أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - الإمام علي و العلم الأمريكي














المزيد.....

الإمام علي و العلم الأمريكي


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:03
المحور: كتابات ساخرة
    


في مجتمعاتنا تنتشر ظاهرة الإيمان بالقدرة الخارقة للمصحف و التمائم و بركات الأولياء لشفاء مريض أو طرد شيطان أو جني أو حماية من عين حسودة، و أنا هنا لست ضد الإيمان و لكنني ضد الإيغال في العقل الخرافي، و لكنني اكتشفت خلال السنوات الماضية اكتشافا قد يثير سخط الكثيرين و استغراب آخرين و ضحك فريق آخر لغرابة الاكتشاف، و لكنني كسائر علماء الغرب أؤمن بأن التجربة هي أكبر برهان، و الإنسان الحر في بلداننا ـ التي تضطهد الأحرار ـ يستطيع الآن طرد المنافقين و الحاقدين و مثيري الكراهية من بيته و بأسهل طريقة و بنفس الطريقة، أعني ما يشبه استخدام الإيمان.
خلال السنوات التي تلت التحرير الأمريكي للعراقيين من أعتى و أقبح نظام إجرامي عرفه التاريخ، اكتشفت أن المنافقين سواءٌ كانوا بعثيين ـ البعثي عندي هو كل قومي سواءٌ كان عربيا أو غير عربي ـ أو إسلاميين من ذلك النوع المغرور بكلمة "نحن" مع أنه مفلس حضاريا، أو من ذلك النوع المنافق الذي يلعب بالحبلين و البيضة و الحجر فتارة هو قومي و تارة هو شيوعي ماركسي و ينتهي مساء في صفوف صلاة الجماعة، هذه الأصناف المنافقة المتعددة تخاف و تكره شيئين، و هؤلاء بمجرد رؤيتهم لذلك "الاكتشاف" يهربون لائذين من هول ما رأوه، الأمر بسيط، فقط علق في بيتك عزيزي القاريء شيئين: أولا صورة الإمـــــــــام عــــــلي و العـــــلم الأمـــريكي.
هم يكرهون الإمام علي ببساطة لأن إسلامه و تفسيره للقرآن مختلف تماما عن تفاسيرهم النفاقية المليئة بالرياء و التملق للدكتاتور و المستبد و الطبقة الغنية، يكرهون عليا لأنه يخاطب فينا ذلك الإنسان المخفي لكي ينطلق حرا يعبد الله بدلا من عبادة الصلاة و الصيام و الحج ـ أي عبادة المظاهر الدينية ـ و بدلا من عبادة الحاكم الظالم ـ الذي يكره الانتخابات الحرة ـ و لأن عليا يسحق القومية و العنصرية فيضع الإنسان كمقياس للحقيقة الكاملة، إنه الإمام علي رمز العشق الإلهي للإنسان، فالله يحبنا لهذا خلقنا.
تكملة لمحبة الإمام على التي تطرد المنافقين و الحاقدين عليك إيضا إضافة العلم الأمريكي، فهذه المسوخ تكره العلم الإمريكي لا لشيء إلا لأنه رمز للحرية و للإنسان و تعايش الأديان و حتى الإلحاد أو لنقل حرية البحث عن الحقيقة، يكرهون هذا العلم لأنه هو الذي أسقط صنم صدام القبيح المضمخ بدماء الأبرياء، يكرهون هذا العلم الذي أنهى حكم أقلية فاسقة منافقة تمص دماء الفقراء ليل نهار، يكرهون العلم الذي ساوى بين الناس فلا فروق بينهم بعد الآن إلا بمقدار العمل، يكرهون العلم الذي أعلن أن لا أحد فوق القانون.
قد يكون هناك من يعلن محبته للإمام علي نفاقا، و قد يكون هناك من يفعل الشيء نفسه مع العلم الأمريكي، و لكن صدقوني أنه لا يجمع الإمام علي بالعلم الأمريكي إلا كل إنسان حر و رحيم محب للناس و يحب للناس ما يحب لنفسه.

Website: http://www.sohel-writer.i8.com

Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (4)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...
- خمسة سنوات من -النفاق السياسي-!!
- خالص جلبي – من الديناصورات إلى آخر الحضارات!!
- معك و ضدك يا أستاذ عادل..!!
- العراقيون بين الديمقراطية و -المعزومية-!!
- الفقر و صديقي الأمريكي و الإمام السيستاني
- إشكالية الدين و العلمانية في العراق
- الشعب و برلمان التعليق و العلاق!!
- العراقيون الشيعة – بين العار و العرعور
- دراما للتخدير و دراما للتحرير


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - الإمام علي و العلم الأمريكي