أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ربحان رمضان - الكرد في سوريا مثيري مشكلة أم أصحاب قضية














المزيد.....

الكرد في سوريا مثيري مشكلة أم أصحاب قضية


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 02:30
المحور: القضية الكردية
    


تبعا للثقافة وبرامج التعليم ، والاعلام الرسمي والتوجه القومجي العروبي للسلطات السورية التي توالت على حكم البلاد منذ الخمسينات من القرن العشرين وحتى الآن تتحاشى القوى السياسية سواء أكانت في صفوف النظام أم المعارضة ذكر اسم الشعب الكردي الذي وجد على أرضه التاريخية الملحقة بالدولة السورية الحديثة إثر المعاهدات الدولية بين الأطراف المقتسمة لكردستان إلا فيما ندر .
فقبل ثورات شعوب البلقان ، والثورات الكردية ، والثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين لم تكن هناك دولة بهذا الاسم .
هذه السياسة الإعلامية خلقت أجيالا من المواطنين العرب السوريين " سيما بعد استلام البعث للسلطة في آذار 1963 " تجهل حقيقة تاريخ هذا البلد الذي ناضل الكرد من أجل تحرره ، ومن أجل وحدته الوطنية ، ومن أجل بناءه على قاعدة أن سوريا وطن الجميع .
فالشعب الكردي شعب وجد على هذه الأرض قبل احتلالها من قبل العثمانيين ، وقبل استعمارها من قبل الفرنسيين ، وقبل اغتصاب حقوق شعبها من قبل الأنظمة التي توالت على السلطة منذ الأربعينات في حقبة مايسمى التحرر الوطني ، بل أن الكرد موجودون قبل دخول جيش خالد بن الوليد من الباب الشرقي لمدينة دمشق .
نتيجة لهذا الغبن الذي لحق بالشعب الكردي ، وبعد نيل الكثير من شعوب العالم استقلالها وتحررها الوطني ، انبثقت حركة الشعب الكردي باسم البارتي الديمقراطي الكردستاني بقيادة المرحوم المناضل عثمان للمطالبة بتجاوز هذا الغبن ، والنضال من أجل توحيد وتحرير كردستان .
وإزاء الظروف المعقدة التي مرت بها حركة التحرر الوطني الكردية ، وبشكل خاص البارتي في سوريا وانشقاقه التاريخي ، وانبثاق اليسار في كونفرانس آب 1965 تغير الكثير من بنود منهاجه الأساسي ، وتحولت فكرة التحرير إلى المطالبة بحقوق الشعب القومية التي لخصها الحزب حينها بالحقوق القومية من ثقافية وسياسية واجتماعية .
فأضيف إلى منهاجه موضوع النضال من أجل الغاء مشروعي الحزام والإحصاء الجائرين ، ثم أضيف النضال من أجل إعادة تسمية المدن والقرى الكردية بأسمائها الكردية بعد أن عربت بمرسوم شوفيني ، ثم النضال من أجل السماح للمواطنين الأكراد بتسمية ولادهم بالأسماء الكردية ، ثم النضال من أجل إعادة الموظفين الأكراد المسرحين لأسباب سياسية للعودة إلى وظائفهم وأعمالهم .. وهكذا دوليك ..
قد يفهم أن نضالات الكرد تحولت إلى مشكلة تبحث عن حل ، ضمن مطالب يومية ومعيشية ، في حين أنها قضية شعب له مقوماته وسماته القومية ، عاش ويعيش على أرضه التاريخية ، ولم يكن شعبا طارئا ً على سوريا .
في هذا الصدد أود لفت نظر القارئ العزيز إلى أن الحركة الوطنية الكردية تكرر دائما اعتبار الكرد في سوريا شعب ، سيما الاتجاه الدي سمي باليساري منها ، والذي التزم بهدا الموقف مند السبعينات من القرن المنصرم ، والتزم بموضوعة النضال من أجل توفير مستلزمات تحقيق تقرير المصير شعارا ً أطلقه المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا ، الشعار الذي دفع ثمنه الكثير .
وتوجه في خطابه ومنذ السبعينات أيضا إلى القوى الوطنية السورية ، والعربية ، والعالمية .
إن موضوع تعريف قضية الشعب الكردي في سوريا أصبح مشكلة بين فصائل وقوى الأحزاب السياسية العربية والكردية ، و يدور جدالاً وصراعا بين تلك القوى لفهم القضية ، حتى الأحزاب التي تحالفت معا تحت راية المجلس الوطني لإعلان دمشق حيث أن أفضل ماقيل من جانب القوى العربية المعارضة أقلية قومية ، ولا تزال تصر على الكرد يعانوا من مشكلة يجب حلها .. !!
من هنا لابد لنا أن نؤكد مشروعية نضال الشعب الكردي العادل في سبيل الاعتراف به كشعب يعيش على أرضه التاريخي ، مع العلم أن غالبية فصائل حركتنا السياسية والتي لها جذور في سوريا تناضل من أجل هذا المطلب العادل آخذة بعين الاعتبار أن هذا الشعب يعيش مع الشعب العربي في وطن واحد يريداه وطن حر ، وطن ديمقراطي ، وطن علماني ، وطن يعترف بشعبين ، وبأقليات قومية ، يعترف بهذا ضمن الدستور وضمن جنيع القوانين التي توضع للبلاد ..
ومن أجل الوصول لهذا الوطن الديمقراطي العلماني لابد أن نناضل من أجل إلغاء جميع القوانين والمراسيم الجائرة بحق هذا الشعب ، سيما مشروع الحزام العربي ، والاحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة لعام 1962 ، وما تبعه من إجراءات وقوانين كان آخرها المرسوم التشريعي دو الرقم 49 .
وفي هذا الصدد فإن كافة فصائل الحركة الوطنية السورية مدعوة للنضال إلى جانبنا لأن قضيتنا جزء من قضية كل السوريين ، وجزء من قضية الوطن .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر وديع العبيدي يكتب عن الوطن ، وللمرأة حضور
- الرجل الذي لوّن رأسه
- وسواس .. ومفتوق
- لقاء في حديقة الشعب
- مامد في جنة ليست كالجنة
- قمامة ، وكلاب ، وديمقراطية .. ومفاهيم أخرى ..
- لابد لهذا القيد أن ينكسروعقبى لكل معتقلي الرأي في سوريا
- فليكن الخامس من آب ، يوم وحدة واتحاد حقيقيين لفصائل اليسار ا ...
- حسنان وحسن
- حمو يحكي بأصله .. إنه مجرد عبد
- روزا ياسين حسن كاتبة ابداعية رائدة
- فليعقد عقد شراكة .. الوطن سيبقى لنا- عربا ً وأكراد -
- أدعوا أحزاب جبهة النظام إلى فرط العقد أو إدانة جرائمه
- عنما تضيق مساحة البحر
- بقية حكاية
- ردا ً على مانشر مؤخرا ً باسم قيادة حزب الاتحاد الشعبي الكردي ...
- في عشية يوم الطفل العالمي سأحدثكم عن جنكو ..
- فلتذهب أنظمة المساومة إلى الجحيم، أما نحن فسنبقى أوفياء لمبا ...
- الأول من أيار - عيد وسيل من القوانين والمراسيم - تختص بمصادر ...
- سلطة ، حزب عشيرة ، ثلاثة أقانيم في اقنيم واحد


المزيد.....




- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...
- بعثة فلسطين بالأمم المتحدة: نيلنا العضوية الكاملة يحمي مسار ...
- فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف العملية الإسر ...
- اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
- مفوض الأونروا: موظفونا الذين اعتقلتهم إسرائيل تحدثوا عن فظائ ...
- القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة ...
- ممثل أبو مازن بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني ضحية قرارات دو ...
- -لازاريني- يحذر من الرضوخ لطلب الاحتلال حل -الأونروا- + فيدي ...
- بن غفير يطالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل -اكتظاظ السجون-! ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ربحان رمضان - الكرد في سوريا مثيري مشكلة أم أصحاب قضية