب منه فأتخذوا لهم مناف جديده عربيه واوربيه بدليل ان قياداته الجديده التحقت بركب (التحرير) من دول اخرى غير ايران كسوريا وبريطانيا وامريكا وغيرها0
نعود الى المجلس الاعلى الذي ومن باب أضهاره بمضهر التنظيم العراق المعارض تم تسمية المرحوم محمد باقر الحكيم رئيسا له وشقيقه عبد العزيز نائباثم ما لبث ان تم تشكيل جناحا عسكريا تابعا له تحت مسمى فيلق بدر بقيادات عسكريه ايرانيه محترفه من حرس الثوره وجهاز المخابرات الايرانيه اما افراد هذا الفيلق القميء فكانوا اما من المسفرين الايرانيين او ذوي الاصول الايرانيه الذي فروا الى بلدهم ابان الحرب ليلتحقوا باصلهم ويحاربوا البلد الذي اواهم واعزهم واكرمهم او من المغرر بهم من الاسرى وتلك لعمري الطامة الكبرى فقد لجأت الجمهوريه(الاسلاميه) الى اقذر الطرق وابشع الوسائل لارغام المنهكين من الاسرى العراقيين الى الالتحاق بفيلق الغدر بدر من خلال الترغيب وتصوير الامر على انه جهاد في سبيل الله واحيانا كثيره من خلال اتباع سياسة الضغط النفسي على الاسير الذي لاحول له ولا قوه عن طريق العنف المقترن بالتجويع والضرب والتعذيب وحتى القتل فيستسلم الاسير احيانا الى احلى الامرين خاصة بوسائل الترغيب والمغريات الكثيره التي توفرها ايران للمنضوين الى فيلق بدر الجديد ولو تتبعنا سيرة البدريين بعد احتلال العراق لاتضح جليا صحة قولي فالمجبرون على الالتحاق ببدر ما ان وطأت اقدامهم ارض العراق حتى عادوا الى وطنهم ووطنيتهم نادمين في حين ان الايرانيين منهم عاثوا بالبلد فسادا وافسادا وقتلا ونهبا 0جاؤا لينتقموا من العراق الذي كسر هيبتهم واكذوبة الجيش الرابع التي تهشمت على الحدود قتلوا فرسان القواة المسلحه الباسله والصقور التي انزلت البلاء على صياصيههم ثم ما لبثوا ان زرعوا الفتنة الطائفيه المقيته فقتلوا الشيعة والسنه ليتوهم كل طرف ان الاخر استهدفه وفجروا الاضرحه بعد ان تحالفوا مع القاعدة في الامر وجعلوا من ايران معسكرا وملاذا امنا لكل من يروم تخريب العراق بحجة الجهاد والتحرير ومحاربة الشيطان الاكبر المزعوم زورا وبهتانا وشيئا فشيئا تغلغلوا بكل مفاصل الدوله بعد ان صدرت اليهم الاوامر من قياداتهم الى تغيير تسمية بدر من تنظيم عسكري مخابراتي الى منضمه سياسيه ولاادري كيف نصدق ان يكون هناك جناحان سياسيان موحدان ولكن تحت مسميين مختلفين هما المجلس الاسلامي ومنضمة بدر وعلى كل حال دخلا منفردين ضاهريا ما سمي (العمليه السياسيه ) وشكلوا بمباركة المرجعيه الايرانيه في العراق بالاشتراك مع بقية التنظيمات المواليه لايران أئتلاف شيعيا مقيتا كان بداية الفتنه وتقسيم العراق لاول مره بتاريخه الطويل الى مذهبين صريحين سنه وشيعه
وهكذا كان لايران ما ارادت حكومه كاملة الولاء لها تغلغلوا في مفاصل الاقتصاد بعد السياسه 0استؤزروا الداخليه والامن الوطني والنفط فارتدى البدريون اللباس الرسمي للسلطه على اعتبار انهم شرطة العراق وجيشه فكانوا يصولون ويجولون يقتلون الناس على الولاء والهويه والمذهب والتوجه السياسي المخالف 0ولنا في استذكار ما حصل نهارات بعض الايام في السنك والصالحيه واللجنه الاولمبيه ودائرة البعثات ومئات غيرها خير دليل 00وبعد كل عمليه تستغرق عدة ساعات يخرج وزير الداخليه الايراني في العراق باقر صولان كوشتويه ليقول ان الفاعلين هم ارهابيون بزي مغاوير الداخليه وهكذا0ورغم كل الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب العراقي ومؤسساته وبناه الا انهم دائما كانوا يخرجون (بوجه) ابيض تزينه لهم حنكتهم السياسيه ومرجعيتهم الدينيه ومنابرهم
والله لقد فعل المجلس الاعلى وجناحه المسلح ما لم يفعله التتار ببغداد ثم انهم ومعهم ساسة الكرد مرروا الفتنة رسميا من خلال تمرير الدستور الداعي الى تقسيم العراق وسلخ كركوك ومدن اخرى وضمها الى جمهورية(كردستان الديمقراطيه المتحده)المرتقبه وعزل (النواصب) عرب العراق من السنه في المنطقه الغربيه الخاليه من النفط وفتح حدود العراق الشرقيه والجنوبيه واعتبارها امتدادا جغرافيا لامبراطورية فارس العظمى العائده بقوه حقيقية هذه المره0
وبعد فبدر وجناحه السياسي اللذان أمست الثروات العراقيه بايديهم وحيث ان السلطه والثروه لايفترقان بموجب النظام العالمي الجديد فهم يعدون العده للانتخابات المحليه والبرلمانيه متوخين الحصول على الاغلبيه البرلمانيه بعد تشرذم الائتلاف الشيعي الخاوي 0ولم يبق من المتوحدين سوى اتباع ايران وذيولهم ومعنى هذا ان ستين مقعدا بالانتخابات القادمه قد تشكل اغلبيه وبالتالي يوكل اليهم تشكيل الحكومه القادمه وما اسعدنا بحكومه ايرانيه كاملة الملامح بالعراق 0
ولكن أجزم انهم لن يحصلوا على ثلث الستين ولا ثلث الثلث بانتخابات نزيهه وشفافه 0انما هم لايعولون على الناخب الذي يحضر الى المركز الانتخابي بل جل تعويلهم على الناخب الغائب لان ورقته ستكون لهم كيف لا وهم يسيطرون بشكل مطلق على مفوضيات الانتخابات بعشر محافظات تقريبا ولنا بتغير معضم مدراء مدارس محافظة القادسيه خير دليل اذا ما علمنا ان مدير المدرسه هو مدير المركز الانتخابي في نفس الوقت 00لذا فعلى الحكومه ان تنتبه الى هذا الامر وتتعامل (لو استطاعت) بحزم مع الموضوع واقصد بالحكومه شخص السيد رئيس الوزراء طالما انه يسير بالاتجاه الصحيح وتهمه مصلحة ومستقبل العراق وشعبه الذي ينتمي اليه 0خاصة بعد أن أتضحت له نواياهم بشكل لايقبل اللبس عليه أن يفعل معهم كما فعل من قبل مع من أدعوا زورا الانتماء الى التيار الصدري العربي العراقي من العصابات التي تدربت وتسلحت في ايران لضرب العراق والوطنيين فيه سواء كانوا في الحكومة او سواها 0وليعلم السيد المالكي أمرا لم يعلم به من قبل وربما لن يتوقعه او يصدقه وهو ان الانتخابات البرلمانيه القادمه ستشهد تحالفا غريبا عجيبا تتمثل بنزول الكرد والعجم بقوائم مشتركه القصد منها حصرا سحب البساط من تحت الوطنيين العراقيين العرب الرافظين لتقسيم العراق وفدرلته المقيته وليس حبا من بعضهم لبعض وانما من باب عدو عدوي صديقي لذلك عليك يا ابا اسراء العراقي العربي الوطني الغيور عليك بعرب العراق سنة وشيعه مسلمين وسواهم فهم سندك وضهرك وعونك أطمئن فلن يخذلك العرب ايا كان انتماؤم المذهبي او الديني لان ما يجمعهم هو حب العراق ومن يحب العراق وانت كذلك كما بدا لهم واتضح بلا ادنى شك 0نعم ربما اختلفت مع بعض السنه ولكنه اختلاف الرأي وليس العقيده او المبدأ فكن انت المبادر والعراق اولى بتوحدكم او ابراز توحدكم لاننا عرب العراق عمرنا ما عرفنا التفرق وان شاء غيرنا اضهار ذلك وتيقن ابا اسراء ان الكورد والعجم المتجنسين لا يريدون لك وللعراق ان يكون قويا وسيصرون على بقاء هذا الدستور لانه يضمن لهم بقاؤه ضعيفا وبقاؤهم اقوياء 0عرب العراق وحدهم من يريدون لبلدهم القوة والمنعه وهم معك فكن معهم والله ناصرنا 000



#تانيا_جعفر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج المتعه بين بين التشريع والبدعه
- مراجع الدين ومنهج( استحمار ) المغفلين
- متى ينطق الحجر ؟؟؟
- مرجعية السيد السيستاني ......والدور السلبي في الحياة السياسي ...
- التوجه الى النجف بين الحكيم والصدر
- مفهوم السياده وشر البليه
- لماذا لايريد الكورد ان يكونوا عراقيين


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تانيا جعفر الشريف - ياعجم العراق 0أتحدوا...ألعرب قادمون