أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - النابحون وراء السراب ...














المزيد.....

النابحون وراء السراب ...


عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النابحون وراء السراب
(( يضحك طويلاً مَن يضحكُ أخيراً ))

يُضحكني قرقوز آخر وأحد أيتام الخائن الساقط المعروف إلى حدِّ الشفقة ، فضلاً عن السخرية به والهزء منه . هذا المتأمرك الجديد ومعيدي لندن القديم والمفتون حتى نخاع عظام أمه وأبيه ، هذا المعتوه غراماً وسخفاً بأمريكا ، كتب أخيراً مهنئاً الشعب العراقي لمناسبة موافقة مجلس النواب على الإتفاقية الأمنية أو إتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق معتبراً ذلك ( إنتصاراً للعقل ) الذي لا وجودَ له إلا في رأسه النَخِر المنخوب بهوس الغرام بأمريكا . يدعي هذا الصعلوك المُضحك إحترامه للديمقراظية والتعددية والرأي الآخر لكنه في سلوكه العملي وفيما يكتب يتخلى عمّا يدّعي فيشن حروباً ومعاركَ دون كيخوتية ( عامي شامي ) وكمحتطبٍ في ليل لأنه أصلاً أعمى بصرٍ وبصيرةٍ ... يشن معارك ويطلق شتى النعوت على مُخالفيه في آرائه ومجمل مواقفه من موضوع إحتلال العراق ومَن يحتل العراق . لقد وضع مرةً بعض الفئات المعارضة أو المتحفظة على الإتفاقية تحت خانة [ الماركسيين المتحجرين ] ومرة أخرى في خانة [ اليسار الطفولي ] مًستعيراً هذه العبارة من عنوان كتاب معروف لفلاديمير لينين . مصيبة هذا المتأمرك والمصبوغ أمركةً زاهيةً ألوانها حتى نخاعه ونخاع عظام أسلاف أسلافه أنه يحتلُّ في السياسة موقعاً على أقصى اليمين فيتهيأ له أنه يرى ببصره الآيل للإنطفاء سواه من مخالفيه في هوسه الجنوني المعطوب ... يراهم من المصابين بمرض اليسارية الطفولية . يمينيُّ متطرف يرى ببصرٍ كليلٍ سواه في أقصى اليسار !! إنه رجلُ فاشيٌّ في موقفه ومُعتقده لأنه لا يُطيق قبول أو سماع رأي مغاير . وإنه ثانيةُ فاشيٌّ ومتحجّرٌ لأنه يقف في أقصى اليمين . ثم ماذا نسمّي شخصاً قبلته ونجمته القطبيةُ الوحيدةُ واشنطن وأمريكا التي يحلو له تسميتها بالدولة العظمى كأنَّ عَظَمة الدول تدوم إلى ألأبد ؟ كان رئيسُ الوزراء أفضلُ بما لا يُقاسُ من هذا الناعق والنابح في بيداء إذْ قال إنه يحترمُ رأي وموقف مًن عارض الإتفاقية وذلكم موقف رجولي وحضاري مشكور .
أجلْ ، وكما قال قائدٌ عسكريٌّ في الزمن القديم ، لعله هانيبال ، يضحكُ طويلاً ذاك الذي يضحكُ أخيراً . فعلى هذا المتأمرك الجديد ومعيدي الشمال القديم وعلى كل من طبّلَ ورقصَ وزمّر للتحالف مع المحتلين ... عليهم جميعاً أنْ يتحلوا بالقليل من الصبر ليروا حكم التأريخ الذي لا مردَّ له وليروا بالباقي من بصائرهم المعطوبة والقليل الباقي من بصيص عيونهم الكليلة ... ليروا كيف ستؤول وإلامَ تؤولُ أوضاع العراق بعد عامين من الآن أو حتى بعد عام واحد في ظل كابوس إتفاقية سحب القوات الغازية !! أصبروا يا أنتم يا من أعماكم السراب وأخذتكم المظاهر الخدّاعة فطرتم جنوناً وغباءً وتخلّفاً بأجنحة فراشاتِ عشقٍ رومانسيٍّ مضلّل وكثير الشبهات لا أراهُ إلا شبيهاً بحلوى طفولتنا المسمّاة { بيض اللقلق أو بيض اللكلك } . ماذا ستقولون للعراقيين ثم لأنفسكم إذا ما رأيتم سادتكم يتخلون عنكم وعن العراق وعمّا قدموا من إلتزامات مكتوبة بأكثر من معنى وتفسير ؟ بمَ ستواجهون تأريخكم اللامع السواد وأنتم ترون بعيونٍ تكادُ أنْ لا ترى أنَّ حليفتكم أمريكا متشبثة بالبقاء على أرض العراق متعللةً بهذه الحجة وبتلك ؟ كيف ستواجهون أنفسكم الهاوية في قرارات الجحيم إذا ما خذلت أمانيكم وأحلامكم أمريكا واقامت على أراضي ما بين النهرين آماداً وأمادا ساعيةً لفرض وتنفيذ مخططانها العدوانية والتوسعية بدعوى محاربة الإرهاب الذي صنعته هي وبدعوى الدفاع عن أمنها القومي العابر للحدود والقارات والسماوات ؟ وأخيراً موضوعة نفط العراق ومَن الذي سيستحوذُ عليه كلاً أو بحصة الأسد ؟
أحذرُ ساسةَ عراق اليوم من مغبة القبول بربط العراق بالمخططات الأمريكية من قبيل محاربة الإرهاب أو الدفاع المشترك عن السلم والأمن الدوليين الذي يعني على أرض الواقع أنَّ على العراق أن يقاتل مع جيوش أمريكا على أية أرض تقاتل أمريكا فيها لهذا السبب أو ذاك حتى لو كانت كوريا الشمالية ولا أستثني سوريا وإيران وجنوب لبنان أو دارفور. يتذكرُ أبناء جيلي الحرب الكورية ومصير الكتيبة التركية التي أرسلتها حكومتها للقتال هناك مع ما سميَ في حينه
( قوات الأمم المتحدة ) ... أُبيدت هذه الكتيبة عن بِكرة ابيها فغدت الحكومة التركية والجيش التركي أضحوكة العالم ! ما مصلحة العراق في المشاركة في مغامرات أمريكا التي تسعى بسعار وجنون للسيطرة على نفوط العالم ومصادر الطاقة فيه وزيادة عدد قواعدها ومطاراتها على الكرة الأرضية ؟؟ هل سيقاتل الجيشً العراقي في جيورجيا أو كوبا إذا أمرت أمريكا بحكم واقع نصوص إتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق ؟ لا أتكلم عن جيش كردستان العراق ( البيش مَركة ) فولاء القيادة الكردستانية لأمريكا معروف لا يحتاجً إلى برهان أو دليل .
أخيراً أودُ أنْ أُنهي كلمتي المختصرة هذه بقولي : يا جحوشَ وأذناب أمريكا وباقي مرتزقتها مسؤولين وغير مسؤولين ومَن صنعت وسوّقت ... لا أهنئكم على موافقة الحكومة ومجلس المهازل والنوائب على الإتفاقية الأمنية لكني مع ذلك أُعزّي نفسي من دون إعلانِ حِدادٍ رسمي لأنني رجلٌ مستقلٌ لا دولة لي ولا علم أرفعه أو أخفضه للنصف [ لا حصة لي ولا سهم / سعدي الحلي ] وأبقى كذلك حتى ساعة سقوطكم في مستنقع العار والهوان والخزي وإنَّ غداً لناظرهِ قريبُ .



#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِن السقوط وسَنة السقوط
- إستحضار الأرواح
- سيدوري في براغ
- الخريف والشتاء
- توضيح وإعتذار / حول كتاب بشت آشان ...
- ثلاث فتيات ورجل واحد في براغ
- مع كتاب بشت آشان للدكتور كاظم الموسوي {1}
- أسماء الأعلام في الأغاني
- عودة ُ عشتار إلى عالم الأحياء
- ملاحظات حول كتاب الأستاذ جعفر حمّود الهجوّل
- مع فؤاد نمري مرة ً أخرى ...
- لي في بابلَ حبيبٌ ...
- عشتارُ البابلية ُ وجوليا الحمصية
- حول الإشتراكية والشيوعية / أسباب السقوط / اين كان العمال ؟
- الوالدة في معتقل الفاشيست
- قلقُ عشتارَ آلهة بابلَ
- ماذا جرى في بابل ؟
- مع بعض المتأمركين الجُدد ...
- حول مؤتمر هرتسيليا المثير للجدل
- الضوءُ والسوسنُ والياسمين


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الظاهر - النابحون وراء السراب ...