الأُمة المشروطة !!

حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 04:35
المحور: كتابات ساخرة
    

" يا أمة ضحكت من شـَرطتها الأمم "
" أبو شـَرطة السـُكرة .. أبو ضحكة منورة
أبو شـَرطة عندنا .. مجرور طول السنة "

في بلاد الماو ماو وفي لحظة تاريخية – كما تعرفون لأن هذه الأمم كل لحظاتها تاريخية والعياذ بالله – قرروا :
القرار التاريخي التالي

أولاً : حذف خانة الديانة " بناء على طلب الجماهير " . كما تعرفون لأن في هذه الأمم بتكون الجماهير فيها هي مصدر السـُلطات .. حتى أسألوا الأمم وأسألوا أمي

ثانياً : القرار التاني اللي بيجي بعد القرار الأول طبعاً
إن الفرد من الأمة دي لو يهودي يتحط له بدل خانة الديانة شرطة واحدة بس .. ليه ؟
لأنه يهودي ومافيش ديانة قبله .
والمسيحي يتحط له شرطتين لأنه بيؤمن باتنين
والمسلم يتحط له تلات شرطات لأنه بيؤمن بتلاته
والبهائي .. أربع شرطات . لأن حضرته بيؤمن باربعة وأكتر
وكل مواطن وشورَطـُه .. أه يا شرطتي !
وبـكده نكون طبقنا المواطنة أم شـُرَط التي تساوي بين الجميع في الشرطات والواجبات .

ولو حد سأل : طيب أبو شرطتين هيكون أحسن من أبو شرطة واحدة ؟!
بنقولك لأ لأن في بلد المواطنة وحقوق الشرط مافيش مواطن على راسه شـَرطة .
الشورط دي بس للتعريف وعدم خلط الأنساب .
وعلم الفلك أثبت إن DNA بتاع الشَرطة بيكون فيه برج الشخص ومقاس جزمته .

وفي بلاد الماو ماو الكل متساوون أمام القانون . وعلى رأي المثل " لا تعايرني ولا أعايرك الشـَرطة طيلاني والشورت طايلك "
" واقلب الشَرطة على فمها تطلع الشـَرطة لأمها "
" وتتنصحي تتنصحي .. ما تتنصحيش ما تتنصحيش ..
وعقلك في راسك .. تعرفي خلاصك يا شَرطة "

وقد اقترحت بعض النـُخب الثيوقراطية أن تـُعطى علامة على حسب الشـُرط بحيث أن في السجل المدني أو في المرور مش محتاج يشوف الرقم القومي بتاع المواطن أبو شـَرطة علشان يعرف دينه ودين أهله .
لكن زي ما بيشوفوا وبيمسكوا متتلبس مش رابط الحزام ، أو بيتكلم مع سعد في الموبايل من غير ما يحط السماعة في صرصور ودنه . برضه أول ما يشوف العلامة يعرف دينه إيه وملته إيه .

والعلامة دي مفاجئة وسر هنعلن عنه في المقال الاحتياطي القادم .. ابقوا معنا
مش هتقدر هنا تفتح عينيك أو تفتح فمك!!


ولأن ما حدش فينا أختار شرطته لأن الشرطة متوارثة وحرية اعتناق الشـُرط غير مكفول عندنا
فلو سمحتم كل واحد يلزم شـُرَطه ويعرف حدوده
علشان منورهوش العين الحمرا اللي هتنسيه أسم أبوه وشرطة جدوده
واحد شَرطة وصلحوووووووووا ...

#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات