أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - اميركا والكابوس الصاروخي الروسي















المزيد.....

اميركا والكابوس الصاروخي الروسي


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتفلت الكتلة الاكبر من الشعب الاميركي بفوز الرئيس الجديد باراك حسين اوباما على امل اجراء تغيير نحو الافضل بالنسبة للشعب الاميركي ذاته داخليا، ولتحسين وجه اميركا وتحسين العلاقات الاميركية مع شعوب العالم خارجيا. ولكن "التركة السلبية" التي يرثها اوباما من سلفه هي كبيرة جدا، ومتشعبة ومعقدة جدا، الى درجة انه ينبغي اجراء انقلاب حقيقي في المؤسسات والمفاهيم والستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية الاميركية، كي يمكن حل المعضلات الكبرى التي خلفتها هذه التركة. واذا فشلت ادارة اوباما في تحقيق هذا "الانقلاب من فوق"، لاعادة التوازن الى الدولة الاميركية وعلاقاتها الدولية، فإن اميركا قادمة على مواجهة خطر "الانقلاب من تحت". وبكلمات اخرى، فإن وضع اميركا اليوم يشبه وضع لبنان في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، حينما استقدم الرئيس الاسبق المرحوم فؤاد شهاب بعثة ايرفد برئاسة الاب لوبريه لاجراء دراساتها حول اصلاح الوضع اللبناني، فوضعت دراساتها الشهيرة التي لخصها الاب لوبريه في كلمته الوداعية للبنان سنة 1963 بالقول ان لبنان يقف على مفترق: فإما ان يقوم بـ"ثورة بيضاء" من فوق، واما انه سيواجه "ثورة حمراء" من تحت. وقد فشل لبنان بطبيعة الحال في تحقيق اي من "الثورتين"، فدخل حتما في ازمة وجود هي اسوأ من اي ثورة. ووضع اميركا اليوم هو اصعب واعقد بكثير من وضع لبنان (مع حفظ النسب) في الخمسينات والستينات، وسيكون مصيرها أسوأ منه بكثير. ويكفي ان نشير الى ثلاثة اوجه من "التركة السلبية" التي يرثها باراك اوباما:
الاول: الازمة المالية التي تتحول بحكم الضرورة الى ازمة اقتصادية تزعزع مستوى معيشة المواطن الاميركي وتلقي عشرات الملايين في براثن البطالة ونقص المداخيل والتشرد، وتؤثر سلبا على الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية الخ.
الثاني: الحرب المفتوحة مع العالم العربي والاسلامي، والتي تتبدى اليوم في: 1ـ التورط الاميركي بالدعم المطلق لاسرائيل بكل ما ترتكبه من فظائع بحق الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يصلبونه كما صلبوا السيد المسيح ويدفع كل يوم ضريبة الدم والجوع والتشريد والاسر والقهر فداء للبشرية جمعاء؛ 2ـ التورط باحتلال العراق وافغانستان؛ 3ـ واخيرا لا آخرا بداية التورط العسكري المباشر في باكستان وسوريا، والحبل على الجرار.
والثالث، وربما هو الاخطر على كل المستويات، وان كان لا يبدو كذلك ظاهريا، هو: "تجديد" الحرب الباردة و"بعث" المواجهة المصيرية مع روسيا بشكل محموم تماما. ونتوقف في هذه المقالة عند هذه النقطة بالذات، لنرى انعكاساتها على مسلك الدولة الروسية، في عهد الرئيس الشاب دميتريي ميدفيدييف.
XXX
حينما انتخب الرئيس المغادر جورج دبليو بوش، سخرت منه بعض اجهزة الاعلام بأنه ضعيف او جاهل في الشؤون الخارجية. وفيما بعد غالبا ما كانت اجهزة الاعلام تتحدث عن "اخطاء" السياسة الخارجية الاميركية. ولكن الواقع ان السياسة الخارجية الاميركية ليست مرهونة بأفراد ولا يرسمها حتى ادارات او مؤسسات منفردة، بما فيها ادارة الرئيس، بل هي نتاج للتوجه العام للدولة الاميركية الذي ترسم خطوطه العريضة والثانوية والتفصيلية التركيبة الكاملة للمؤسسات الاميركية. ولذلك من السذاجة الاعتقاد ان "الاخطاء" الاميركية وانعكاساتها وردود الفعل عليها ستزول برحيل جورج بوش وادارته من البيت الابيض. وعلى هذا الصعيد يمكن القول ان اميركا ارتكبت "خطأ مميتا" (بالتعبير الكنسي المسيحي) في تعاملها السابق مع روسيا، وهو "خطأ" كان يجمع بين "الغش الدولي"، من جانب، و"الغدر"، من جانب آخر.
فمن جهة، ملأت اميركا العالم جعجعة فارغة حول طي صفحة "الحرب الباردة" وحول الحاجة الاميركية الى التعاون من قبل روسيا، في مواجهة ما كانت اميركا تسميه الارهاب والدول المارقة الخ. وبالفعل فإن روسيا صدّقت، او تظاهرت بتصديق، الادعاءات الاميركية، ووقفت مكتوفة الايدي خلال الحرب الاطلسية العدوانية الظالمة ضد صربيا والشعب الصربي في 1999، ثم ضد افغانستان في 2001، ثم ضد العراق في 2003. ولكن اميركا "كافأت" روسيا على موقفها التعاوني، بتحريك ازمة الشيشان وتهديد الامن الداخلي الروسي، وبالسعي لتطويق روسيا بالقواعد العسكرية الاميركية في بعض دول اسيا الوسطى، والقوقاز واوروبا الشرقية، بما فيها دول ملاصقة لروسيا مثل جيورجيا وبولونيا واوكرانيا، الامر الذي يهدد الامن القومي الروسي بشكل مصيري.
وبطبيعة الحال ان روسيا ليست "جمهورية موز"، وليست بلدا صغيرا لا حول له ولا طول كما كانت غرانادا وباناما، حيث قامت القوات الاميركية بنزهة ساعات، لفرض ارادتها على تلك البلدان؛ فكان من الطبيعي ان تكتشف روسيا، عاجلا ام آجلا، سياسة الغش والكذب والغدر الاميركية، وان تبدأ بترتيب بيتها الداخلي وستراتيجيتها الدولية على هذا الاساس. فتمت معالجة "الفتق الشيشاني" بعملية جراحية قطعت نهائيا صلة الوصل بين الصهاينة (امثال بيروزوفسكي) وبين القادة عملاء الاميركان قاطعي الرؤوس في الشيشان (امثال مسخادوف وباسايف وخطاب)؛ فتمت تصفية الاخيرين، وفر بيروزوفسكي وغيره من المليارديرية اليهود كالجرذان الى لندن واسرائيل وزج خودوركوفسكي في السجن حيث يقبع الى الان، وعمدت الاجهزة السرية الروسية الى استخدام المافيا الروسية ذاتها لتصفية العشرات من البيزنيسمانية والبنكييرية والاعلاميين المباعين، الذين ربطوا انفسهم ومصالحهم باميركا والصهيونية، على حساب استقلال روسيا ومصالحها القومية، وبدأت عملية واسعة النطاق لتجديد القوات المسلحة الروسية واعادة تسليحها بالصواريخ المرعبة واسلحة الدمار الشامل ذات الطابع الستراتيجي، لتوجيهها نحو اميركا وجميع القواعد العسكرية الاميركية والاطلسية في كل بقاع الارض.
ومن المفيد، من باب الاطلاع وحسب، القاء نظرة سريعة على عملية اعادة التسلح الروسية، التي تقوم على مبدأ "النوعية قبل الكمية"، حيث سيجري اجراء تجديد كامل لكل الاسلحة والجيوش البرية والبحرية والجوية الروسية، وتخفيض عديد الجيش وسلك الضباط، مقابل رفع مستويات الإعداد، ودمج العديد من التنظيمات الادارية والقيادات الحالية واختصارها، ودمج عشرات الاكاديميات والكليات العسكرية.
وافادت وكالة الانباء "نوفوستي" ان روسيا تخطط ان يتم في سنة 2009 التسلح بأحدث صاروخ باليستيكي عابر للقارات من نوع РС-24. ولاول مرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي سيتم ادخال نظام التسلح بالمجمع الصاروخي ذي القواعد الارضية، الذي يضم الصواريخ المجهزة بالرؤوس الحربية المتعددة ذات التوجه الخاص لكل منها.
ولا يعرف حتى الان سوى القليل عن مواصفات النظام الصاروخي РС-24. فمداه هو على الاقل 11000 كيلومتر، والقدرة التدميرية لكل من رؤوسه الحربية تتراوح بين 150 الى 300 كيلوطن (قوة قنبلة هيروشيما كانت 10 كيلوطن). وحسب المعطيات التكتيكية ـ التقنية فإن نظام الصاروخ РС-24 سيحتل مرتبة متوسطة بين الصواريخ من طراز "توبول ـ м"، الذي يبلغ مجموع قوة الرؤوس الحربية للصاروخ الواحد منها 550 كيلوطن (يمكن في المستقبل ان يحمل 3 رؤوس حربية منفصلة كل منها بقوة تتراوح بين 150ـ300 كيلوطن)، والصواريخ الثقيلة من طراز РС -20 "فويفودا" (VOYVODA)، المزودة بعشر رؤوس حربية للصاروخ الواحد كل رأس منها بقوة 750 كيلوطن. وبحسب امكانياته فإن الصاروخ PC-24سوف يكون موازيا تقريبا للصواريخ المموضعة في صوامع تحت ارضية من طراز УР-100Н УТТХ (النسخة المحدثة من طراز УР-100Н) الذي يستخدم الوقود السائل.
ومثل الصواريخ "توبول ـ м"، ستتم موضعة الصواريخ الجديدة في حفر شاقولية ثابتة، وفي منصات مؤللة متحركة، مما يسمح برفع مستوى المرونة الفعالة لقوات الدفاع الجوي الروسية.
وعدا ذلك يتوقع انه حتى سنة 2020 ستبقى "في الخدمة" بضع عشرات صواريخ "توبول" من اقدم طراز ومثلها صواريخ من طراز УР-100Н УТТХ. واخيرا يتوقع ان يظهر الى الوجود نوع جديد من الصواريخ الثقيلة، التي ستحل محل الصواريخ РС-20 "فويفودا".
وبشكل عام ستمتلك القوات الجوية الحربية الروسية 300 ـ 350 صاروخا من جميع الانواع، ستحمل حوالى 800 مجموعة رؤوس حربية.
وستعتمد القوات البحرية الستراتيجية النووية بشكل رئيسي على الصواريخ ذات الوقود السائل من طراز РСМ-54 "سينيفا"(SINEVA) . وستزود بهذه الصواريخ ست غواصات نووية حاملة للصواريخ، وهي ستبقى في الخدمة على الاقل حتى اواخر العشرينات من القرن الحالي.
وسيكون في تصرف الاسطول البحري العسكري، حتى سنة 2020، ما بين 12 الى 14 غواصة نووية حاملة للصواريخ، تحمل ما مجموعه 192 الى 224 صاروخا عليها 800 ـ 900 مجموعة رؤوس حربية.
اما الطيران الستراتيجي الروسي فسوف يستمر في استخدام الطائرات القاذفة الستراتيجية من طراز Ту-95МС وТу-160 ، وذلك حتى سنة 2020، حيث يجري الاعداد منذ الان لانتاج انواع جديدة من القاذفات الستراتيجية بعيدة المدى، التي ستدخل تغييرا جوهريا في الطيران الحربي بعيد المدى. ولكنه في الوقت الحاضر سيتم تغيير اعداد الطائرات من كل نوع ـ حيث ان عدد الطائرات من طراز Ту-95МС سيتم تخفيضه من 68 الى 40 ـ 48؛ اما القاذفات من طراز Ту-160 فسيرتفع عددها من 16 حتى 22 ـ 24 .
وفي نهاية العقد القادم سيكون اجمالي القوة النووية الروسية، في الاسلحة الثلاثة، ما بين 1600 ـ 1900 رأس نووي.
الناتو يشتكي من الاستعدادات الدفاعية الروسية
هذا وقد اعلن ناطق باسم الناتو في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحلف يرى ان اعلان روسيا عن عزمها على نشر صواريخ دفاعية في اقليم كالينينغراد يتعارض مع الاتفاقات بين روسيا واميركا والغرب حول مراقبة التسلح. وقال الناطق "اذا كان ذلك صحيحا، فهو سيثير مخاوف جدية حول ما اذا كان هذا التصرف يطابق الاتفاقات على مراقبة التسلح".
وجاء هذا التصريح الناتوي في اعقاب اعلان الرئيس الروسي دميتريي ميدفيدييف بأن روسيا ستنشر صواريخ قصيرة المدى من طراز "اسكندر" في اقليم كالينينغراد، كرد دفاعي على المشاريع الاميركية لنشر الدرع الصاروخي الاميركي في تشيخيا وبولونيا. ويعتبر بعض المراقبين ان هذا الاحتجاج هو على طريقة "ضربني وبكى، سبقني واشتكى"، او على طريقة "عكرت علي الماء".
ويقول الناطق الناتوي ان روسيا تواجه عبثا المخطط الاميركي للدرع الصاروخي المضاد للصواريخ، لان واشنطن حسب زعمه اوضحت ان الدرع الصاروخي الاميركي هو موجه ليس ضد روسيا بل ضد دول كإيران، التي ستستطيع في السنوات القادمة ان تحصل على السلاح النووي. ويتساءل بعض المراقبين: اذا كان الستراتيجيون الاميركيون، الذين يمتلكون في الوقت نفسه كل الخصائص النفسية للكانيباليين (اكلة لحوم البشر) وللمعتوهون من الطراز الهتلري، يمكن ان يصدقوا "اكاذيبهم الخاصة"، فهل يعتقد اي منهم ان روسيا ستصدق بعد الان اي كذبة اميركية؟! ام انها ستفعل تماما عكس ما يشيرون؟!
ويذكر ان اقليم كالينينغراد الفدرالي هو جيب روسي مجاور لمقاطعة غدانسك في بولونيا، ويقع على بحر البلطيق بين ليتوانيا وبولونيا، ولا يتصل جغرافيا بالارض الروسية الام، وقد حصلت عليه روسيا بعد الحرب العالمية الثانية، من ضمن الاتفاقات بين الحلفاء، مقابل التضحيات التي قدمها الاتحاد السوفياتي ضد المانيا النازية، ومن اجل ضمان امنه. ومن خلال اقليم كالينينغراد تسيطر روسيا عسكريا سيطرة شبه كاملة على حوض البلطيق، اي دول البلطيق الثلاث ليتوانيا واستونيا ولاتفيا، وعلى بولونيا، والقسم المجاور من المانيا. وبنشر الصواريخ الروسية في كالينينغراد، تعتبر كل القواعد الصاروخية وغير الصاروخية التي ستنشرها اميركا وحلف الناتو في بولونيا وجوارها بحكم "الميتة" ستراتيجيا.
الاستعدادات الفعلية
وفي النصف الاول من تشرين الاول الماضي قامت روسيا بتجارب على صواريخ باليستيكية بعيدة المدى، وذلك بحضور رئيس الجمهورية دميتريي ميدفيدييف شخصيا، الذي صرح ان روسيا سوف تجدد قدراتها العسكرية حسبما جاء في وكالة الانباء الروسية RIA. وقد جرى يوم الاحد في 12 تشرين الاول الماضي اطلاق صاروخ "توبول" عابر القارات، من المركز الفضائي في بليسيتسك، وقد اصاب الصاروخ بدقة هدفه الذي كان يقع على بعد بضعة الاف الكيلومترات في شبه جزيرة كامتشاكا. كما قامت الغواصات الروسية الموجودة في بحر اوخوت، قرب اليابان، وبحر بارينتس بمحاذاة المحيط المتجمد الشمالي، بإجراء تجارب صاروخية لاصابة اهداف محددة في روسيا الشمالية.
وقال ميدفيدييف في بليسيتسك "لقد تبينـّا ان درعنا الصاروخي يعمل بدون عائق. ولسوف نحسّن تسلحنا، عن طريق تطوير اسلحة جديدة، بينما الصواريخ الباليستيكية التقليدية تقوم بعملها".
لقد كان الهدف من هذه التجارب هو اختبار فعالية صواريخ "توبول"، التي هي في الخدمة في روسيا منذ عشرين سنة. وهي قادرة على اجتياز مسافة 10 الاف كيلومتر، وحسبما يقول الخبراء فهي ستكون جوابا روسيا "مقنعا" على الدرع الصاروخي الذي تزمع الولايات المتحدة الاميركية على انشائه في تشيخيا وبولونيا.
وفي يوم السبت 11 تشرين الاول تم اطلاق صواريخ من طراز "سينيفا"، من بحر بارينتس الى مسافة قياسية تبلغ 11500 كيلومتر، لتصيب اهدافا في القسم الاستوائي من المحيط الهادي.
وقال ميدفيدييف ايضا انه سيتم بناء حاملات طائرات جديدة، وكذلك غواصات جديدة، وفي غضون العشرين سنة القادمة سيتم تجديد المخزون النووي للبلاد.
وفي السنة القادمة سترتفع النفقات الروسية لاجل الدفاع الوطني مقدار 21%، وستبلغ رقما قياسيا لروسيا ما بعد المرحلة السوفياتية وهو 1.28 تريليون روبل، اي 36 مليار يورو.
XXX
ويقول بعض المحللين الستراتيجيين انه بعد زوال المنظومة السوفياتية والاتحاد السوفياتي السابق، فإن روسيا لم تعد ملتزمة باتفاقية يالطا التي وقعها ستالين؛ كما ان سياسة التوسع الناتوي الاميركي اسقطت ايضا اتفاقات نزع السلاح الاميركية والغربية مع روسيا، التي سبق ووقعها بريجنيف؛ واصبحت روسيا طليقة اليدين لاعادة تسلحها كما تقتضيه مصالحها القومية العامة. وروسيا تمتلك مساحة شاسعة تمكنها من مواجهة اميركا والوجود الاميركي على امتداد الكرة الارضية بأسرها؛ كما تمتلك من القدرات المالية والاقتصادية والصناعية والعلمية و"الحوافز" ما يمكنها ويدفعها لبناء ونشر القواعد الصاروخية والطيران الستراتيجي وحاملات الطائرات والغواصات، المسلحة كلها بأحدث الاسلحة النووية، التي تجعل اميركا وقواعدها الخارجية محاصرة فعليا حصارا كليا شاملا برا وبحرا وجوا.
فهل سيستطيع باراك اوباما ردم هذا "الثقب الاسود" في العلاقات الاميركية ـ الروسية، واعادة فتح جسور الثقة واقامة تعاون حقيقي بين روسيا والجبار الخزفي: اميركا؟!؛
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ
* كاتب لبناني مستقل




#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد النمري: ماركسي مزيف وستاليني حقيقي
- الازمة المالية العالمية: الكانيبالية الامبريالية العالمية وع ...
- لينين، على الاقل كإنسان، يستأهل كشف وادانة قتلته!!
- اميركا بعد 11 ايلول 2001
- دولة -اسلامية- في كوسوفو بدلا من دولة -عربية- في فلسطين!!؛
- ثورة اكتوبر: المنارة الاكبر في تاريخ البشرية!
- نشر الصواريخ الاميركية في بولونيا: اميركا تخسر المعركة قبل ا ...
- العقوبات ضد روسيا: سلاح معكوس
- كرة الثلج... من القوقاز... الى أين؟
- الصراع الاوروبي الاميركي على جيورجيا والمصير المحسوم لسآكاش ...
- روسيا واميركا: الحرب السرية الضارية
- اميركا تتلقى لطمة جديدة(!!) من اذربيجان
- جيورجيا: -حرب صغيرة-... وأبعاد جيوبوليتيكية كبيرة!!
- الامن العالمي و؛؛الامن القومي الاميركي؛؛
- جورجيا: قبضة الخنجر الاميركي الصهيوني التركي في خاصرة روسي ...
- وروسيا تخرق -اتفاقية يالطا- وتمد -حدودها- الى حدود اميركا
- -عملية باربروسا- الاميركية: وهذه المرة سينقلب السحر على السا ...
- -حزب ولاية الفقيه- والمسألة الشرقية
- فخامة الجنرال
- مطب السنيورة، و-الارصاد الجوية- الاميركية!؛


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - اميركا والكابوس الصاروخي الروسي