أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!















المزيد.....

ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 764 - 2004 / 3 / 5 - 08:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ولِم لا… وهم أول المنتفعون من ثمار تلك الفاجعة …!
السوريون و…الإيرانيون …!
أكاد أجزم أن تلك الفعلة لا تنتمي لبن لادن وقاعدته …!
لأنه …بن لادن …حبيسُ جحرٍ باكستانيٍ بالكاد يتجاوز حجم جحر صدّام …وإن كان أكثر منعةٍ في ظل القبائل الباكستانية الرعوية الفقيرة …!
والقاعدة … القاعدة التي كانت لها دولةٌ وهيلمان ومزارع أفيون ومددٍ خليجيٍ لا ينضب … ما عاد لها الآن إلا أشلاء تناهبتها قبائل مخابرات ما تبقى من أنظمةٍ شموليةٍ شرق-أوسطية …!
لا … ليست هي القاعدة من فعلها ، ولكنها ذيولٌ فرّت إلى إيران ، فوجدت عند الشقيق الشيعي المسلم وبالذات عند مخابراته وحرسه الثوريُ القديم ، ضيافةٍ كريمةٍ وحمايةٍ وآفاقُ واعدة بالثأر من الأمريكان عبر بوابة العراق الواسعة المشرعة على مصراعيها لكل من هبّ ودبّ ، وحلم بجنة الربّ عبر ذبح الرافضة والعلمانيون وأوليائهم الأمريكان …!
بلا … ليس من مستفيدٍ من هذه الجريمة المروعة الرهيبة إلا السوريون والإيرانيون ، ومن يقف ورائهم في الظل من الممولون النفطيين  الذين ضاقت بهم آفاق تمويل بن لادن ، وهم ( حسرتي عليهم ) …بملياراتهم حائرون ، وعن كيفية الوصول  لجنان الرّب… يتساءلون …!
مسألة إخراج الأمريكان من العراق ، وبأسرع ما يمكن ، وقبل أن تكتمل أساسيات البناء السياسي والعسكري والاجتماعي والمعيشي عامة ، هو الحلم اللذيذ الجميل الذي لا يبارح مخيلة الأشقاء في سوريا وإيران …!
لماذا …؟
لأن خروج العراق من نفق الإرث الصدامي ، واستقرار الأرض تحت أقدام الأمريكان ، معناه أن العراق سيشع بما لا يناسبهم من إشعاعاتٍ صحيةٍ سليمةٍ مؤثرةٍ محفزة لشعوبهم للإقتداء ، زائداً إن خروج الأمريكان معافين من العراق أو بأقل الخسائر مع احتفاظهم بالمواثيق الغلاظ من تحالفات وعقود مع الجانب العراقي ، معناه أن ليس أمامهم إلا الاستسلام للإرادة الأمريكية والقبول بتجرع سم التغيير , والذي يعني في ما يعني أن لا الولي الفقيه قادرٌ على الاحتفاظ بأحلامه الإستراتيجية والتي أعد لها صواريخاً كوريةٍ من طراز ( شهاب ) وبنى من أجلها المفاعلات التي تتغذى على الخبرة الباكستانية المشتراة بثمنٍ لا شك بخس …!
وبالكاد يستطيع أن يحافظ وهو الفقيه الحكيم على ولايته على هذا الشعب وهذا القطيع العريض من الساسة والبرلمانيين ، القاصرين عن أدراك أسرار الحكم وطلاسمه ، ولا يستطيعون مهما تطاولوا أن يخرجوا عن إطار قيمومته التي هي فوق القانون والدستور والبرلمان …! أما الشبل ( حسرتي عليه ) ، فأنه لن يغدو بمقدوره البقاء آمناً في عرينه ، يحيط به أقمار الحرس الإمبراطوري القديم الذي لا يستطيع أن يتنفس خارج مستنقع القومية وكذبة تحرير الجولان ووهم الخصوصية السورية والتوازن الزائف مع إسرائيل بكل ما فيه من هيبة وهيلمان في الشارع السوري واللبناني …!
ولِم الشكُ بهذين الشقيقين دون سواهما من دول الجوار ؟
حسناً … لأن الآخرين ، بما فيهم السعودية ، سائرون على درب الإصلاح السياسي ، ورغم إن الإرهاب الوهابيُ قد ولد وترعرع في مراعيهم ، فأنهم وبحنكةٍ سياسيةٍ كبيرة وعلى أساس الويلات التي أصابت بن لادن وصدام ، قد شرعوا بقمع التيار الوهابي المتطرف ، وأعادوا رسم الخطاب الديني لوعاظهم بما يناسب ضرورات الأمان وكسب رضا الحليف الأكبر ، تلافياً لإصلاحه المفروضة التي لن تبقي لهم وسط شعوبهم على مهابةٍ وقيمة ، هذا إن لم تطيح بأنظمتهم …!
فقط هما الشقيقين الكبيرين ، المغرورين بقوةٍ زائفةٍ لديهما ، وسمعةٍ وسطوة بنياها في بلديهما ، لا تسمح لهما بكثيرٌ من التعاطي المرن مع الشأن العراقي الذي يحمل معول دفنهما عاجلاً أم آجلا إن لم يسارعا لدفنه أو ذبحه …!
ثم إن للسوريين كما الإيرانيين وجودٌ فعليٌ على الأرض العراقية ، جواسيس وحلفاء ومتحزبون من بعث سوريا وإسلاميون من أتباع الولي الفقيه .
وجودٌ عززته الحدود العريضة المشرعة ليل نهار ، وعززه توافد الحجيج المبرر الذي لا يجرؤ لا الأمريكي ولا الشيعي العراقي على منعه ، مضافاً إلى تحالفاتٍ قبليةٍ في الوسط مع الحليف القومي التاريخي لها ، سوريا …!
ولا ننسى وجود الأتباع من العراقيين من أذناب صدام التي فرّت بملايينها إلى سوريا والأردن ، فإما في الأردن فالمجال غير رحبٍ للعمل التخريبي والتنظيمي والتواصل مع الأهل في تكريت والرمادي وسامراء وغيرها ، لأن المسافة شاسعةٌ وملغومةٌ بالأمريكان ، ولأن الحكم في الأردن حليفٌ قويٌ للغرب ، وله في العراق أطماعٌ من فئةٍ أخرى .
أما سوريا فلا وجود لأمريكا على أرضها ، وخطوط التواصل بين البعث السوري وبعث صدام وبقية أجنحة القومية ، آمنٌ تدعمه ليس الأحلام والأمنيات والحسابات حسب ، بل والتاريخ النضالي الطويل المشترك الممتد لأربعينات القرن الفائت وما قبلها  ، مضافاً للانتماء القبلي والطائفي والتماثل السيكولوجي والاجتماعي بين أهل الشام وأهالي الوسط العراقي …!
وفوق هذا وذاك فقد عاد من سوريا من عاد من عراقيوها ، وعاد من إيران من عاد من عراقيوها ، وبين هؤلاء وأولئك الكثير ممن تربوا في مدارس المخابرات ، ويكفيهم من الأدوار أن يفتحوا الأبواب للضيوف المتسللون ، ويجهزوا لهم الماء والزاد والمبيت الآمن وشحنةٍ صغيرةٍ من المتفجرات تدس بصندوق برتقال لتشحن على ظهر شاحنة صغيرة من نوع تيويوتا ، تكون كافيةٍ لقتل وجرح بضع مئاتٍ من الشيعة أو الأكراد …!
بالمناسبة … ليس مصادفةٍ أن يكون جلّ الذين يقبض عليهم أما إيرانيون ( وأذنابهم من الأفغان والباكستانيون ) أو سوريون (وأذنابهم من اللبنانيين والفلسطينيين …( !
ليس غريباً ولا هو مصادفة ، وخصوصاً في فاجعة كربلاء والكاظمية …!
وليس غريباً أن تكون الأهداف المنتخبة ، قريبةٌ من الهوى الإيراني أو السوري أو كليهما ، جريمة قتل الشاب المتنور الخوئي ، وقتل العلامة السيد الحكيم ، وجرائم القتل التي تجري في البصرة وغيرها …!
لا يفوتنا في هذا المقام أن نعيد إلى الأذهان الدور الذي لعبته إيران في تصفية إمارة طالبان ، ولا ننسى طبعاً ما قيض للسكين الإيرانية أن تقتطعه من الكعكة الطالبانية ، وبعض هذا الذي اقتطعته ، بعض رموز القاعدة وكوادرها ، الذين يسرت لهم سبل العبور وآوتهم وتمنعت عن تسليمهم لأمريكا أو لدولهم ، على أمل أن تقبض من الأمريكان لاحقاً  ثمناً سياسياً أو اقتصاديا جيداً ، وحين صار الذي صار وأُسقط صدام أسقط في يد الأخوة الإيرانيون ،  حلفاء صدام في أواخر أيامه ، قرروا استخدام هذه الرموز وتلك العناوين ، وتلك البضاعة الدموية .
القاعدة إذن ووكيلها في المنطقة…  الزرقاوي ،  هم العنوان واللافتة التي تتصدر فعل القتل المتميز بحجم ضحاياه وبنوعيته المتقنة العالية التقنيات والإمكانات ، والمخطط والممول والفاعل الحقيقي هو الإيرانيين والسوريين والأجساد التي تتفجر ، يمكن أن تكون لبنانيةٍ أو سعوديةٍ أو باكستانية أو فلسطينية ، تماماً مثل أولئك الذين فجروا مركز التجارة العالمي وغيره …!
أما الأنشطة الأخرى الأقل وهجاً وتأثيراً ، فإنها من أفعال الأقل شجاعةٍ من الأيتام والأزلام من عملاء سوريا بالذّات ، والذين يهدفون الربح الآمن السريع والناشطون في الوسط تحديداً وأطراف بغداد ، وحتى في هؤلاء هناك من تموله إيران ، خصوصاً القتلة في الوسط الشيعي في البصرة وغيرها والذين يستهدفون البعثيين والمسيحيين وأهل السنة والنسوة ، وأولئك الذين ينشرون المخدرات ويسوقون الخمور الإيرانية ويهربون الثروات العراقية إلى إيران  .
وأما الزرقاوي فأتحدى الأمريكان أن يجدوه ولو دفعوا مليار دولار ، ولو فتشتوا العراق شبراً شبرا…!
لأنه قطعاً سجينٌ كالآخرين من أتباع بن لادن القياديين في ضيافة حرس الولي الفقيه ، وقد أستأُجرت منهم عنوةٍ أو بالرضا ، هويتهم وأسمائهم وبعض أسرارهم ، ودسّت هنا وهناك وعبر وسائل الإعلام الرخيصة ، لتوحي بأنهم ناشطون على أرض العراق …!
غبيٌ من يتوهم أن للسياسة دينٌ وأن فيها قيمٌ وأعراف …!
وواهمٌ من يتصور أن الإيرانيين ، قد رضوا من الغنيمة ( في حرب الأعوام الثمانية ) بالإياب ، وما عاد لهم في العراق من مطمعْ …!
وواهمٌ من يتصور أن الإرهاب لا يمكن إلا أن يكون وهابياً تمتد جذوره إلى بن تيميه والمكفرون الذين اخلفوه …!
بل يمكن أن يكون الإرهاب شيعياً مخابراتياً ، يرنو إلى أهدافٍ كبيرةٍ لا تحققها وسائل الصراع التقليدية …!
آمل أن لا تكون هناك كربلاءٌ ثانية في القريب ، أعني في بحر تلك الشهور القليلة المهمة في تعزيز مقومات الدولة العراقية ، والتي تسبق خروج الحليف – المحرر  من المدن إلى أطرافها أو إلى البحر في عودةٍ ميمونةٍ إلى الديار …!
 أملي في أن يتعظ شعبي ويعتبر ويتعلم من مأساته هذه وأن لا يركن لإيرانيٍ أو سوريٍ أو أي غريبٍ ،  حتى لو ارتدى ثياب السواح أو الحجاج  …!
وأن نتحد جميعاً ونتجاوز الفروق الطائفية والعرقية والتي هي بالنتيجة ، نعمةٌ ومهمازٌ للتقدم والرقي والإبداع ، وليس العكس …!

 



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصوص …. النصوص … حاضنة الإرهاب وراعيته …!
- الكائن الإنساني إذ يتجاوز الحدود الزائفة لحجمه الفسيولوجي وا ...
- الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!
- هذا الذي كان حبيس مستنقعه العفنْ …!!
- شاعرنا الكبير سعدي يوسف … ما الذي يريده بالضبط …؟؟
- هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!
- حكايةٌ عن الفأر لم تحكى من قبل ..! قصة ليست للأطفال
- لا لاستهداف قوى الخير من قبل سكنة الجحور…!
- مظاهرات السلام وقبح خطابنا العنصري
- حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟
- ولليسار العراقي رأيٌ… يثير العجب …!
- رحيل حشود الأرواح
- الذي شهد المجزرة
- خطبة جمعة على التايمز
- لا تنسوا غداً أن تشكروا…بن لادن
- بعد تحرير العراق …لن تكون خيارات الفاشست هي ذاتها خياراتنا
- تهنئة لموقعنا الرائع بمناسبة سنويته الأولى
- نعوش ….ونعوش أخرى
- خريطة المنطقة العربية بعد سقوط صدام حسين
- الفتى الذي حارب الكفار وحده…!!


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!