أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد مقصيدي - خرافة الإصلاح السياسي بالمغرب














المزيد.....

خرافة الإصلاح السياسي بالمغرب


محمد مقصيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مر الكلام زي الحسام , يقطع مكان ما يمر أما المديح سهل ومريح , يخدع لكن بيضر الشيخ إمام
نعم , إنه عصر التغيير , والتنمية البشرية , والعهد الجديد , وملك الفقراء أنتم سورياليون حقا .
ربما يعتقدون أننا أغبياء , ربما أننا أغبياء , ربما حبالهم تمزقت ويتشبتون فقط بالفراغ , ربما يرمون ناحياتنا طعمهم الأخير , ربما في داخلهم شيء يدفعهم إلى تبرير جرائمهم لدواتهم قبل الآخرين , ربما يصدقون أكاديبهم حقا .
الإنتقال الديموقراطي من الصفر إلى الصفر هدا ما يحدث .
يلزمنا الوقت للتغيير : من هدا المنافق الدجال الدي يقول دلك ؟ من هدا المنافق التافه المسكين الدي يصدق دلك؟ الإرادة متوفرة , إننا نريد , إننا عازمون , لم أسمع من قبل أن الرغبة وحدها تبدل شيئا , والحال أن من يتكلم كثيرا لا يفعل شيئا .
هؤلاء الدين يفتحون أفواههم التي تشبه مجاري المياه , أفواههم التي تفوح منها رائحة الأكاديب النثنة , يجلسون ويرسمون وردة للشعب , يلونونها بالأزرق والأبيض . هؤلاء الدين لا لون لهم ولا هوية سوى رغباتهم المتوحشة . يعاملون الشعب كقطيع كلاب , الكلاب المتشردة وليس كلابهم التي يأكل الواحد منها في اليوم أكثر ما تأكل عائلة كاملة في شهر..
إنهم يصيبونني بالتقزز والسخرية ,
يعتقدون انهم امتلكوا مفتاح المعرفة والسلطة الدي يسمح لهم بالتحكم في مصائرنا , وعندما نتكلم يصفوننا بالعدميين والمرتزقة وأعداء الوطن والإصلاح , تلك الشتائم التي هي في حقيقة الأمر مطابقة لظلالهم وأياديهم السوداء .
ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة وهدا هو عمق الخلاف بيننا . كل الكلمات التي يوزعونها مع ابتسامات هي ليست مصيدة أبدية , والأصوات التي تقول لا سوف تتناسل وتصبح زلزالا تحت أقدامكم , الخطاب المثنى الدي ينثرونه هنا وهناك والدي يمجد الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والحداثة و ..و..و..ويهاجم مآسي وجرائم الماضي هو في حقيقة الأمر أبشع من جرائم الماضي , هو جريمة مضاعفة , هو الماضي نفسه بشكل أكثر عنفا وأكثر ضراوة ..
أية خطوط تلك التي تزعمون انها تفصلكم بالماضي؟ أية حجارة وضعت كي نصعد فوقها نحو الحرية ؟ إنه من الوهم أن تصير حجارتكم الوهمية حقيقة , لأن ضوء الحقيقة سوف يحرق أصابعكم عندما ستتساقط وجوهكم الواحدة تلو الأخرى وربما لن تحرق أصابعكم لأنكم سوف لن تلمسوها أبدا حتى ولو سقطت وجوهكم .
الخرافة والرغبة شيئان مختلفان .
الرغبة في الإصلاح : ما هده الكدبة الكبيرة؟؟ ما يرغبونه حقا هو السلطة والسلطة والسلطة .
إننا في طريق بناء دولة الحق والقانون , الجملة في المنطق واللغة صحيحة . وهي تستدعي اسنتاجات مهمة , كاننا الآن في دولة ليست دولة الحق والقانون , لكن سؤال من الدي ؟ يجعلنا- في أمر كهدا- أهم بكثير من سؤال ما الدي ؟
ما يهم هو الكاميرات والتلفزيون والبروتوكولات والصورة أما الجوهر والعدالة والألم والجوع هو لا يعني لهم شيئا...
إنكم تفكرون بطريقة مختلفة تماما وتستعملوننا كأدوات رخيصة لدلك لن يفهم بعضنا بعضا , ولدلك أيضا نكن لكم بعض الإحتقار .
بإمكانكم أن تستعملوننا فأنتم تملكون السلطة لدلك, ولكن رجاء لا تطلبوا منا أن نحبكم بأكاديبكم الوقحة
نعم , الإصلاحات . أنتم من دمرتم سالفا , وبإصلاحاتكم تدمرون مرة أخرى , الشيء الوحيد الدي يجعلنا نثق ولو قليلا أنكم تريدون الإصلاح هو أن تتنحوا جانبا وأن تتركونا وشأننا , إن وجودكم وحده كفيل بتخريب كل شيء, كيف ينبغي التصديق أن الدئب يخاف على مصلحة الشاة وأنه قد هجر عاداته القديمة؟؟؟
تبدلون جلودكم أكثر من حرباء . من أوصلنا إلى حافة العدم , ألستم أنتم أسماء العهد القديم أسماء العهد الجديد.
ثم هل علي أن أضحك منكم أم أبكي ؟؟



#محمد_مقصيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نستعمل الباب : ملاحظات حول الدستور المغربي الذي يكر ...
- حقوق الملك وواجباته
- الديموقراطيون المغاربة الجدد
- الحياة كمفهوم قدحي : نقد ذاتي


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد مقصيدي - خرافة الإصلاح السياسي بالمغرب