أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم محسن نجم العبوده - الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول















المزيد.....

الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 03:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد سقوط نظام البعث على يد الولايات المتحده وبريطانيا عام 2003م . انفتح الباب امام الكثير من شرائح المجتمع العراقي لتكوين كيانات سياسيه متنوعه ومختلفة التوجهات وبسبب السرعه التي انشأة بها تلك الكيانات لم تكن لها ايدلوجيه واضحة المعالم بل ان الكثير منها كان ذو طابع انتهازي وصولي لم يرقى للوصول الى ابسط مميزات الحزب او التيار السياسي بل انها تشبه الى حدٍ بعيد (البسطيات) والدكاكين الصغيره بسبب الفكر النفعي الذي ظهرت عليه وان رفعت الشعارات البراقه علما ان اغلب تلك الشعارات طائفيه وهذا دليل على عدم وجود مراس سياسي سابق للمؤسسين والذي يمنحهم الأفق الواسع والذي اقصده (فكر الامه والشعب) وليس فكر (ألطائفه ولمصلحه).. لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف استطاعت كيانات بهذه المواصفات الرديئه تثبيت انفسها وان تدق مسمار جحا في الحائط السياسي المترنح..؟
السبب بكل تأكيد هي رغبة المحتل الامريكي بتصوير احتلاله للعالم وخصوصا الخندق المعارض للاحتلال بأنه (احتلال مودرن) اي كما قال الجنرال البريطاني ستانلي مود عند احتلاله بغداد عام 1916-1917م ( أنا أتينا محررين لا محتلين) بوش رفع شعر الحرب ضد الارهاب واسقاط الانظمه الدكتاتوريه ومنح الشعوب المضدهده نعمة التمتع بالديمقراطيه ..وعلى الرغم من رفعه شعار الصدمه والترويع.الاانه كان يريد إسقاط نظام مشاكس للولايات المتحده ومصالحها وتاسيس نظام جديد من الاصدقاء الذين تتلمذوا على يد مختصين امريكان كيف تكون (الديمفراطيه التابعه) لذلك كثرت الطلبات المقدمه لقوات الاحتلال لغرض تكوين كيانات سياسيه ومؤسسات مجتمع مدني غير حكوميه مستفيدين من المنح التي يعطيها الأمريكان لهذه الكيانات ،والمضحك المبكي ان اغلب رؤساء تلك الكيانات هم من الأميين ومن اصحاب السوابق (النصابه) الذين اخرجهم المحتل من السجون العراقيه فلم يجدوا صعوبه في تزوير تاريخ سياسي ملئ بالمغامرات الوهميه التي كانوا يقارعون بها النظام ألبعثي . حيث كان الجنرال الامريكي فيسكوني في قاعدة الامام علي الجويه في محافظة ذي قار يطلق عليهم اسم (trash) وبسبب الشريحه الواسعه من هذا النوع من السياسيين سواء الوافد منهم او المحلي لم يجدوا أي حرج من تصديقهم لبعضهم وان يهزوا رؤوسهم تاكيدا لقصص ألجده التي يرونها على بعضهم..!
وكلنا يتذكر الاجتماع الاول الذي عقد في بغداد للمعارضه العراقيه والذي على اثره تشكل مجلس الحكم كان في 12/تموز/2003م . بعض هؤلاء من تلك ألطينه لكنهم على مستوى دولي . حيث كنا نشاهد الابتسامات البلهاء مرسومه على وجوه لم تتوقع في يوم من الايام ان تصل الى ذلك المكان بل ان مصافحتهم للحاكم المدني بول برايمر كانت بالنسبه لهم شرف عظيم واطراء من قبل المحتل بل انها لحضه تاريخيه..! ،وان المطلع على مذكرات بريمروذكره بعض التفاصيل الخاصه التي كان يلاحضها عن القاده العراقيين يسردها بالتفصيل المخزي..!
دوله بلا قانون ولاضابط او رادع تفشى في جسدها اشخاص يعرفون كل شي عن الخيانه والرذيله واذا بهم يستلمون خزائن العراق الثري ولم يسئلو في يوم عن ما يسمى بعلم الاقتصاد بالميزانيه الختاميه اموال بلا حصر توزع لغرض السرقه كي تتحول الاحزاب الحاكمه الى مراكز اقتصاديه بل اني لا استغرب انه في يوم من الايام سوف تستدين الدوله من هذه الاحزاب لتمشية امورها بعد ان ينضب النفط المستنزف . لذلك تجد الصراع على الوزاراة السياديه بعد تشكيل الحكومه الدائمه التي اعقبت انتخابات اكبر ملحمه طائفيه عرفها التاريخ .. العجيب في الامر انه في كل دول العالم يكون نزاع الاحزاب يدور حول أيهم يستلم الوزاراة الخدميه كي يخدم المجتمع بينما احزابنا يترفعون عن تلك الوزارات وكأنها عوره بل ان الايه الكريمه التي تقول (واذا بشر احدهم بالانثى ولا وجهه وهوا كظيم ) تنطبق على الوزارات الخدميه في العراق والتي استلمها التيار الصدري وعددها ستة وزاراة الى درجة ان عندما امر رجل الدين مقتدى الصدر بالانسحاب من الحكومه قال البرلمانيون واعضاء مجلس الوزراء لايمكن ان تسحب الثقه عن الحكومه بسبب انسحاب التيار الصدري وذلك بسبب ان الوزارات التي يشغلها التيار الصدري خدميه لاتؤثر في القرارات .. عجبا في الاردن زيادة سعركيلو الخبزبما مقداره فلس واحد كان سببا لتذمر الشعب وكادت الحكومه الاردنيه ان تسقط وتحل لولا ان الملك عبدالله بن الحسين خرج بنفسه واعلن ا لغاء الزياده .الفرق بين الحكومتين هناك حكومه تحترم الشعب اما هنا فالحكومه اخر ما تحترمه هوا الشعب .
لذلك ترى الصراع محتدم على وزارة النفط وعلى محافضة البصره . بل ان بعض الاحزاب كي تضمن لها موردا مستقرا اخذت تعمل على ترويج جعل البصره اقليم مستقل بذاته .. كما يروج القاضي وائل عبد الطيف مؤخرا مستندا على دستورهم الممسوخ، وهم مقدما اسقطوا التيار الصدري عسكريا كونه المنافس الوحيد والأقوى والذي يعول عليه الكثير من العراقين ان يكون بيضة الميزان في المشهد السياسي في الجنوب لولا اختراقه من قبل جهات مختلف عملت على اسقاطه في الشارع العراقي ونفتاحه على طبقات متدنيه ثقافيا اكثر من اللزوم مما ادى الى اسقاطه سياسيا فلو ان التيار الصدري بنفس قوته في البصره لما تجرئ وائل عبد الطيف بطلب انشاء اقليم البصره المستقل . وايضا قامو وعلى مدى السنين الخمس الماضيه بتصفية الشخصيات العلميه والاجتماعيه التي يمكن ان تكون منافسا في المستقبل فليس هناك أسهل من الفتوى بالقتل للمنافس او الوجيه فهوا اما ان يكون بعثيا او كافرا او فاسقا او زنديقا ومن السهل ان تضع أي منافس في اطار أي مما ذكرنا فيكون التخلص منه واجب شرعي .
احزاب وشخصيات بهذه المواصفات كيف يمكن معها تطبيق خطه للقضاء على الفساد الاداري .لايمكن لنا ان نتخلص من هذا المرض الخبيث الا بستأصاله من الجذور وذلك عن طريق :
1. اعادة كل من خرج من السجن اثناء الاحتلال والتأكد من صحة محكوميته . وان لا اتعامل مع المجرمين والقتله كأبطال قوميين.
2. استخدام التكنوقراط كلا بحسب اختصاصه . واستفيد من خريجي الاداره والاقتصاد في المراكز الاداريه وكما يعمل العالم المتحضر.
3. عند تولية أي شخص منصب اداري من درجة مدير فما فوق يجب ان تحصى أمواله وممتلكات عائلته .
4. استصدار قانون المسائله من اين لك هذا .
5. لايحق لأي شخص كان ان يحول اموال الى خارج البلد ألا ضمن ضوابط .تضمن الحفاظ على اموال البلد.
6. انشاء اذاعه تلفازيه خاصه للمحاكمات العلنيه المباشره .
7. اعطاء الميزانيه السنويه للاقاليم والمحافظات على شكل دفعات لاتسلم الدفعه للاحقه حتى يسلم الحساب الختامي للدفعه السابقه.
8. جعل القضاء مستقلا فعليا وليس اعلاميا فقط.
9. التوجه للمشاريع الانتاجيه والتحول للصناعه وتنمية الزراعه.
10. يجب ان احدد راتب قطعي الى عمال المصانع وموضفيها وان اعاملهم بنظام الحوافز . وليس اعطائهم ارباح سنويه وهم لايذهبون للدوام اصلا..! يعانون البطاله المقنعه .
11. يجب ان تحدد مدة الاداره في مركز معين وان لاتكون حكرا ابديا لشخص واحد.
12. يجب ان يوضع في خانة الاخلال في امن الدوله كل من يرفع طلبا الى البرلمان او الحكومه يتضمن العفو او مسامحة او تخفيف العقاب لكل من اتهم او ثبت عليه الجرم. سواء كان من رفع الاقتراح عضوبرلمان او حكومه او مواطن عادي .
13. يجب الغاء لجنة النزاهه لأنها تلعب دور طائفي انتفائي في كثير من الموارد . وتترك السلطه في هذا المجال للقانون العراقي هوا الذي يتخذ مايراه واجبا .
هذه بعض المسائل التي يمكن أذا أخذت بنظر الاعتبار أن تقلل الهدر في المال العام وان تخفض الفساد الإداري الى حدود أدنى . لقد اثبتت السنين الخمس الما ضيه منذ عام 2003م ،والى حد الآن ان الوجوه التي تعاقبت على السلطه في العراق هي نفسها وان استبدلت المواقع بأنها لم تقدم الى العراق أي شي يذكر وبدون تجني بل ادخلو الحقد الطائفي والتفرقه الاجتماعيه وخلقو في كثير من المواقع خللاً ديمغرافيا وهجروا وصنعوا دستورا مسخا لايمت للعراق او شعبه بصله وقد ذكرنا بعض ذلك في مقال سابق تحت عنوان (العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع ) اننا بحاجه الى خلق الانسان الوطني الذي يعرف معنى كلمة وطن وان يحترم ويضحي ويحب كل ابناء شعبه بلا طوائف بفيضه وان يعتقد جازما بان الكل أهله .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى
- اضطرابات الطيران في إسرائيل تؤجّل التعافي وتؤثر على خطط -عيد ...
- أغذية الإماراتية توافق على توزيع أرباح نقدية.. بهذه القيمة
- النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز لبيانات اقتصادية ...
- بنك UBS السويسري يحصل على موافقة لتأسيس فرع له في السعودية
- بعد 200 يوم من العدوان على غزة الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية ...
- الولايات المتحدة تعتزم مواصلة فرض العقوبات على مشاريع الطاقة ...
- تباين في أداء أسواق المنطقة.. وبورصة قطر باللون الأخضر
- نشاط الأعمال الأميركي عند أدنى مستوى في 4 أشهر خلال أبريل
- -تسلا- تعتزم تسريح نحو 2700 موظف من مصنعها.. بهذه الدولة


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سليم محسن نجم العبوده - الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول