أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هوشنك بروكا - الباحثون عن ذواتهم















المزيد.....

الباحثون عن ذواتهم


هوشنك بروكا

الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 07:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المعروف أن هناك أمراضاً كثيرة تندرج تحت مفردة "فقدان"، تناولها العلم في حقول الإجتماع والنفس والطب والأنثروبولوجيا والسياسة وسواها من العلوم الأخرى، قديماً وحديثاً، كمرض :فقدان الأمل"، و"فقدان الذاكرة"(الزهايمر)، و"فقدان العقل"، و"فقدان الشهية العصبي"، و"فقدان الوزن"، و"فقدان المناعة المكتسبة"(الإيدز)، و"فقدان صفائح الدم"، و"فقدان الدم"(الهيموفيليا)، و"فقدان الميلانين، صبغة الجلد"، و"فقدان الكثافة للعظام"، و"فقدان البروتين في البول"، و"فقدان الحواس، كالسمع والبصر والذوق والشم واللمس"، و"فقدان السيطرة"...وسواها من الأمراض التي يمكن إدراجها تحت خانة "الفقدانيات" إن صح التعبير.
ولكن المشخّص لحال الإيزيديين والبعض الكثير من أمراضهم المزمنة، سيكتشف بأن الإيزيديين مصابون في الراهن من صحتهم، بمرض "فقدان الذات" المزمن جداً.

فالإيزيدي من الألف إلى الياء، لم يعد هو نفسه، وما عاد يساوي ذاته، بقدر ما هو يساوي الآخر، أياً كان هذا الآخر، المهم هو الإقامة المزمنة في "تحت" هذا الأخير، والإنصياع لصادره ووارده، ليساره ويمينه، ولدينه ودنياه وآخرته.
الإيزيدي، هذا المزمن "الفاقد لذاته"، والذي قرر الإقامة الأبدية في الآخر، تحوّل إلى جسد بلا روح، وجسم بلا رأس، وخطاب بلا عقل، ودين بلا معنى، وسياسة بلا أرض تطير في الإنترنت على مدار الساعة، وهبوط بلا صعود، ومجتمع بلا إجتماع، و سفينة بلا ربان، وآخر "وضيع" بلا ذات.

في آخر مقابلةٍ له مع موقع بوك ميديا(25.11.08)، يكشف أمير الإيزيدية تحسين سعيد بك، عن بعض ملامح هذه "الذات المفقودة"، حين يشكو من "ضياع" حقوق إيزيدييه، بين مطرقة العراق العربي وسندان العراق الكردي، وكذا من الإزدواجية الإدارية، التي تعاني منها المناطق الإيزيدية، ناهيك عن "سوء" الخدمات المقدمة إليها، بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان.
كلام سليم، لا شك فيه، ولكنه متأخر جداً جداً، لدرجة أنه بات كلاماً في مهب العراقَين ورياحهما السياسية العاتية. هو كلامٌ، لا يخرجه من كونه "كلاماً عتاباً"، أو كلاماً صحفياً مارقاً. هو كلامٌ، لن يسمعه أحد، ولن يركن عليه أحد، لمراجعة حقوق الإيزيديين المغيّبة، أو تصحيح ما وقعت فيه هولير من أخطاء بحق كردستانهم الغائبة، فضلاً عن إهمال بغداد المتعمد لها.

ولكن لماذا لا يسأل الأمير نفسه، وهو "الرأس الشرعي" لإيزيدييه، عن الأسباب التي آلت به وبإيزيدييه إلى هكذا وضع لا يُحسد عليه، حتى باتوا قاب قوسين أو أدنى من الإحتراق بين نارين: نار بغداد ونار هولير، وليس للنار، بالطبع، إلا أن تحرق؟
لماذا لم يزدوج الأمير، قبل أن يقع الفأس في الرأس، ليؤول إلى أميرين بعقلين مثلاً: "أمير بعقل يفكر في بغداد" و"أمير بعقل آخر يفكر في هولير"، منذ البدء، ولم يفكر بحقوق إيزيدييه المزدوجة، بحسب كل قوانين العراق المزدوج، والمتأرجحة بين مزدوجين: عراق بغداد وعراق هولير؟
لماذا لم يفكر الأمير وطاقمه الإستشاري الكبير والمثقف جداً(حوالي ثلاثين مستشار!! والذي يفوق عدد الطاقم الإستشاري للرئيس جورج دبليو بوش)، منذ البدء، أنّ العراق "المتنازع عليه"، قسّم الإيزيدي إلى إيزيديَين: واحد في شنكال وتوابعها مرمي ومهدد في بغداد، وآخر مدجّن وقلق ومغيّب في هولير؟
لماذا وضع الأمير ومستشاروه كل بيوضهم في سلة هولير، وهذه الأخيرة لا تعرفهم إلا أرقاماً تابعة، وأصواتاً مضمونة 100%، في صناديق انتخاباتها الصورية الشكلية؟
لماذا لم يفكر هؤلاء العقلاء(!)، بأن الواقع هو أكبر من الأحلام، والعراق الواقع، هو أكبر بكثير من العراق المأمول فيه؟
لماذا لم يتمسك الأمير على موقفه الأول، في الأول من العراق الجديد، حين دعته أمريكا في بغداد، ودخل في القرار الجاهز، والحقوق الجاهزة، والوفد الجاهز، الذي لم يكن له يد في تشكيلته، ولا رأي في قراراته، لا من قريب ولا من بعيد؟
لماذا طار الأمير مرافقاً للوفد الذي أجبره على الإلتحاق به، إلى أمريكا بريمر، ليقف هناك مع هولير ضد بغداد، فيما كلتاهمتا شريكتان في كل العراق من أقصاه إلى أقصاه؟
لماذا لم نرَ "مستشاراً" واحداً، أو حتى نصف مستشار من مستشاريه، يقول له:
"كيف تمسخ حقوق الإيزيديين في حقوق هولير الكردية، فيما أكثر من نصف الإيزيديين في شنكال واقعون تحت سلطة بغداد؟"؛ و"كيف تقول لبغداد، حقوقنا كإيزيديين، هي مساوية لحقوق هولير ومتساوية معها، فيما أكرادها في شيخانك يقاطعونك، ويصغّرونك، ويدوسون على حرية لالشك في أن تعتقد بدينها؟"؛ و"كيف اخترت هولير جهةً لحقوق شنكال، فيما بغداد كانت ولا تزال قدرها؟"؛ و"لماذا أصبحت أميراً لحقوق الإيزيديين في هولير، وتركتَ شنكال، ضائعةً، جائعةً، متروكةً للقتل، بلا حقوق وبلا أمير، ولاهم يحزنون؟"

الآن، والآن فقط يطلع علينا الأمير(والمستشارون نائمون في عسل غيابهم) ليقول، "نحن محرومون من حقوقنا"؛ و"حقوقنا ضاعت بين هولير وبغداد"؛ و"الكرد المسلمون يقطاعوننا ولا يدخلون معنا في الأخذ والرد، على مستوى التعاملات التجارية"؛ و"هولير مقصّرة تجاه حقوقنا"...إلخ.
الآن اكتشف الأمير في الوقت ما بعد الضائع(حيث لا يكشف مستشاروه عن أي شيء، لأن السكوت من ذهب) أن الإيزيدي ضاع، وحقوقه ضاعت، وقراره ضاع، وشخصيته ضاعت، ودينه ضاع، ولالشه ضاعت، وكردستانه ضاعت...

لا أريد الدخول، ههنا، من هذا الباب أو أبواب اخرى، ربما قادمة، للنيل من شخص أحدٍ، أياً كان ومهما وكيفما كان، كما كتبت من قبل، وها أنا أكررها للمرة المليون. الشخص وكل ما يخص الجانب الشخصي منه، ومن قيامه وقعوده، لا يهمني بشيء، إطلاقاً.
أنا أدرس الدور؛ دور الشخص ووظيفته، بما لها من علاقة أكيدة بالآخر، بعيداً عن خصوصيات الشخص القائم عليها وجزئياته الفردانية. فالدور لا يُخلق بذاته، وإنما يصير عبر تعالق الشخص المعني بالدور، بالآخر المعني. بمعنى، الدور، على مستوى التمثيل، يعني الآخر أكثر مما يعني الشخص الممثل له، أو الداخل في ذاك الدور نفسه.

فالكاتب لم يختار لنفسه أن يكون كاتباً، وإنما قراءه هم الذين أعطوه هذا الدور، ليكون كاتباً، من خلال قراءتهم لمكتوبه. والرئيس ليس رئيساً لنفسه ليحكم نفسه بنفسه، وإنما هو رئيس للشعب الذي انتخبه. والبرلماني ليس ممثلاً في مجلس بيته، وإنما هو ممثلٌ في مجلس الشعب، للذين اختاروه وصوتوا له. والحقيبة الوزارية ليست لقباً أو نيشاناً يعلق على صدر الوزير، وإنما هي كفاءة وواجب لتمثيل بعض السلطة التنفيذية. والبابا ليس ممثلاً لكنيسة روحه، وإنما هو ممثل لكنيسة روح القدس، وإنجيلها، وقدس ثالوثها. والفوق الإيزيدي الديني الممثل بالمجلس الروحاني الإيزيدي، برئاسة الأمير، ليس مجلساً يمثل أعضاءه، وإنما هو، أو من المفترض أن يكون مجلساً يمثل كل الإيزيديين في العالم، كما يقول إسمه.

من هذا المنطلق، حيث أعتبر الدور معرّضاً للصعود والسقوط، للنجاح والرسوب، للصواب والخطأ، أحاول أن أنقد القائمين عليه، من وجهة نظري، كمعني بأدوارهم.
أما أن يحاول البعض الإيزيدي المنتهِك لدوره ووظيفته، والمخرّب لكل ما هو إيزيدي، والقوّام على الإيزيديين إلى أن تشاء سلطة أسياده، النيل مني، أنا الكردي الذي كتب (ولا يزال) كردستان وطناً نهائياً لأيزيدييها، ويعتبرني هذا البعض الراكب على الإيزيديين والراكب على حقوقهم بأمر فتاوى سياساتٍ "ضرورية"، مصنّعة في مطابخ الآخر الضروري، دخيلاً غريباً، قادماً من القطب المتجمد الكردي الشمالي، أو الغربي، فهذا شأنه وشأن ثقافته البدوية المتصحرة، المصابة بأكثر من جفاف، الواحدية الجهة، الراكبة على كلّ ريح تؤدي إلى أناه، وكل فرصة سانحةٍ، من كردستان الداخل إلى كردستان الخارج ههنا، حيث عواصم أوروبا الحرير.

هذه "الثقافة"، هي نكرة ممسوخة إلى نقيضها، وهي لا ترى في الدور ووظيفته، إلا احتكاراً في "الأنا" وحكراً عليها، واحتقاراً وإذلالاً لذات المجموع الداخل المستسلم في عباءة سيدها، والذي ليس له إلا أن يهتف بإسم هذا السيد الواحد الأحد وبإسم صورته، اتقاءً لشره الرجيم.
هذه "الثقافة" الخارجة عن كل ثقافة، لا تعنيني بشيء أبداً، لأنها ستنتهي عاجلاً أم آجلاً، إلى حيث ما انتهت إليه، كل أخواتها الممسوخات الأخريات الكثيرات، لتُرمى في أقرب سلةٍ في التاريخ الهارب من ذاته؛ التاريخ المفلس؛ التاريخ الأجير؛ التاريخ المخبر؛ التاريخ المهدر؛ التاريخ الكذاب، التاريخ الفخ؛ التاريخ النخ؛ التاريخ المفسد الفاسد؛ التاريخ البائد؛ التاريخ المنقرض.

هذه "الثقافة" المربوطة بآخر مؤخرة الآخر، بكل شيء، الهاربة من حقيقتها، والتي خرجت عن ذاتها لتصبح أي شيء، خلا نفسها، والتي اعتادت أن تكون تحتاً أبدياً مزمناً، لكل فوقٍ، هي التي أفقدت الإيزيدية وإيزيدييها ذواتهم.
هذه "الثقافة" الزاحفة إلى كل تحتٍ، لتقول له "شبيك لبيك عبدك بين إيديك"، هي التي قتلت كامل الحرية، وكل الفوق الحر في الإيزيديين، ليصبحوا تحتاً أكيداً لكل فوقٍ آخر، يريد ممارسة متعته العابرة عليهم، في سريرٍ عابر.
هذه "الثقافة" الخائفة من كلّ آخر، الجبانة، الوضيعة، هي التي مسّخت الذات الإيزيدية إلى ذات وضيعة، حقيرة، لا حول لها ولا قوة، ك"ضفدعةٍ في فم الأفعى"، على حد قول المثل الكردي.
هذه "الثقافة"، المنتهِكة للذات، والمنتهَكة في الآخر والتحت من تحته، هي التي قتلت الذات الإيزيدية ومشت(ولا تزال تمشي، ويمشي معها القوامون عليها) كالطاووس، في جنازتها.
هذه "الثقافة" الخلبية، الخاوية، المسلحة بعدة الآخر وعتاده، هي التي أطلقت طلقة الرحمة الأخيرة على الذات الإيزيدية، وعلى "طاوسي ملكها".
هذه "الثقافة"، العقائدية، المدججة بإيديولوجيات الآخر، هي التي قتلت الله في سماء الإيزيدية، لتنصب الآخر الضرورة عليها إلهاً ديكتاتوراً، من الأبد إلى الأبد.
هذه "الثقافة" المستسلمة للآخر المعلوم، هي التي سلّمت كل الإيزيديين إلى جحيم المجهول.
هذه الثقافة الكارهة لذاتها، والعاشقة لتحت الآخر، وللجلوس الوضيع في الهامش من مؤخرته، هي التي أكرهت الإيزيديين على الدخول الذليل، في ما هم فيه الآن من هوان.
هذه "الثقافة" المخصية، المقلّمة أضافرها، الملجمة، الملثمة، والملّقمة بالآخر، هي التي قطّعت الإيزيدية، وحقوق إيزيدييها إرباً إرباً.
هذه "الثقافة" الموبوءة بعشق الحضيض وتحت الآخر، هي التي أفقدت الإيزيديين ذواتهم، ومسخّتهم إلى "كائنات زاحفة"، وإلى مجرد صفر وضيع في معادلات أسيادها السياسية، وشبح منبوذ في ليالي فوقها الحمراء الحريرية.

هذه "الثقافة" الجرثومية، هي فايروس الإيزيدية المزمن، وعلة عللهم. فأول شفاء الإيزيديين من مرض "فقدانهم لذواتهم"، أو أول الدخول إلى ذواتهم الصحيحة، سييبدأ بالخروج الكثير من عليل هذه الثقافة الضحلة القليلة.

والحال، فإن على الإيزيدي الفاقد لذاته، أو الفاقد الذي أراد له القوامون على هذه الثقافة الفايروسية، بأن تكون ذاته مفقودةً وأكثر من ضائعة، أن يفهم ويأخذ من التاريخ، ببعيده وقريبه، العبرة، بأن "فاقد الشيء لا يعطي"؛
بأن فاقد الذات ميتٌ،
وفاقد الذات تاريخٌ حقيرٌ وضيعٌ مهملٌ،
وضائع الذات ضائع في الأرض كما في السماء؛ في التحت كما في الفوق؛ وفي قانون البشر كما في قانون الله.

لا آخر(أياً كان هذا الآخر ومهما كان)، سيبنيك، أيها الضائع لذاتك، وأنت مهَدّمٌ حتى العظم.
لا آخر، سيهتف بحياتك، وأنت ميتٌ.
لا آخر، سيعطيك إسماً، وأنت مشوش الإسم، وبلا إسمٍ معلومٍ أكيدٍ.
لا آخر، سيؤصلك، أو يهنئ فيك أصالتك، وأنت تزوّر ذاتك.
لا آخر، سيكافئك، وأنت تختلس ذاتك.
لا آخر، سيشتريك بثمنٍ، وأنت معروضٌٌ بخس في أكثر من بازارٍ، بلا ثمن.
لا آخر سينصبك شخصيةً، وأنت ممسوخٌ بلا هوية.
لا آخر، سيهبك مكاناً تحت شمس دينه، وأنت بلا سماء.
لا آخر، سيجعلك رقماً في حساباته، وأنت صفرٌ من الشمال إلى الشمال.
لا آخر، سيشتاق إليك، وأنت معدمٌ، فاقد الوجود.
لا آخر، سينصبك فوقاً عليه، وأنت بلا فوق.
لا آخر، سيشتهيك، وأنت بلاذوق.
لا آخر، سيلاعبك، وأنت نسيت كيف ومتى وأين تلعب، لأنك انحرفت إلى ملعوبٍ به أبداً.
لا آخر، سيتذكرك، وأنت مثقوب الذاكرة، أو بلا ذاكرة.
لا آخر، سيراك، وأنت ضريرٌ، خارجٌ عن البصر.
لا آخر، سيبدأ معك، وأنت منتهٍ، ونسيت كيف ومن أين تبدأ.
لا آخر، سيمدحك ويكيل لك التقاريظ، وأنت تكره نفسك.
لا آخر، سيصادقك، وأنت تخون نفسك.
لا آخر، سيصدّقك، وأنت كذابٌ مزمنٌ، تكذب على نفسك.
لا أحد، سيعيرك اهتماماً، وأنت مهملٌ في أكثر من سلةٍ، تفسخ نفسك بنفسك.
لا آخر، سيرفّعك، ويقلّدك النياشين، وأنت تقفز فوق ذاتك.
لا آخر، سيكونك، وأنت لا تكون نفسك.
لا آخر، سيبكي في موتك، وأنت تضحك وتضحك وتضحك في موت ذاتك.

أهرب يامن اشتاقتك ذاتك الفقيدة المفقودة؛
اهرب إلى الأقصى من داخلك الغائب؛
أهرب إلى الأقصى من حقيقتك الغائبة؛
أهرب إلى الأقصى من غدك وغد أكبادك؛
أهرب إلى أقرب دمٍ يغلي فيك؛
كن ذاتك؛ كن نفسك؛ كن حياتك؛ كن أرضك؛ كن سماؤك؛ كن حقوقك؛ كن واجبك؛ كن قوتك؛ كن وحدتك؛ كن حريتك؛ كن أنت الذات كما يجب لها أن تكون؛ كي تشارك الآخر، وأنت تكون، حراً، وكي تنتهي حرية الآخر من حيث تبدأ حريتك، وتنتهي حريتك من حيث تبدأ حرية الآخر.
فلا آخر حرٌ، من دون حرية الذات.
ولا ذات حرةٌ، من دون حرية الآخر.
الحرية، وطن يساوي الكل في كل الحقوق: حق الذات في حرية الآخر ، وحق الآخر في حرية الذات؛ حق الأنا في كون ال"هو" حرةً، وحق ال"هو" في كون الأنا حرةً أيضاً.
الحرية ليست مفردة لحرٍّ مفردٍ، وإنما هي مجموع لحر كثير، يساوي ال"أنا" وال"هو"؛ ال"نحن" وال"هم"؛ الذات والآخر.

فهل ما زال هناك، حيث الذات تُفقد وتُفتقد، حياةٌ...أم لا حياة لمن تنادي!؟



#هوشنك_بروكا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن فوق كردستان كساد الفساد؟
- نيجيرفان البارزاني في فخ القرضاوي
- الأردوغانية: كذبة -تركيا العدالة- الكبرى
- الأكراد الحمر
- أمريكا المعتدية وسوريا المتعدّية
- تركيا أتاتورك و-أتاكُرد- كردستان
- عراق الأكثريات الديكتاتورية
- سجن الدنيا في الدين..لماذا؟
- سلام الأسد، الناقص والضعيف
- طرد العراق من العراق
- كذبة كردستان العلمانية!
- قف لنبكِ
- جمهورية المعتقلات -الطيبة-
- كركوك -الصحيحة-: عراقٌ للكل من العراق إلى العراق
- نبوءة مدريد الأخيرة: باي باي هنتنغتون!!!
- الطريق إلى كردستان لا تعبر بخطف المدنيين
- جميلات نيجيرفان بارزاني
- إسرائيل، شماعة العرب الأبدية
- الإيزيدية: دين برسم التشرد(1)
- حلبجة تموت واقفةً


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هوشنك بروكا - الباحثون عن ذواتهم