أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية














المزيد.....

وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 07:14
المحور: كتابات ساخرة
    


في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية ميشال سليمان 08.11.25 في طهران مع رئيس النظام الإيراني أحمدي نجاد قال الأخير بعنجهية فارسية وبعيدا عن كل اللياقات الدبلوماسية والأصول والأعراف المتبعة في مثل هذه الحالات احتراما للرئيس الضيف التالي:
"ان وضع المنطقة لحسن الحظ، يسير لمصلحة بلدان المقاومة مثل ايران وسوريا ولبنان."
ترتيب الدول هذا من نجاد ووضع دولته في محل الصدارة، يدل على نظرته الفوقية الاستكبارية والعنصرية العرقية على العرب. وكأنه خارج للتو من خيمة كسرى انو شروان منتصرا!
ليس هذا فحسب، بل ووضع لبنان في الذيل أمام رئيس جمهوريته، انما هو استهتارٌ بالضيف، ووقاحة سافرة وقلة أدب قل نظيرها في المحافل العادية، فكيف أمام ملايين المشاهدين وبين رؤساء يمثلون دولا وشعوبا لها كراماتها؟
هذا يدل دون رتوش تجميلية على عدم احترام رئيس نظام الملالي للشعب اللبناني ولرئيسه ولنظامه الديمقراطي! يجب ان لا ننخدع هنا بحفاوتهم المبالغ فيها لغاية في نفس يعقوب، وكلامهم المعسول وابتساماتهم الصفراء التي فضح حقيقتها كلام نجاد.
وإن دل هذا الكلام على شيء ايضا، فإنما يدل على موقع لبنان بالنسبة للسياسة الإيرانية، والذي ما هو سوى ذيل تابع لها وللمحور الإيراني السوري.
هذا من ناحية انتقادنا للشكل أما من ناحية انتقادنا للمضمون فما قاله نجاد بعيد كل البعد عن الصحة.
لأنه لا توجد مقاومة في ايران، أي دويلة في قلب الدولة تجرها الى الحروب والكوارث وتحتل عاصمتها طهران وتفرض الثلث المعطل على حكومة نجاد بقوة السلاح، ولا توجد مقاومة في سوريا أي دويلة في قلب الدولة تجرها الى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لتحرير الجولان وتحتل عاصمتها دمشق وتفرض الثلث المعطل على حكومة بشار بقوة السلاح، فقط توجد "مقاومة" أي دويلة في قلب الدولة في لبنان المغلوب على أمره بسبب دعم ايران السخي لحزب الله الإيراني فرع لبنان .
كيف لا وهي دويلة مستوردة جملة وتفصيلا من بلاد فارس تنخر منذ عام ألفين بلا كلل كالسوسة في قلب الدولة اللبنانية الشرعية لإنهاكها، تضع الخطوط الحمر في وجهها للجمها، وتعتدي على الجيش وتشله لكسر هيبتها، وتقويض سلطتها فوق ارضها من خلال:
- مربعاتها الأمنية وشبكة اتصالاتها ومناطقها الخارجة عن سلطة القانون رغم أنف الدولة.
- دعمها وتسليحها رغم انف الدولة لميليشيات جديدة فوضوية تحت مسمى " سرايا الدفاع عن المقاومة" في كل انحاء لبنان.
- حمايتها رغم انف الدولة لكل الميليشيات الإجرامية والمنظمات المخابراتية السورية والشبكات الإرهابية في المخيمات والمعسكرات الخارجة عن سلطة القانون أيضا، كما يحدث اليوم في عين الحلوة. وما مجرمي "جند الشام" ووحوش "فتح الاسلام" وسلفيي المخابرات إلا أدوات تخريبية نشطة بيد النظام السوري وبالتالي المحور الإيراني وتحت حماية دويلة حزب الله. وإن سكت نصر الله على قيام الجيش بمهماته الضرورية في ضرب الإرهاب فعلى مضض!
- أجهزتها المخابراتية المذهبية العقائدية المتغلغلة بخبث في الجيش والإدارات الرسمية والتي تدين بالولاء لدويلة الحزب وإيران المذهبية وليس للدولة الشرعية اللبنانية،
- وأدواتها المختلفة التنظيمية الأخرى التي تعمل لتخريب الدولة والانقضاض عليها، والتي استطاعت اختراقها تحت شعار التقية وفرض حرب تموز الكارثية عليها، وحتى الهيمنة عليها في أكثر من مناسبة كما شاهدنا ذلك في تعطيل البرلمان وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية واحتلال الساحات وغيرها من مناسبات كثيرة.
هذه الدويلة التي يتباهى بها خامنئي تحت يافطة "مقاومة" يحاول حسن نصر الله خدمة لإيران والنظام السوري فرضها بالعنف والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور والثلث المعطل وبهمجية السلاح على الشعب اللبناني، تماما كما فعل في 7 أيار. وممكن أن يكرر فعلته في حال فَشَلِهِ في الانتخابات كما هو متوقع والتي يدعمه فيها ميشال عون باستراتيجيته التخريبية التي يريد من خلالها تحويل لبنان بأكمله إلى ساحة لسلاح حزب الله الذي سيسيطر تحت يافطة مقاومة على الدولة والجيش والشعب بكونه يملك أكبر الإمكانيات المادية والتنظيمية والعسكرية وأقواها وله ذراع مخابراتي ميليشياوي طويل يستطيع بسرعة من خلاله الانتشار على كامل الأرض اللبنانية.
ولكن الشعب اللبناني الذي استطاع الانتصار على عهد الوصاية البشاري البغيض بصرخته المدوية وارادته الحرة سيستطيع في النهاية الانتصار على بقايا عهد الوصاية كدويلة حزب الله وجماعات 8 اذار المأجورة. فالمؤامرات أصبحت معروفة ومكشوفة والشعب اللبناني الواعي المجرب سينتصر لدولته السيدة الحرة الديمقراطية الجامعة المستقلة.
للتذكير لبنان هو وطن الرسالة والحرية الدينية وحوار المذاهب والأديان وليس إيران الملالي التي تمنع السنة في إيران من بناء مسجد لهم في عاصمتهم طهران. حتى الصين الشيوعية لم تقترف هذا الإثم بحق أقلياتها الدينية.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (2)
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (1)
- أين كنا وأين صرنا يا دولة الرئيس؟
- الديمقراطية تصنع المعجزات
- لماذا الهلع الإيراني من الاتفاقية الامنية؟
- الدولة الديمقراطية ليست دكان!
- لماذا عون العلماني يكيل المدائح للنظام الإيراني؟
- عون يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى
- المسيحيون هم أهلنا!
- الكلاب المخابراتية هي التي تنهش الأجساد!
- الكوبرا اللبنانيةُ
- مَنْ يَدُسُّ السُّمَّ في عَسَلِ الدَّيِمُقْراطِيَّةِ اللبْنَ ...
- من يستهدف الجيش اللبناني في الشمال؟
- ماذا تعني الحشود السورية على الحدود الشمالية؟
- ولماذا لبنان جوهرة في محيطه؟
- وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي من قوى 14 آذار؟
- ردا على بشار الأسد: الخطر على طرابلس ليس من السلفية
- الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية