أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حامد حمودي عباس - ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم مستمر !














المزيد.....

ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم مستمر !


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


من بين كل المعضلات التي تثقل بكاهلها على بلدان الوطن العربي عموما تبرز مسألة المرأة كواحدة من أهم ما يواجه المجتمعات في تلك البلدان وهي تسعى جاهدة لان تحل في مواقع تمكنها من اللحاق بركب المجتمعات المتقدمه ولو بقدر ضئيل ، فالمرأة مهما حاولت قوى الردة الاجتماعية أن تجعل قضيتها المتعلقة بكينونتها الانسانية من الامور المستهان بها وغير الملحة في ضل ظروف يحاول الرجعيون تصويرها على انها تحمل في ثناياها متطلبات تتسم بالاهمية بما يجعل قضية المرأة من توافه الامور، الا ان قوانين الطبيعة الاكثر ثباتا والمستنده على أسس لاتقبل التعديل تجعل من المرأة كيان تتعامل معه الحياة برمتها باعتباره كيان حي يحمل ذات المواصفات التي يحملها الرجل ، وما للرجل من حقوق وواجبات اقرتها سنن الحياة هي ذاتها للمرأة دون استثناء وهذا ما يعترض عليه الداعون الى ازاحة أقدار المرأة الى حيث المواقع اللاادمية والمجحفه بحقها و الى حدود تسلبها كل مميزات البشر ، متعذرين بانها ليست في مواقع الظلم مادامت هي في حقيقة الامر كما يروجون قد اعطاها الدين والعرف العام موقعها المميز ، مدعين بأن التعاليم المقدسة وغير القابلة لاية مراجعة فكرية باعتبارها نصوص لا اعتراض عليها ومن يعترض فهو خارج عن طوع الايمان ، تلك التعاليم قد اسهمت في تقسيم المجتمع الى رجال ونساء واعطت لكل من ( الصنفين ) حقوقه المقرره من الذات الالاهية وهذا من شأنه أن يجعل الموضوع غير قابل تماما لاي اجتهاد ولا مراجعه ... ان المرأة في مجمل الوطن العربي وبمستويات مختلفه لا زالت تتعرض الى اسوء حالات الاستهتار بحقوقها وتعريضها لشتى انواع الاضطهاد اللاانساني دون ان يجرأ أحد على الجهر بالوقوف وقفة صريحة مع قضيتها عدا تلك الوقفات المتميزه بالعطاء الثر والتي وقفتها شخصيات مشهود لها بالتفاني في سبيل هذه المهمة النبيله وهي قليلة جدا أمام سعة الهجمة الشرسه على حقوق النساء ، وقد تعرض اصحاب هذه المواقف الى ابشع الصور من التهديد بالقتل والنفي وتقطيع الايدي والارجل من خلاف وتطليق الزوجات قسرا ، وارغامهم في بعض الاحيان تحت تهديد السلاح بالتراجع عن افكارهم علنا كشرط لالغاء الاحكام بقتلهم وعوائلهم في الوقت الذي لا يحميهم قانون ولا تردع عنهم فعل الشر قوة أو دوله .
ومع هذا فان قضية المرأة تبقى من القضايا المركزية شأنها شأن أية قضية أخرى تتحكم في مصير الامه بل انها تبدو أكثر اهمية من سواها لكونها تتعلق بمصير طاقات هامه من الطاقات البشرية في بلادنا لو بقيت رهن الاستمرار في دائرة الاهمال فان مجتمعاتنا سوف تبقى اسيرة التقاليد الباليه وستتركز في أوصالها امراض ستؤدي بها الى مزيد من التخلف .
ألعنف ضد المرأة هو واحد من سلسلة متواصلة من السلوكيات المشينه والتي أدت بالمجتمع الذكوري في البلاد العربية الى أن يكون من المجتمعات المدرجة ضمن المجتمعات الاكثر قساوة على النساء ، حيث تتعرض النساء اليوم الى اعنف صور الاضطهاد وابلغها قساوة هي تلك المتمثلة بالعنف الجسدي المباشر وغير المباشر ، ومن يتابع وبشكل مركز لواقع حياة المرأة في الوطن العربي عموما سيجد بانها مليئة بلوحات الوانها قاتمه ومعانيها تجسد مأساة حقيقية لابد وان يسعى الجميع دون استثناء للتصدي لها والتخفيف من اثارها على كاهل المرأة والطفل والاسره .
ان مظاهر العنف ضد المرأة هو سلوك يمكن اعتباره ضمن تلك السلوكيات المقترنة باكثر المجتمعات تخلفا بحيث تسري اثاره وبوضوح في التركيبة الاجتماعية لاي شعب تسود فيه هذه الظاهرة المقيته ، وليس من باب الصدفة ان تجد هذه الصبغة المعتمة الالوان والقبيحة المعاني هي خير دليل يمكن الاهتداء به حينما يراد اتباع سبل لتقييم مدى تقدم او تأخر مجتمع من المجتمعات ، ويبقى التقييم لوحده كما تجري العادة في كثير من الاحيان حينما يتوجه المختصون في علم الاجتماع خاصة لدراسة المؤثرات الفاعله في تحديد طبيعة المجتمعات في الوطن العربي ليس كافيا دون أن يسعى اصحاب الفكر التقدمي والعلماني الى اتباع السبل الكفيلة باسناد الهبة الرائعه للبعض من السباقين لنصرة المرأه من النساء والرجال ، ودعمهم والوقوف الى جانبهم وسط محنتهم الحقيقيه والمتمثلة بأوجه الخطر المحدق بهم وعوائلهم ونفيهم الى خارج بلدانهم وتهديدهم المستمر بالتصفية الجسديه عقابا لهم على مواقفهم النبيلة والجريئة باتجاه منح المرأة حقوقها المشروعه .، سيما وان المرحلة الحالية تتسم بسيادة الاتجاهات الدينية على الكثير من مراكز القرار فضلا عن سعة تأثيراتها على شرائح واسعة من الشباب من كلا الجنسين بفعل عوامل اليأس من ايجاد حلول عملية تنهي الازمة الاقتصادية في البلدان العربية ، فالعنف ضد المرأة يبقى أبدا ضمن حيز التفسير المنطقي للواقع المتأزم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا المبتلاة منذ زمن ليس بالقصير بنواميس متخلفة تحكمها الاعراف الباليه ، وتحميها انظمة رسمية لا يروق لها ان تسير شعوبها صوب القدرة على التمييز واختيار الافضل لانشاء حياة مرتكزة على دعائم تهيء لها أن تحيا بسعادة وبعيدا عن الظلم والاستعباد .









#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمعتقلات العراقيه في العهد الحاضر هي مراكز اختبار للمصداقية ...
- بين ألطواشات وألطوافات .. قضية ألمرأة في العراق أسيرة أللاحل ...
- المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الر ...
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - حامد حمودي عباس - ألعنف ضد المرأة وضروة التوحد الفكري والنضالي للتصدي له وبحزم مستمر !