أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق - الاتفاقية بين أمريكا والسلطات العراقية تأبيد الهيمنة ومصادرة إرادة المجتمع














المزيد.....

الاتفاقية بين أمريكا والسلطات العراقية تأبيد الهيمنة ومصادرة إرادة المجتمع


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يجري الإعداد منذ شهور لتوقيع ما أطلق عليه " اتفاقية أمنية" بين أمريكا والعراق، ويجري تصوير الأمر على انه فرصة لإخراج العراق من البند السابع وتحقيق سيادته، كما تقوم القوى السياسية المؤيدة للمشروع " الاتفاقية" بتصويرها على إنها اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
قبل عرض الجانب السياسي من الموضوع فان الجانب الحقوقي ، يكشف بطلان الادعاءات التي تتذرع بها على السواء أمريكا والسلطات الموالية لها، كونها ذرائع يجري ترويجها لتمرير الاتفاقية في وقت ينشغل المجتمع بلقمة عيشه ونقص أساسيات الحياة من كهرباء وماء ودواء، وتشتت قواه التحررية التي لم تنخرط بعد في جبهة عريضة لإحباط مشروع الاتفاقية وفرض إرادة المجتمع في إنهاء الاحتلال.
إن الإصرار على ادعاء إخراج العراق من البند السابع من خلال الاتفاقية هو باطل، فالعراق وضع تحت البند السابع من قبل الأمم المتحدة عام 1990 بسبب " تهديد الأمن في المنطقة" وجرى استخدام القوة ضده بعد غزو الكويت. فالدول التي توضع تحت البند السابع هي الدول التي تقوم بالتهديد والعدوان، وقد اشترطت عدة شروط لإخراج العراق من البند السابع تم فرضها وتطبيقها جميعا، وهي خروجه من الكويت وترسيم الحدود والاعتراف بالحكومة الكويتية وتسديد الديون وإطلاق سراح الأسرى، وهو ما تم بالكامل ومع ذلك استمر فرض الحصار وتجويع الجماهير.
إن من يجب أن يكون تحت البند السابع حسب مواثيق الأمم المتحدة هي أمريكا التي احتلت العراق بعد عدوان عسكري شرس وشكلت تهديدا للمنطقة. وتحت الجعجعة والفوضى التي تثيرها المؤسسة الحاكمة في أمريكا والسلطات في العراق، يجري التضليل بصورة متعمدة على محتوى وجوهر البند السابع لغرض تمرير مشروع ما يسمى بالاتفاقية الأمنية.
وحيث إن الاتفاقية لا تنص على انسحاب قوات الاحتلال، التي لم تكن يوما سببا في نشر واستتباب " الأمن" بل العكس فان الانفلات الأمني والصراع الطائفي القومي الديني الدموي جاء مع قدوم الدبابات، وحيث إن أمريكا تعلن صراحة عن نيتها في نشر" مشروعها" في المنطقة، فان هذه الاتفاقية هي حلقة متممة لمسار المشروع الأمريكي وتحويل العراق بالكامل إلى منصة مشبوهة مريبة في المنطقة لانطلاق القوات الأمريكية، وتهديدا دائما للأمن والسلم.
إن ما يجري العمل على تمريره لا يمكن إن يكون اتفاقية، فالاتفاقية هي بين طرفين لهما نفس الإرادة والخيار الحر في وضع بنود وموازين محددة، أما في وضع العراق فهو تحت الاحتلال الأمريكي الذي تجوب دباباته شوارع وازقة المدن والقرى. لن تكون الاتفاقية مع أمريكا سوى ترسيخ ومنح الصفة القانونية لوجود قوات محتلة دائمة.
لن تكون هناك أي اتفاقية شرعية لا مع أمريكا ولا مع سواها دون خروج قواتها من العراق وإنهاء الاحتلال، فلا امن ولا أمان مع من سلب الأمان من المجتمع.
رغم الادعاءات والتضليل، قامت الجماهير بالتعبير عن رفضها للاتفاقية في العديد من المناسبات سواء بالمسيرات الحاشدة أم بالمؤتمرات والتجمعات وبالمواقف السياسية وسائر أشكال التعبير عن الرأي والموقف، والتي قامت بها الجماهير رغم الأوضاع الأمنية الخطيرة والتفجيرات. في حين تعمل القوى السياسية في البرلمان والوزارة على تبادل الأدوار والتلاعب بالمواقف وحساب أرباحها وخسائرها السياسية على ضوء مراقبة التوازنات الإقليمية والدولية.
إن رفض الاتفاقية من اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق الذي يمثل عشرات الآلاف من العمال سواء من أعضائه أو مؤيديه ، هو أحد ابرز أشكال رفض الجماهير للاتفاقية ووضع موقفهم في إطار رسمي معلن. كما هو شان المنظمات والاتحادات والأحزاب والقوى السياسية الرافضة للاتفاقية.
ندعو القوى الرافضة للاتفاقية لان تضع رفضها في إطار سياسي محدد لأجل توسيع الخطاب الجماهيري وتحويل رفض الاتفاقية إلى قدرة سياسية بيد الجماهير لفرض إرادتها ومنع تمرير سياسات معادية لمصالحها من وراء ظهرها.
ندعو القوى المناهضة للاحتلال في العالم إلى مساندة القوى الرافضة للاتفاقية والعمل على منع تمريرها.
عاشت إرادة الجماهير
عاشت الحرية
لا للاتفاقية مع أمريكا
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
23-11-2008



#اتحاد_المجالس_والنقابات_العمالية_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنوا مع عمال الناصرية للمطالبة بحقوقهم المشروعة
- نحو اضراب شامل في عموم البلاد واعتصامات في مواقع العمل
- نحو إضراب شامل في عموم البلاد واعتصامات في مواقع العمل
- عمال زراعيون بلا أرض
- ندين تدخل الحكومة العراقية في شؤون العمال
- بيان المركز الأعلامي لأتحاد المجالس والنقابات العمالية في ال ...
- بيان اندماج الاتحادات العمالية في العراق
- تحقيق مطالب عمال النفط مرهون باستمرار واتساع اضرابهم
- تحقيق مطالبنا العادلة مطلب فوري لا يحتمل اي تاخيراو تأجيل
- عمال المطابع مهددون بالبطالة الجماعية
- الاتحاد الوطني الكردستاني يعتقل المزيد من الناشطين
- قتل العمال العزل امتداد للجرائم الإرهابية وصفحة من الحرب الط ...
- جماهير العراق تتظاهر ضد قرارات السلطات برفع أسعار الوقود،الج ...
- الانتخابات المقبلة امتداد وتكملة لنفس المسار السياسي السابق
- القوات الامريكية تعتقل العاملين في كهرباء المسيب العاملون في ...
- إقرار الدستور المقترح تقويض لمدنية المجتمع و إعلان للحرب الط ...
- حول مطالب عمال الصناعات الميكانيكية في الاسكندرية
- بيان بمناسبة الأول من أيار
- قمع دموي لإضراب عمال النسيج في الكوت
- بتضامن كبريات الاتحادات العمالية العالمية،نظم عمال البصرة مؤ ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق - الاتفاقية بين أمريكا والسلطات العراقية تأبيد الهيمنة ومصادرة إرادة المجتمع