أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فرات إسبر - الحَيّة التي تخلع ثوبها - تحية لنساء فلسطين والعراق














المزيد.....

الحَيّة التي تخلع ثوبها - تحية لنساء فلسطين والعراق


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:28
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



الحكاية طويلة، طويلة. بدأت في "ألف ليلةوليلة " ولم تنتهي.. وبقي الحوار مفتوحا إلى اليوم. الليالي تجر الليالي. والاقلا م تجر الاقلام وما من خلاص لهذه المعضلة "الحية " التي تخلع ثوبها، وتجدد، كما شاء ت لها الفصول والالوان .
الحديث في مواضيع "العنف ضد المراة" بكل أشكاله، بات شائكا ومعقدا. ويقيني بانه لا خلاص لهذه القضية، ولا نهاية لها. فما دام هناك رجل يتبعُ تعاليم شيخه، وامرأة تتبع تعاليم شيخها، فلن نصل إلى نتيجة. سيبقى القمع والعنف .
العنف ضد المرأة ،انتقل بشكل بدائي، من ا لضرب الجسدي، الى الضرب النفسي .والضرب النفسي اشد ايلاما وإيذاء من الضرب الجسدي. الرجال طبقات. وكل طبقة تحتاج إلى تصنيف. وهذا التصنيف يحتاج إلى دراسات نفسية وسيكولوجية معقدة .ويعاني منها الكثير من دعاة حرية المراة ونحن نعرفهم في الظل والضوء . يتوارث الذكر، عن أبيه الذكر، افكاره الرجعية، تجاه المرأة وافكاره التقدمية تجاه الوطن ، تتكرر المأساة من جديد في دورة متكاملة"تركة متوارثة" منذ بدء الخليقة إلى يومنا .
وبالرغم من الافكار والنظريات التي طرحت حول مفهوم حماية المراة من العنف والتي لم تثمر إلى يومنا هذا .لابد أن تبدا حمايتها ،اولا ،من دعاة الاسلام، اولئك المرضى قلوبهم ، المنافقة انفسهم . يتبجحون على شاشات التلفزة بزي بدوي أو زي حضاري لا فرق فالراس والتفكير واحد. الرؤوس ما زالت محشوة بالقش . من خلال تفسير الايات القرا نية يتجلى لنا العماء الاخلاقي في فهم المراة وفهم حياتها وكيانها كإنسان مستقل . في بعض كتب التفسيرات يرشدونها إلى طريقة التطهر والنظافة ،وما شابه من أحكام لا تنم عن العقل والمنطق بشئ. كل مايعترض المراة في حياتها له جذور دينية . لودققنا البحث فيها لوجدنا، أن هناك العديد من الجرائم التي تحدث باسم الشرف لها دوافع أ خرى غير الشرف ، إذ تتعلق بالارث والميراث على الرغم من ضآلة الحصة التي تتوارثها. هذا فيماإذا طبق التشريع من قبل جميع الطوائف .
وايضا يجب ان لا نغض الطرف عما تعانيه المراة العراقية بشكل خاص، على الرغم من الخطوة الفريدة التي تقدمت بها في البرلمان ،من حيث الجرأة في الطرح والمناقشة .ولكنها بالرغم ذلك ما زالت مشدودة برباط لا فكاك لها منه، الا وهو حجابها الذي يقصيها عن الضوء والشمس ،وهما عنصران مهمان في حياة الانسان والنبات والحيوان .
أن الجرائم التي ترتكب بحق المراة ستبقى مستمرة ، الزنا والختان والزواج المبكر ،كل هذ ه تتجسد في مناطق متعددة من الوطن العربي ،وهذه الجرائم لن تنتهي إذا لم ينظر إليها القضاء بشكل خاص، واعتبارها جرائم تتعلق بالكيان الانساني على حد سواء، وينال مرتكبها أشد العقوبات .
لا بد ان اتوجه بالشكر الى سماحة العلامة" حسين فضل الله " الذي ابدى رايه مشكورا بجرائم الشرف وكم كنت اود من حضرته الكريمة ان يتجرأ أكثر في كلمته ، وويدعمها بمطالبة اخوانه من مختلف الطوائف في النظر في القضايا التشريعية التي تتعلق بالمراة من حيث الطلاق والزواج وحق الحضانة وأثبات النسب والجنسية فهذه من أهم القضايا الشائكة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية .
يقول فضيلة الشيخ بشجاعة كبيرة ما أدرجه هنا بين قوسين:
"إننا وحسما للجدل حول هذا الموضوع نؤكد على تحريم ارتكاب هذه الجرائم لأنها بالدرجة الأولى ليست من الإسلام في شيء، بل هي تسيء إلى الإسلام كدين حق ورحمة وعدالة، وأيضا هي تسيء إلى المسلمين إذ تكرس صورة الإنسان العربي المسلم المتخلف والمتوحش، هذه الصورة الموهومة والمزيفة، في نظر غيره من أبناء الأمم والشعوب الأخرى، وتعطي الذرائع المجانية لأعداء الإسلام والمسلمين في الانتقاص من الإسلام ومن شرعه وعقائده.. فضلا عن أنه يمثل ظلما فاحشا للمرأة يكرس استضعافها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.."

وكنت اتمنى على فضيلة الشيخ ان يتطرق للعديد من القضايا التي تطبق على المراة.وخاصة فيما يتعلق بقوانين ا لاحوال الشخصية، التي تمس المراة بشكل مباشر، والتي تعتبر جرائم الشرف سترا وغطاء لها في بعض الدول الاسلامية .
اكتب وكلي ثقة بان تاريخ المراة حافل. فلاهي خلقت من ضلعه، ولا هي تابعة له ،وانما كانت وما تزال المتمردة الاولى .
تحية لنساء فلسطين الغاراقات في العنف اليومي ، نساء غزة المحاصرات اما م الضمير العالمي الذي بلا ضمير.
تحية لنساء العراق اللواتي اتخيلهن وقد رمين العباءات خارج قبة البرلمان
تحية لكل النساء، الغير قادرات على الطيران .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسماكُ تصرخُ في جسدي
- المؤنث لا يؤنث
- أعداء الثقافة
- طار الحمام ... حط الحمام
- خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء
- كما يطفئ الماء النار
- دمٌ على خصر الأفق
- على طريق الحرير
- في السكون الذي لا يراه أحد
- بأرض لا مُقَام بها
- جسدي جاء معي
- فضاءٌ أنا لا أجدُ أرضاً للهبوط
- عندما تُثمر الأ شجار حروفا -شجرة الحروف - لأديب كمال الدين
- عندما ينام وحش الكآبة
- جرحت عيني أيها المطر
- طار الشال وبانت العورة _وداعا زهرة باكستان
- الينابيع في الغامض المطمئن
- الجري في كروم العنب
- أمير الشعراء
- أنا النهر يجري


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فرات إسبر - الحَيّة التي تخلع ثوبها - تحية لنساء فلسطين والعراق