أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب














المزيد.....

الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت امريكا العراق بعد ازاحة اعتى ديكتاتورية في المنطقة والعالم، وربما كانت امريكا احد اهم اسباب تعاظم وتكالب هذه الديكتاتورية وتقويتها على المستوى المحلي والقاري ،من خلال العلاقة الوثيقة التي كانت تربط ًالادارات الامريكية المتعاقبة مع النظام البعثي ،وامداده بكل مايحتاجه من اجل المصالح الامريكية في المنطقة ...بعد انهيار النظام البعثي وتشكيل حكومة منتخبة من الشعب،ومن اجل ايجاد صيغة(اتفاقية) ترضي الطرفين (العراق وامريكا) للبحث عن صيغة قانونية لوجود القوات الامريكية في العراق، وهذه الإتفاقية المزمع توقيعها بين الحكومتين العراقية والامريكية القت بظلالها على الشارع العراقي ,واطلقت عليها عدة تسميات عليها منها "الإتفاقية الأمنية"او" اتفاقبة سحب القوات " او إتفاقية "إنتدابية" أو" إحتلال مقنن" يضمن بقاءً "طويل الأمد" للقوات الأمريكية... واسماء اخرى لا مجال لحصرها وحسب الاهواء والميول لمطلقيها على ارض الواقع اختلف العراقيون حالهم حال اغلب شعوب العالم الاخرى في رفض اوقبول مايستفتى عليه اويطرح للادلاء به , فالإتفاقية "الأمنية"او"اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق" ومهما كان اسمها ستؤدى في النهاية إلى إنهاء الإحتلال ,وتخرج العراق من البند السابع، وستؤمن بقاء مايحتاجه العراق من القوات الامريكية في مواقع معينة لتتحرك حسب اوامر من الحكومة المركزية، وبتكاليف اقل وتحد من حركة هذه القوات داخل المدن ،واشياء اخرى اقتصادية وثقافية لصالح العراق في حال اقرت الاتفاقية من قبل البرلمان والذي ستكون له كلمة الفصل فيها يوم الاثنين المقبل ،والذي يمكن ان يطلق عليه (الاثنين الحاسم) الذي ينتظره العراقيون بفارغ الصبر ،ونتمنى ان يكون حاسما بالفعل، بدأت في مجلس النواب سلسلة جلسات والتزم الجميع بالحضور، لغرض الاستماع لقراءة اولية، لمواد اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق. على ان تنتهي يوم الاثنين من الاسبوع القادم الذي يرجح -بحسب خالد العطية- نائب رئيس مجلس النواب ان يكون موعداً حاسماً للتصويت عليها والتصويت قد يكون سرياً استجابة لمطلب بعض الكتل التي تشكوا من حرج ما يدفعها لهذا الطلب.مجلس الوزراء من جانبه -التقى بكامل اعضائه الذين يمثلون الكتل الرئيسة الثلاث، الائتلاف، والكورد، والتوافق، وهم المكونات الاساسية للقوى الفاعلة في مجلس النواب. وجرى تصويتا شمل ثمانية وعشرين وزيراً وافق منهم سبعة وعشرون باستثناء وزيرة المراة وهي سياسية مغمورة تمثل جبهة التوافق (نوال السامرائي) ويرجح اعلاميون انها صوتت بالضد من الاتفاقية الامنية لتحقيق مكاسب اعلامية او للتغريد خارج سرب التوافق.بعد جلسة الاحد تلك قرر الوزراء رفع الاتفاقية الى رئاسة مجلس النواب الذي بدأ نقاشاته الفعلية وتتضمن قراءة اولية، تعقبها جلسات من التداول وابداء الاراء حول التعديلات التي طلبتها الحكومة ووافق عليها الجانب الامريكي.المرجح ان الكتل السياسية ستصوت ايجاباً سيما وان المفاوض الامريكي اوفى بالتزاماته لجهة قبول التعديل واحرج كثيراً من الجانب العراقي الذي اعترف العديد من السياسيين انه حصل على التنازلات الكافية الخاصة بالمقترحات التي قدمتها الحكومة والمتعلقة بتعديل فقرات الاتفاقية، والتي شكلت اسم الاتفاقية التي كانت تسمى (الاتفاقية الامنية طويلة الامد) وبحسب اتفاق جرى بين الجانبين ان يكون الاسم الجديد هو (اتفاقية سحب القوات).. البيت الابيض من جانبه رحب بموافقة الحكومة، والرئيس المنتخب باراك اوباما اعلن تعهده بالالتزام في حال تم اقرار الاتفاقية من قبل مجلس النواب العراقي، وانه يتعهد بسحب قوات بلاده كاملة بحدود نهاية 2011 وهي ما ذهبت اليه الاتفاقية في واحد من بنودها.. الشارع العراقي بمجمله يتطلع الى حسم الموضوع بالقبول او بالرفض، لكن استطلاعات اجرتها وسائل اعلام محلية ذهبت لجهة الموافقة، والتاكيد على اقرارها من قبل اعضاء مجلس النواب.. من جانبهاالحكومة استبقت الامور عندما وقع وزير الخارجية زيباري مع السفير كروكر على الاتفاقية التي ستصبح نافذة في حال اقرها مجلس النواب والذي عده الناطق باسم الحكومة توقيعا رمزيا




#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطار بغداد ودار العجائب
- الانتخابات الامريكية...رؤية اخرى
- الحجاب بين دعوتين
- العرب واسرائيل بعد الخمسين
- القمامة...من التراث الشعبي
- سلاما مرصد الحريات الصحفية
- عندما يكذب الاعلاميون
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - الاتفاقية الامنية...والاختيار الصعب