أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن فيصل البلداوي - تحت سياط التعذيب............1














المزيد.....

تحت سياط التعذيب............1


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:58
المحور: حقوق الانسان
    


في شباط من عام 1982 وفي فترة حرجة من فترات الفيلم الحربي (الحرب الايرانية - العراقية) استدعيت من قبل أحد الاخوة العملين في المكتب الاداري للوحدة العسكرية التي كنت فيها، ,اخبروني بأني مطلوب لدى مديرية الاستخبارات العسكرية العامة/بغداد للتحقيق،وكما هو متوقع من اي أحد مكاني أن تدور به الدنيا فاغرا فاه ليستوعب صدمة الخبر وليفتش عن مخرج من هذه البلوى،فالذهاب الى هناك لم يكن يؤدي بالتالي ألا الى طريقين اما سجن ابو غريب او نهاية سريعة فبل سجن ابو غريب،ولاأطيل عليكم فما كان من الاخوة في مكتب الوحدة الاداري الا ان طلبوا مني البقاء عندهم بأنتظار أخوة اخرين كانوا قد طلبوا ايضا للتحقيق ومن قبل نفس الجهة المذكورة سابقا، واجتمعنا مع بعض وقد كنا خمسة أشخاص وبعد ذلك أتى أحد الاشخاص المنتسبين الى وحدة استخبارات اللواء الذي تنتمي اليه وحدتنا ليأخذنا (كمأمور) الى سجن اللواء،أذ كنا ايامها في مدينة المحمرة الايرانية،وبالفعل اتى الشخص وقال (يلله أخوان خللي نروح) وصعدنا الى احدى السيارات وتوجهت السيارة الى مدينة البصرة وصلنا بعد اربعون دقيقة تقريبا ،الى المعسكر الخلفي الخاصة باللواء،نزلنا من السيارة،تم اقتيادنا الى سجن اللواء حيث المساجين من مرتكبي جرائم مختلفة بضمنها من كان هاربا من اداء الخدمة العسكرية.
وكما هي عادة الناس في هكذا مكانات،والفضول يتملّكهم ليعرفوا سبب المجيء، فاخبرت احد المتساءلين بأن السبب هو اننا مطلوبون من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية العامة/الشعبة الخامسة/بغداد، والشعبة الخامسة لاتحتاج لتعريف فهي معروفة بتخصصها للتحقيق في قضايا خاصة بالاتهامات المنضوية تحت صفحة الانتماء الى أحزاب أسلامية! وكان جوابي كالصاعقة على الشخص المتساءل وكما ظهرت ملامح الجواب على وجوه الاخرين بعد عشرة دقائق من اجابتي، فرأيتهم بدأوا ينسحبوا ويبتعدون عنا كأننا حاملي مرض خبيث،الا ان هذا الابتعاد كان لصالحنا اذ عشنا تلك الليلة أشبه بما لو اننا في بحبوحة فندق من الدرجة الثالثة ، أذ أفسح لنا المجال واستطعنا ان ننام ليلتنا بلا ازعاج وفي فسحة حسدنا عليها الاخرون.
في صبيحة اليوم التالي، استطعت ان اطلب من احد حراس السجن ان ينادي لي أحد الاشخاص المتواجدين في المعسكر الخلفي(صديق) اتاني مستغربا، فشرحت له الأمر وطلبت منه ان يتصل بأهلي ليخبرهم على الاقل ليكونوا على علم، وبقينا في ذلك الموقف الى المساء، حيث تم استدعاؤنا مرة اخرى لنصعد الى السيارة وتنطلق بنا الى محطة قطار المعقل لننتظر هناك لساعتين ،صعدنا بعدها الى عربة من عربات القطار مع المأمور المكلف بمهمة ايصالنا الى بغداد، ثم استقرينا كل على كرسيه وانطلق القطار يسابق الريح ليصل الى بغداد او ليوصلنا الى حتفنا،لاأدري...........! هذا ماكنا نفكر به جميعا والكثير من السيناريوهات تتوارد على افكارنا وكثير من الاحتمالات.
سنكمل في الحلقة القادمة ،جزءا اخر من هذه الرحلة التي كانت احداثها قبل 26 سنة



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للموسيقى والسياسة صيغ عمل مشتركة ؟
- اين انت............ حبيبتي!!!
- قادم ألايام سيقول العراقيون كلمتهم للعالم أجمع!
- عراقك وعراقي........عراقنا
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت.....1
- ألعنف ضد المرأة ، ممارسة لآندري كيف أتت وأستشرت!
- من سيدير فلسطين بعد التحرير..!
- تهنئة الى الرئيس الراحل..!
- الى متى تبقى الشعوب نائمة...!
- تربية الاطفال أقوى من أمتلاك ألاسلحة!
- مفردات الجمال والمجتمع
- الارض، الفضاء والاخوة القرّاء
- كرة ارضية بلا امريكا ، ماهو العمل؟
- أحترت وارجو المساعدة!
- حبيبي العراق وايادي الشر!
- حقوق وواجبات الانسان
- نحن والكتابة والقراءة !!
- أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!
- متى سنكون مجتمعا متطورا..........!!


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن فيصل البلداوي - تحت سياط التعذيب............1