أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - حذار من توسيع شقة الخلاف بين أطراف التحالف الوطني فسقوط ثورة تموز جلبت المآسي والويلات للشعب العراقي















المزيد.....

حذار من توسيع شقة الخلاف بين أطراف التحالف الوطني فسقوط ثورة تموز جلبت المآسي والويلات للشعب العراقي


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يلاحظ في الآونة الأخيرة تصعيد في العلاقة المتشنجة بين أطراف التحالف الوطني العراقي الذي يقود العراق وفق المحاصصة القومية والطائفية بعد سقوط نظام الفاشست القتلة في 9 نيسان 2003 . حيث سببت العديد من التصرفات الغريبة للأحزاب الكردية المهيمنة على مقاليد الأمور في كردستان العراق غضب وحنق ليس فقط الحكومة الاتحادية في بغداد وإنما حتى الشارع العراقي الذي يشعر بان هناك تسارع في بعض الخطوات الخارجة عن أصول وتنظيم النظام الاتحادي المعروف دوليا حيث يكون للمركز وهو الحكومة الاتحادية الدور الرئيسي في قضايا الدفاع والمالية والأمن والشؤون الخارجية والسيطرة على الثروات الوطنية . لكن ما يحصل في كردستان العراق ينافي في معظمه القانون الاتحادي ويصب في خانة التصرف الانفصالي خاصة في فتح الحدود العراقية الشمالية بعيدا عن سلطة وهيمنة الدولة العراقية ،والتصرف بأموال الدولة ومواردها من دون الرجوع للمركز مضافا لكل ذلك ما حصل عليه الطرف الكردي من حصة تفوق النسبة الحقيقية من ميزانية الدولة الاتحادية . فلا يعقل أن يتم تخصيص حصة من ميزانية الدولة على طريقة ( وهب الأمير ما لا يملك ) من قبل الأطراف السياسية لإرضاء الطرف الكردي ووفق توافقات سياسية جرى الاتفاق عليها مسبقا وعلى طريقة ( شيلني واشيلك ) تفوق ما تحصل عليه البصرة صاحبة الحق الشرعي في ثروتها النفطية لأطراف سياسية بغية كسب رضاها من نفط وعرق أهل البصرة التي تعاني من التخلف والإرهاب وهيمنة الأحزاب الطائفية ، وهي بحق قسمة ضيزى !! .
وكيف يحق لإقليم يقع ضمن دولة أن يقيم علاقات دبلوماسية ويعين ممثلين له في الأمم المتحدة وبعض دول العالم في طريقة ازدواجية لتواجد سفراء ودبلوماسيين عراقيين في تلك الدول ؟؟! . فالجميع يعرف أن هناك أعداد كبيرة من الدول الفيدرالية ويقع في مقدمتها الولايات المتحدة والهند وسويسرا وألمانيا والنمسا والإمارات العربية المتحدة لكن ليس لأي من تلك الدول ممثلين لواحد من ولاياتها المعروفة لا في الأمم المتحدة ولا في أي من دول العالم سوى ممثل الدولة الاتحادية .
كذلك لم نسمع عن عبارة جديدة وغريبة تتردد على لسان الإخوة الأكراد ضمن الوطن الواحد وهي عبارة ( أراض متنازع عليها ) فالنزاع على أراض يقع بين دولتين متجاورتين وليس داخل الوطن الواحد على طريقة هذه لي وهذه لك فالوطن العراقي وحدة متكاملة لا تقبل القسمة على أي رقم رضي الطرف الآخر أم لم يرض فهذا هو قرار العراقيين وحدهم وهم من يقرر ذلك الأمر وليس وفق مزاج ورغبات أحزاب سياسية توارثت السلطة في زمن الديمقراطية .
ومن حق أي دولة أن تكون المسيطرة على حدودها وأجوائها فلم يعرف عن حرس حدود أن منع الدولة من تحريك قواتها والحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها كما يحصل الآن من قصف لأراض عراقية وبصورة مستمرة وخرق دولي واضح للحدود العراقية من قبل الحكومتين التركية والإيرانية . فلو كان هناك جيش الدولة لما تجرأ جندي واحد لاجتياز الحدود لكن في الوضع الحالي فالحدود العراقية الشمالية مباحة لكل من هب ودب من جيوش وأحزاب أجنبية وغيرها .
وخلق رئاسة لإقليم مع رئاسة وزراء يثير الكثير من التساؤل فالعراق الآن فيه رئيسين كذلك فيه رئيسي وزراء وإذا تم والحمد لله كما يطمع ويريد النائب وائل عبد اللطيف بتشكيل إقليم البصرة على علاتة والمساوئ الموجودة في الوضع البصري فسيكون لدينا رئيس ورئيس وزراء ثالث ، وهكذا في حالة تشكيل أي إقليم آخر فهل يعقل أن يكون هناك عدة رؤساء ورؤساء وزارات في دولة واحدة ؟! .
ما أتحدث عنه هو الحقيقة المرة بعينها وما يحصل من تنابز وتشاحن يعيدنا لأجواء ما قبل انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 عندما اشتد الخلاف بين القيادة الكردية والحكومة العراقية برئاسة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، ووصل الأمر لحد إشهار السلاح بوجه الحكومة في ثورة أيلول 1961 ، ومن ثم تصاعد الموقف إلى حد أن تحالفت القيادة الكردية مع البعثيين وحلفائهم القوميين ضد قيادة ثورة 14 تموز وكانت أول برقية تصل لحكومة الانقلاب الفاشي يوم 8 شباط 1963 من القيادة الكردية والتي كانت مثل حد السيف لحلفاء الأكراد الحقيقيين والمدافعين عن حقوقهم وهم الشيوعيين العراقيين الذين ذبحوا بدون رحمة من قبل الانقلابيين القتلة وتحت بصر ونظر الإخوة الأكراد. وشارك الأكراد في حكومة الانقلابيين الفاشست وكانوا بعد ذلك ضمن الوفد الرسمي الذي ذهب للقاهرة لمحادثات الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا البعث والعراق البعثي وكانت المجموعة الكردية ضمن الوفد العراقي برئاسة السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية الحالي ، والتي أنتجت العلم ذو الثلاث نجوم البعثي العروبي وبمباركة كردية.
صراحة نحن نخاف على العراق من ردة كردة 8 شباط فرقاب العراقيين قد تعبت من القتل والذبح والتهجير وعلى الجميع حكومة وأحزابا أن يفكروا جديا بالشعب العراقي المظلوم من جنوبه حتى شماله بعيدا عن عرض العضلات وإبراز مكامن القوة ، والتفكير بجدية بإشراك القوى الديمقراطية التي همشوها عن طريق وضع نخبهم وقياداتهم الحزبية في جميع مفاصل الدولة العراقية فجميع المناضلين لهم الحق في المشاركة بقيادة العراق ممن قدم الكثير لهذا الوطن وضحى بكل شئ إن كان بماله أو شبابه أو بشهدائه . فليس من المعقول أن يتجاوز أشخاص بدون ماض نضالي أو سياسي على آلاف المناضلين الذي قبعوا في سجون الدكتاتوريات المتعاقبة وقاسوا من الهجرة والتهجير ليتسنم مقاعد الدولة ومجلس نوابها العديد من النكرات التي قدمتهم الأحزاب القومية والطائفية مجتمعة ودون تمييز والعديد منهم كان ضمن طاقم النظام الفاشي المقبور .
وبصراحة متناهية فنحن جميعا نحتاج لمصارحة ومكاشفة علنية وبصوت عال دون خوف من هذا الطرف السياسي أو ذاك فالأمر كما يبدو خرج كثيرا عن حده ، وتقاسم الكعكعة العراقية بين أطراف متحالفة يثير الحزن والشجن بعد أن بلغ السيل الزبى كما يقال وأصبح العراقي يعيش التمنيات وأحلام اليقظة عن الكهرباء والماء والخدمات البلدية وسط كم هائل من اللصوص والمنتفعين والانتهازيين والدجالين .

آخر المطاف : قيل : أربعــة لا يخلو منهــا جــاهل: قول بلا معنى، وفعل بلا جدوى، وخصومة بلا طــائل، ومنــاظرة بلا حــاصل .


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

http://www.alsaymar.org








#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تسمى بعديد نصار : من صفعه البسطال الأمريكي قياداتكم البع ...
- الضربة التأديبية على وكر الدبابير في البو كمال .. الرد القات ...
- السياسة الأمريكية ستراتيج ثابت ولا علاقة لها بتغيير الرئيس
- حلم صيف في خيالي
- بعثيون قاعديين إرهابيين يتآمرون على الوطنيين بمساعدة الانتها ...
- تضاد المكونات العراقية
- أين موقف الحكومة الفاعل من الاعتداء على الإخوة المسيحيين في ...
- أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!
- معارك البرلمان العراقي الدونكيشوتية الخاسرة
- عوض العبدان بين المطرقة والسندان
- - قادسية - مجلس النواب وزيارة الآلوسي واستشراء وباء الكوليرا
- البصرة والعراق عامة بحاجة ل( صولات فرسان حقيقية ) وليس ل ( ص ...
- العراق الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة على أي رقم
- شهادة كامل شياع دليل على حقد القوى المعادية للثقافة والمثقفي ...
- انقلاب - ِوِلدْ العم - في موريتانيا
- كركوك الغاية والهدف النبيل لا سياسة لي الاذرع
- عذب رضابك
- يجب عند تغيير اسماء الشوارع والساحات والاحياء ببغداد استبدال ...
- كل تموز وانتم بخير يافقراء العراقيين من اقصى شمال الوطن حتى ...
- لافتات قرمزيه على ساحة الوطن


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - حذار من توسيع شقة الخلاف بين أطراف التحالف الوطني فسقوط ثورة تموز جلبت المآسي والويلات للشعب العراقي