أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اديب طالب - النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع!















المزيد.....

النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع!


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 06:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العصا
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، في تقريره الثامن عن تنفيذ القرار 1701 :
إن عمل الجماعات المسلحة في لبنان يواصل الإحتفاظ بقدرة عسكرية رئيسية متميزة عن الدولة اللبنانية، في خرق مباشر للقرارين 1559 و1701".
ولا يزال يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان. عبر استمرار تدفق السلاح عبر الحدود
وحذر من أن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات الـ12 للاجئين وخارجها "لا يزال يمثل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وسيادته"، موضحاً أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" و"فتح الإنتفاضة" لا تزالان تحتفظان ببنى تحتية شبه عسكرية، وخصوصاً على طول الحدود اللبنانية – السورية.
لم يشر الامين العام صراحة الى النظام السوري ؛ الا انه من الواضح مدى مسؤوليته عن خرق قراري مجلس الامن 1701 و 1559 ، وفضائحه على شاشاته حول "فتح الاسلام " واعترافات عناصر الفتح الاسود امام القضاء اللبناني يثبتان تلك المسؤولية عليه ، وهذه نقطة أولى .

قالت الولايات المتحدة إن أول تقرير مستقل بشأن موقع نووي سوري مشتبه به دعم الشكوك في أن سوريا كانت تبني مفاعلا نوويا سريا وسيزيد الضغوط عليها كي تكشف عن التفاصيل.
وقال التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المجمع السوري الذي قصفته اسرائيل في عام 2007 يحمل عدة ملامح تماثل ملامح مفاعل نووي وان مفتشي الامم المتحدة عثروا على عدد ملموس من اثار اليورانيوم في الموقع.
و أضافت أن سوريا لم تستجب لطلبات الوكالة بتقديم وثائق تدعم نفيها لوجود نشاط نووي سري أو لطلبات الوكالة المتكررة لزيارة ثلاثة مواقع أخرى يعتقد أنها تضم أدلة محتملة مرتبطة بما استهدفته اسرائيل.
و انه جرى تغيير معالم المواقع الاربعة جميعها لتغيير مظهرها وجرى نقل المعدات كما أزيل كل الركام من الموقع الذي قصف بعد أن طلبت الوكالة الدولية من سوريا زيارته.
وقال جريجوري شولت سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة "التقرير يعزز تقييم حكومتي بأن سوريا كانت تبني سرا مفاعلا نوويا في صحرائها الشرقية وتنتهك بذلك التزاماتها بمنع الانتشار النووي."
نأمل ألا تتبع سوريا أساليب الاعاقة وعدم المساعدة التي اتقنتها طهران
الاشارة الامريكية والدولية لعدم التزام النظام السوري بتعهداته منع الانتشار النووي ، اشارة شديدة الوضوح رغم لغتها الديبلوماسية ، وهذه نقطة ثانية ، رغم العنتريات الفارغة التي تفوه بها رئيس هيئة الطاقة النووية السورية إبراهيم عثمان "لن نسمح بزيارة أخرى."

وزير الخارجية البريطاني خلال زيارته الى وسط بيروت أشار الى أن على اللبنانيين ألا يخشوا من «انخراطنا في حوار مع سورية وأن الأميركيين يعرفون ما نفعل». ومن المهم أن يكون هناك مسار لبناني - اسرائيلي.
وهذا يعني ان فك العزلة عن النظام السوري وان المفاوضات الاسرائيلية السورية ، امران لن يجريا او يتما على حساب استقلال لبنان ،وان ومن المهم أن يكون هناك مسار لبناني - اسرائيلي.فثمة تماثل في المسار التفاوضي مع اسرائيل بحيث ان لبنان سيحصل على ميزات قريبة مما حصل وسيحصل عليه النظام السوري" الممانع" وان ثمة قرار دولي بالاجماع> وان لبنان هو امتحان جدي يكرم فيه المرء او يهان وان لبنان " مفتاح السلام الاقليمي والدولي " وان من يعبث به لا يحرق اصابعه فقط وانما قد يحترق كاملا ،وان الإعلان عن تزويد الجيش اللبناني دبابات «ام 60» الثقيلة دعم لاستقلال لبنان وسيادته ، و قد تزامن مع احتفال لبنان بذكرى استقلاله ، وهذه المؤشرات كلها تشكل نقطة ثالثة .

اما بالنسبة للمحكمة الدولية ووفق البند السابع فهي راس العصا وعقدتها الكبيرة ودم الشهيد الرئيس ورفاقه لن يذهب هدرا ولن تقيد الجريمة ضد مجهول وهذه النقطة الرابعة وهي اخطر النقاط


ان النقاط الاربع والتي اشرنا اليها فيما سبق من الكلام مكون رئيس من مكونات العصا المرفوعة في وجه النظام السوري

الجزرة
ان قبول اسرائيل لدعوة الرئيس السوري بشار الاسد، وبوساطة تركية ، لاحياء المفاوضات مع الدولة العبرية ،والتي لم تنقطع سراولو لفترة قصيرة ،هذا القبول اعتراف يهودي بحماية بقائه وبقاء نظامه ، وهذا مكون رئيس من مكونات الجزرة المعلقة على بعد قريب من عيني النظام المفتوحتين جيدا .ان وصول المفاوضات الى صلح دائم هو بمثابة وثيقة تأمين طويلة الامد ومدفوعة الرسوم على ان العائلة الاسدية ستحكم سوريا حتى حافظ السادس عشر بعد ان اثبتت هذه العائلة احترامها لوعودها بحدود سورية اسرائيلية آمنة ومن غيراعباء عسكرية مكلفة ومن غيرقلق مدني اسرائيلي .هذه الامور التي افتقدتهما اسرائيل على الحدود اللبنانية والاردنية والفلسطينية والمصرية المشتركة معها وبنسب متفاوتة . ومن معززات الجزرة كدليل اول ، ان مؤسس العائلة الرئيس حافظ الاسد قد استجاب وببراعة للقيام بتدمير الثورة الفلسطينية وطردها خارج لبنان فضلا عن انهاء الدور المقاوم لاسرائيل من قبل المقاومة الوطنية اللبنانية العربية . وكدليل ثان استجابة الاب المؤسس للطلب الامريكي الاسرائيلي بالتحالف لاخراج صدام من الكويت .وهذان الدليلان اساس الثقة الواثقة بالعائلة المستبدة .
بأنها ستكون عند حسن الظن فيما لو طلب منها ان تحد او تتصدى لحزب او حركة تقلق اسرائيل او تعطل تنفيذ المشروع الامريكي في المنطقة . وقد يتصور بعض المحللين السياسيين ان ابتعاد العائلة عن ايران شديد الصعوبة ، الا انه في رأينا سيكون شديد السهولة بمجرد ان يتبنى السيد اوباما ، الرئيس المنتخب لامريكا ، رعاية المفاوضات الاسرائيلية السورية المباشرة وقد اعتبرت واشنطن بوست أن عملية السلام العربية الإسرائيلية والسورية على وجه الخصوص إحدى الأولويات لدى أوباما ،، وبجهد ديبلوماسي من النظام السوري ،، بعيدا عن اية تعقيدات فلسطينية او لبنانية او عربية . وبعيدا عن راي السوريين قبولا او رفضا فالامر سيان ، والامر دائما في كل الانظمة الديكتاتورية لصاحب الامر، وعلى الناس السمع والطاعة والترحيب ان طلب منهم ذلك !!! .

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية ان موسكو قررت، "بعد اشهر على عرض الرئيس السوري بشار الاسد على روسيا ان تنشر صواريخ باليستية طويلة المدى في بلاده، قد ابلغ هذا الاسبوع بان موسكو لن تبيع صواريخ "اسكندر" الى دول اجنبية بسبب تأخيرات في الانتاج.
ان النظام السوري لن يحارب بصواريخ " اسكندر" او بدونها ما دام يستجدي الصلح التام مع العبري ويستجدي البركة الامريكية حتى تغمر صلحه المشرف . واقوال موسكو لا اكثر من دعم معنوي مجاني لفظي لليهود الروس الاسرائيليين . في الانتخابات المقيلة .
وطالما ان النظام السوري لم ولن يحارب منذ فقد الجولان – هذا ان احسنا النية تجاه فقده الجولان – فاننا نرى ان لاسرائيل دور مهم في حجم وشكل حتى ولون الجزرة القريبة من عينيه وهي تعرف انه سيبتعد جديا عن ايران وفي الوقت المناسب لكليهما ، وليس كما ادعى وزير الاعلام السوري الطبيب الجراح السيد محسن بلال المقرب من العائلة المالكة في تصريحه الى صحيفة "الشرق الأوسط"، إستبعد أن تفك سوريا ارتباطها مع ايران و"حزب الله" مقابل السلام مع اسرائيل. وقال: "لم يطلب احد من الولايات المحتدة الأميركية فك ارتباطها مع اسرائيل".
ان السيد الوزير يظن انه يذر الرماد في العيون الغبية وقد نسي معاليه ان التذاكي على الاذكياء صنف رديىء من الغباء
ومن الآن وخلال الاشهر الست المقبلة ، ثمة سؤال هل سيلتقط النظام الجزرة وينقذ العائلة المالكة من الانهيار السياسي والاقتصادي أوأنه سيقع تحت ضربة عصا ثقيلة قد لا يقوم بعدها ؟؟ ليس جواب هذا السؤال ذا علاقة بالرغبات الذاتية للنظام او لمعارضيه . ما نراه اكثر احتمالا هو انه سيلتقط الجزرة والحامي والراعي سيتكفل بالعون في الوقت المناسب .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب
- الاسد يتقلب على حزب الله
- حصة الاسد في الحرب المقبلة
- استقرار لبنان حجر الاساس في اي سلام دوليي
- سوريا ولبنان بين حربين، باردة وساخنة
- ضبط فلتان الاعلام له ما وراءه
- المعلم : ديبلوماسي ، محنك ، مسوف ، طريف
- رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة
- افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اديب طالب - النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع!