أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - القرعة تتباهى بشعر اوباما














المزيد.....

القرعة تتباهى بشعر اوباما


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 09:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هاجت المنطقة العربية وغمرتها السعادة بفوز باراك اوباما وكأن الفتح الاسلامى وصل اخيرا بعد 1400 عام الى الولايات المتحدة .
وقفت "ام الشحرور" بتاعة الجرير تبارك للمؤمنين بهذا النصر المجيد ووزعت حزمة "ورور" مجانا بهذه المناسبة السعيدة .
تنحى الاستاذ "الأقرع" عن "الرقع" بقشاط الطاولة هذا اليوم وتفرغ لمناقشة هذا الحدث الجلل مع صديقى الافوكاتو . . الذى أكد أن خسارة "ماكين" هو نتيجة طبيعية لاعلان الرئاسة المصرية تأييدها له متوهمة امتداد صلاحيتها وبركاتها الديموقراطية حتى الاميركتين , وكالعادة اختلف معه الشيخ سلطان وهو عائد من صلاة العشاء واصفا تحليلة بأنه تحليل هوام العوام وأن الجهل ما زال يلف وجدانه نتيجة ضعف ايمانه وفقدانه للبصيرة ووقف شارحا الأمر بصوته الجهورى المشوب بنشوة النصر وقال " اسمه يامؤمنين باراك حسين وهو من العجم السود الذين سخرهم الله لنصرتنا وطالب من شلة المقهى أن تترك العبث لحظة وتصف خلفة لتؤمن على دعائه وشكره لله بالفتح الجديد مطالبا الله بالدنمارك الكافرة فى القريب العاجل .
جلس "صليحة" المثقف فى الركن البعيد كعادته يدخن حجر المعسل الوحيد الذى يطلبه من "ابراهيم الاسكندرانى" القهوجى ويظل يرص عليه من ورقة معسل فى جيبه طوال الليل , ناظرا فى استعلاء الى "الشيخ سلطان" مستمعا الى حواره مع شلة القهوة ثم تنحنح جاذبا الكلمة من الشيخ وقال فى هدؤ الحكمة "يا اخواننا مسلم ايه ويهودى هى امريكا دى زى مصر دى مؤسسة كبيرة تحكمها مصالحها مش فرد"..
واستطرد "صليحة" قائلا " انتم فاكرين ان السياسة فى امريكا زى مصر لو الحاكم صحى الصبح قال الرجالة بتولد حتلاقى البرلمان تانى يوم مليان حضانات, الموضوع يفرق يا اخواننا هم دولة استعماريه اه ..بس مؤسسة الريس فيها مش حر قوى كده ولا نسيتم كنيدى" , وهنا قاطعه الاسكندرانى القهوجى متسائلا " كنيدى ده مشروب ؟ "
تجاهل صليحة سؤال "الاسكندرانى" واستمر قائلا "اوباما وعد الشعب الاميركى بالرفاهية تفتكروا منين ما هو على حساب وقفا الشعوب التانية , والراجل والله ماكذب فهو لم يعد الشعب المصرى بأى حاجة كل كلامه كان للمواطن الامريكى" , ثم عوج "صليحة" فمه يسارا وسأل فى سخرية "وايه حكاية انه اسود ما هو حاكم السودان اسود ومطلع صرم أم شعبه وحكام الخليج كلهم ملونين" , وهرش فى راسه وقال " كمان بتقولوا انه مسلم اولا هو مش مسلم , ثانيا تفرق ايه هو يعنى حكامنا كفره ماهم برضه مسلمين يعنى فرقت معاهم" .
وهنا اخذته الجلاله ونسى نفسه وصرخ " والله لو حكم امريكا أمير المؤمنين لأحتل العراق وشرد العرب" وفوراً استعاذ الشيخ "سلطان" بالله وسحب زجاجة البيريل من امام "هيمة النطع" سواق التوكتوك ورزعه بيها على أم رأسه ولم ينقذه سوا "الشبراوى" المخبر الذى سحبه الى بوكس يقف فى الناحية الاخرى من المقهى وداخله ضابط ملكى يلعنه قائلا "البرلمان يولد ياروح امك... طيب تعالى بقى عشان ننتعك بالسلامة" وركب "صليحه" البوكس وسط لعنات شلة المقهى بسبب تعطيله لهم عن رمى الزهر ودورة الدومانو.
وبعد ثلاث ايام خرج "صليحه" من محجزه منتوعا بالسلامة قاصدا بيته ممتطيا توكتوك يقوده سائق داهن وجهه اسود وبه " صب ويفر " مفتوح على أعلى صوت بأغنية " ياباراك يا حبيب الملايين " .
وعندما وصل الى بيته مر خلف زوجته حتى لا يقطع صلاتها ركعتين شكر لله على نصرة "اوباما" , ولم يعره ابنائه اهتماما بعد غياب ثلاث ايام لانشغالهم بلعبة اوباما على النت , وقبل ان يخلع ملابسه رن جرس التليفون حيث اخبره زميله المثقف بأن جمعية المثقفين اصدرت بيانا ادانت فيه سلوك "صليحة" المنفصل عن وجدان الجماهير .





#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عامل دماغ اقتصاد
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية
- تراجع الاحزاب السياسية فى مصر وازدياد فى حركة الاحتجاج غير ا ...
- وماذا بعد ؟
- عائلة - باسيلى - تبيع صحة المصريين فى الاسواق العالمية
- تحذير من طلعت حرب للمصريين .... إما التغيير أو الفوضى
- شبح الانقسام والحراسة يخيم على نقابة الصحفيين المصريين
- فلتكن نقابة للصحفيين (2)...- كفاية دورتين
- فلتكن نقابة للصحفيين
- أنا فى عرضك يا كبير
- الصحفيون المصريون ما بين - فسادومتر - رجال الاعمال وحقوق الم ...
- مات القديس... مات الهلالى
- حضور ممثلى الحكومة احتفالات التجمع ، وغياب العناصر المعارضة ...
- جلسات اللجنة المركزية للتجمع اليسارى فى مصر .. ظاهرة ديمقراط ...
- فى مصر .. - حالة حوار - بين قبضايات الصحافة وازكياءها
- من المستفيد من تقويض حرية الصحافة فى مصر .. ومن الخاسر ؟
- متاهات
- حماية الدولة للاحتكار وراء كارثة الطيور فى مصر


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - القرعة تتباهى بشعر اوباما